في كندا.. خوف على مصير حطام سفينة غامضة اكتُشفت حديثًا من عاصفة جديدة!
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- ظهر فجأة حطام سفينة غامضة على شواطئ مجتمع ساحلي في جزيرة "نيوفاوندلاند" بكندا الشهر الماضي، ويُعتقد أنّ عاصفة شديدة رفعتها من قاع البحر. وفيما تتجه عاصفة جديدة نحو شرق البلاد راهنًا، يتسابق المجتمع مع الزمن لإنقاذ الحطام.
وكان أحد السكان المحليين اكتشف الحطام الموجود في المياه الضحلة القريبة من بلدة كيب راي الصغيرة، صباح الـ20 من يناير/كانون الثاني.
وبمجرّد أن سمع شون باث وتريفور كروفت، كلاهما من مبادرة الموانئ النظيفة (Clean Harbours Initiative)، بالأمر، جلبا معدات الغوص الخاصة بهما وتوجّها إلى الشاطئ.
وأثناء السباحة حول السفينة، حاول كلاهما تأمينها من طريق ربط الحبال حول هيكلها البالغ طوله 100 قدم (30 مترًا تقريبًا).
وقال كروفت لـCNN: "إنّها تجربة سحرية للغاية عندما تكون أحد الشخصين الأولين اللذين يقفان على تلك السفينة منذ مئتي عام على الأرجح".
وعمل كلاهما في المنطقة لعامين كجزء من عملية تنظيف للسواحل في أعقاب إعصار "فيونا" الذي ضرب ساحل المحيط الأطلسي في كندا عام 2022، والذي اعتُبِر أحد أقوى العواصف في تاريخ البلاد.
ويعتقد باث أنّ إعصار "فيونا" الذي أزاح حطام السفينة بداية من مكانها قبل انجرافها ببطء نحو الساحل الجنوبي الغربي لجزيرة "نيوفاوندلاند"، مدفوعةً بالعواصف وأمواج البحر.
والآن مع اقتراب عاصفة جديدة، يسعى المجتمع جاهدًا لمنع تضرر السفينة من قِبَل العناصر ذاتها التي أوصلتها إلى شواطئهم.
ويقول الخبراء إنّ حطام سفينة كيب راي، نموذد عن ظاهرة أوسع نطاقًا تكشف خلالها العواصف الناجمة عن تغير المناخ عن بقايا تاريخية تحت الماء، ولكنها قد تدمرها أيضًا.
ولا تزال أصول الحطام وعمره غير معروفين، وأفاد كروفت أنّه قد يكون سفينة فرنسية أو بريطانية عمرها حوالي مئتي عام، ولكن هذه مجرد تخمينات إلى أن تخرج من الماء.
وأشارت ليزا بريجز، عالمة الآثار المغمورة بالمياه وزميلة الأبحاث في جامعة "كرانفيلد" بالمملكة المتحدة، إلى أنّ الحطام مهم للمجتمع لأنّه قد يكون دليلاً على كيفية وصول البشر إلى الجزيرة.
وشرحت لـCNN: "يحتمل أنّ الأشخاص الذين يتحدرون مّمن جاءوا على متن هذه السفينة ما زالوا يعيشون في الجزيرة اليوم".
ولكن هذه الشريحة المحفوظة من التاريخ المحلي عرضة للخطر، فأدى المد والجزر بالفعل إلى إضعاف السفينة.
ومع أنّ الخشب في حالة جيدة، إلا أنّه مثبّت بمسامير نحاسية.
وقال باث: "في كل مرة تمر فيها موجة تحت تلك السفينة وترفعها قليلاً، تصبح تلك العوارض أقل متانة".
وأدت العاصفة الآخذة بالاقتراب، والتي يتوقع أن تصل مساء الأربعاء، إلى زيادة المخاطر.
وتُشير التوقعات إلى هبوب رياح تبلغ سرعتها 25 ميلاً (40 كيلومترًا) في الساعة حول كيب راي، مع ارتفاع الأمواج إلى 20 قدمًا (6 أمتار).
وحذّر كروفت: "من الممكن أن يتفكك الحطام إلى حدٍ كبير".
ومن دون توفّر أموال حكومية لاستخراج الحطام والحفاظ عليه، يحاول باث وكروفت جمع الأموال من خلال حملة عبر موقع GoFundMe.
وحددا الهدف بانتشال الحطام من الماء للحفاظ عليه، وفي النهاية عرضه كمعلم جذب سياحي لهذا المجتمع النائي.
وأكّد كروفت: "إنّه سباق مع الزمن".
وقالت بريجز إنّ ظاهرة العواصف التي تزيح حطام السفن من قاع البحر، حيث استقرت في بعض الأحيان لقرون عدة، أمر شائع، خصوصًا مع مساهمة تغير المناخ بإنتاج عواصف أكثر قوة وشدة.
