رغم الضغوط الأمريكية.. وزراء الحكومة الإسرائيلية يرفضون حل الدولتين
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
في محاولات مستمرة لوقف إطلاق النار على غزة، وإقامة دولة فلسطينية، من أجل إنهاء حرب العدوان الإسرائيلي، خرج مقترح أمريكي عربي جديد يدعو إلى اتفاقية سلام بين الدولتين، بحسب ما أشارت إليه صحفية «واشنطن بوست» الأمريكية، لكنه قوبل الرفض من جانب إسرائيل، إذ ما زالت ترغب في شن هجماتها الدموية بحق المدنيين الفلسطنيين، ما جعل وزارة الخارجية الفلسطينية تخرج وتدين جميع التصريحات الإسرائيلية الرافضة الوصول إلى سلام.
ونشر بتسلئيل سموتريش، وزير المالية الإسرائيلي، عبر حسابه الرسمي بمنصة التدوينات القصيرة «تويتر»: «لن نوافق أبدا، تحت أي ظرف من الظروف، على هذه الخطة التي تقول في الأساس أن الفلسطينيين يستحقون إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس»، مشيرا إلى أن الدولة الفلسطينية تشكل تهديدا وجوديا على إسرائيل، مضيفا أنه سيطالب مجلس وزراء الدولة المحتلة بمعارضة إقامة دولة فلسطينية، بحسب ما جاء في صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» الناطقة باللغة العبرية.
تعليق وزير إسرائيلي ووزير الأمن القوميورفض عميحاي تشيكلي، وزير إسرائيلي، الخطة الأمريكية المعلنة للاعتراف بالدولة الفلسطينية، حسب تصريحاته في إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي: «إذا كانت هذه هي الرؤية الأمريكية، فعلينا أن نقاومها ونهددهم بخطواتنا الأحادية مثل إلغاء اتفاقيات أوسلو»، في إشارة منه إلى الاتفاقيات التي جرى التفاوض عليها في التسعينيات.
وينضم إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي اليميني المتطرف، إلى وزراء الحكومة الإسرائيلية الرافضين بإقرار الخطة الأمريكية للاعتراف بالدولة الفلسطينية، قائلا في تصريحات صحيفة: «طالما نحن في الحكومة، لن تقام دولة فلسطينية».
وتنديدا بتلك التصريحات العدائية خرجت الخارجية الفلسطينية وقالت إنها ترحب بجميع الجهود الإقليمية والدولية، لبلورة مبادرة تجسد الدولة الفلسطينية على الأرض، مدينة تصريحات وزراء اليمين الإسرائيلي الرافضة لإقامة دولة فلسطينية، وأن أي مبادرة لا تبدأ بعضوية كاملة لفلسطين بالأمم المتحدة مصيرها الفشل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جيش الاحتلال الإسرائيلي الاحتلال الإسرائيلي غزة قيام دولة فلسطينية دولة فلسطینیة
إقرأ أيضاً:
أسامة السعيد: المساعدات الأمريكية تُستخدم لتقوية آلة القتل الإسرائيلية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور أسامة السعيد، رئيس تحرير جريدة الأخبار، إنه ما يثير الدهشة حقًا هو الاستغراب من المساعدات الأمريكية لإسرائيل، مضيفًا أن إسرائيل تعتبر "سيدة" الولايات المتحدة على مر التاريخ، حيث تلقت أكثر من 55% من المساعدات العسكرية الأمريكية لدول العالم، منذ عام 1948، تلقت إسرائيل ما يزيد عن 310 مليارات دولار، بحسب أرقام الكونجرس الأمريكي، مع الأخذ في الاعتبار معدلات التضخم.
وأوضح السعيد، خلال مداخلة ببرنامج "ملف اليوم"، وتقدمه الإعلامية داليا أبو عميرة، على قناة القاهرة الإخبارية، أنه منذ 7 أكتوبر وحتى اللحظة، تلقت إسرائيل أكبر دعم في تاريخ علاقاتها مع الولايات المتحدة، متفوقة حتى على ما تلقت في حرب 1973، مشيرًا إلى أن هذا الدعم يتضمن معلومات استخباراتية لا تقدر بثمن، مما يعزز موقفها العسكري والسياسي.
وتساءل السعيد: "هل يمكن أن تساعد المساعدات الأمريكية في الوصول إلى وقف إطلاق النار؟"، معتبرًا أن التمويل العسكري الإسرائيلي وآلة القتل الإسرائيلية لا يمكن أن تكون جزءًا من عملية سلمية.
وتابع: "هل تطبق القواعد المتعلقة باستخدام الأسلحة الأمريكية على إسرائيل؟ أم أن هناك عمى متعمداً من الإدارة الأمريكية أو الكونغرس؟"، معتبرًا أن استهداف المدنيين في غزة من قبل إسرائيل يشير إلى أن الولايات المتحدة قد تكون شريكًا في هذه "الجريمة ضد الإنسانية".
وأردف السعيد أن دعم إسرائيل يتجاوز الخلافات الحزبية بين الديمقراطيين والجمهوريين، إذ يتنافس الطرفان في إرضاء إسرائيل وتقديم الدعم العسكري لها، مؤكدًا أن الكونجرس الأمريكي لن يعيق صفقات الدعم لإسرائيل، وأن كلاً من الحزبين يتسابقان لمنح إسرائيل المزيد من الدعم لتواصل عدوانها.
وأشار السعيد إلى أن إسرائيل تدرك تمامًا الموقف الأمريكي، حيث "تستمر في ابتزاز الولايات المتحدة"، مضيفًا أن إدارة بايدن قد قدمت لإسرائيل كل ما يمكن تقديمه، بما في ذلك الأسلحة، وأحيانًا أكثر مما تحتاج، ما يشير إلى نهاية منطقية لإدارة قدمت كل شيء لإسرائيل.