حرب نووية في الفضاء.. “ضجة” في الكونغرس الأمريكي بعد كشف معلومات استخباراتية “خطيرة” جدا عن روسيا
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
قالت مصادر في الولايات المتحدة ان الأخيرة لديها معلومات استخباراتية جديدة متعلقة بجهود روسيا لنشر نظام نووي مضاد للأقمار الصناعية في الفضاء.وأضافت المصادر أنه تم إطلاع الكونغرس وحلفاء الولايات المتحدة الرئيسيين على تلك المعلومات الاستخبارية، والتي وصفها بعض النواب بـ”الخطيرة بدرجة كافية بحيث يجب رفع السرية عنها وإعلانها”.
وفي حين أن تلك المعلومات الاستخبارية “مثيرة للقلق”، فقد أكد العديد من كبار أعضاء الكونغرس الذين اطلعوا على المعلومات، الأربعاء، أن النظام الروسي “لا يشكل تهديدا مباشرا للولايات المتحدة أو مصالحها”.
ووفقا لـ3 مسؤولين أمريكيين مطلعين على المعلومات الاستخبارية، فإن النظام لا يزال قيد التطوير ولم يطلق بعد إلى الفضاء، وقال أحد هؤلاء المسؤولين إنه ليس من الواضح مدى تقدم التكنولوجيا المستخدمة في تشغيله.
وذكر مسؤول، لـCNN، أن “التهديد لا يتعلق بسلاح يمكن استخدامه لمهاجمة البشر”. ولم يتضح على الفور ما إذا كانت المعلومات تشير إلى نظام مضاد للأقمار الصناعية يعمل بالطاقة النووية أم يتيح القدرة على التسليح النووي.
يذكر أن شبكة ABC الأمريكية كانت أول من أورد عن تلك المعلومات الاستخباراتية.وكان رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب، النائب الجمهوري مايك تورنر من ولاية أوهايو، أصدر بيانا “غامضا” أعلن فيه أن اللجنة لديها “معلومات تتعلق بتهديد خطير للأمن القومي”.
وفي رسالة إلى المشرعين يدعوهم فيها إلى الاطلاع على المعلومات الاستخباراتية الموجودة في الأماكن السرية للجنة، قال إن الأمر يتعلق “بقدرة عسكرية أجنبية مزعزعة للاستقرار يجب أن يعرفها جميع صناع القرار في الكونغرس”.
وعلى الفور، بدأ المشرعون في النزول إلى الطابق السفلي من مجلس النواب لمعرفة ماهية المعلومات الاستخبارية، ولكن بعضهم شعر بخيبة أمل، حيث قال أحد الأعضاء الديمقراطيين الذين يتمتعون بخبرة عميقة في مجال الأمن القومي إنهم لم يتلقوا قط هذا النوع من الاستدعاءات العاجلة بشأن مسألة تتعلق بالأمن القومي من قبل خلال فترة وجودهم في الكونغرس- وأن المعلومات الاستخباراتية التي رأوها لم تكن عاجلة بما يكفي لتبرير إنذار مايك تورنر .وفي غضون ساعات، حاول رئيس مجلس النواب الجمهوري، النائب مايك جونسون، تخفيف هذا الوضع المعقد، قائلاً للصحفيين إنه “ليس هناك سبب للقلق”، مشيراً إلى أنه كان على علم بالمعلومات الاستخباراتية منذ يناير/كانون الثاني على الأقل.
وأضاف: “نريد فقط أن نؤكد للجميع أن الأيدي الثابتة هي التي تقف وراء عجلة القيادة، وحن نعمل على ذلك ولا داعي للقلق”.وقال النائب جيم هايمز، كبير الديمقراطيين في اللجنة، في بيان، إن “المعلومات الاستخباراتية السرية التي لفتت لجنة المخابرات بمجلس النواب انتباه الأعضاء إليها الليلة الماضية مهمة، لكنها ليست سببا للذعر”.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، الأربعاء، إنه “مندهش” من أن تورنر أعلن عن المعلومات، مشيرا إلى أنه كان من المقرر بالفعل أن يقدم إحاطة لكبار الزعماء الجمهوريين والديمقراطيين في مجلس النواب بالإضافة إلى تورنر وهيمز، الخميس، وأضاف: “لقد حددنا موعدا لعقد جلسة إحاطة لأعضاء مجلس النواب لذلك أنا مندهش بعض الشيء”.