وأضافت أنّه رُغم أنّ الأمر قد يبدو أمرًا جيدًا لعلماء الآثار المغمورة بالمياه، إلا أنه ليس كذلك في الكثير من الأحيان.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: آثار سفن عاصفة عواصف حطام السفینة
إقرأ أيضاً:
البرهان.. حديث “البندقية و”اللساتك”
أكد على ضرورة مراجعة الخدمة المدنية..
البرهان.. حديث “البندقية و”اللساتك”
تقرير : محمد جمال قندول- الكرمة
أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة على ضرورة مراجعة قوانين الخدمة المدنية. وقال البرهان خلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الخدمة المدنية الذي تنظمه وزارة العمل والإصلاح الإداري بمدينة بورتسودان أمس (الثلاثاء): إنّ تعدد القوانين وتغييرها بين الفينة والأخرى أضر كثيرًا بالدولة.
الرئيس قدم خلال كلمته إفاداتٍ قوية لم تخلو من إرسال رسائل، وذلك بتطوافه على شواغل المشهد.
جريمة نكراء
وحيا رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة شهداء معركة الكرامة من القوات المسلحة والقوات المساندة لها والمستنفرين. وأشاد بالتضحيات الجسام التي قدموها من أجل عزة وكرامة أهل السودان.
البرهان أشار إلى أن ما يتم ترويجه عن هذه الحرب وأنها ضد أعراق وإثنيات بعينها محض أكاذيب، مؤكداً أن المعركة ضد ميليشيا الدعم السريع الإرهابية وكل من يحمل السلاح معها. وأضاف: “رسالتنا لكل المواطنين بأن لا يستمعوا لهذه الأكاذيب”، مبينًا أن القوات المسلحة تجمع كل أهل السودان بمختلف سحناتهم وقبائلهم دون تمييز.
البرهان أكد على ضرورة مراجعة قوانين الخدمة المدنية، مشيرًا إلى أن تعدد القوانين وتغييرها بين الفينة والأخرى أضر كثيرًا بالدولة.
ولم ينس الرئيس الإشارة إلى ما حدث في مجزرة صالحة، واصفًا ذلك بالجريمة التي يندى لها جبين الإنسانية على يد ميليشيا آل دقلو الإرهابية وهي جريمة نكراء في حق المدنيين.
ونفى البرهان الأكاذيب التي تتحدث عن أن الإسلاميين يديرون الحرب من بورتسودان. وذكر أنها محض أكاذيب وإشاعات.
وقال القائد العام إنّ القوات المسلحة قوات قومية لا تعرف التحزب والانتماءات الضيقة وهي تقاتل من أجل سلامة وأمن الوطن والمواطن.
إشاراتٌ مهمة
ويرى الخبير والمحلل السياسي د. الكباشي البكري أن مخاطبة رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة أمس، حوت العديد من الرسائل السياسية المهمة، كما أرسلت الإجابات المهمة للعديد من الاستفهامات التي تدور في أذهان أهل السودان في فترة ما بعد الحرب، خاصة إشارة الرئيس إلى استشرافهم بسط هيبة الدولة وقوة مؤسساتها ودولة القانون التي لا مجال فيها لتعطيل دولاب العمل والعبث بالخدمة المدنية وتسييسها من قوى سياسية تخدم أجندة الخارج في العمل على تفكيك الدولة وتأخيرها خلال الفترة المقبلة.
ويشير محدّثي إلى أن واحدة من الرسائل المهمة كان حديثه ورفضه للمحسوبية والفساد في أجهزة الحكم وإعمال مبدأ الشفافية والمحاسبة على كل من يستغل النفوذ والسلطة في تحقيق أهدافه الشخصية ومصالحه الخاصة.
وأضاف الخبير والمحلل السياسي د. الكباشي البكري أن رئيس مجلس السيادة فند خلال حديثه العديد من الأكاذيب التي تسوق لها الغرف الإعلامية للميليشيا المتمردة عن طبيعة الحرب التي تدور في السودان الآن، فهي حرب قد شنتها الميليشيا المتمردة على كل أهل السودان بمختلف أعراقهم وإثنياتهم وتنظيماتهم السياسية والفكرية، وليس صحيحًا أن الجيش السوداني الذي يقاتل الميليشيا الآن يقاتل من منطلقات فكرية ولا إثنية، فالقوات المسلحة الآن تمثل كل أهل السودان وتحمل تفويضهم في حسم التمرد.
وبحسب محدّثي فإنّ خطاب الرئيس غازل هموم أهل السودان الوطنيين المشفقين على مستقبل البلاد وعدم عودتها لعهود الظلام والفوضى التي أوردت البلاد والعباد المهالك.