الإمارات العربية – وقعت الهند والإمارات اتفاقيات استثمارية وتجارية بما في ذلك اتفاق إطار لمشروع ممر تجاري كبير يربط الهند بأوروبا مرورا بالشرق الأوسط أعلن عنه العام الماضي.

وجاء ذلك على هامش زيارة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إلى الإمارات، التي تمتلك إمكانات وموارد ضخمة.

وقالت الخارجية الهندية في بيان إن مودي ورئيس دولة الإمارات محمد بن زايد آل نهيان أبرما اتفاقيات عدة بينها معاهدة استثمار ثنائية، استنادا إلى اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين الموقعة عام 2022.

وبحسب الوزارة، وقع الطرفان أيضا “اتفاق إطار” بين الهند والإمارات بشأن مشروع “الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا” (IMEC)، وهو شبكة شحن تتضمن نقلا بحريا وعبر السكك الحديد.

ولم تكشف الوزارة عن تفاصيل الاتفاقية التي تأتي بعد أشهر من مشروع الممر الطموح الذي يربط الهند بأوروبا مرورا بالشرق الأوسط وقد أعلن على هامش قمة مجموعة العشرين في نيودلهي في سبتمبر الماضي.

والإمارات هي ثالث أكبر شريك تجاري بالنسبة للهند، إذ بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 85 مليار دولار بين عامي 2022 و2023.

المصدر: أ ف ب

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

الوجود الأميركي بالشرق الأوسط.. 4 نقاط لفهم أبعاده الإستراتيجية

يرى مراقبون أن العمليات العسكرية الأميركية في منطقة البحر الأحمر هدفها الرئيس مكافحة تهديدات جماعة أنصار الله (الحوثيين) وضمان استمرار حرية الملاحة، لكنها أيضا جزء من إستراتيجية واسعة تهدف إلى حماية الممرات البحرية الحيوية والمصالح الأميركية في الشرق الأوسط.

ويتمركز نحو 30 ألف جندي أميركي بشكل دائم في العشرات من القواعد العسكرية المنتشرة في أكثر من 15 دولة في المنطقة، فضلا عن أساطيل حربية موجودة بشكل دائم في المياه المحيطة بالمنطقة، إضافة إلى تعزيزات مؤقتة في الجند والعتاد ترسل في زمن التوتر والأزمات.

وفي هذه المادة الشارحة، نحاول من خلال 4 نقاط رئيسة، تسليط الضوء على الوجود الأميركي في الشرق الأوسط والممرات البحرية الحيوية للملاحة الدولية وأماكن انتشار القوات الأميركية قربها.

1- عدد القوات وأبرز القواعد الأميركية ونقاط التمركز في الشرق الأوسط

وفقا لمعاهدات وتفاهمات ثنائية، أو بناء على طلب من الدولة المضيفة، تنتشر القوات الأميركية في أكثر من 15 دولة في الشرق الأوسط، ويقدر عدد الجنود فيها بنحو 40 ألفا.

وبينما تنشر الولايات المتحدة عددا ضئيلا من القوات في بعض الدول، وتسجل دول أخرى حضورا مكثفا، بما يزيد على 10 آلاف جندي، لا سيما في دول الخليج العربي.

السعودية (2700 جندي) إعلان

-قاعدة الإسكان الجوية: وهي مقر المجموعة الجوية 320 والمجموعة الاستطلاعية 64.

-قاعدة الأمير سلطان الجوية: استقرت فيها القوات الأميركية عام 1990، وبقيت فيها 13 عاما، ثم انسحبت منها عام 2003. وفي مطلع عام 2020 عادت الولايات المتحدة إلى تعزيز وجودها العسكري بشكل ملحوظ في القاعدة، على إثر تصاعد التوتر مع إيران.

الإمارات (5 آلاف جندي)

-قاعدة الظفرة الجوية: وهي المقر الرئيسي للقوات الأميركية في الإمارات، ويوجد بها وحدة الانتشار الجوي الأميركي 380، وتقدم كذلك خدمات الدعم اللوجيستي وتزويد الطائرات بالوقود.

-ميناء جبل علي: ويلقى إقبالا كثيفا من القوات البحرية الأميركية، ويضم رصيفا قادرا على خدمة حاملات الطائرات.

قطر (8 آلاف جندي)

–قاعدة العديد التي تعد أكبر منشأة عسكرية أميركية في الشرق الأوسط، وأكبر قاعدة جوية أميركية في الخارج.

وتعتبر هذه القاعدة مقرا لكل من: القيادة العسكرية الأميركية الوسطى، والقيادة المركزية للقوات الجوية الأميركية، والمركز المشترك للعمليات الجوية والفضائية وجناح المشاة 379 للبعثات الجوية، والمجموعة 319 الاستكشافية.