وحث تورنر في بيانه إدارة بايدن على رفع السرية عن “جميع المعلومات المتعلقة بهذا التهديد حتى يتمكن الكونغرس والإدارة وحلفائنا من مناقشة الإجراءات اللازمة للرد على هذا التهديد بشكل علني”.
وفي الوقت نفسه، أشار الزعماء الجمهوريون والديمقراطيون في لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ، في بيان مشترك، إلى أنهم كانوا على علم بالمعلومات الاستخبارية، لكن سيكون من الصعب رفع السرية عنها دون الكشف عن مصادرها والأساليب الحساسة لجمعها.وتأتي الضجة حول المعلومات الاستخباراتية الجديدة في الوقت الذي تعثرت فيه حزمة مساعدات بقيمة 60 مليار دولار لدعم أوكرانيا في حربها ضد روسيا في مجلس النواب، وكان الرئيس السابق دونالد ترامب يدعم علنا أعضاء الحزب الجمهوري الذين عارضوا الحزمة.
قال جونسون إنه لن يطرح مشروع قانون المساعدات الذي أقره مجلس الشيوخ، لكن تورنر أيد علنا الاستمرار في تمويل المجهود الحربي في أوكرانيا.
وتكهن بعض المشرعين والمسؤولين الأمريكيين سرا بأن جهود تورنر لإطلاع المشرعين على المعلومات الاستخباراتية – وهو الأمر الذي صوتت عليه لجنة المخابرات بمجلس النواب ليلة الثلاثاء- قد تكون محاولة لتعزيز الدعم الضعيف لأوكرانيا.ورفضت المصادر تقديم مزيد من التفاصيل حول المعلومات الاستخباراتية أوالقدرات الروسية التي ذكرت بها، لكن لسنوات، عملت روسيا على أنظمة فضائية مضادة مصممة لتحييد أنظمة الفضاء العسكرية والتجارية الأمريكية، وفقا لتقرير وكالة الاستخبارات الدفاعية (DIA) لعام 2022 حول أمن الفضاء.
وتدعو العقيدة الروسية إلى امتلاك القدرة على استهداف أقمار “العدو” الصناعية، باستخدام هجمات تهدف إلى التشويش المؤقت والتدمير التام.وفي عام 2020، اختبرت روسيا سلاحا فضائيا مضادا للأقمار الصناعية يتمتع بقدرات متطورة يمكن أن يكون لها غرض مزدوج: يمكنه مساعدة الأقمار الصناعية “الصديقة” مع امتلاك القدرة على مهاجمة أقمار “العدو”.
وقال مدير مشروع المعلومات النووية في اتحاد العلماء الأمريكيين، هانز كريستنسن، إن السلاح المضاد للأقمار الصناعية “سيشكل تهديدا كبيرا للأقمار الأمريكية، سواء كان بقدرة نووية أم لا”.
مرتبطالمصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: الاقمار الصناعية الفضاء امريكا حرب نووية روسيا سباق تسلح سلاح نووي المعلومات الاستخباراتیة المعلومات الاستخباریة للأقمار الصناعیة على المعلومات مجلس النواب
إقرأ أيضاً:
جمال سليمان ينفي اتهامه بمطالبة الكونغرس الأمريكي بعدم رفع العقوبات عن سوريا
نفى الممثل السوري جمال سليمان اتهامات موجهة إليه بالانتساب إلى ما وصف بأنه "المنظمة العلوية في أمريكا" لمطالبة الكونغرس الأمريكي بعد رفع العقوبات الدولية المفروضة على سوريا خلال عهد نظام عائلة الأسد.
وقال سليمان في تدوينة عبر حسابه على منصة "فيسبوك"، الأحد، "تناهى لمعرفتي أن منظمة تمثل الجالية السورية العلوية في سوريا قد تم انشاؤها حديثا و انني عضوا فيها حيث نشرت هذه المنظمة صورة التقطها معي قبل تأسيسها بعض أعضائها خلال زيارتي لواشنطن".
