مدبولي: زيارة الرئيس التركي تمثل مرحلة جديدة من العلاقات الثنائية
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
ناقش الدكتور مصطفى مدبولي عددًا من الملفات المهمة خلال الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء برئاسته، وذلك بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
واستهل رئيس الوزراء، حديثه، بالإشارة إلى القمة المصرية التركية المهمة التي عُقدت بالقاهرة أمس، حيث استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، الرئيس رجب طيب أردوغان، في أول زيارة له إلى مصر منذ أكثر من 10 سنوات، لافتا إلى أهمية تلك القمة في وضع العلاقات المصرية التركية على مسارها الصحيح، وتعميق الشراكة الاقتصادية وزيادة فرص الاستثمار والتعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين البلدين، مؤكدا أنها تمثل مرحلة جديدة من العلاقات الثنائية على أساس التنسيق المشترك والاستفادة من موقع الدولتين بما يسهم في تعزيز السلم وتحقيق الازدهار والرفاهية لصالح شعبي البلدين.
كما استعرض رئيس الوزراء ملخصا عن عدد من لقاءات واجتماعات الرئيس عبدالفتاح السيسي، المكثفة، خلال هذا الأسبوع، خاصة بشأن أحداث غزة، حيث استقبل السيد ويليام بيرنز، رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، وشهد اللقاء تأكيد قوة الشراكة الاستراتيجية المصرية الأمريكية، وتثمين الجانب الأمريكي لجهود مصر الحثيثة في دفع مسار التهدئة في قطاع غزة ووقف إطلاق النار، وكذا تقديم المساعدات الإنسانية وإدخالها إلى القطاع منذ اندلاع الأزمة.
واستقبل رئيس الجمهورية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية دولة قطر، حيث تم استعراض الجهود الرامية للتوصل لوقف لإطلاق النار في قطاع غزة وحماية المدنيين، فضلًا عن جهود إنفاذ المساعدات الإنسانية، ما يؤكد استمرار التشاور والتنسيق بين البلدين.
وجدد رئيس الوزراء، استمرار جهود مصر الدولية للتعامل مع مختلف الملفات السياسية، وخاصة ما يتعلق بالحرب في غزة، وصولاً لوقف إطلاق النار، واستمرار نفاذ المساعدات الإنسانية للأشقاء في غزة.
وأشار رئيس الوزراء أيضا إلى استقبال الرئيس صباح اليوم لنظيره البرازيلي لولا دا سيلڤا، الذي تتزامن زيارته لمصر مع مرور 100 عام على إقامة العلاقات المصرية البرازيلية، حيث تم بحث سبل دعم وتعزيز العلاقات الثنائية المتميزة، وكذا الجهود المشتركة في إطار تجمع "البريكس"، لافتا إلى ما تم توقيعه من اتفاقيات تعاون من شأنها أن تحقق مصالح مشتركة للبلدين الصديقين.
واستعرض الدكتور مصطفى مدبولي، خلال اجتماع الحكومة اليوم، نتائج مشاركته في فعاليات "القمة العالمية للحكومات ٢٠٢٤" التي استضافتها مدينة دبي، مشيراً إلى عدد من اللقاءات، حيث استقبله صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، كما استقبله سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الامارات العربية المتحدة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، وتناول اللقاءان التأكيد على عُمق العلاقات الراسخة التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين، والتشاور بشأن عدد من القضايا الإقليمية، إلى جانب بحث سبل دفع مجالات التعاون الثنائي في مختلف القطاعات.
كما أشار مدبولي إلى أبرز ما تناوله لقاءيه مع رئيس البنك الدولي، ومدير عام صندوق النقد الدولي، على هامش "القمة العالمية للحكومات" بدبي، من تأكيد تواصل جهود الحكومة المصرية لتحقيق مستهدفات الإصلاح الاقتصادي الشامل، وكذا مساعي الدولة المصرية لتوفير المساعدات الإنسانية للأشقاء الفلسطينيين بقطاع غزة.
