مصادر دبلوماسية عربية تكشف تطورات خطيرة حول مفاوضات صفقة تبادل الأسرى ومسار الحرب في غزة
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
الخميس, 15 فبراير 2024 3:12 م
متابعة/ المركز الخبري الوطني
كشفت مصادر دبلوماسية عربية رفيعة المستوى، اليوم الخميس، عن تحركات خطيرة في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، وتوقعات بتصعيد الاحتجاجات ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وزيادة الضغط على “المعسكر الرسمي” برئاسة بيني غانتس للانسحاب من حكومة الحرب.
وأشارت المصادر إلى أن تحليل المشهد الداخلي في حكومة الاحتلال أظهر قيام نتنياهو بتحييد وتقييد المستوى العسكري عن أي قرار يتعلق بمفاوضات صفقة تبادل الأسرى.
وتوقعت المصادر أن تزيد الاحتجاجات ضد نتنياهو، وخاصة في ظل رفضه وعدم جديته في عقد صفقة تبادل أسرى مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة. وأضافت أن رفض نتنياهو لصفقة تبادل الأسرى وتركيزه على توسيع وتكثيف العملية العسكرية على غزة، سيؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع وزيادة الغضب الشعبي ضد حكومة الاحتلال.
وقالت المصادر إن الضغط سيزداد على قائمة “المعسكر الرسمي” برئاسة بيني غانتس، للانسحاب من حكومة الحرب، وخاصة في أعقاب استبعاد قيادة المعسكر من القرارات المؤثرة في حكومة الحرب، علاوة على تمرير قانون التجنيد دون أي معارضة أو تأثير من قبل المعسكر.
وأكدت المصادر أن الهجمات الجوية للاحتلال في قطاع غزة توزعت على كافة مناطق القطاع، بما في ذلك مناطق شمال ووسط وجنوب القطاع، وأن هذا يعني أن القرار لدى حكومة الاحتلال هو توسيع وتكثيف العملية العسكرية على قطاع غزة.
وأضافت المصادر أن عرقلة مفاوضات صفقة تبادل الأسرى من قبل حكومة الاحتلال، ستزيد من فرص الشروع في عملية واسعة في مدينة رفح جنوب القطاع خلال الأيام المقبلة. وأشارت إلى أن نتنياهو يضع احتلال مدينة رفح كأحد أهداف تحقيق النصر، وبناء على ذلك فإنه يسعى إلى إطالة أمد الحرب من خلال هذا الهدف.
وحذرت المصادر من خطورة تهجير المواطنين النازحين نحو مصر، في ظل عدم وجود خطة واضحة حول مدينة رفح ونقل المواطنين منها. وأضافت أن هذا الأمر يهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع وزيادة معاناة المواطنين.
وأكدت المصادر أن من المرجح أن تزيد قوات الاحتلال من هجماتها وتوغلها الموضعي على مدينة رفح جنوب القطاع، وخاصة على ضوء المناورة ومحاولة الوصول إلى المختطفين وقيادة الجماعات المسلحة.
المصدر: المركز الخبري الوطني
كلمات دلالية: صفقة تبادل الأسرى حکومة الاحتلال المصادر أن مدینة رفح قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
صحافة عالمية: نتنياهو يجري حسابات سياسية لدعم صفقة الأسرى
تناولت الصحف العالمية التطورات المتعلقة بصفقة الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، مسلطة الضوء على الحسابات السياسية لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو والدور المحوري لهذه الصفقة في المشهد الإقليمي والدولي.
وذكر تقرير لصحيفة يسرائيل هيوم، أن نتنياهو يعمل بجد للحصول على دعم حكومته للصفقة، مدركا حدود المناورة داخل ائتلافه.
وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو اكتشف قدرة الحكومة على الاستمرار حتى من دون دعم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير وحزبه اليميني، إلا أنه لا يزال يفضل الإبقاء عليه ضمن التحالف لتجنب مزيد من الاضطرابات السياسية.
بدورها، ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست أن إسرائيل قدمت لحماس قائمة تضم 34 رهينة تطالب بإطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من الصفقة، بما في ذلك أسماء لا تفي بمعايير حماس.
وأوضحت الصحيفة أن المفاوضات ما تزال جارية حول قضايا رئيسة، منها تشغيل معبر رفح، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من محور نتساريم، وعودة النازحين إلى شمال غزة، ما يعكس تعقيد التفاصيل التي تعيق التوصل إلى اتفاق نهائي.
تعميق أزمة النظام العالميفي حين تناول تحليل لصحيفة لوموند الفرنسية، تداعيات الحرب على غزة على النظام العالمي الجديد، مشيرا إلى أن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني يعمق أزمة النظام متعدد الأطراف الذي تأسس بعد الحرب العالمية الثانية.
إعلانوأضاف التحليل أن الحرب المستمرة في غزة، رغم مرور عام، تزعزع استقرار المنطقة بأكملها، بينما تعزز إسرائيل موقعها في مواجهة حلفاء إيران، من حماس في غزة إلى حزب الله في لبنان، وحتى في سوريا، حيث أشار التقرير إلى سقوط مفاجئ للنظام السوري بقيادة بشار الأسد.
أما وول ستريت جورنال، فلفتت إلى أن القوى الغربية تحاول إيجاد صيغة للتعامل مع الوضع في سوريا، بما في ذلك احتمال رفع العقوبات عن الحكومة الانتقالية.
وأوضح التقرير أن الغرب يواجه خيارا صعبا بين العمل مع الإسلاميين الذين طالما صنفهم كإرهابيين، أو خسارة النفوذ لصالح قوى مثل روسيا وإيران، وهو ما يزيد من تعقيد المشهد السياسي في سوريا.
وفي نيويورك تايمز، كشفت الصحيفة تفاصيل جديدة عن الأيام الأخيرة لنظام بشار الأسد، حيث أكدت أنه لجأ بشكل يائس إلى روسيا وإيران والعراق طلبا للدعم العسكري، لكن من دون جدوى.
وأوردت الصحيفة تقارير عن هجمات الطائرات المسيرة القادمة من إدلب، التي كانت تضرب مواقع النظام بلا هوادة، مما أفقده القدرة على المواجهة.
وأشارت إلى أن الأسد غادر البلاد بسرية شديدة، تاركا بعض مساعديه في القصر بانتظار خطاب لم يتم إلقاؤه أبدا، ما يعكس حالة الفوضى والانهيار في صفوف النظام.