كلية الدعوة الإسلامية تنظم مؤتمر «صناعة وعي فكري آمن» يوم 27 فبراير
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
أعلنت كلية الدعوة الإسلامية في جامعة الأزهر بالقاهرة عن إقامة مؤتمرها الثالث تحت عنوان «نحو شراكة أزهرية في صناعة وعي فكري آمن.. رؤية واقعية استشرافية» بمركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر، وذلك يوم الثلاثاء الموافق 27 من فبراير الجاري 2024.
وقال الدكتور محمد عبدالدايم الجندي عميد كلية الدعوة الإسلامية جامعة الأزهر بالقاهرة إنَّ المؤتمر الثالث يقام برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وفضيلة الدكتور سلامة داود رئيس الجامعة، والدكتور محمود صديق نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث.
وأشار عميد الكلية أنَّ المؤتمر يهدف إلى عقد شراكة بين الهيئات الأزهرية لتوحيد الجهود في صياغة تشكيل الوعي المجتمعي وفق توجيه الإسلام؛ لتحقيق سلامة الوطن، والإفادة من تنوع الأوعية الفكرية الأزهرية في طرح رؤية متكاملة نحو تحصين الوعي الفكري للفرد والمجتمع من تسلل الأفكار الهدامة التي يحكم من خلالها على الإسلام زيفًا وزورًا، وكذا لتحقيق الريادة وإبراز الوسطية الأزهرية كلسان حال يعبر عن دور الأزهر الشريف في حماية الوعي الديني والوطني من مداهمات المغرضين والدخلاء على الدين.
وأوضح أنَّ المؤتمر يهدف إلى صياغة رؤية أزهرية مشتركة تمثل خارطة طريق تسير نحو استشراف مستقبل فكري آمن منضبط تحت إشراف متخصصين من أعلام الأزهر الشريف، إضافة إلى إبراز دور الهيئات الأزهرية في تحقيق واقع مثالي ومستقبل آمن للدعوة الإسلامية، وتدشين وحدة التوعية الفكرية بكلية الدعوة؛ لتكون الرابطة التي تستفيد من تلك المؤسسات تحت مظلة جامعة الأزهر.
محاور مؤتمركلية الدعوة الإسلاميةكما أوضح أنَّ محاور المؤتمر الرئيسة والتي جاءت كالتالي:
المحور الأول: رؤية هيئة كبار العلماء في معالجة التغيرات العصرية وقضايا الاجتهاد.
المحور الثاني: رؤية جامعة الأزهر الشريف في ترسيخِ وعي فكريٍّ آمِن.
المحور الثالث: رؤية وزارة الأوقاف في تكوين الوعي الفكري للدعاة.
المحور الرابع: رؤية مجمع البحوث الإسلامية في إعداد داعية أزهري عالمي متفرد.
المحور الخامس: رؤية دار الإفتاء المصرية في صناعة مفتي يواكب مستجدات العصر.
المحور السادس: رؤية أكاديمية الأزهر الشريف في تكوين داعية معاصر.
المحور السابع: رؤية قطاع المعاهد الازهرية في تأسيس طالب أزهري.
المحور الثامن: رؤية مرصد الأزهر في إعداد الداعية لمواجهة التطرف الفكري.
المحور التاسع: رؤية مركز الفتوى في تكوين داعية يجيد التعامل مع فتاوى الفضاء الإلكتروني.
المحور العاشر: رؤية مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين في تمثيل الأزهر الشريف عالميًّا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأزهر كلية الدعوة الإسلامية جامعة الأزهر الدعوة الإسلامیة الأزهر الشریف جامعة الأزهر
إقرأ أيضاً:
مفتى البوسنة والهرسك السابق: الأزهر الشريف علَّمنا مواجهة التحديات بالإيمان والعقل
قال الشيخ الدكتور مصطفى سيرتش، المفتي السابق للبوسنة والهرسك، إن مشاركته في الندوة الدولية الأولى التي نظَّمتها دار الإفتاء المصرية تمثل فرصةً ثمينةً للتأكيد على دور العلماء في تعزيز الأمن الفكري والاجتماعي في مواجهة التحديات الراهنة، مشيرًا إلى أن "ميثاق دُور الفتوى في تحقيق الأمن الفكري" يمثل إنجازًا نوعيًّا وإضافةً مهمةً لمسيرة الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم.
