المجلس المصري للشئون الخارجية يدعو لبذل جهود دولية لوقف العدوان على غزة
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
أكد رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية السفير محمد العرابي، ضرورة بذل كل الجهود العربية والإقليمية والدولية للضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف العدوان الغاشم على قطاع غزة، والتوصل إلى اتفاق مستدام لوقف إطلاق النار.
جاء ذلك خلال كلمة السفير العرابي اليوم /الخميس/ في المؤتمر الإقليمي "المرأة العربية والسلام والأمن: التحديات أمام النساء في المنطقة العربية"، والمنعقد برعاية وزارة الخارجية الكويتية، تحت شعار "وقف الحرب على غزة.
وقال العرابي - في الجلسة التي حملت عنوان"من وقف النار إلى الحلول المستدامة: كيف العودة إلى مبادرة دولية للعدالة والأمن والسلام في فلسطين" - إن هناك ضرورة ملحة كذلك إلى ضمان نفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بالشكل الذي يلبي احتياجات أهل القطاع المنكوب.. معربا عن شكره في هذا الصدد للجهود التي بذلتها الدول العربية وعلى رأسها مصر التي خصصت مطار العريش الدولي كنقطة لتجميع للمساعدات الدولية تمهيدا لإرسالها إلى قطاع غزة.
وأبرز وزير الخارجية الأسبق ضرورة بذل كل الجهود الرامية لعودة كافة أطراف عملية السلام في الشرق الأوسط إلى طاولة المفاوضات لمحاولة بلورة اتفاق وفقا لحل الدولتين كأساس رئيسي لتسوية القضية الفلسطينية وصولا إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وحيا العرابي الجهود التي بذلتها، ولا تزال، المرأة العربية في إطار الدفاع عن القضية الفلسطينية.. مستذكرا، في هذا الخصوص، تضحيات المرأة الفلسطينية في أرض الميدان، حيث تزود بنفسها وأهلها من أجل التصدي للمخططات الرامية لتصفية القضية الفلسطينية عبر تنفيذ سياسة التهجير.
وشدد على الرفض العربي للمخططات التي تسعى إليها دولة الاحتلال الإسرائيلي والتي ترمي إلى تهجير أهل قطاع غزة من أراضيهم وتفريغها بهدف تصفية القضية الفلسطينية، مجددا التأكيد على أن أمن الشرق الأوسط وإسرائيل مرتبط بالأساس بإقامة الدولة الفلسطينية.
وثمن العرابي الجهود التي تبذلها مصر وقطر بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية لمحاولة التوصل إلى اتفاق مرحلي لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والرهائن، معربا عن أمله في التوصل لذلك الاتفاق بالقريب العاجل، وان يكون ذلك سبيلا لاتفاق مستدام.
وأشار إلى ضرورة العمل على تعزيز عمل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وتذليل كافة القيود التي تواجه آلية عملها.. داعيا مانحي الوكالة الأممية إلى الاضطلاع بدورهم الداعم للمهام الإنسانية تجاه اللاجئين.
وأعرب العرابي عن أسفه تجاه ما وصفه بـ "العجز الدولي" الذي شجع آلة القتل الإسرائيلية على الاستمرار في نهج الإبادة والضرب بكل القوانين والأعراف والمواثيق الدولية عرض الحائط.
وندد رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية باعتزام إسرائيل اجتياح رفح الفلسطينية وتنفيذ عملية عسكرية بها، مما ينذر بكارثة إنسانية بكل المقاييس.. مطالبا القوى الإقليمية والدولية بالتصدي لتلك المخططات المرفوضة جملة وتفصيلا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القضیة الفلسطینیة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مؤتمر أكاديمي في لندن يدعو حفظ الذاكرة الفلسطينية في ظل حرب الإبادة
دعا فنانون وأكاديميون فلسطينيون وعالميون إلى العمل على حفظ التراث الفلسطيني في غزة من التلف، في ظل حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الصهيوني منذ السابع من تشرين أول / أكتوبر الماضي.
