أكدت الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة، أن الجامعة أولت أهمية كبرى للتمكين الاقتصادي للمرأة العربية باعتباره رافداً من روافد تحقيق التنمية المستدامة وركيزة من ركائز الاقتصادات الوطنية.


جاء ذلك خلال كلمة السفيرة أبو غزالة اليوم /الخميس/ في افتتاح فعاليات المؤتمر السنوي التاسع لـ "جمعية سيدات أعمال مصر 21" تحت عنوان "نساء من أجل النجاح - التنقل في المستقبل: اتقان اتجاهات الاعمال"، بحضور وزيرة التضامن الاجتماعي نيفين القباج، ويعقد تحت رعاية جامعة الدول العربية ورئاسة مجلس الوزراء.


ويحتضن مقر الأمانة العامة للجامعة العربية جلسته الافتتاحية، على أن تستكمل فعالياته في محافظة الأقصر اعتبارا من غد /الجمعة/ ويستمر حتى يوم الأحد المقبل.


وقالت السفيرة أبو غزالة "لقد قامت الأمانة العامة للجامعة العربية، بإعداد برنامج إقليمي للتمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة في المنطقة العربية اتساقاً مع (إعلان القاهرة) للمرأة العربية، حيث تم إطلاق شبكة (خديجة) كمنصة لدعم وتعزيز التمكين الاقتصادي للمرأة، بما في ذلك توفير بيئة عمل أكثر أماناً للنساء، وضمان تكافؤ الفرص فيما يتعلق بوصولهن إلى المناصب القيادية، وبناء القدرات، والقوانين والتشريعات الخاصة بالعمل، فضلاً عن اعتماد الخطة الاستراتيجية للنهوض بالمرأة العربية: أجندة التنمية المستدامة 2030".


وثمنت الأمين العام المساعد للجامعة العربية جهود الدكتورة يمنى الشريدي رئيس جمعية "سيدات أعمال مصر 21" على ما توليه من عناية للتمكين الاقتصادي للمرأة واعتماد مبادرات لتكريس ريادة سيدات الأعمال العربيات ونجاحهن في اقتحام مجال ريادة الأعمال بما يعكس مكانتها ويبرز دورهن بالمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في مختلف المجالات الاقتصادية والتنموية.


وأعربت السفيرة أبو غزالة، بهذه المناسبة، عن ارتياح الجامعة العربية لجهود مؤسسات المجتمع المدني في استعراض التجارب الناجحة لسيدات الأعمال بمنطقتنا العربية وما تتيحه من فضاء لتبادل التجارب؛ إيماناً بدورهن الريادي في مجال الاستثمار والأعمال وكفاءتهن في رفع التحديات التي تفرضها المستجدات الدولية والأوضاع الاقتصادية العالمية بكفاءة واقتدار.


وأشارت إلى ما يشهده قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة من عدوان غاشم من إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) وعمليات إبادة جماعية ومحاولات للتهجير القسري.. مجددة الإدانة للانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وكافة صكوك حقوق الإنسان، مما يستعدي وقفاً فورياً لهذه الحرب بما يمكن من إنهاء الاحتلال عبر إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.


ووجهت أبو غزالة تحية إجلال وتقدير للمرأة الفلسطينية الصامدة.. مشيدة بدورها في الدفاع عن الحق الفلسطيني والتشبث بالأرض إيماناً بعدالة القضية وقداستها.


وجددت التأكيد على أن رعاية جامعة الدول العربية واحتضانها للجلسة الافتتاحية للمؤتمر يعكس الحرص على بناء شراكات مسؤولة مع منظمات المجتمع المدني المعنية بتمكين المرأة ومساندة جهودها في تعزيز العمل المدني العربي المشترك في مختلف المجالات؛ إيمانًا بدور المرأة بالمساهمة في الجهود التنموية وعملاُ على إبراز قصص نجاح سيدات الأعمال العربيات اللواتي أثبتن جدارتهن وكفاءتهن العالية في إدارة المشاريع ليتبوأن بذلك المكانة التي هن بها جديرات في مجتمعاتنا العربية.


وأعربت السفيرة هيفاء أبو غزالة عن تمنياتها بأن تكلل مشاركة الوفود الأجنبية وممثلي عدد من الدول الغربية في هذا المؤتمر الهام، بتوطيد فرص الشراكة بينهم وبين نظرائهم في الدول العربية وتحقيق طموحاتهم في احتلال مراتب متقدمة في الاقتصادات العربية والاقتصاد العالمي.


