قامات شاخصة احذروا المساس
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
بقلم : جعفر العلوجي ..
نتحدث عن طارئي الإعلام ومن أساء للمهنة بقصد او من دون ذلك ونتفاجأ بانخراط عدد من الإعلاميين في حملات التسقيط التي تشن على رموزنا المحلية من دون أن يعلموا مرد ذلك، وللأسف فإن أغلب من تطالهم سهام التجريح والنقد غير المبرر هم من خيرة المدربين المحليين لدينا وبعضهم من أصحاب أهم وأكبر الإنجازات لدينا وعلى سبيل المثال لا التحديد تلك الحملة التي أجدها ظالمة جدا بحق المدرب القدير حكيم شاكر الشخصية المعروفة بتفانيها ومهنيتها ونكران الذات الذي نسجله له بامتياز، فضلا عن إنجازاته مع المنتخبات الوطنية ودوره الكبير في وصول نخب من لاعبينا الكبار الى القمة.
وإذا كان ثمة من يشكل عليه آراءه الصريحة وتحليلاته فهي أمور عائدة له وفق ما يراه ولا ننسى أنه يتمتع بقدر كبير من المهنية الأكاديمية التي حصل عليها بجهد ومعها مكانته العسكرية وتدرجه وخبرته، ناهيك عن ظهوره الإعلامي الشجاع في مواقف كثيرة جدا انزوى البعض عن الإفصاح عنها وما أكثرها، إن كل الذي تحدثنا عنه من جانب ومن الجانب الآخر فإن حكيم شاكر نشهد له بمواقفه وتضحياته ومحاربته للإرهاب والتكفيريين ويكفيه فخرا أنه دفع أحد أشقائه الذي نتشرف به جميعا شهيدا من أجل الوطن وحمايته ولسنا بدور المزايدة او ذكر محاسن القوم لأن ما فيه من مواقف تؤطره لا يمكن أن تحدها حدود ومن الأوجب إن لم نشر لها بالبنان أن نقيّمها ونحترمها لتاريخ هذا المدرب الفذ وما قدمه حتى الآن وما زال لديه الكثير لا أن ننال منه بطريقة أقل ما يقال عنها إنها هجينة وغير منضبطة إطلاقا، ولا أعني هنا حكيم شاكر وحده بل غيره الكثير من مدربينا وقاماتنا الرياضية أيا كان شكلها أرى بوضوح حجم الهجمة التي يتعرضون لها لمجرد رأي او موقف او اعتراض قد لا يناسب أجندات البعض، وهنا يجب أن يكون لنا موقف من ذلك لأنه إساءة الى الرياضة العراقية بشكل عام عبر رموزها وهو ما لا يمكن القبول به.
همسة..
الفرق بين الصراحة والوقاحة واضح جدا وعلى بعض المنابر الإعلامية أن تعرف جيدا أن لكل مقام مقالا وأن لا يتصوروا إطلاقا أنهم يعيشون قمة مجدهم فهذا التصور سيعجل في قبر برامجهم ومنتدياتهم.
جعفر العلوجي
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
ما الذي ينتظر الجيش بعد وقف إطلاق النار؟
كتب عماد مرمل في"الجمهورية": تنتظر الجيش اللبناني في المرحلة المقبلة تحدّيات كبرى، خصوصاً انّه سيعزز انتشاره في جنوب الليطاني وسيكون ركيزة تطبيق القرار 1701 في تلك المنطقة، إضافة إلى استمراره في تحمّل المسؤوليات الأمنية في المناطق اللبنانية الأخرى. لَكن الدور الحيوي الذي سيناط بالجيش في الجنوب بعد سريان وقف إطلاق النار، لم يكن كافياً لحمايته من الاعتداءات الإسرائيلية المتكرّرة التي اتخذت طابع الاستهداف المتعمّد والمتكرّر حتى تجاوز عدد الشهداء العسكريين الأربعين، إلى جانب سقوط عشرات الجرحى.
بل لعل هذا الدور المرتقب كان أحد اسباب الاستهداف المقصود للجيش، وفق مصادر رسمية، استنتجت بأنّه كان يُراد من خلال الاعتداءات الإسرائيلية على المراكز العسكرية إيصال رسالة دموية إلى المؤسسة العسكرية بأنّ عليها أن تفك علاقة
التعاون والتنسيق التي كانت سائدة بينها وبين «حزب الله »، وأن تستعد لمهمّة من نوع مختلف تتناسب مع مقتضيات المرحلة الجديدة، ولو أدّى ذلك إلى الاحتكاك بالبيئة الشعبية في البلدات والقرى.
وتلفت المصادر الرسمية إلى أنّ الجيش يدرك حجم المسؤولية المناطة به لتثبيت الأمن والاستقرار في الجنوب، وهو سيكون حريصاً على تنفيذ ما يتوجب عليه ضمن القرار 1701 ، لكنه من جهة ليس معادياً للناس وإنما حاضناً لهم، ومن جهة أخرى هو ليس حرس حدود لإسرائيل بل حامي الحدود اللبنانية بالدرجة الأولى.
وتشير المصادر الرسمية إلى انّه لا يجوز أن يبقى الجيش مكشوفاً في مراكزه داخل المنطقة الحدودية، كما كان خلال شهرين من الحرب الواسعة، نتيجة افتقاره إلى الوسائل الدفاعية الضرورية، ما اضطره إلى اعادة التموضع والانسحاب من بعض المواقع في الخط الأمامي لحماية عناصره.
وتشدّد المصادر على ضرورة وضع استراتيجية او سياسة دفاعية تلحظ مستقبلاً تسليح الجيش بأنظمة صاروخية ومعدات متطورة، وتجهيزه بأفواج قتالية مدرّبة على خوض حرب العصابات وتكون لديها مرونة ميدانية على الارض لكي تستطيع تأمين الحدّ الأدنى من متطلبات حماية لبنان في مواجهة أي اعتداء اسرائيلي.
وتلفت المصادر إلى أنّ هذا الشأن يقع على عاتق مجلس الوزراء الذي يشكّل مركز القرار السياسي، وهو المعني بإقرار خطة تطويرية للجيش، إمكانات ووظيفة، حتى يصبح على مقدار آمال اللبنانيين وطموحاتهم عندما يتعرّض بلدهم لأي تهديد او
خطر خارجي، خصوصاً من الكيان الإسرائيلي.
وتنبّه المصادر إلى انّه من غير المقبول أن يظل الجيش في موقع من يواجه التحدّيات باللحم الحي وبالزجل السياسي، معتبرة انّ الوقت حان لتسييل العواطف الداخلية والخارجية إلى قدرات حقيقية.