انفتح الجزائري حفيظ دراجي معلق قنوات " بي أن سبورت " القطرية، على بطولة كأس الأمم الأفريقية الأخيرة في ساحل العاج، والتي توج بها أصحاب الأرض بعد المعاناة الكبيرة في دور المجموعات، والحصول على بطاقة الصعود ضمن أفضل ثالث.

ويعد حفيظ دراجي أكثر المعلقين شهرة في الوطن العربي، حيث يتميز بصوته القوي والمميز وبأسلوبه الرائع في التعليق على المباريات والأحداث الرياضية.

كما يتميز دراجي بمعرفته الواسعة بالرياضة وتاريخها وبقدرته على نقل الإثارة والحماس للمشاهدين من خلال تعليقاته العاطفية والمهنية في الوقت نفسه، وبفضل موهبته وإتقانه للغة العربية، نجح المعلق الجزائري في كسب شعبية كبيرة وشهرة واسعة في عالم التعليق الرياضي.

ويتمتع حفيظ دراجي أيضًا بمعرفة واسعة بالرياضة وبقدرته على نقل الإثارة والحماس للمشاهدين، وبشخصية جذابة وحضور قوي، مما جعله محبوبًا وموثوقًا فيه بوصفه أحد المعلقين الأكثر تأثيرًا في عالم الرياضة.

وبفضل موهبته وإتقانه للغة العربية، يلقى حفيظ دراجي إعجابًا كبيرًا ويحظى بإعجاب الجماهير من مختلف الأعمار والجنسيات.

وخلال تصريحات خاصة لـ " الفجر الرياضي " انفتح دراجي على بطولة كأس الأمم الأفريقية الأخيرة، والتي وصفت بالبطولة " الدراماتيكية" في خلال مقابلة نسردها لكم خلال الأسطر التالية.

الاتحاد النيجيري يدين الهجمات السيبرانية على أليكس إيوبي الفريدو مارتينيز لـ "الفجر الرياضي" فايزة العماري تعرقل مفاوضات مبابي مع ريال مدريد وتجري مفاوضات سرية مع باريس
- ما مدي تقييمك لأداء المنتخبات العربية في البطولة وأداء المنتخب الجزائري بشكل خاص.. وما هي اسباب الاخفاقات ؟

وبدأ حفيظ دراجي حديثه قائلًا " شاهدنا أداء تعيس ونتائج مخيبة لم يسبق لها مثيل في تاريخ المشاركات العربية في البطولة، بداية من رابع العالم " المغرب " الذي خرج من دور ثمن النهائي، مثل المنتخب المصري، التي وصلت لنهائي البطولة الماضية ".

وأضاف:" خرج المنتخب الجزائري للمرة الثانية على التوالي من دور المجموعات، بعد الحصول على نقطتين فقط، مما أظهر خيبة كبيرة على مدار ثلاث سنوات، بعد الفوز باللقب في 2019 ".

وتابع " المنتخب التونسي ظهر بشكل مخيب أيضًا بالمقارنة بين المغرب ومصر والجزائر، فقد أجبرتها الظروف على الخروج من الدور الأول بشكل تعيس ".

وواصل " في ظل تلك التعاسة تألق المنتخب الموريتاني بتحقيق أول فوز في تاريخ المشاركات في بطولة كأس الأمم الأفريقية ".

- أنت متابع جيد للكرة العالمية والإفريقية والعربية.. هل ترى أن البطولة في المغرب قد تشهد صحوة أحد المنتخبات العربية ؟

وقال " من السابق لأوانه الحديث عن البطولة القادمة في المغرب، فأذا نظمت في الشتاء، ستكون مختلفة عن تنظيمها في الصيف، الذي سيكون له تأثير كبير على البلدان العربية، أو حتى بلدان جنوب القارة ".

وأشار:" لا أتوقع نتائج أسوا مما ظهرت عليه المنتخبات العربية في البطولة في ساحل العاج، حيث إنها الأسوأ أيضًا في تاريخ المشاركات العربية في تاريخ البطولة ".

وتابع:" أتوقع الظروف التي توفرها المغرب ستكون مساعدة للمنتخبات العربية عن غيرها ".

- هل الجيل الحالي للمنتخب الجزائري بالنظر أيضا إلى بعض لاعبو المنتخب الاولمبي القادرين على تدعيم المنتخب الأول سيكون قادر على المنافسة في البطولة القادمة  ؟

وقال:" من الطبيعي أن يكون المنتخب الجزائري قادر على المنافسة، حيث يمتلك جيل صاعب متميز، كما أن هناك لاعبون صغار في أندية أوروبية تحتاج إلى فرصة، رغم ضيق الوقت، حيث يفصلنا فقط عام ونصف عن البطولة القادمة في المغرب ".

