الأوبئة والفيروسات والأمراض الخطيرة ظهرت من زمن بعيد وسط البشر أدت لقتل ملايين البشر وأثارت حالة من الرعب وسط الناس؛ إذ كانوا في رعب من الخروج من المنازل والتعامل مع بعضهم خوفا من العدوى. وكانت الأوبئة تظهر في حالة مع عدم التقدم الطبي والبشري؛ فكان يعجز البشر والطب عن ايجاد علاج لها وكان من يصاب يرحل في ألم ومعاناة، ومرت البشرية بمراحل هي الأسوأ والأخطر على فترات ظهرت فيها الأوبئة التي اختفت مع الزمن والتي أصبح بعضها له علاج مع التقدم الطبي والبشري:


أخطر أوبئة مرت على البشرية

الطاعون 

اسم المرض مرعب لكل من يسمعه؛ فالجميع يعرف ماذا فعل هذا الرض في البشر فهو أكثر الأمراض خطورة ودمار للبشرية نتج المرض عن بكتريا تحول لعدوى قاتلة لكل من يصاب بها وانتقل من بلد لأخر في عام 531م وانتقل من بلد لأخر حتى قتل من 30 الى 50 مليون شخص، وهذا الرقم كان نصف سكان العالم تقريبا في ذلك الوقت ولم يكن الناس على علم بطرق محاربة المرض.

الكوليرا

واحد من أخطر الأمراض ظهر في أوائل القرن الـ19 واجتاحت عدة بلادة وقتلت عشرات الألاف، ويقال أن المرض انتشر نتيجة هواء فاسد وجاء عالم ليؤكد انه انتشر من مياه شرب ملوثة ومع معالجة مشاكل المياه ومصادرها قلت العدوى والمرض في البلاد المتقدم، اما في البلاد النامية والفقيرة مازال المرض منتشر فيها بشكل واسع لعدم القدرة على معالجة مياه الشرب والصرف.

الموت الأسود

ومن اسمه تلاحظ أنه من أخطر الأمراض على البشرية فهو قريب بشكل كبير لمرض الطاعون وبسبب هذا المرض عرف لأول مرة الحجر الصحي ويعتقد الناس انه نفس مرض الطاعون ولكنه قد عاد بعد 800 عام لقتل الناس بطريقة شرسة ونتج عنه وفاة 200 مليون شخص في 4 سنوات فقط وعرف الناس التعامل مع عدم التقارب حتى لا تنقل العدوى ولكن لم يعرفوا طريقة للعلاج فكان يتم عزل القادمين مثل البحارة من دول اخرى في البحر داخل مراكبهم في حجر صحي لمدة 30 يوم ثم اصبح 40 يوما وكانت فكرة جيدة للسيطرة على المرض.

الجدري

يعتبر من أحدث الأمراض في تلك القائمة فد قتل الملايين في العالم الحديث وكانت نسبة القتل الناتجة عن المرض 3 من كل 10 اشخاص مصابين وكان الجدري مستوطن لنصف دول العالم وكان تهديد مرعب للبشر ومع انتقاله للقارات المستكشفة حديثا التي لا تمتلك خلفية عن المرض قتل عشرات الملايين وبذلك قضى على 90% إلى 95% من السكان الاصليين للقارات الحديثة على مدى قرون وفي النهاية اصبح أول وباء فيروسي ينتهي بلقاح وفي عام 1980 اعلنت منظمة الصحة العالمية انتهاء الوباء بشكل نهائي.

وباء لندن العظيم

وهو ما يشبه الطاعون ايضا ويعتقد انه الطاعون والذي يظهر كل 10 سنوات تقريبا وظهر بين اعوام 1348 و1665 في لندن مجددا وقتل في هذه المرة 20% من الرجال والنساء في بريطانيا وحدها وفرضت بريطانيا عزل المرضى هذه المرة وعرف ان الكلاب والقطط تحمل المرض فتمت مذبحة جماعية لمئات الآلاف من الحيوانات وقتل الطاعون الاخير 100000 شخص من سكان لندن وتم حظر وسائل الترفيه العامة واغلاق منازل الضحايا بالقوة ودفتن الموتى في مقابر جماعية لانهاء تفشي الطاعون الأخير.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الأمراض الخطيرة الطاعون الكوليرا الموت الأسود الجدري

إقرأ أيضاً:

