نظم نادي الشارقة للصحافة الذي يعمل تحت منظومة المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، اليوم الخميس، لقاء “تواصل” في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية،  الذي يستهدف التعريف برؤية “المدينة” ومبادراتها وخدماتها وإنجازاتها في المجالات التربوية والعلاجية والتمكين الاجتماعي.

وحضر اللقاء، الذي عقد في مقر المدينة، سعادة منى عبد الكريم اليافعي مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، وسعادة طارق سعيد علاي مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وسعادة علياء السويدي مدير المكتب، وأسماء الجويعد مدير نادي الشارقة للصحافة، وعدد من مدراء الإدارات والمسؤولين في المدينة.

وتعد مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية أول مؤسسة إماراتية وأهلية مستقلة في الدولة لمناصرة ذوي الإعاقة، وتتولى مهام التمكيـــــــن والتدريب والتعليـــم والتأهيل والتشغيل للأشخاص من ذوي الإعاقة، من مختلف الأعمار والجنسيات في دولـــــة الإمارات العربية المتحــــــدة، بالإضافــــة إلى الخدمات الاجتماعية والتثقيفية والتوعويـــة لـذوي المعاقين بوجه خاص وللمجتمــــــــع بشكل عام.

وتمكنت المدينة عبر برنامج “تكوين” أن تؤسس خمس علامات تجارية من أعمال ذوي الإعاقة، كما نجحت في تحقيق الريادة في برنامج العلاج بالموسيقى ومجال التربية الرياضية المعدّلة، وركزت على نشر مبدأ “التدخل المبكر” للحد من آثار الإعاقة على عدد من الحالات أو حماية الأطفال من خطر الإعاقات المحتملة مثل اضطراب طيف التوحد.

خدمات نوعية 

وأكدت منى عبد الكريم اليافعي أن المدينة ومنذ تأسيسها عام 1971، عملت جاهدة على ترجمة رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة على أن تكون المدينة عربية تقدم خدمات نوعية متخصصة لجميع فئات الإعاقة وتتجه إلى العالمية باحتوائها ذوي الإعاقة من مختلف الجنسيات من دون أي تفرقة.

ولفتت منى اليافعي إلى أهمية دور الإعلام شريك استراتيجي لدعم جهود مناصرة ذوي الإعاقة مشيدة بـ “مبادرة تواصل”، التي ينظمها نادي الشارقة للصحافة  لبناء جسور التواصل مع الصحف ووسائل الإعلام المحلية.

وأفادت أن المدينة قدمت خدماتها هذه السنة لـ 1993 طالباً، واستفاد من خدمات الفصول الدراسية 1008 شخصاً، ومن خدمة الإرشاد الأسري 123 شخصاً.

وقدمت المدينة خدمات المركز العلاجي لـ  489 حالة، كما استفاد 373 شخصاً من خدمات أخرى مثل خدمات السمعيات والدمج والتوظيف، ومع توسع أعداد المنخرطين إلى المدينة، أوضحت منى اليافعي أن مشروع مباني الشارقة للخدمات الإنسانية في مرحلة التجهيزات النهائية.

وأكد سعادة طارق سعيد علاي، حرص المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة على تعزيز التواصل الإعلامي مع مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، التي تقدم خدمات رائدة لذوي الإعاقة، مبيناً أن المسؤولية الاجتماعية تحتم على الجميع أن يكون شريكاً في دعم وتمكين ذوي الإعاقة، لما في ذلك تعزيزاً للتنمية الشاملة ومصلحة عامة للجميع.

وأوضح أن المكتب ومن خلال مبادرة تواصل أسس جسوراً وقنوات اتصالية فاعلة بين جهات ودوائر إمارة الشارقة ومختلف وسائل الإعلام في دولة الإمارات العربية المتحدة، بما يدعم جهود الإمارة في التطوير المستمر لخدماتها.

اعتمادات دولية

ومنذ أكثر من 30 عاماً، تعمل مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية على تطوير برامجها وخدماتها المتخصصة لذوي الإعاقة على أسس علمية ومعايير دولية، ما جعلها تحصل على اعتمادات عالمية في مجال دعم وتعليم ذوي الإعاقات المتعددة والشديدة، ومنها اعتماد مؤسسة كارف الدولية لخدمات التدخل المبكر للأطفال واليافعين، واعتماد مؤسسة بيرسون في تطوير قدرات الطلبة وتزويدهم بالمهارات الأكاديمية والفنية والحياتية، فضلاً على اعتماد المدرسة النموذجية وفق معايير مايكروسفت العالمية.

واستطاعت المدينة أن تترك بصمة عالمية في مجال مناصرة ذوي الإعاقة، وتغيير النظرة المجتمعية السلبية عن تمكين ذوي الإعاقة إلى نظرة إيجابية عبر اعتمادها أحدث الطرق المبتكرة في الإرشاد الأسري والمناهج التربوية والعلاجية والتمكينية لهم عبر المدينة وفروعها الثلاثة في خورفكان والذيد وكلباء.

