نظمت هيئة الاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء، برئاسة الدكتور إسلام أبوالمجد رئيس الهيئة، ورشة عمل لبحث أوجه التعاون بين الهيئة والشركة القابضة لكهرباء مصر؛ برعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، لعرض مُخرجات المشروع التطبيقي "الرفع المساحي ثلاثي الأبعاد بجهاز الليزر الأرضي لأبراج خطوط الضغط العالي المُمتدة عبر طريقي الإسماعيلية والسويس الصحراوي قاطعًا مدينتي الشروق وهليوبوليس"، بحضور لفيف من علماء وباحثي الهيئة وممثلي الشركة القابضة لكهرباء مصر.

رئيس جامعة بني سويف التكنولوجية يشهد فعاليات اليوم الترفيهي للطلاب التعليم العالي: جهود كبيرة لتعظيم الاستفادة من بنك المعرفة بالتعاون مع الوزارة

وفي كلمته، أكد الدكتور إسلام أبوالمجد رئيس الهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء، على أهمية عقد هذه الورشة، لتبادل المعلومات ومخرجات البحث العلمى لخدمة المجتمع ودعم الجهات المعنية والوزارات فى الحفاظ على مقدرات الدولة، مُستعرضًا أهمية التكنولوجيا المتطورة لجهاز المسح بالليزر وإمكانية استخدامه في قطاع الكهرباء نظرًا لما يتمتع به من إمكانيات كبيرة يمكن استخدامها بما يفيد قطاع الكهرباء.

واكد  على أهمية تكامل الجهود بين مختلف المؤسسات لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من الأبحاث والمُخرجات البحثية التي تقوم بها الهيئة بما يعود بالنفع على المجتمع والصناعة والاقتصاد الوطني.

ومن جانبه، عرض د. أشرف شعراوي المشرف علي معمل الليدار بالهيئة، تعريف بالهيئة وإمكانياتها، موضحًا أن الهيئة تعمل على تطوير وتصميم وتجميع وإطلاق الأقمار الصناعية وتشغيلها واستقبال وتحليل البيانات، مستعرضًا بعض الأمثلة والأنشطة التي تقوم بها الهيئة في مجال الاستشعار من البُعد، لافتًا إلى أن الهيئة تمتلك طائرة تقوم بالمسح الجوي بالكاميرات الرقمية والليزر والموجات فائقة القدرة الطيفية، مسلطًا الضوء على أبرز المشروعات التي شاركت فيها الهيئة لتطوير ورفع كفاءة بعض المناطق والمباني الأثرية والسياحية وغيرها بإستخدام المسح بالليزر.

وقدم المهندس عبدالرحمن علي مساعد باحث بشعبة التصوير الجوي والطيران، والمهندسة أسماء شومان باحث مساعد بشعبة التصوير الجوي والطيران، شرحًا تفصيليًا حول جهاز الليزر والفروق بين الليزر ومحطة الرصد المُتكاملة، والتجارب الناجحة التي قامت بها الهيئة في قطاعات مختلفة، ومنها قطاع الكهرباء وأبراج الكهرباء، فضلًا عن عرض كيفية المعالجة الرقمية لرصد بعض المشكلات مثل وجود تآكل في الكابلات والأبراج.

وانتهى اللقاء إلى عدة توصيات هامة، حيث اتفق  الجانبان على قيام هيئة الاستشعار من البُعد بالمساعدة في تحديد التآكل في الوصلات الكهربائية لحل المشكلة قبل وقوعها، فضلًا عن قيام فريق من الشركة القابضة للكهرباء ببحث إمكانيات جهاز الليزر وجهاز "الجي بي آر" للقيام بعمل مسح للكابلات الأرضية، لمعرفة عددها ومدى عُمقها ومسارها للاستفادة من ذلك في المنشآت الجديدة، ومعرفة إحداثيات الكابلات لتحديد أماكنها أثناء الحفر، بالإضافة إلى تنفيذ نظام للأبراج لتجنب تعرضه للتلف.

