أخطر أوبئة مرت على البشرية في العصور القديمة.. الموت الأسود والطاعون بينها
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
الأوبئة والفيروسات والأمراض الخطيرة ظهرت من زمن بعيد وسط البشر أدت لقتل ملايين البشر وأثارت حالة من الرعب وسط الناس؛ إذ كانوا في رعب من الخروج من المنازل والتعامل مع بعضهم خوفا من العدوى. وكانت الأوبئة تظهر في حالة مع عدم التقدم الطبي والبشري؛ فكان يعجز البشر والطب عن ايجاد علاج لها وكان من يصاب يرحل في ألم ومعاناة، ومرت البشرية بمراحل هي الأسوأ والأخطر على فترات ظهرت فيها الأوبئة التي اختفت مع الزمن والتي أصبح بعضها له علاج مع التقدم الطبي والبشري:
أخطر أوبئة مرت على البشرية
الطاعون
اسم المرض مرعب لكل من يسمعه؛ فالجميع يعرف ماذا فعل هذا الرض في البشر فهو أكثر الأمراض خطورة ودمار للبشرية نتج المرض عن بكتريا تحول لعدوى قاتلة لكل من يصاب بها وانتقل من بلد لأخر في عام 531م وانتقل من بلد لأخر حتى قتل من 30 الى 50 مليون شخص، وهذا الرقم كان نصف سكان العالم تقريبا في ذلك الوقت ولم يكن الناس على علم بطرق محاربة المرض.
الكوليرا
واحد من أخطر الأمراض ظهر في أوائل القرن الـ19 واجتاحت عدة بلادة وقتلت عشرات الألاف، ويقال أن المرض انتشر نتيجة هواء فاسد وجاء عالم ليؤكد انه انتشر من مياه شرب ملوثة ومع معالجة مشاكل المياه ومصادرها قلت العدوى والمرض في البلاد المتقدم، اما في البلاد النامية والفقيرة مازال المرض منتشر فيها بشكل واسع لعدم القدرة على معالجة مياه الشرب والصرف.
الموت الأسود
ومن اسمه تلاحظ أنه من أخطر الأمراض على البشرية فهو قريب بشكل كبير لمرض الطاعون وبسبب هذا المرض عرف لأول مرة الحجر الصحي ويعتقد الناس انه نفس مرض الطاعون ولكنه قد عاد بعد 800 عام لقتل الناس بطريقة شرسة ونتج عنه وفاة 200 مليون شخص في 4 سنوات فقط وعرف الناس التعامل مع عدم التقارب حتى لا تنقل العدوى ولكن لم يعرفوا طريقة للعلاج فكان يتم عزل القادمين مثل البحارة من دول اخرى في البحر داخل مراكبهم في حجر صحي لمدة 30 يوم ثم اصبح 40 يوما وكانت فكرة جيدة للسيطرة على المرض.
الجدري
يعتبر من أحدث الأمراض في تلك القائمة فد قتل الملايين في العالم الحديث وكانت نسبة القتل الناتجة عن المرض 3 من كل 10 اشخاص مصابين وكان الجدري مستوطن لنصف دول العالم وكان تهديد مرعب للبشر ومع انتقاله للقارات المستكشفة حديثا التي لا تمتلك خلفية عن المرض قتل عشرات الملايين وبذلك قضى على 90% إلى 95% من السكان الاصليين للقارات الحديثة على مدى قرون وفي النهاية اصبح أول وباء فيروسي ينتهي بلقاح وفي عام 1980 اعلنت منظمة الصحة العالمية انتهاء الوباء بشكل نهائي.
وباء لندن العظيم
وهو ما يشبه الطاعون ايضا ويعتقد انه الطاعون والذي يظهر كل 10 سنوات تقريبا وظهر بين اعوام 1348 و1665 في لندن مجددا وقتل في هذه المرة 20% من الرجال والنساء في بريطانيا وحدها وفرضت بريطانيا عزل المرضى هذه المرة وعرف ان الكلاب والقطط تحمل المرض فتمت مذبحة جماعية لمئات الآلاف من الحيوانات وقتل الطاعون الاخير 100000 شخص من سكان لندن وتم حظر وسائل الترفيه العامة واغلاق منازل الضحايا بالقوة ودفتن الموتى في مقابر جماعية لانهاء تفشي الطاعون الأخير.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأمراض الخطيرة الطاعون الكوليرا الموت الأسود الجدري
إقرأ أيضاً:
المتحف الوطني يفتتح معرض "روائع الفنون من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية"
مسقط- الرؤية
افتتح المتحف الوطني بالتعاون مع هيئة الشارقة للمتاحف، أمس الإثنين، معرض "روائع الفنون من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية"، وذلك تحت رعاية معالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة، رئيس مجلس أمناء المتحف الوطني، وحضور سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي نائب حاكم إمارة الشارقة، إلى جانب عدد من المهتمين بالشأن الثقافي والمتحفي.