جاء ذلك في مؤتمر دولي نظمه اليوم السبت المركز العربي البريطاني ومركز الدراسات الفلسطينية في كلية الدراسات الشرقية والإفريقية في العاصمة البريطانية لندن، بعنوان "أرشفة غزة في الحاضر".
ويسعى المؤتمر الذي يشارك فيه محاضرون جامعيون من لندن وعواصم غربية متعددة، بالإضافة إلى عدد من فناني الرسم الفلسطينيين، إلى تحقيق هدفين رئيسيين: الأول هو دراسة المحو المستمر للتراث الفلسطيني في غزة من عدة وجهات نظر مختلفة تسلط الضوء على التاريخ وطبيعة وأهمية المؤسسات والهياكل والمواقع التي هي في طور المحو، وتدهور الأرض نفسها، والآثار القانونية لهذه الإجراءات والتقارير عنها.
الهدف الثاني هو النظر إلى المستقبل، وجمع المعلومات والجهات الفاعلة الرئيسية معًا، لمناقشة أهمية الذاكرة - الجماعية والفردية - في تعزيز الإرث والهويات الثقافية والفكرية. يهدف هذا المؤتمر التعاوني إلى جمهور متنوع مع مجموعة من المتحدثين الموثوقين من مختلف المجالات بما في ذلك المحامين والفنانين وصناع الأفلام والمهندسين المعماريين وعلماء الآثار ومحترفي المتاحف والصحافيين والشعراء والموسيقيين.
وشهدت جلسات اليوم الأول شهادات عينية لرسامين فلسطينيين تحدثوا بحرقة عن غزة قبل حرب الإبادة وبعدها، وطالبوا العالم وكل من يملك موطئ نفوذ بأن يتدخل من أجل وقف إطلاق النار أولا في قطاع غزة.
وعرضت جلسات اليوم الأول لموضوع "تأثير الحرب على الفنانين الآن، بالاستعانة بالتقارير الحالية لتكوين صورة عن النشاط الفني"، وشارك فيها فينيتيا بورتر وبهاء أبو دية، وشريف سرحان، وسلمان نواتي، وحازم حرب، وملك مطر، وسارفي جيرانبايه.
ومن خلال رسومات سابقة للحرب وما أحدثته الحرب من دمار شامل، دعا المشاركون العالم إلى التحرك من أجل إنقاذ حق الفلسطينيين في الحياة أولا..
وفي جلسة أخرى بعنوان "صناعة الأفلام في غزة"، تم تناول المساحة الإنتاجية لصناعة الأفلام في غزة، لمناقشة ما يعنيه النظر إلى غزة، ترأست الجلسة دينا مطر، وتحدثت فيها ناديا يعقوب، وهي أستاذة مساعدة في قسم اللغة الإنجليزية والأدب المقارن في جامعة نورث كارولينا في تشابل هيل. وهي محررة مساعدة في مجلة السينما والمسرح، ومجلة مراجعة دراسات الشرق الأوسط ومؤلفة كتاب غزة على الشاشة (دار نشر جامعة ديوك، 2023) والسينما الفلسطينية في أيام الثورة (دار نشر جامعة تكساس، 2011)، حيث عرضت لمشاهد من فيلم يؤرخ لما جرى في قطاع غزة من حرب إبادة.
وبمشاركة أساتذة ومهندسين معماريين وعلماء آثار يتناول اليوم الثاني من المؤتمر نقاشا حول تأثيرات الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة، لجهة إبادة معالمها وآثارها التاريخية.
ويشارك في النقاش الأستاذ سكوت ريدفورد وهو أستاذ للفن والعمارة الإسلامية في كلية الدراسات الشرقية والإفريقية. ويدرس الثقافة المادية للعالم الإسلامي في العصور الوسطى في شرق البحر الأبيض المتوسط وجنوب غرب آسيا. ويهتم بشكل خاص بالأناضول وبلاد الشام في عصر الحروب الصليبية.
كما تشارك الدكتورة جورجيا أندريو وهي محاضرة في علم الآثار والاستدامة في جامعة ساوثهامبتون ومحاضرة مشاركة في علم الآثار في الشرق الأدنى في جامعة لندن، والدكتور أيمن حسونة الأستاذ المساعد في علم الآثار في الجامعة الإسلامية بغزة.