وتتضمن المدينة 14 مركزاً متخصصاً يعمل فيها 733 موظفاً منهم 67 من ذوي الإعاقة، ما يعد ترجمة واقعية لرؤية ورسالة المؤسسة.

ويذكر أن نادي الشارقة للصحافة أطلق مبادرة تواصل في العام 2018، بهدف تنظيم لقاءات دورية تجمع ممثلي الصحف المحلية بمسؤولي الجهات الحكومية بالشارقة لإتاحة الحوار المثمر والبناء ونقل تطوراتها والتعريف بمخرجاتها وتطلعاتها المستقبلية.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: ذوی الإعاقة

إقرأ أيضاً:

مبادرات لإنقاذ ما تبقى من قطاع التعليم المدمر في غزة

غزة- أخذت مجموعة من المعلمين زمام المبادرة للحفاظ على ما تبقى من العملية التعليمية في قطاع غزة، التي أنهكها الاحتلال الإسرائيلي بفعل تدميره المتعمد للجامعات والمدارس ورياض الأطفال، ضمن حرب الإبادة المستمرة منذ 18 شهرا.

ويعاني طلبة غزة من عدم توفر المستلزمات الدراسية من الحقائب والدفاتر والأقلام وما إلى ذلك، إضافة إلى انقطاع الكهرباء، مما يحول دون تمكنهم من متابعة دروسهم أولا بأول.

وفقد أغلب الطلبة والمعلمين أجهزتهم الإلكترونية، ويعيشون في خيام داخل أماكن نزوح تفتقر لأدنى مقومات الحياة ولأبسط معايير الخصوصية والاستقرار، علاوة على قضاء الطلبة جل وقتهم في البحث عن مياه الشرب والطعام وجمع الحطب، وغيرها من التفاصيل اللازمة لاستمرار حياتهم.

الطلاب في غزة فاتهم العام الدراسي للسنة الثانية على التوالي (الجزيرة) تدارك ما فات

على امتداد محافظات قطاع غزة، ينشط مبادرون لتقديم يد العون للطلبة الذين فاتهم العام الدراسي للسنة الثانية على التوالي، إذ تعتمد فكرتهم على تقديم الحد الأدنى من الخدمة التعليمية، من خلال إنشاء مجموعات افتراضية للطلبة على منصات التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى إنشاء فصول دراسية في الخيام ومراكز الإيواء، يتم فيها نصب لوحات خشبية صغيرة بهدف تقديم الدروس للنازحين.

وتحتوي هذه المجموعات الإلكترونية على تصاميم وبطاقات وفيديوهات تعليمية لشرح المنهج الفلسطيني، ابتداء من الصف الأول وحتى الثانوية العامة، كما قام عديد من المعلمين المتدربين بتوجيه الطلبة لاستخدام أدوات التعليم الرقمي، وتقديم الدعم النفسي والتربوي لهم في الوقت ذاته.

ومن بين المعلمين الذين أخذوا على عاتقهم تنظيم دورات تعليمية للطلبة، خصوصا تلاميذ المرحلة الابتدائية، المعلم نبيل أبو عنزة، الذي يقول إن مبادرته جاءت بهدف زيادة وعي الطلبة بأهمية التعليم، ومساعدتهم للتغلب على الظروف الصعبة التي يواجهونها.

إعلان

وعبّر أبو عنزة للجزيرة نت عن أمنيته أن تكون هذه المبادرات سببا مهما لتشجيع الطلبة على عدم التخلي عن طموحاتهم وأحلامهم، رغم فترة الانقطاع الطويلة عن مقاعد الدراسة، وأيضا للحد من التدهور الكبير الحاصل في المنظومة التعليمية في القطاع بسبب الحرب الإسرائيلية المتواصلة.

الدعم النفسي

يعتبر الاختصاصي النفسي محمود عصفور أن الطلبة في غزة هم الفئة الأكثر تضررا من الحرب الإسرائيلية، وشدد -في حديث للجزيرة نت- على أهمية هذه المبادرات بالمساعدة على توفير روتين يومي إيجابي نشط، يساعد على التخفيف من حدة الألم والضغط والخوف المتكرر عند الأطفال، فضلا عن أهميتها بالتخفيف من الآثار النفسية للعزلة، التي تراكمت بفعل قيود الحركة وعدم الأمان، والخوف من الموت نتيجة الاستهداف الإسرائيلي المتكرر للأطفال.

ويقول عصفور "إن لهذه المبادرات بُعدا نفسيا عميقا، يتمثل في شعور الطفل وذويه بالثقة بأنفسهم، مما يحسن من حالتهم المزاجية، ويقدم لهم مساحة تعزز رفاهية الأطفال المسلوبة منهم".

كما أكد أهمية إعداد وتقديم برامج الدعم النفسي المنتظم للتعامل مع أطفال غزة، والعمل على دمجها مع برامج التعليم، "للتخفيف على الطلبة في أثناء عملية التعلم، لا سيما في ظل ما يتعرضون له من إيذاء نفسي وجسدي منظم بسبب الحرب".