وعلى هامش ورشة العمل، قام وفد الهيئة بعمل جولة تفقدية لشعبة تحليل بيانات الأقمار الصناعية وشئون محطة استقبال الأقمار الأرضية وشعبة الفضاء بالهيئة، وأشادوا بالامكانيات التي تتمتع بها الهيئة، وأكدوا على إمكانية زيادة التعاون بين الجانبين قي العديد من المشروعات خلال الفترة القادمة.
 

3 2 1

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: علوم الفضاء ورشة عمل بها الهیئة

إقرأ أيضاً:

الخيال يخرج إلى الواقع.. هولوجرام يمكن لمسها وتحريكها

بفضل التطور الكبير في تقنيات الواقع المختلط، أصبح الخيال العلمي حقيقة على أرض الواقع، ولوقت قريب كان حكراً على أفلام الخيال العلمي. في دراسة حديثة نُشرت على أرشيف HAL ​​المفتوح، بحث العلماء في إمكانية لمس الهولوجرامات ثلاثية الأبعاد والتفاعل معها باستخدام مواد مرنة كعنصر أساسي في شاشات العرض المجسمة.مايعني أنه بات بالإمكان لمس مكعب افتراضي وتحريكه بيدك كأنه شيء حقيقي، وعرض العلماء هذه التقنية بفيديو يوضحها.بحسب موقع "Live Science".



وبذلك انتقل التصوير المجسم القابل للتحكّم المادي من عالم الخيال العلمي إلى عالم الواقع بفضل طفرة في تقنية الواقع المختلط.

في هذه الدراسة الجديدة، استكشف العلماء كيفية لمس الصور المجسمة ثلاثية الأبعاد باستخدام مواد مرنة كمكون أساسي في شاشات العرض المجسمة.

هذا الابتكار يعني إمكانية التفاعل مع الرسومات ثلاثية الأبعاد من دون الإضرار بنظام الصور المجسمة. ومازال هذا الابتكار في طور الدراسة.

وفق الدكتور أسيير مارثوو، الباحث الرئيسي في الدراسة وأستاذ علوم الحاسوب في جامعة نافارا العامة؛ فقد أصبح  التفاعل المباشر مع الهواتف معتاداً، مثل الضغط على زر أو سحب مستند مباشرة بإصبع اليد على الشاشة- وهذا التفاعل طبيعي وبديهي بالنسبة لنا-.. تمكننا هذه التقنية الجديدة من استخدام هذا التفاعل الطبيعي مع الرسومات ثلاثية الأبعاد لتعزيز قدراتنا الفطرية على الرؤية ثلاثية الأبعاد والتحكم بها، مايعني أن التقنية الجديدة ستسمح لنا بالتحكم بالعالم الافتراضي وكأنه شيء ملموس.

وسيعرض الباحثون نتائجهم في مؤتمر CHI حول العوامل البشرية في أنظمة الحوسبة في اليابان، والذي يُعقد بين 26 أبريل و1 مايو.

ماهو الهولوجرام ؟
الهولوجرام أو ما يعرف بالصورة المجسّمة، هو تقنية تصويرية تقوم بتسجيل الضوء المنبعث من جسم ما، ومن ثم عرضه بطريقة تظهر أبعاده الثلاثة.

 تشمل أشكال التفاعل الممكنة مع الهولوجرامات الإمساك وسحب الأجسام الافتراضية ثلاثية الأبعاد، بطريقة مشابهة للنقر وسحب الأيقونات على شاشة الهاتف الذكي ثنائية الأبعاد.
إنجاز علمي
 الصور المجسمة ليست جديدة في الوقت الحاضر، حيث يُمثّل البحث الجديد المرة الأولى التي يُمكن فيها التحكم في الرسومات ثلاثية الأبعاد في الهواء بأيدي البشر. ولكن لتحقيق ذلك، احتاج الباحثون إلى التعمق في كيفية عمل الهولوجرام في المقام الأول.

يوجد في قلب شاشات العرض الحجمية التي تدعم الهولوجرام ناشر. وهو عبارة عن صفيحة سريعة التذبذب، صلبة عادةً، تُعرض عليها آلاف الصور بشكل متزامن على ارتفاعات مختلفة لتشكيل رسومات ثلاثية الأبعاد. يُعرف هذا باسم الهولوجرام.

