أعلنت كلية الدعوة الإسلامية في جامعة الأزهر بالقاهرة عن إقامة مؤتمرها الثالث  تحت عنوان «نحو شراكة أزهرية في صناعة وعي فكري آمن.. رؤية واقعية استشرافية» بمركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر، وذلك يوم الثلاثاء الموافق 27 من فبراير الجاري 2024.

وقال الدكتور محمد عبدالدايم الجندي عميد كلية الدعوة الإسلامية جامعة الأزهر بالقاهرة إنَّ المؤتمر الثالث يقام برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وفضيلة الدكتور سلامة داود رئيس الجامعة، والدكتور محمود صديق نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث.

شراكة أزهرية في صناعة وعي فكري أمن

وأشار عميد الكلية أنَّ المؤتمر يهدف إلى عقد شراكة بين الهيئات الأزهرية لتوحيد الجهود في صياغة تشكيل الوعي المجتمعي وفق توجيه الإسلام؛ لتحقيق سلامة الوطن، والإفادة من تنوع الأوعية الفكرية الأزهرية في طرح رؤية متكاملة نحو تحصين الوعي الفكري للفرد والمجتمع من تسلل الأفكار الهدامة التي يحكم من خلالها على الإسلام زيفًا وزورًا، وكذا لتحقيق الريادة وإبراز الوسطية الأزهرية كلسان حال يعبر عن دور الأزهر الشريف في حماية الوعي الديني والوطني من مداهمات المغرضين والدخلاء على الدين.

وأوضح أنَّ المؤتمر يهدف إلى صياغة رؤية أزهرية مشتركة تمثل خارطة طريق تسير نحو استشراف مستقبل فكري آمن منضبط تحت إشراف متخصصين من أعلام الأزهر الشريف، إضافة إلى إبراز دور الهيئات الأزهرية في تحقيق واقع مثالي ومستقبل آمن للدعوة الإسلامية، وتدشين وحدة التوعية الفكرية بكلية الدعوة؛ لتكون الرابطة التي تستفيد من تلك المؤسسات تحت مظلة جامعة الأزهر.

محاور مؤتمركلية الدعوة الإسلامية 

كما أوضح أنَّ محاور المؤتمر الرئيسة والتي جاءت كالتالي:

المحور الأول: رؤية هيئة كبار العلماء في معالجة التغيرات العصرية وقضايا الاجتهاد.

المحور الثاني: رؤية جامعة الأزهر الشريف في ترسيخِ وعي فكريٍّ آمِن.

المحور الثالث: رؤية وزارة الأوقاف في تكوين الوعي الفكري للدعاة.

المحور الرابع: رؤية مجمع البحوث الإسلامية في إعداد داعية أزهري عالمي متفرد.

المحور الخامس: رؤية دار الإفتاء المصرية في صناعة مفتي يواكب مستجدات العصر.

المحور السادس: رؤية أكاديمية الأزهر الشريف في تكوين داعية معاصر.

المحور السابع: رؤية قطاع المعاهد الازهرية في تأسيس طالب أزهري.

المحور الثامن: رؤية مرصد الأزهر في إعداد الداعية لمواجهة التطرف الفكري.

المحور التاسع: رؤية مركز الفتوى في تكوين داعية يجيد التعامل مع فتاوى الفضاء الإلكتروني.

المحور العاشر: رؤية مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين في تمثيل الأزهر الشريف عالميًّا.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأزهر كلية الدعوة الإسلامية جامعة الأزهر الدعوة الإسلامیة الأزهر الشریف جامعة الأزهر

إقرأ أيضاً:

ذكرى وفاة الشيخ أحمد هارون.. وكيل الأزهر الشريف وعالم مصر الكبير

في مثل هذا اليوم، السادس عشر من يناير عام 1930م، الموافق السادس عشر من شعبان 1348هـ، رحل عن عالمنا الشيخ العلامة أحمد بن هارون البنجاوي المالكي الحنفي، أحد أبرز علماء الأزهر الشريف، ووكيلاً له في فترة عصيبة من تاريخه، تاركًا خلفه إرثًا علميًا وإداريًا قلَّ نظيره.