طلبة غزة يعانون عدم توفر المستلزمات الدراسية والأثاث اللازم للدراسة (الجزيرة) تدمير التعليم

من ناحيته، أكد وكيل وزارة التربية والتعليم بغزة خالد أبو ندى -للجزيرة نت- أن وزارته وضعت خطة طارئة تهدف إلى استمرار عملية التعليم، وقد بدأت فعليا بتطبيقها خلال الحرب وكذلك في فترة التهدئة.

وتتضمن الخطة بناء مدارس ميدانية، ونقاطا تعليمية جديدة، وترميم المدارس المتضررة، وإنشاء منصات إلكترونية بديلة، وتوزيع محتوى تعليمي عبر الوسائط المختلفة، والتنسيق مع دول عدة لتوفير أجهزة لوحية وإنترنت للطلبة.

إعلان

وكشف عن أن قوات الاحتلال تعمدت استهداف العملية التعليمية بالقطاع، وهو ما أدى إلى تدمير حوالي 90% من مرافق الوزارة ومبانيها، في حين حرم 785 ألف طالب وطالبة من التعليم، فضلا عن استشهاد نحو 13 ألف طالب وطالبة و800 معلم وموظف تربوي في سلك التعليم، وقتل 150 عالما وأكاديميا وأستاذا جامعيا وباحثا.

وذكر أن "الاحتلال الإسرائيلي يهدف من وراء استهداف التعليم الفلسطيني إلى نشر الجهل، وخلق جيل يسهل انقياده والسيطرة عليه، وإلى محاولة طمس هوية الشعب الفلسطيني، وكسر إرادة الجيل الصاعد، وحرمانه من أبسط حقوقه، وهو التعليم".

وأشار أبو ندى إلى أهمية حلقات التدريس الخاصة التي تقام في الخيام ومراكز الإيواء، ومبادرات التعليم عن بُعد، والتي تعمل على نقل المعلومات إلى الطلبة بطريقة سلسة، لمساعدتهم على تجاوز الظروف الصعبة التي يعيشونها جراء الحرب الإسرائيلية، فضلا عن إشغال وقتهم.

لكنه استدرك قائلا إن "التعليم عن بعد في غزة يواجه تحديات كبيرة ومن زوايا متعددة، خاصة في ظل استمرار العدوان منذ 18 شهرا، والانقطاع التام للكهرباء، وقطع أنواع إمدادات الوقود كافة، والتدمير المتعمد والممنهج لمصادر الطاقة، والتدمير الكامل للبنية التحتية، بما في ذلك شبكات الإنترنت".

ودعا أبو ندى دول العالم إلى التدخل الفوري لإنقاذ التعليم بغزة، عن طريق إرسال الدعم العاجل والمستمر والفعّال، وإعادة إعمار المدارس، وتوفير الأجهزة التعليمية واللوجستيات اللازمة، خصوصا الأثاث المدرسي، ودعم البرامج النفسية والتعليمية الطارئة، وتقديم منح دراسية للطلبة المتفوقين المتضررين.

واقع صعب

من جهتها، كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، في تصريح صحفي سابق بشأن واقع التعليم في غزة، أن الطلبة حرموا من التعليم وهناك قلقا كبيرا بشأن مستقبلهم.

وقالت "إن أطفال غزة يعانون بشكل كبير، لا سيما في ظل فقدان التعليم والأضرار النفسية الجسيمة الناتجة عن الحرب، وهم في حاجة ماسة لدعم نفسي وتعليمي فوري".

إعلان

وسبق أن ذكرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" أن نحو 660 ألف طفل في غزة لا يزالون خارج المدارس، مشيرة إلى أن 88% من المدارس في القطاع مدمرة.

مقالات مشابهة

  • انطلاق حفل وزارة التضامن لتكريم صناع مسلسل لام شمسية.. صور
  • محافظ القليوبية يلتقي رئيس الهيئة الوطنية للصحافة بمطابع الأهرام بقليوب
  • محافظ القليوبية يلتقي رئيس الهيئة الوطنية للصحافة بمطابع الأهرام في قليوب
  • مبادرات لإنقاذ ما تبقى من قطاع التعليم المدمر في غزة
  • الوطنية للصحافة تعقد عمومية الشركة القومية للتوزيع
  • وظائف شاغرة بالشركة الوطنية للخدمات الأمنية
  • وزير الاتصالات: مصر تُوطّن صناعة الهواتف وتطلق مبادرات رقمية
  • المكتب الإعلامي بالشارقة يطلق دبلوم الاتصال الحكومي الاستراتيجي
  • وفاة راقصة شابة في مدينة كوجالي التركية! المدينة بأكملها تتحدث عن الحادث
  • محمد جاسم يحتفظ بعضوية المكتب التنفيذي لـ«عربي الجودو»