سلطنة عمان (600 جندي)

-قاعدة مصيرة الجوية وتستخدم لتسيير طائرات التجسس، وبها محطة مراقبة للمسطحات المائية في المنطقة.

-قاعدة المسننة الجوية وتستخدم لعمليات النقل الجوي، وتضم مخازن أميركية ضخمة للذخيرة.

البحرين (9 آلاف جندي)

-قاعدة الجفير البحرية وهي القاعدة البحرية الشاطئية الدائمة الوحيدة في الشرق الأوسط، وتوجد بها القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية (سنتكوم)، ومقر الأسطول الخامس الأميركي.

-قاعدة الشيخ عيسى الجوية: استُخدمت في الحرب على أفغانستان. ويوجد فيها مخيم للدعم الجوي.

الكويت (13 ألف جندي)

-قاعدة عريفجان: وتعد أكبر قاعدة عسكرية أميركية في الكويت، وتمثل المقر الرئيس للقوات الأميركية في البلاد.

إعلان

-قاعدة علي السالم الجوية: وتضم فرقة من القوة الجوية الأميركية 386، التي تعد محورا للنقل الجوي وقوة دعم للقوات المشتركة وقوات التحالف الدولي في المنطقة.

العراق (2500 جندي)

-قاعدة بلد الجوية: وهي أكبر القواعد بالعراق، ومقر مهم للقوات الأميركية، وتحتوي على منشآت عسكرية متعددة.

–قاعدة عين الأسد الجوية: وتعد ثاني أكبر قاعدة بالعراق، وتتمركز فيها معظم القوات الأميركية، وتعتبر مركزا لانطلاق العمليات الخاصة.

مصر (600 جندي)

-ليس للجيش الأميركي قاعدة عسكرية قتالية في مصر، ولكن هناك نحو 600 عسكري ضمن القوة الدولية المتعددة الجنسيات، الموجودة في مصر منذ عام 1981 (بحسب مصادر رسمية أميركية عام 2022).

-تقدم مصر تسهيلات للقوات البحرية الأميركية في الموانئ المصرية، وتسهيلات للقوات الجوية الأميركية في قاعدة غرب القاهرة الجوية.

لدى الجيش الأميركي أيضا قواعد في سوريا والأردن وجيبوتي وتركيا، وتساهم بشكل كبير في عمليات الشرق الأوسط. 2- أبرز الأساطيل وحاملات الطائرات الفاعلة حاليا الأسطول الأميركي الخامس

-يقع مقره في البحرين وتتركز منطقة نشاطه في المجال الممتد من البحر الأحمر إلى الخليج العربي، مرورا بالمحيط الهندي وبحر العرب.
-يعمل على تعزيز النفوذ الأميركي وحماية طرق التجارة والملاحة البحرية ومصادر الطاقة ومحاربة "الإرهاب" والقرصنة البحرية والتحديات السيبرانية.
-يصل عدد أفراد الأسطول إلى نحو 15 ألف عنصر على السفن، إضافة إلى ألف عنصر على اليابسة.
-يتكون في الظروف العادية من أكثر من 20 سفينة حربية، بما فيها غواصات ومدمرات.

حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس. ترومان"

-أواخر الشهر الماضي، مدد وزير الدفاع بيت هيغسيث فترة عملياتها في الشرق الأوسط لشهر إضافي لدعم الضربات الموجهة للحوثيين.
-تشمل مهام الحاملة عمليات الأمن البحري والاستجابة للأزمات والردع ومكافحة الإرهاب إضافة إلى التعاون الأمني.
-لها القدرة على حمل حوالي 85 طائرة من طرازات مختلفة، ويديرها طاقم يتكون من حوالي 3200 و200 فرد في السفينة و2480 فردا في الجناح الجوي.
-يمكنها استيعاب أكثر من 60 طائرة بفضل سطحها الواسع، وتشمل طائرات "إف إيه-18 سوبر هورنت" و"بوينغ إي إيه 18 جي غرولير".

حاملة الطائرات "ترومان" خلال عمليات قبالة اليمن الشهر الماضي (أسوشيتد برس) حاملة الطائرات "يو إس إس كارل فينسون" إعلان

-أواخر الشهر الماضي، أمر وزير الدفاع بيت هيغسيث بإرسالها إلى الشرق الأوسط لدعم الضربات الموجهة للحوثيين.
-توصف بمطار أميركا العائم وتعد ثالث حاملة طائرات تعمل بالطاقة النووية وأضخم السفن الحربية في العالم.
-تتخذ من سان دييغو في كاليفورنيا مقرا لها ويتألف طاقمها من حوالي ألفي فرد في السفينة وألفي فرد في الجناح الجوي.
-تحمل 9 أسراب طيران بحرية وتشغل عددا من المقاتلات أبرزها "إف-35".