ونقلت السفيرة هيفاء أبو غزالة تحيات الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، وتمنياته الصادقة بأن يحقق المؤتمر أهدافه في تعزيز الجهود العربية في مجال التمكين الاقتصادي للمرأة والارتقاء بدورها في المجهود التنموي العربي.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: للتمکین الاقتصادی الاقتصادی للمرأة هیفاء أبو غزالة الدول العربیة

إقرأ أيضاً:

«جامعة الدول» تحذر مجلس الأمن من التصعيد الإسرائيلى

فى ظل المحاولات العربية والدولية لتهدئة الأوضاع فى المنطقة العربية، تصدرت القضية الفلسطينية المشهد الدولى مجددًا بعد التصعيد الإسرائيلى فى منطقة جنين، وفى هذا السياق ألقى الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط، كلمة أمام مجلس الأمن، محذرًا من أن إهدار الحقوق الفلسطينية يمثل تهديدًا للأمن والسلم الدوليين. 
هذا التحدى يتفاقم فى ظل تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية، مما جعل المجتمع الدولى، وخاصة الدول الغربية، تحت ضغوط متزايدة لمراجعة مواقفها تجاه النزاع الفلسطينى- الإسرائيلى. وذكرت تقارير صحفية ومقالات رأى فى صحف مثل The Guardian وNew York Times إلى أن الوضع الحالى يتطلب تدخلًا عاجلًا، محذرة أن عدم التعامل بجدية مع القضايا العربية، وخاصة القضية الفلسطينية، سيؤدى إلى تفاقم الأزمات الإنسانية والسياسية فى المنطقة. 
وقد أوضحت التقارير أن تعزيز الدعم للأونروا ودعم حقوق الفلسطينيين فى إقامة دولة مستقلة يمثلان خطوات أساسية نحو تحقيق الاستقرار.
فى جلسة مجلس الأمن التى عُقدت يوم 23 يناير 2025، برئاسة أحمد عطاف وزير خارجية جمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية بصفتها رئيس المجلس لهذا الشهر، أكد أبو الغيط أهمية الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة بعد خمسة عشر شهرًا من العنف الذى شهدته المنطقة. وصرح بأن الحلول المؤقتة لن تكون كافية، حيث يجب أن يحصل الفلسطينيون على حقوقهم الكاملة فى إقامة دولة مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. محذرًا من أن إهدار الحق الفلسطينى يمثل تهديدًا ماثلًا للسلم والأمن الدوليين.
كما تناول أبوالغيط الوضع فى سوريا، مؤكدًا دعم الجامعة العربية لإرادة الشعب السورى، ودعا إلى ضرورة الالتزام باتفاقية فض الاشتباك لعام 1974 فى الجولان، محذرًا من الأطماع الإسرائيلية، مشيراً إلى أن احتلال الجولان لا مبرر له سوى الرغبات التوسعية لإسرائيل.
وصرح جمال رشدى المتحدث الرسمى باسم الامين العام أن أبو الغيط حرص خلال كلمته أمام مجلس الأمن على استعراض كافة القضايا العربية الرئيسية، مُتناولاً مواقف الجامعة العربية وأولوياتها حيال كل قضية، لا سيما القضايا التى تقتضى عملاً مشتركاً بين الجامعة ومجلس الأمن.
وعبرّ «أبوالغيط» عن تأييد الجامعة العربية لإرادة الشعب السورى وتطلعاته إلى حياة أفضل بعد معاناة عاشها الشعب على يد النظام السابق، مؤكداً دعم الجامعة لعملية انتقال سياسى ناجحة دون تدخلات أو إملاءات خارجية مع الحفاظ على وحدة البلاد وسيادتها على كامل أراضيها.
وقال جمال رشدى إن أبو الغيط حرص على ضرورة الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل وتمديده عبر التنفيذ الدقيق للقرار 1701 بتحقيق الانسحاب الإسرائيلى الكامل من الأراضى اللبنانية، وانتشار الجيش اللبنانى فى المناطق التى يجرى الانسحاب منها.
وأوضح المتحدث الرسمى أن «أبوالغيط» أشار فى كلمته إلى خطورة الوضع فى السودان مؤكداً على دعم الجامعة العربية للدولة السودانية التى تخوض حرباً هى الأشد كلفة من الناحية الإنسانية على صعيد العالم، مشدداً على وحدة السودان ووحدة مؤسساته الوطنية. ودعا أبو الغيط الأطراف السودانية إلى العودة إلى مسارات التهدئة والحوار البناء القائم على الحكمة وروح الوطنية تغليباً للمصلحة العليا للسودان واستقراره.
