بدعة سياسية وتناقض تحكمه المصالح.. ما سر تقارب البارتي واليكتي مع السلفيين؟ - عاجل
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
بغداد اليوم - السليمانية
وصف الأكاديمي والسياسي الكردي حكيم عبد الكريم، اليوم الخميس (15 شباط 2024)، التقارب بين أحزاب السلطة في الإقليم مع التيار السلفي بأنه بدعة سياسية.
وقال عبد الكريم لـ "بغداد اليوم" إن "ما يجري من تقارب بين أحزاب السلطة والتيار السلفي هو تناقض بحد ذاته، كون هذه الأحزاب ذات فكر ليبرالي مدني، وهي تأسست على هذه الاتجاه".
وأضاف أن "مخالفة الفكر التأسيسي للحزب هو لغرض المصالح وهذا ديدن أحزاب السلطة، فهي دائما ما تتنازل عن المبادئ الرئيسية في سبيل تحقق الغاية والمصلحة"، مبينا ان "هذا هو سبب التقارب الكبير والامتيازات التي تمنح للتيار السلفي في السليمانية وأربيل، حيث يبنون المساجد ويقيمون الدورات والنشاطات بحرية تامة دون أي مضايقات أمنية".
عُرف الكرد بطبيعتهم الصوفية ومن كردستان خرجت أغلب الحركات الصوفية لتحقق الانتشار في العالم الإسلامي، ومنها الطريقة الكسنزانية والنقشبندية وغيرها من الطرق، وكان أبرز علماء الصوفية هم من الكرد أمثال الشيخ عبد الكريم بياره الذي بقي طول حياته يخدم في مرقد الشيخ عبد القادر الكيلاني والشيخ عبد الكريم المدرس وآخرين.
وظلَ أهالي إقليم كردستان يعتزون بانتمائهم الصوفي، وكانت مساجدهم طوال العقود الماضية تحفل بالتسبيح والتهليل وإقامة الصلوات والأذكار النبوية، لكنه ومنذ سنوات العقد الأخير من القرن الماضي وصولاً إلى يومنا الحالي، بدأ التيار السلفي بالانتشار بصورة كبيرة في مدن إقليم كردستان.
وخاضت السليمانية حرباً شرسة ضد التنظيمات المتطرفة في تسعينات القرن الماضي والتي اتخذت من منطقة هورامان في حلبجة على الحدود الإيرانية مقراً لانتشارها، حيث كانت أبرز تلك الحركات هي تنظيم أنصار الإسلام بقيادة الملا كريكار.
ولوحظ في فترة لاحقة انتشار التيار السلفي والمساجد الخاصة والمدارس التعليمية بين الشباب بصورة ملفتة للنظر في السليمانية وعموم مدن إقليم كردستان، رغم أن سلطات الإقليم من الحزبين الحاكمين هي سلطة علمانية.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: عبد الکریم
إقرأ أيضاً:
مصحف الرغيف.. حسن دنيا يروي كيف أثرت نشأته الصوفية في مسيرته الموسيقية |فيديو
تحدّث الملحن حسن دنيا عن والده، الحاج محمد أبو دنيا، مشيرًا إلى أنه كان يعمل في مصلحة الشهر العقاري بالجيزة، وكان له دور في افتتاح الشارع العقاري هناك.
واسترجع دنيا ذكرياته خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" المذاع على قناة الحدث اليوم، قائلًا: "كل يوم وأنا أسير في شارع مراد، أشعر وكأنني أراه يبتسم لي ويشير نحوي، وكأنه ما زال حاضرًا بروحه، فأقرأ له الفاتحة وأدعو له بالرحمة."
كما استذكر حسن دنيا بعض اللحظات الجميلة من طفولته، حيث كانت والدته تمتلك فرنًا بلديًا وتخبز الخبز، ثم تتركه ليجف ويتحمص، وكان يأخذ قطعة منه وينام بعدها مباشرة. وأضاف أن والده كان يطلق على المصحف اسم "مصحف الرغيف"، وعندما كان حسن يحمل المصحف، كان والده يشده منه بلطف ثم يحتضنه لينام.
وعن تأثير والده في حياته، أوضح حسن دنيا أن والده توفي عندما كان في الصف الرابع الابتدائي، لكنه لا يزال يحمل داخله الكثير من ذكرياته. وأشار إلى أن والده كان رجلًا متدينًا، وكان يقيم حلقات الذكر كل يوم خميس في المنزل، ولهذا كان يعارض بشدة فكرة دخوله إلى عالم الغناء.
ورغم ذلك، بدأ حسن دنيا رحلته الفنية بعيدًا عن الغناء والموسيقى، حيث كانت بداياته مع الرسم بالفحم، قبل أن يتجه لاحقًا إلى عالم الألحان. كما ذكر أنه كان لاعب كرة قدم في صغره، حيث لعب في مركز الجناح الأيسر ضمن صفوف نادي الترسانة، نظرًا لنشأته في منطقة مئة عقبة، القريبة من النادي والمسجد الكبير.