وأكَّد خلال كلمته في الجلسة الختامية للندوة حول الميثاق العالمي لدُور الفتوى لتحقيق الأمن الفكري، أن الأمة الإسلامية تعيش في وقتٍ يشهد تغيرات متسارعة وغير مسبوقة، مما يضع على عاتق العلماء مسؤولية كبيرة في بيان صحيح الدين وهداية الناس إلى الأمن والسلام، بعيدًا عن الشكوى من صعوبات العصر. وأوضح أن الأزهر الشريف علَّم العلماء ضرورة مواجهة التحديات بروح الإيمان الصادق والعقل السليم، والسعي لتحقيق الأمن والسلام المستديمين.
وتناول أهميةَ "ميثاق دُور الفتوى في تحقيق الأمن الفكري"، والذي يُعدُّ الثامن ضمن مواثيق الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم منذ إعلان القاهرة عام 2015م. وأشار إلى أن أهمية هذا الميثاق تنبع من طبيعة المرحلة الراهنة المليئة بالصراعات الفكرية والاجتماعية، مما يتطلب من العلماء والمفتين أداء دَورهم في تحقيق الاستقرار الفكري والاجتماعي.
وأوضح الدكتور سيرتش أن بنود الميثاق صِيغت بعناية فائقة، مستندةً إلى قيم ومبادئ إسلامية وإنسانية، حيث ركزت على ضرورة تحقيق التوازن بين النصوص الشرعية ومتغيرات الواقع. وأشار إلى أن هذا التوازن يمثل خطوةً أساسية لضمان قيام الفتوى بدَورها الفعَّال في معالجة القضايا الراهنة وتوجيه المجتمع نحو الاستقرار الفكري.
كما استعرض أبرز التحديات الفكرية التي تناولها الميثاق، ومنها: الإلحاد، والسيولة الأخلاقية، والتطرف الفكري، والفوضى في إصدار الفتاوى. وبيَّن أن الميثاق يسعى إلى تقديم خطاب شرعي مستنير يتَّسم بالعقلانية والوسطية، مع تعزيز الوحدة الوطنية والقيم المشتركة بين أفراد المجتمع، بما يسهم في التنمية الشاملة.
وأشار الدكتور مصطفى سيرتش إلى حُزمة الإجراءات التي اقترحها الميثاق لضمان تطبيقه العملي، مثل إنشاء منصات رقمية رسمية للفتوى، وتنظيم دورات تدريبية للمفتين، وتعزيز التعاون مع المؤسسات التعليمية والحكومية، وإطلاق مبادرات دولية لتفعيل دَور الفتوى في مواجهة الأزمات الفكرية.
وفي ختام كلمته، وجَّه الدكتور مصطفى سيرتش شكره للرئيس عبد الفتاح السيسي على دعمه المستمر للعلم والعلماء، وللأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، على جهودها الكبيرة في مواجهة الأزمات الفكرية والأخلاقية. كما هنَّأ فضيلة الدكتور نظير عيَّاد بمناسبة تعيينه مفتيًا لجمهورية مصر العربية، متمنيًا له التوفيق في مهمته الجليلة.
وأكد على أهمية الحفاظ على وحدة الأمة، مشددًا على ضرورة دعم حقوق الشعب الفلسطيني، ومعتبرًا أن تحقيق الأمن والسلام العالميين يبدأ بضمان الأمن والسلام لفلسطين، مستشهدًا بقول الله تعالى: {مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا} [المائدة: 32].