3 – الشرق الأوسط.. منطقة تضم أبرز الممرات البحرية الإستراتيجية بالعالم مضيق هرمز

-يربط مضيق هرمز بين الخليج العربي وخليج عمان ومن بعده المحيط الهندي.
-يمر عبره 11.1% من إجمالي التجارة البحرية العالمية.
-يمر عبر المضيق نحو 20 مليون برميل من النفط يوميا، وذلك ما يجعله من أهم نقاط الشحن في العالم.
-يعدّ المضيق الممر الرئيس للنفط والغاز المتجه من المنطقة إلى الأسواق العالمية.

مضيق باب المندب

-يعد مضيق باب المندب نقطة إستراتيجية تربط بين البحر الأحمر وخليج عدن، ويعتبر من أهم الممرات البحرية في العالم.
-يمتد المضيق على مسافة نحو 30 كيلومترا ويشكل معبرا حيويا للتجارة بين أوروبا وآسيا.
-يعد هذا الممر مهما للتجارة العالمية، حيث يمر عبر المضيق نحو 10% من التجارة البحرية العالمية، بما في ذلك صادرات النفط من الخليج العربي إلى الأسواق العالمية.
-يمر عبره نحو 4.8 ملايين برميل من النفط يوميا.
-يمر عبره سنويا نحو 10 آلاف سفينة، منها نحو 4 آلاف سفينة نفط.
-المضيق يواجه تحديات أمنية كبيرة بسبب الصراعات في اليمن والصومال، وذلك مما يزيد من خطر تعطيل حركة السفن.

قناة السويس

-تربط قناة السويس المصرية بين البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط، وتسهم بذلك في تسهيل التجارة بين آسيا وأوروبا.
-يمر عبرها 12% من إجمالي حجم التجارة البحرية العالمية، ويعبرها سنويا ما يقرب من 20 ألف سفينة.
-افتتحت عام 1869، وتمتد على مسافة 193 كيلومترا.
-وصلت إيرادات القناة في العام المالي 2023-2024 إلى 7.2 مليارات دولار.

إعلان 4- هل يستهدف الحضور الأميركي بالمنطقة النفوذ الصيني؟

-حسب وزارة التجارة الصينية، يمر نحو 60% من صادرات الصين إلى أوروبا عبر البحر الأحمر، ويرى مراقبون أن السيطرة على هذا الممر الإستراتيجي يجعل حتما تلك التجارة تحت مراقبة الولايات المتحدة.

-واشنطن تسعى لإبلاغ رسالة للجميع أنها الفاعل الرئيس في المنطقة، على المستويين الأمني والإستراتيجي، خاصة بعد تواتر بعض الدعوات المطالبة بتغيير خارطة التحالفات من الغرب إلى الشرق وبصفة خاصة نحو الصين.

مسارا مبادرة الصين "الحزام والطريق" (الجزيرة)

-يقول خبراء إن تواصل سيطرة واشنطن وهيمنتها على الممرات الملاحية في الشرق الأوسط تعني أنها ما زالت تمسك بخيوط القيادة الدولية للعالم، كما أنها تتصدى بفاعلية للصين كونها لن تكون قادرة على حماية مشروعها "الحزام والطريق" وهو النهج التنموي الذي تتبناه بكين لإحياء طريق الحرير القديم.

-تضييق مساحة العمل أمام القاعدة البحرية الصينية في جيبوتي، إذ تشكل إضافة مزيد من الأصول العسكرية للبحرية الأميركية والغربية بالقرب من القاعدة الصينية الوحيدة في المنطقة، ضغطا إضافيا لقدرات هذه القاعدة.

مقالات مشابهة

  • رجال أعمال: زيارة حمدان بن محمد إلى الهند تعزز علاقات البلدين الاستراتيجية
  • الوجود الأميركي بالشرق الأوسط.. 4 نقاط لفهم أبعاده الإستراتيجية
  • حمدان بن محمد يستعرض مع وزير التجارة والصناعة في الهند آفاق الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين
  • العراق والإمارات يؤكدان على تعزيز التعاون بين البلدين
  • حمدان بن محمد يلتقي رئيس وزراء الهند ويبحثان مستقبل الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وسبل تعزيزها
  • مصر وفرنسا توقعان اتفاقًا لتمويل مشروع سكك حديد يربط الروبيكي ببلبيس
  • 28 مليار درهم قيمة مشروع طريق سيار يربط مراكش بفاس مرورا بكل من بني ملال وخنيفرة
  • الإمارات والهند.. تحالف اقتصادي قوي يدعم النمو والازدهار
  • زيارة حمدان بن محمد للهند تجسد عمق العلاقة الاستثنائية بين البلدين
  • طرح مناقصة لتصميم مشروع جسر بري يربط شرق المملكة بغربها