بنعلي: النجاعة الطاقية أحد المفاتيح الرئيسية لتعزيز الصادرات المغربية
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
أكدت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، أمس الأربعاء بالدار البيضاء، أن النجاعة الطاقية وتعميم اعتماد ممارسات مستدامة يشكلان أحد المفاتيح الرئيسية لتعزيز الصادرات المغربية.
وقالت الوزيرة، في كلمة تلاها نيابة عنها الكاتب العام للوزارة، زكرياء حشلاف، خلال الدورة السابعة للملتقيات الدولية للمسؤولية المجتمعية للمنظمات، المنعقدة تحت شعار “إزالة الكربون في المغرب… نحو مستقبل مستدام”، إنه “من الأهمية بمكان تحسين تنافسية الاقتصاد الوطني وتعزيز استدامته، بالموازاة مع توطيد تموقعه في مجال التصدير”.
وسجلت بنعلي أن التقليص من استخدام الوقود الأحفوري وتعبئة الفاعلين الصناعيين يمثلان أولوية قصوى في سياق الانتقال الطاقي، مسجلة أن تنزيل الاستراتيجية الوطنية للانتقال الطاقي سيكون له تأثير ملموس على الميزان التجاري، عبر التخفيف من الاعتماد على الوقود الأحفوري.
ولدعم هذا الانتقال بشكل فعال، شددت الوزيرة على ضرورة تعبئة الفاعلين الرئيسيين والمصنعين والباحثين قصد توفير دعم علمي وتقني متين.
كما سلطت الضوء على تحديات وفرص الانتقال الطاقي، وضرورة تبني مقاربة مندمجة ومستدامة، باعتبارها شرطا أساسيا لإنجاح انتقال الاقتصاد الوطني إلى الممارسات المتجددة، تماشيا مع أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة في أفق 2030.
وأشارت بنعلي، من جهة أخرى، إلى أن المشاريع المنجزة أبانت عن فعاليتها عبر تحسين جوانب مختلفة، من قبيل مناخ الأعمال والتصنيع والبحث العلمي، مسجلة أن هذه المبادرات عززت، أيضا، مكانة المغرب في مكافحة التغير المناخي.
من جانبه، اعتبر رئيس الفدرالية الوطنية للكهرباء والإلكترونيات والطاقات المتجددة، علي الحارثي، أنه من الضروري الإسراع في اتخاذ تدابير لإزالة الكربون، “على اعتبار أن تكلفة الجمود ستكون في المستقبل أعلى بكثير من تكلفة إزالة الكربون الحالية، في ظل توقعات بوصول أسعار الكهرباء إلى 10 سنتيمات لكل كيلو واط/ساعة”.
وتطرق الحارثي، في هذا الصدد، إلى ما يزخر به المغرب من مؤهلات في الطاقتين الريحية والشمسية، اللتين تمثلان رافعة استثمارية هامة يتعين تعريف المستثمرين الأجانب بهما، ولا سيما الأوربيين، وهو ما يمكن أن يساهم بشكل كبير في الانتقال إلى مصادر للطاقة أكثر استدامة.
ومضى قائلا “من الضروري تعزيز الخبرة المغربية في هذا المجال للاستفادة من فرص السوق الواعدة”، ملاحظا أن نصف ساكنة القارة الإفريقية لا يلج إلى الكهرباء، مما يبرز أهمية الرفع من اعتماد الطاقات المتجددة، بهدف إحداث تأثير اجتماعي واقتصادي هام على الصعيد الوطني، ثم القاري.
واعتبر الحارثي، من جهة أخرى، أن المغرب يشهد حاليا ثورة في قطاع الاتصالات، مما يفتح المجال لفرص جديدة لتطوير حلول مستدامة ومبتكرة، مضيفا أنه على الرغم من الأزمات، فقد أحرز المغرب تقدما كبيرا في مجال الطاقات المتجددة، مما يدل على نجاعة الاستراتيجيات الحكومية والالتزام بمستقبل أكثر استدامة.
وتأتي هذه التظاهرة في أعقاب إحداث آلية تعديل حدود الكربون التابعة للاتحاد الأوربي، والتي تنطبق على قطاعات مختلفة، مثل السيارات وشبه الكيمياء والكهرباء والأسمدة والصناعات الغذائية والملابس والنسيج. كما تسلط الضوء على التحديات والفرص المتعلقة بإزالة الكربون في المغرب والتقدم المحرز تحسبا للمراحل المقبلة.
وتشمل المواضيع الرئيسية للدورة السابعة للملتقيات الدولية للمسؤولية المجتمعية للمنظمات السياسية الحكومية والمبادرات الرامية لإزالة الكربون، والممارسات الفضلى للمقاولات، ودراسات الحالات الناجحة، والتقدم التكنولوجي في مجال الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية، وكذا الاستثمارات وفرص تمويل اقتصاد منخفض الكربون.