أخبار ذات صلة جوجل تتحدث مع الدلافين.. ذكاء اصطناعي يفك شيفرة تواصل عالم المحيطات باحثون صينيون يطرحون طريقة جديدة للتنبؤ الذكي بالرياح قصيرة المدى

ومع ذلك، فإن الطبيعة الصلبة للمذبذب تعني أنه في حال ملامسته يدًا بشرية أثناء تذبذبه، فقد ينكسر أو يُسبب إصابة. كان الحل هو استخدام مادة مرنة – لم يكشف الباحثون عن تفاصيلها – يمكن لمسها دون إتلاف المذبذب أو التسبب في تدهور الصورة.

هذا الحل مكن المستخدمين من التحكم في الصورة المجسمة، مع أن الباحثين احتاجوا أيضًا إلى التغلب على مشكلة تشوه المادة المرنة عند لمسها. ولتجاوز هذه المشكلة، طبّق الباحثون تصحيحًا للصورة لضمان عرض الهولوجرام بشكل صحيح.

تطبيقات مذهلة في التعليم والمتاحف:

هذا الاكتشاف لا يزال في مراحله التجريبية، وهناك العديد من الطرق المحتملة لاستخدامه في حال تسويقه تجاريًا؛خاصة في البيئات الجماعية مثل الصفوف الدراسية أو الورش التعليمية.

 

ففي مجالات التعليم، مثلاً: يمكن تفكيك محرك سيارة وتجميعه يدويًا داخل الفصل، من دون الحاجة لنظارات أو أدوات خاصة.

أما في المتاحف فيمكن أن تكون هذه الشاشات مفيدة بشكل خاص، على سبيل المثال، يمكن للزوار ببساطة الاقتراب من المحتوى والتفاعل معه.ما يخلق زيارة تفاعلية وممتعة للكبار والصغار.

وصرح الباحثون في بيانهم بأن شاشات العرض، كالشاشات والأجهزة المحمولة، لها استخدامات عديدة في حياتنا للعمل والتعلم والترفيه. والرسومات ثلاثية الأبعاد القابلة للمعالجة المباشرة  لها  أيضاً تطبيقات واسعة في عدة مجالات.علاوة على ذلك، يمكن لعدة مستخدمين التفاعل بنفس اللحظة من دون الحاجة إلى نظارات الواقع الافتراضي.

أحد أهم ميزات التقنية الجديدة إنها لا تحتاج إلى نظارات واقع افتراضي، ولا أجهزة إضافية، فقط شاشة العرض والتحريك بيدك، فهي واعدة جدًا، وتفتح أبواباً ضخمة لمستقبل جديد في التعليم الطبي والتدريب الجراحي والتصميم الهندسي ثلاثي الأبعاد والألعاب التفاعلية الواقعية والتسوق التجريبي داخل المتاجر الافتراضية.

لمياء الصديق (أبوظبي)

مقالات مشابهة

  • الأبعاد الدبلوماسية.. نهج "عُمان المتجددة"
  • جامعة صحار تنظم ورشة علمية حول "التطبيقات الموثوقة للذكاء الاصطناعي"
  • الخيال يخرج إلى الواقع.. هولوجرام يمكن لمسها وتحريكها
  • محافظ سوهاج يصدر قرارًا بحجز السيارات التي تقوم بتحصيل أجرة زائدة أو التحميل من خارج المواقف
  • جامعة صحار تنظم ورشة عمل لتعزيز الوعي بحقوق الملكية الفكرية
  • هيئة تطوير محمية الإمام عبد العزيز تنظم زيارة ميدانية لخبراء منظمة شبكة مبتكري المدن
  • نائب التنسيقية: الهيئات الاقتصادية تقوم بنفس الدور ومنهم 14 هيئة خاسرة
  • تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين.. الهيئة الوطنية للأمن السيبراني تنظم النسخة الخامسة من المنتدى الدولي للأمن السيبراني أكتوبر المقبل
  • رئيس هيئة الدواء: لا يوجد نقص في الأنسولين ومصر تقوم بتصنيعه
  • وزارة التخطيط تنظم ورشتي عمل لمكافحة الفساد بالتعاون مع هيئة الرقابة الإدارية