أخطر رجل فى العالم

بقلم: دانيال حنفي
القاهرة (زمان التركية)ــ اكس لا يموت، كانت هي العبارة التي اختتم بها الفيلم المصري الكوميدي “أخطر رجل فى العالم” ببطولة فؤاد المهندس وعادل أدهم وميرفت آمين وسمير صبري وغيرهم من النجوم الكبار رحمهم الله -الأحياء والأموات منهم ورحم أمواتنا جميعًا- والمنتج في عام 1967. وأعتقد أن كثيرًا منا من أجيال الخمسينات والستينات والسبعينات يتذكر هذا الفيلم اللطيف جيدًا، والذي تناول مأساة موظف بسيط يشاء حظه أن يكون شبيها لزعيم عصابة مكسيكية خطيرة تمام الشبه جسمًا ووجهًا، مما يتسبب في مواقف خطيرة وغريبة للموظف البسيط أثناء صراع العصابة الإجرامية على جوهرة ثمينة. وبعد طول الصراع بين أطراف القصة الطريفة من أبطال الفيلم يظهر زعيم العصابة حيًّا ليعلن أن “اكس” وهذا اسمه في الفيلم، يتجدد ولا ينتهي.

صدفة عجيبة أن نرى اليوم رجل الأعمال وعبقري التكنولوجيا “إيلون ماسك” يطلق على ابنه اسم “اكس 21” ، وهكذا  يبدو أن السينما المصرية سبقت إيلون ماسك بستين عامًا في إطلاق اسم “اكس” على شخص ما، بهدف إضفاء الغموض على المسمى والإيحاء بامتلاك المسمى قدرة أو قدرات مميزة لا يتمتع بها كثيرون أو لا تتوافر عادة في الناس. وقد سبق للعالم الألماني “فيلهيلم روتنجن” أن أطلق اسم “اكس” على الأشعة التي تخترق خيوطها الأشياء والجدران فى نوفمبر من عام 1895، تعبيرا عن دهشته وعدم درايته بكنه تلك الأشعة الغريبة التي أحدثت تحولًا هائلًا وغير مسبوق ومستمرًّا في عالم الإنسان في مختلف المجالات.
كان مستر اكس فكرة للضحك وفقط للضحك في حينه، وكان الفيلم عملًا لطيفًا وربما يعد من أفضل أعمال الكوميديا الجميلة النظيفة في السينما المصرية. ولكن اكس 21 يدعو العالم إلى ترقب بزوغ رجل أعمال عظيم الفكر واسع المشروعات الجريئة -على نمط أبيه ايلون ماسك- ليصبح أكثر جرأة وأوسع ثراء في عالم خطا خطوات ضخمة في طريق التقدم والتكنولوجيا ولكنه يتطلع إلى المزيد والمزيد من التقدم خلال السنوات القادمة. فهل يصبح الطفل اكس 21 فعلًا صورة لما في خيال والده، أم يتجه إلى الفن مثلًا أو إلى الكتابة والإبداع والشعر وإلى مجالات لا علاقة لها بالاختراعات والأبحاث ولا يبقى من أحلام والده سوى الاسم الغريب وسط أناس قد لا يمنعون أنفسهم من الضحك إلّا أمام مستر اكس 21 تحرجًا أو خوفًا من الرجل صاحب الأموال الطائلة؟  فقد كان مستر اكس مجرد شخصية سينمائية، ولكن اكس 21 طفل في الطريق إلى النمو وإلى التحول إلى رجل صاحب مسؤوليات وصاحب حياة وليس صاحب مشروعات فقط، فهل من العدل أن يحمل إنسان ما رمزًا رياضيًّا ينادى به في كل مكان بدلًا من أن يحمل اسمًا جميلًا يبعث على الحياة؟

Tags: إيلون ماسكاكس 21مستر اكس

مقالات مشابهة

  • الكربون الأسود يهدد صحة الناس والبيئة.. يتسبب في تردي نوعية الهواء والاحتباس الحراري العالمي
  • ما قصة القفاز الأسود في يد مورغان فريمان في حفل الأوسكار؟
  • بعد 14 عاماً على إغلاقه.. طرابلس تستعد لإعادة افتتاح «المتحف الوطني»
  • أخطر رجل فى العالم
  • إياد نصار لـ «حبر سري»: فيلم «موسى» قوي جدا وكان ينقصه شئ للنجاح
  • إبراهيم الهدهد: النفاق أخطر أشكال الفساد ويؤدي إلى هلاك الحرث والنسل «فيديو»
  • فؤاد من إيطاليا: ليبيا تقبع في تخلف العصور الوسطى
  • أيمن أبو عمر: الرحمة أساس العلاقات الإنسانية ولبّ الرسالة المحمدية (فيديو)
  • أحمد موسى: ترامب زق زيلينسكي إمبارح 3 مرات وكان ناقص يوقعه من على الكرسي
  • ريو دي جانيرو من مستعمرة إلى مدينة عالمية | كيف تغيرت عبر العصور؟