المصدر: اليوم 24
إقرأ أيضاً:
التفاصيل الأخيرة التي تفصل ترينت ألكسندر - أرنولد عن الانتقال إلى ريال مدريد
في خضمّ موسم انتقالات صيفي حافل بالإشاعات، تبرز أخبار تربط نجم ليفربول الإنجليزي، ترينت ألكسندر - أرنولد، بنادي ريال مدريد الإسباني. رغم الاهتمام الإعلامي الكبير، تبقى عدة عوائق تفصل اللاعب عن الانتقال إلى العاصمة الإسبانية، بدءًا من الولاء للنادي الذي نشأ فيه وصولًا إلى الاعتبارات التكتيكية والمالية yacine tv.
مفاوضات التجديد مع ليفربول.. الولاء والقيادةيُعتبر ألكسندر - أرنولد أحد رموز ليفربول الحديثة، حيث انضم إلى أكاديمية النادي في عمر السادسة، وتدرّج حتى أصبح نجم الفريق الأول ونائبًا للقائد.تُجري إدارة ليفربول مفاوضات مكثفة لتجديد عقده الحالي المنتهي في 2025، مع عرض زيادةٍ كبيرة في الراتب وتعزيز دوره القيادي. تشير المصادر إلى رغبة اللاعب في البقاء، خاصة مع تولي أرني سلوت تدريب الفريق، ومشروع إعادة البناء الذي قد يشارك فيه كحجر أساس.
التكلفة المالية.. عقبة أمام المرسينيريال مدريد، المعروف بحرصه في الإنفاق، قد يتردد في دفع المبلغ الذي قد يطلبه ليفربول يُقدّر بأكثر من 80 مليون يورو، خاصة مع أولويات النادي في تعزيز خط الهجوم كضم كيليان مبابي. بالإضافة إلى ذلك، فإن استثمارات ريال مدريد الأخيرة في شباب مثل إدواردو كامافينغا وجودي بيلينغهام قد تدفعهم لتوجيه الموارد نحو مراكز أخرى ياسين تيفى.
الملاءمة التكتيكية.. هل يناسب نظام أنشيلوتي؟رغم براعة ألكسندر - أرنولد الهجومية وابتكاراته في التمريرات، يشكك البعض في ملاءمته للنظام الدفاعي لريال مدريد، الذي يعتمد غالبًا على ظهير أكثر توازنًا مثل داني كارفاخال. قد يتطلب الأمر تكييفًا تكتيكيًا من قبل كارلو أنشيلوتي، أو تحويل اللاعب إلى مركزٍ آخر كخط الوسط، وهو تحوّل غير مضمون النتائج.
المنافسة والبدائل.. خيارات ريال مدريديُفضّل ريال مدريد الاستثمار في لاعبين أصغر سنًا أو ذوي نمط مختلف، مع مراقبة أسماء مثل ريس جيمس تشيلسي أو بيلينغهام الذي تم ضمه مؤخرًا. كما أن الاعتماد الحالي على كارفاخال وفالفيردي يقلل من إلحاحية التعزيز في هذا المركز.
العامل العاطفي.. إرث أحمر وعلاقة مع الجماهيركـطفل أكاديمية، يتمتع ألكسندر - أرنولد بعلاقة وثيقة مع جماهير ليفربول، مما يعزز رغبته في كتابة الإرث مع النادي الذي قدّم له كل شيء. الانتقال إلى ريال مدريد يعني مغادرة بيتٍ درّبه منذ 18 عامًا، وهو قرارٌ قد يُثقل بكثير من الاعتبارات الشخصية.
المشروع الرياضي.. ليفربول vs ريال مدريدبينما يقدم ريال مدريد فرصة الفوز بدوري الأبطال بانتظام، يشهد ليفربول مرحلة انتقالية تحت قيادة مدرب جديد.قد يرى ترينت في البقاء فرصة لقيادة الفريق نحو عصر جديد، بدلًا من الانضمام إلى فريقٍ نجمه مُحدّد مسبقًا yacine tv live.
رغم الإعجاب المتبادل بين ألكسندر - أرنولد وريال مدريد، تبقى العقبات العملية والعاطفية كبيرة. في ظل عدم وجود عروض رسمية، وتصريحات اللاعب المتكررة عن حبه لليفربول، يبدو الانتقال بعيدًا في المدى المنظور. قد تكون هذه الإشاعات اختبارًا لقوة ولاء اللاعب، لكن التاريخ يُظهر أن الأحمر قلّما يخسر نجومه المرتبطين بروح النادي.