ويأتي المعرض بهدف إبراز جمالية الفن الإسلامي وتطوره جنبًا إلى جنب الاسهامات العلمية لعلماء المسلمين عبر العصور، ويستمر المعرض لعموم الزوار حتى 3 مايو 2025. ويضم المعرض 82 مُقتنًى فريدًا من روائع فنون الحضارة الإسلامية ونتائج العلماء المسلمين، تُبرز ثراء وتنوع الثقافة الإسلامية، ويُعرض بعضها لأول مرة خارج دولة الإمارات العربية المتحدة، أبرزها أول مصحف مطبوع بتقنية الطباعة الحجرية، وكأس فضّية مزينة بنقوش نباتية نُقش عليها طغراء السلطان العُثماني عبد الحميد الثاني. يتألف المعرض من 3 أقسام؛ وهي: قسم فنون الخط، وقسم العلوم والابتكارات، وقسم التناغم والتنوع.
وقال سعادة جمال بن حسن الموسوي الأمين العام للمتحف الوطني: "في إطار الدبلوماسية الثقافية التي ينتهجها المتحف الوطني يُقام معرض ’روائع الفنون من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية‘ في المتحف الوطني، والمعرض ما هو إلا استمرارٌ لخطوة خطاها المتحف الوطني بدءًا بإقامة معرض ’الحضارة العُمانية: النشأة والتطور‘ في عام 2023 في متحف الشارقة للآثار والذي حظي برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ، التي فتحت أبواب التعاون المتحفي بين المتحف الوطني وهيئة الشارقة للمتاحف".
وأضاف الموسوي أن معرض "روائع الفنون من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية"، يُقدِّم مقتنيات تمثل كنوزًا معرفية من العصور الإسلامية، والتي يمكن الاستدلال بها على التقدم العلمي والحضاري والمعرفي الذي كانت تشهده تلك العصور، وكيف أسهم الإسلام في تأسيس حضارة متينة، أساسها العلم والارتقاء بالمعرفة والنهوض بالمعارف البشرية وتسخيرها لخدمة الأرض والإنسان.
من جانبها، أشادت سعادة عائشة راشد ديماس المدير العام لهيئة الشارقة للمتاحف، بأهمية المعرض، معربةً عن فخرها بالتعاون مع المتحف الوطني. وأكدت ديماس الدور المحوري للمعرض في الاحتفاء بالروابط الثقافية والأخوية المتينة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عُمان المتجذرة في التراث والقيم المشتركة. وقالت: "يأتي هذا المعرض الاستثنائي بناءً على توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الشارقة، عقب زيارته سلطنة عُمان؛ حيث استقبله حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- بحفاوة". وأضافت أنَّ مثل هذه الشراكات لا تعزز الروابط طويلة الأمد بين البلدين فحسب؛ بل وتعكس المهمة الأوسع للدبلوماسية الثقافية، من خلال تعزيز الفهم والوحدة عبر الفنون المشتركة".
ويُبرز قسم فنون الخط جماليات الخط العربي عبر العصور التاريخية والفنية من خلال مجموعة المخطوطات الإسلامية والمنسوجات والمسكوكات، ومنها المصاحف والصفحات القرآنية، وستائر المسجد النبوي، وإطار مطرز من كسوة الكعبة (القنديل)، وأدوات الكتابة، إضافة إلى مجموعة من المسكوكات الإسلامية التي تعود إلى الفترتين الأموية والعباسية؛ حيث أسهم أسلوب الإعجاز في القرآن الكريم في إثراء عقول علماء المسلمين وإلهام قلوب الخطاطين والفنانين في العصور اللاحقة، مما انعكس على إبداعاتهم وتنوع الخط العربي وفنون التزيين والتذهيب.
أما قسم العلوم والابتكارات فيسلط الضوء على إنجازات واختراعات علماء المسلمين من معظم أرجاء العالم الإسلامي كعلوم الفلك والطب، من خلال عرض نماذج للأسطرلابات والكرات السماوية، ومخطوط طبي مترجم باللغة العربية، بالإضافة إلى أدوات طب الأسنان والكي.
ويعرض قسم التناغم والتنوع جمالية الفن الإسلامي من الزخارف الهندسية والنباتية والتصويرية، وتطوره ما بين القرنين الثاني – الرابع عشر الهجري/الثامن - العشرين الميلادي، من خلال مجموعة فريدة من المقتنيات تمثل الحياة الاجتماعية وتأثير التبادل التجاري والفني في مختلف دول العالم الإسلامي، أبرزها كرسي عشاء على هيئة منضدة سداسية الشكل باسم الناصر محمد بن قلاوون (أحد أهم سلاطين المماليك)، وأدوات مائدة متنوعة تشمل الأباريق والأوعية والجرار الفخارية المزججة والمعدنية، بالإضافة إلى القوارير الزجاجية والمعدنية، والمباخر، والمصابيح، والشمعدانات.