نشأته وتعليمه

وُلد الشيخ أحمد هارون عام 1289هـ/1873م في قرية بنجا بمحافظة سوهاج، لأسرة عريقة في العلم؛ فوالده الشيخ هارون عبد الرازق كان عضوًا في هيئة كبار العلماء.

 نشأ الشيخ أحمد في بيت علم وفضل، وأتم حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة، قبل أن يلتحق بالأزهر الشريف وهو في الرابعة عشرة من عمره. تلقى العلم على يد كبار علماء عصره مثل الشيخ الشمس الأنبابي، والشيخ محمد أبو الفضل الجيزاوي، ووالده الشيخ هارون.

تميز الشيخ أحمد بالتفوق والنبوغ، فحصل على شهادة العالمية من الدرجة الأولى بعد اجتياز امتحانها أمام لجنة كان من أعضائها الإمام محمد عبده، الذي أثنى عليه بشدة.

محطات في مسيرته العلمية والوظيفية

بدأ الشيخ أحمد مسيرته المهنية مدرسًا بالأزهر، ثم جمع بين القضاء والتدريس، حيث عُيّن قاضيًا لمركز الجيزة بإشارة من الإمام محمد عبده. ومن هناك، تنقل بين مناصب عدة في القضاء، حيث تولى رئاسة محاكم قنا والزقازيق والقاهرة، وتميز بإصلاحاته الإدارية التي يسَّرت عمل المحاكم وقللت من الشكاوى.

وكالة الأزهر وإصلاحاته

في عام 1921م، عُيّن الشيخ أحمد وكيلًا للأزهر الشريف، وهو المنصب الذي استمر فيه حتى عام 1929م. خلال هذه الفترة، وضع الشيخ أحمد بصمته على إدارة الأزهر والمعاهد الأزهرية، حيث نظم المناهج الدراسية وطور نظام التعليم، مما عزز مكانة الأزهر كمؤسسة تعليمية ودينية رائدة.

كما كان للشيخ دور بارز في إدارة قسم التخصص بالجامع الأزهر عام 1923م، مما ساهم في تأهيل نخبة من العلماء لخدمة المجتمع المصري والإسلامي.

عضويته في هيئة كبار العلماء

في عام 1926م، اختير الشيخ أحمد هارون عضوًا بهيئة كبار العلماء بعد إجماع الآراء على كفاءته وعلمه الغزير. ومنذ انضمامه، كان له دور فاعل في مناقشة القضايا الشرعية وتقديم الفتاوى التي أثرت الحياة الدينية والاجتماعية في مصر.

وفاته وإرثه

بعد حياة حافلة بالعطاء امتدت لما يقارب ستين عامًا، توفي الشيخ أحمد هارون في السادس عشر من شعبان 1348هـ/1930م، تاركًا إرثًا من العلم والإصلاح الإداري، الذي لا يزال محل تقدير واعتزاز في تاريخ الأزهر الشريف.

 

مقالات مشابهة

  • ذكرى وفاة الشيخ أحمد هارون.. وكيل الأزهر الشريف وعالم مصر الكبير
  • نائب رئيس جامعة الأزهر يشيد بجهود الدولة لتوطين صناعة الدواء
  • نائب رئيس جامعة الأزهر يشيد بجهود الدولة في توطين صناعة الدواء
  • نائب رئيس جامعة الأزهر يشيد بجهود الدولة في مجال توطين صناعة الدواء
  • تكريم مفتي الجمهورية خلال مؤتمر طب الأسنان بجامعة الأزهر
  • مفتي الجمهورية ضيف شرف مؤتمر كلية طب الأسنان جامعة الأزهر
  • المفتي ضيف شرف مؤتمر كلية طب الأسنان جامعة الأزهر
  • وكيل الأزهر: كلية طب الأسنان تشهد نهضة علمية كبيرة
  • نقابة المهندسين تنظم المؤتمر العربي الثاني للطاقات المتجددة والمستدامة
  • «المهندسين» تنظم مؤتمرا عربيا للطاقات المتجددة والمستدامة 18 يناير