وأضاف:" اعتقد أن المنتخبات العربية المشاركة في كوت ديفوار، ستكون هي نفسها في البطولة القادمة مع وجود بعض التدعمات، ولكن مع الأسماء الموجودة واللاعبون الحاليين ستكون البطولة مرتبطة بتفاصيل الأجواء في المغرب، لذلك اتوقع ان يكون هناك منتخبات عربية قادرة على صناعة الفارق في البطولة القادمة ".

 

الاتحاد النيجيري يدين الهجمات السيبرانية على أليكس إيوبي الفريدو مارتينيز لـ "الفجر الرياضي" فايزة العماري تعرقل مفاوضات مبابي مع ريال مدريد وتجري مفاوضات سرية مع باريس - هل كنت تتوقع حصد منتخب ساحل العاج لقب البطولة خاصة بعد الأداء المخيب في دور المجموعات والصدام مع السنغال في دور الستة عشر ؟

وقال:" قبل بداية البطولة كانت كوت ديفوار، مرشحة لحصد اللقب رفقة السنغال، والمغرب، ولكن بعد الدور الأول لم يعتقد أحد أن الفريق سيتأهل، وما قدمه الفريق الايفواري بداية من الدور الثاني كان غريبًا وعجيبًا وجميلًا، خاصة أمام جماهيرهم ".

وأضاف:" الأثر الجماهيري والإعلامي كان إيجابي بالنسبة لمنتخب ساحل العاج، على عكس غيره في مصر والجزائر، كما أن تغيير المدرب كان أيضًا حافز جديد لهم، ومن خلال ذلك عاد المنتخب الايفواري مرة أخرى إلى ما كنا نعرفه قبل بداية البطولة ".

- هذه البطولة شهدت نسخة مختلفة من منتخبات الكونغو الديمقراطية، أنجولا، الرأس الأخضر، جنوب إفريقيا، ما هي اسباب هذا التطور وهل تتوقع الاستمرارية في النسخ القادمة ؟

وقال:" بالعمل والاجتهاد تغير كل شيء، فهذه المنتخبات التي كانت تصنف صغيرة، أصبح لديها عدد كبير من اللاعبين اللذين يلعبون في الدوريات الأوروبية، مما أثر على مردودهم، وانعكس ذلك على تطور منتخباتهم، بالمقابل المنتخبات التي كانت تصنف ضمن خانة المنتخبات الكبيرة، تراجع مستواها كثيرًا مثل مصر والجزائر وتونس، وحتى منتخب المغرب الذي تراجع من الرابع عالميًا إلى الحادي عشر أفريقيًا ".

وأضاف:" لم يقتصر ذلك التراجع على المنتخبات العربية فقط، فقد شاهدنا تراجع غانا والكاميرون، في المقابل أظهرت المنتخبات الصغيرة قدرة على المنافسة من خلال العمل، مثلما قدم منتخب الرأس الأخضر واحدة من أفضل النسخ من حيث الجانب الفني ".

- اخيرًا، بالنظر إلى ما قدمه محمد صلاح في الدوري الانجليزي رفقة ليفربول، هل تعتقد أن غيابه عن تشكيل مصر بسبب الإصابة ساهم في خروج الفريق من دور الستة عشر من البطولة على يد الكونغو الديمقراطية ؟

وقال:" لا أعتقد أن غياب صلاح بسبب الإصابة كان له تأثير كبير على أداء المنتخب المصري في البطولة، فبدونه ظهر الفراعنة بشكل جيد في بعض المباريات، ولكن الحقيقة أن الفريق ظهر بشكل مخيب مثل بقية المنتخبات العربية ".

وأضاف:" تأثرت المنتخبات العربية نفسيًا أكثر من الأمور الفنية، حيث أن اللعب في جنوب القارة الأفريقية، أصبح صعبًا على المنتخبات العربية في شمال إفريقيا ولاعبيها ".

واختتم:" تأثرت المنتخبات العربية بالظروف في جنوب القارة الأفريقية، كما أن اللاعبين لم يستطيعوا الصمود لمدة شهر، بالإضافة إلى الضغط النفسي والجماهيري والإعلامي، بالإضافة إلى الرطوبة والحرارة، وكيفية التعامل معها ".

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الرياضية تدعم الوطن العربي تصريح محمد صلاح دور المجموعات قدم كوت ديفوار أفضل مشاة الافريقية كأس الأمم الأفريقية منتخب المغرب السنغال

إقرأ أيضاً:

رشيد جابر: تنتظرنا مباراة افتتاحية صعبة .. والفرص متشابهة

أكد رشيد جابر مدرب منتخبنا خلال المؤتمر الصحفي الذي سبق لقاء منتخبنا بنظيره الكويتي مساء الغد أن تحضيرات المنتخب جاءت جيدة، مشيرًا إلى أن المنتخب في أتم الجاهزية في أي استحقاق يشارك فيه، كما أننا نولي البطولة اهتمامًا كبيرًا وجاهزون لتقديم عروض جيدة في هذه المشاركة، وهدفنا تقديم مستويات قوية، وأشار إلى أن المنتخبات المشاركة جاءت بالصف الأول، ونعلم أن جميعها قادمة لتقديم أفضل مستوياتها في البطولة.

