«العريان»: الركود ليس بعيدًا عن الاقتصاد الأمريكي حال انتظار «الفيدرالي» كثيرًا لخفض الفائدة
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
مازالت السياسة النقدية التقييدية التي ينتهجها الاحتياطي الفيدرالي تسبب العديد من المخاوف من احتمالية حدوث ركود في حال استمرارها أكثر من اللازم وذلك رغم القوة الاقتصادية للولايات المتحدة"، هكذا وصف الخبير الاقتصادي محمد العريان الوضع الاقتصادي الحالي في تصريح لشبكة CNBC.
وأضاف" العريان" أنه رغم أن التباطؤ مضمون، إلا أن احتمالات الركود تظل أقل من 50%، فقد أثبت الاقتصاد قوته بطبيعته، في ظل الظروف الجيوسياسية والمحلية الصعبة.
وتابع أنه عند هذه النقطة، لن يؤدي سوى التعديل المالي غير المنظم أو خطأ في سياسة الفيدرالي إلى ترجيح احتمالية حدوث ركود، كما لو تردد بنك الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة عندما يحين الوقت.
وقال العريان: "هذا هو الخطأ السياسي الآن، أن مسئولي الفيدرالي خائفون للغاية لأنهم تأخروا، لأن تواصلهم سيئ، وتوقعاتهم خاطئة، لقد تعرضوا لهزة شديدة، وانتهى بهم الأمر إلى البقاء متشددين للغاية بالنسبة لهم".
وأعطت بيانات التضخم لشهر يناير للفيدرالي سببًا للاحتفاظ بأسعار الفائدة عالية لفترة أطول، حيث جاء أكثر مما توقعه المستثمرون. وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي على أساس شهري بنسبة 0.4%، مقارنة بالتوقعات التي أشارت إلى ارتفاع بنسبة 0.3%.
وقال العريان إن هذا التحديث يجعل شهر يونيو هو الوقت المناسب لأول خفض لأسعار الفائدة، لكن المشاكل ستظهر إذا صمد بنك الاحتياطي الفيدرالي حتى سبتمبر، على سبيل المثال بالإضافة إلى أن الفشل في تنفيذ ثلاثة تخفيضات سيكون أيضاً خطأً سياسياً.
وبشكل عام، يعاني الاقتصاد الأمريكي من "مشكلة الأسهم"، حيث كان ارتفاع السوق مبنيًا على التوقعات المفرطة لخفض الاحتياطي الفيدرالي.
وأوضح العريان أن بيانات مؤشر أسعار المستهلكين لشهر يونيو تمثل دعوة للمستثمرين للتريث واستيعاب التحديثات، وهو ما حدث وتسبب في انخفاض مؤشر داو جونز بأكثر من 700 نقطة بسبب قراءة التضخم المرتفعة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاحتیاطی الفیدرالی
إقرأ أيضاً:
الجنيه الإسترليني ينخفض بعد قرار بنك إنجلترا المركزي
انخفض الجنيه الإسترليني بنحو 1% إلى 1.23 دولار بعد أن خفض بنك إنجلترا المركزي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس كما كان متوقعًا، لكن اثنين من صناع السياسات، بما في ذلك كاثرين مان المعروفة بتشددها، صوتوا لصالح خفض أكبر بمقدار 50 نقطة أساس.
وعزز البنك المركزي الرسالة التي مفادها أن النهج التدريجي والحذر لمزيد من التخفيضات لا يزال مناسبًا، لكنه أقر بأنه كان هناك تقدم كبير في خفض التضخم على مدى العامين الماضيين.
وردًا على ذلك، زاد المتداولون من رهاناتهم على تخفيضات إضافية في أسعار الفائدة، حيث يقدرون الآن حوالي 94 نقطة أساس من التخفيضات لعام 2025، مما يشير إلى ثلاث تخفيضات أخرى هذا العام.
اقرأ أيضاًسعر الذهب رايح على فين؟!.. «الأسبوع» تكشف سيناريوهات الأيام المقبلة
تخفيضات تصل 40%.. أكثر من 100 سوق تم افتتاحها لتوفير السلع للمواطنين بالقاهرة
المركزي المصري: ارتفاع السيولة المحلية إلى 11.636 تريليون جنيه بنهاية العام الماضي