وفيما يتعلق بليبيا، دعا أبو الغيط إلى توحيد أطياف المجتمع الليبى تحت قيادة موحدة وطالب مجلس الأمن بالقيام بوجباته حيال دعم ليبيا للخروج من أزمتها السياسية المعقدة بعيداً عن تأثير الأجندات بما يحفظ وحدة ليبيا وسيادتها وأمنها واستقرارها.
وقال رشدى إن كلمة الأمين العام للجامعة حملت تحذيراً شديداً من خطورة الخطط والقرارات الإسرائيلية الرامية إلى تقويض الأونروا والقضاء على دورها المهم –والذى لا بديل عنه- فى خدمة اللاجئين الفلسطينيين، مؤكداً على أن وكالة الأونروا تعد ركيزة أساسية للاستقرار فى المنطقة، ومطالباً مجلس الأمن بالقيام بوجباته نحو الدفاع عن هذه المنظومة الإنسانية الهامة.
فى سياق متصل، محمد بن أحمد اليماحى أدان رئيس البرلمان العربى، التصعيد الإسرائيلى ضد الفلسطينيين، مشيرًا إلى الهجوم العسكرى الوحشى على مدينة جنين، والذى أسفر عن سقوط العشرات من الضحايا المدنيين. ودعا المجتمع الدولى إلى اتخاذ خطوات عاجلة لوقف هذه الانتهاكات وتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين.
وأوضح «اليماحى» رئيس البرلمان العربى، أن الهجوم الإسرائيلى الوحشى على مدينة جنين ومخيمها، يُنّذِر بتفجر الأوضاع الأمنية والإنسانية، وتدمير كل الجهود الرامية للسلام ووقف إطلاق النار وإنهاء الحرب، محملًا حكومة كيان الاحتلال المسؤولية عن هذا التصعيد.
وقال «اليماحى»، إن ما يحدث فى مدينة جنين والتى باتت شاهدة على جرائم وانتهاكات كيان الاحتلال ومستوطنيه ضد أبناء الشعب الفلسطينى الأعزل، هو استكمال لحرب الإبادة الجماعية التى بدأها فى قطاع غزة، وانتهاك صارخ للقانون الدولى والإنسانى وقرارات الشرعية الدولية، مطالبًا المجتمع الدولى ومجلس الأمن، والإدارة الأمريكية، بالتدخل الفورى والعاجل لوقف هذا التصعيد، ووضع حد لجرائم وانتهاكات حكومة الاحتلال ومستوطنيها، ومحاسبتهم على جرائمهم المستمرة بحق الشعب الفلسطينى.
ودعا رئيس البرلمان العربى، المجتمع الدولى ومجلس الأمن بضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطينى، والتدخل الفورى لإجبار كيان الاحتلال على وقف جميع انشطته الاستعمارية، ووقف جرائم مستوطنيه، والعودة إلى الانخراط الجَديّ فى المفاوضات لتحقيق السلام العادل والشامل، وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها مدينة القدس.
تشير تحليلات الخبراء إلى أن التصعيد العسكرى فى الضفة الغربية يعكس فشل المجتمع الدولى فى معالجة القضايا الأساسية التى تؤدى إلى هذه التوترات. وقد أكدت التقارير الأجنبية، بما فى ذلك من France 24 وMiddle East Eye، أن استمرار الانتهاكات الإسرائيلية يشكل عقبة أمام أى جهود للسلام.

مقالات مشابهة

  • الجامعة العربية تؤكد: محاولات نزع الشعب الفلسطيني من أرضه مرفوضة ومخالفة للقانون الدولي
  • محافظ دمياط يلتقي رئيس مجلس سيدات الأعمال
  • الجامعة العربية تدين استهداف المستشفى السعودي وحرق مصفاة نفط الخرطوم
  • الجامعة العربية تدين استهداف المستشفى السعودي بالفاشر وحرق مصفاة للنفط بالخرطوم
  • "العكلوك" يؤكد للجامعة العربية أهمية تولى الحكومة الفلسطينية الحكم في غزة
  • الجامعة العربية تدين استهداف المستشفى السعودي بالفاشر وحرق مصفاة الجيلي للنفط شمال الخرطوم
  • رئيس المحكمة الدستورية العليا: الدولة أولت أهمية لإنشاء منصة أفريقية مشتركة
  • «جامعة الدول» تحذر مجلس الأمن من التصعيد الإسرائيلى
  • «سيدات أعمال الشارقة» ينظم فعاليات لتمكين رائدات الأعمال
  • الأمم المتحدة تؤكد التنسيق مع الجامعة العربية لدعم العملية السياسية في سوريا