وأوضح أن مواجهة الغد أمام الكويت ستكون مختلفة تمامًا عن سابقاتها، حيث سيخوض منافسنا اللقاء على أرضه وبين جماهيره، وهي مباراة افتتاح ودائمًا ما تحفل مباريات الافتتاح بالندية والصعوبة ومختلفة عن بقية اللقاءات التي جمعتهما في أي منافسات سابقة، كما أشار اليافعي إلى أن الضغوطات تكون دائمًا موجودة حتى في حالة الفوز، وطموحاتنا عالية في المباراة، والخطوة الأولى مهمة جدًا في البطولة، ونتعامل معها بجدية وإيجابية وعلينا بذل جهود مضاعفة لنخرج بأفضل نتيجة في اللقاء.

وأضاف: «علينا الاستفادة من اللقاءات السابقة، والمنتخب يجب أن يكون حاضرًا ذهنيًا وفنيًا، كما يجب أن يكون اللاعبون جاهزين للتحدي وخوض مباريات عالية المستوى».

وبسؤاله هل توقيت إقامة البطولة مناسب، على اعتبار أن المنتخبات لعبت مباريات عدة في تصفيات كأس العالم؟ أجاب: «جميع المنتخبات نتائجها في التصفيات ليست جيدة باستثناء العراق، وتوقيت إقامة البطولة جيد، كما يجب الاستفادة من البطولة لتكملة المشوار في التصفيات، وستلعب المنتخبات التي ستصل إلى النهائي 5 مباريات وجميعها مهمة».

وفي حديثه عن الهدف من المشاركة في البطولة، قال: «قادمون للبطولة من أجل المنافسة وهدفنا الأول الصعود إلى الدور التالي، ونعرف أن فرصنا مشابهة للمنتخبات الأخرى، ولسنا قادمين للمشاركة فقط، ويجب إبعاد اللاعبين عن الضغط، وفي النهاية هذه كرة قدم ولدينا لاعبون خبرة يقومون بدور كبير في إبعاد اللاعبين عن الضغوطات ويقدمون الدعم للاعبين، وخاصة اللاعبين الشباب، وستكون البطولة إيجابية للاعبين للفترة المقبلة عند مشاركتهم في بطولات أخرى، حيث سيكتسبون الخبرة وتجعلهم على أهبة الاستعداد للاستحقاقات المقبلة».

أما محمد المسلمي قائد منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم، فقال: «دائمًا ما تكون المباراة الأولى صعبة»، مبينًا أنها ستكون مغايرة عن المباراة الماضية في تصفيات كأس العالم، لأن مباراة التصفيات التي فزنا بها برباعية كانت في مسار آخر ألا وهو تصفيات كأس العالم، أما مباراتنا الآن أمام الكويت فستحفل بإثارة قوية في بطولة تجمع منتخبات الخليج، وجاهزون لتقديم أقصى ما لدينا من أجل تحقيق الفوز والتألق في مباريات البطولة.

وعن كيفية التعامل مع الضغوطات خلال هذه البطولة، فقد أكد أن الضغوط دائمًا تكون موجودة وهذا أمر طبيعي ويجب التعامل معها بشكل إيجابي، والضغط في تصفيات كأس العالم أكبر من بطولة كأس الخليج، ويجب أن نهيئ أنفسنا بشكل جيد لمباريات دور المجموعات، ولن نتأثر بهذه الضغوط، كما علينا تقديم أقصى ما لدينا من أجل تحقيق النتائج المرجوة، مبينًا أن اللاعبين يقدمون أقصى ما لديهم ويسخرون كل إمكانياتهم للفوز، وسنتعامل مع كل مباراة على حدة.

مقالات مشابهة

  • مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 23 ديسمبر 2024 في المدن والعواصم العربية
  • مدرب المنتخب اليمني: لماذا لا نكون مثل "اليونان"؟
  • مواقيت الصلاة اليوم السبت 21 ديسمبر 2024 في المدن والعواصم العربية
  • «مونديال 2026» يُشعل الأجواء ويُلهب الحماس في «خليجي 26»
  • صلاح عبدالله: أنا ونبيل الحلفاوي ضربنا مثل في نبذ التعصب الرياضي
  • علي الحبسي: كأس الخليج ميدان مهم لاكتشاف المواهب
  • وسط استعدادات ضخمة ومشاركة أقوى المنتخبات.. «خليجي 26» تنطلق غدًا.. صراع الأبطال على اللقب الأعرق خليجيًا
  • رشيد جابر: تنتظرنا مباراة افتتاحية صعبة .. والفرص متشابهة
  • المغرب وكوت ديفوار يوقعان مذكرة تفاهم على خلفية مكافحة الاتجار بالبشر والوقاية منه 
  • خليجي26 في الكويت | تنافس مرتقب على اللقب.. وحافز سعودي كبير للبطولة