كما تناول رئيس الوزراء أبرز نتائج المباحثات التي جرت مع نائبة رئيس وزراء بلغاريا ووزيرة الخارجية، في غضون زيارتها الأخيرة لمصر، لافتا إلى أنه تم بحث سُبل تعزيز التعاون الثنائي بين القاهرة وصوفيا في المجالات ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها: الاقتصاد، وتكنولوجيا المعلومات، والذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة، وكذا مجال الأمن الغذائي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اجتماع الحكومة العلاقات التركية المصرية الدكتور مصطفى مدبولي رجب طيب أردوغان قمة الحكومات المساعدات الإنسانیة رئیس الوزراء
إقرأ أيضاً:
رئيسة الوزراء الدنمارك يزور جرينلاند في أعقاب زيارة نائب الرئيس الأمريكي
مارس 30, 2025آخر تحديث: مارس 30, 2025
المستقلة/- ستزور رئيسة وزراء الدنمارك غرينلاند الأسبوع المقبل، في رحلة إلى الإقليم الدنماركي المتمتع بالحكم الذاتي، بعد أيام قليلة من زيارة نائب الرئيس جيه دي فانس وتشكيل ائتلاف واسع جديد في حكومة غرينلاند.
ستعزز الزيارة، التي أُعلن عنها في بيان صادر عن رئيسة الوزراء الدنماركية ميت فريدريكسن يوم السبت، الروابط مع غرينلاند، وستتطرق إلى التعاون بين غرينلاند والدنمارك.
وقالت فريدريكسن في البيان: “أتطلع إلى مواصلة التعاون الوثيق والبناء على الثقة بين غرينلاند والدنمارك”.
أعلنت حكومة غرينلاند يوم الجمعة عن اتفاق لتشكيل ائتلاف بين ديمقراطيي غرينلاند وأحزاب أخرى، في خطوة دعا إليها زعيم الائتلاف، ينس فريدريك نيلسن، كإظهار للوحدة في ظل تهديدات الرئيس دونالد ترامب المتزايدة بضم الإقليم.
ستلتقي فريدريكسن مع نيلسن ومع سكان غرينلاند، بعد أن لم يتلقَّ فانس دعوة من حكومة غرينلاند ولم يلتقِ بالسكان. زار فانس قاعدة بيتوفيك الفضائية الأمريكية في جرينلاند يوم الجمعة، حاثًا الإقليم على “إبرام صفقة” مع الولايات المتحدة.
لكن اقتراح الرئيس دونالد ترامب بتوسيع الوجود الأمريكي ليشمل جرينلاند ازداد قوة، إذ جعله ترامب أولوية قصوى للأمن القومي. وصرح للصحفيين في المكتب البيضاوي يوم الجمعة بأنه “يجب أن نمتلك” هذه المنطقة لتأمين موقع الولايات المتحدة في القطب الشمالي.
اتخذ فانس لهجة أقل حدة يوم الجمعة، قائلاً إن الولايات المتحدة تحترم حق جرينلاند في تقرير المصير.
وقال فانس يوم الجمعة: “ما نعتقد أنه سيحدث هو أن يختار سكان جرينلاند الاستقلال عن الدنمارك من خلال تقرير المصير، وبعد ذلك سنجري محادثات مع شعب جرينلاند من هناك”.
وفي إعلانه، بدا أن فريدريكسن شددت على أهمية حق تقرير المصير، وشددت على ضرورة التعاون بين الأحزاب.
أثارت زيارة فانس استياءً بين القادة الأوروبيين، بمن فيهم وزير الخارجية الدنماركي لارس لوكه راسموسن، الذي نشر مقطع فيديو مساء الجمعة يندد فيه بزيارة فانس ووصفها بأنها غير محترمة. وصرح كبير الدبلوماسيين الدنماركيين بأنه لم يُعجبه أسلوب الخطاب الأمريكي بشأن غرينلاند.
وقال راسموسن: “هذه ليست الطريقة التي تتحدث بها مع حلفائك المقربين. وما زلت أعتبر الدنمارك والولايات المتحدة حليفتين وثيقتين”.
وتوترت العلاقات بين واشنطن وكوبنهاغن، حيث انتقد ترامب الدنمارك لعدم بذلها المزيد من الجهود لحماية غرينلاند من العدوان الروسي أو الصيني. واتفق راسموسن على أن تعزيز الوجود العسكري في الجزيرة قد يكون ضروريًا.