وأضاف "وطبعا بعض الأخوة والأخوات السوريبن و السوريات للأسف الشديد لم يمنعهم تعليمهم و لا حتى شهادات الدكتوراه من أن يزيطو بسخف وراء أي خبر او إشاعة واهية فيمتطون صهوة صفحاتهم على السوشيال ميديا التي يعتبرونها منصات تتويج بأوسمة الوطنية ويعقدون محاكمات غيابية و هم يلوحون بسيوفهم بطريقة تثير الدهشة. سخف و انحطاط تعودنا عليهما"، حسب تعبيره.
وشدد على أن "الحقيقة أنا لا علاقة لي بهذه المنظمة و لست عضوا فيها وأرسلت لهم أن يحذفوا صورتي من موقعهم، ولا يمكن لي أن أكون عضوا في أي منظمة أو جمعية أو رابطة ذات طابع طائفي لأنني ببساطة لا أشعر بأي انتماء طائفي و قفت وسأقف مع المظلوم مهما كانت طائفته".
وكانت مدير منظمة "غلوبال جستس" السورية الأمريكية ميساء قباني اتهمت الممثل السوري بالمشاركة في تأسيس "المنظمة العلوية في أمريكا"، مؤكدة أن أعضاءها قاموا بزيارة الكونغرس الأمريكي لحثع على عدم رفع العقوبات المفروضة على سوريا.
واتهمت الناشطة المنظمة المشار إليها بالعمل على "التضليل من خلال الادعاء بتعرض أبناء الطائفة العلوية في سوريا للإبادة"، في إشارة إلى أحداث الساحل التي وقت مطلع الشهر الجاري عقب هجمات شنها فلول النظام المخلوع على قوات الأمن، ما أدى إلى وقوع اشتباكات دموية وانتهاكات بحق مدنيين أسفرت عن مقتل المئات من الأمن والمدنيين، حسب منظمات حقوقية.
وشدد سليما في منشور آخر على حسابه على منصة "فيسبوك" على عدم وجود أي صلة له بالمنظمة، وقال "أنا كنت مدعوا في واشنطن أوائل شهر شباط لحضور الإفطار الوطني الكبير الذي يجري هناك كل سنة ويحضره شخصيات سياسية و ثقافية واجتماعية دولية وكذاك الرئيس الأمريكي".
وأضاف "لم أكن وحدي بل كنت ضمن مجموعة صغيرة من السوريين المحترمين. وبالفعل التقينا بأعضاء من الكونغرس وطبعا كان حديثنا عن سوريا ما بعد النظام، ولكننا جميعا و دون أن نتفق، كنا نبدأ حديثنا بضرورة رفع العقوبات لأنها انهكت الشعب السوري".
وتطرق إلى اتهامات ميساء قباني، قائلا "ثم تأتي إحدى السيدات لتتفضل على الشعب السوري بمعلومات خطيرة وهي أن جمال سليمان بصحبة العلويبن طالب الكونغرس بعدم رفع العقوبات. طبعا انفلتت الجوقة المعروفة وسارت وراء السيدة المحترمة ملكة المعلومات".
يشار إلى أن سليمان يعد واحدا من أبرز الممثلين السوريين قبل أن ينخرط عقب اندلاع الثورة السورية في صفوف المعارضة السياسية للنظام المخلوع، الأمر الذي اضطره إلى مغادرة سوريا بسبب تصاعد المضايقات الأمنية.
ونشط سليمان ضمن منصة "القاهرة" المعارضة للنظام، كما أنه قام بالمشاركة في العديد من الأعمال الدرامية المصرية خلال إقامته في مصر بعد خروجه من سوريا.
وبعد سقوط النظام، كشف جمال سليمان في أكثر من لقاء صحفي عن رغبته في الترشح لمنصب رئيس الجمهورية في حال إجراء انتخابات نزيهة في البلاد، قائلا: "لا أقول إنني لن أترشح".
ودعا سليمان كل سوري يرى في نفسه الأهلية الكافية للترشح لمنصب رئاسة الجمهورية أن يفعل دون تردد، مشيرا إلى ضرورة "تحطيم تابو أن بشار الأسد ليس له بديل".