هل يجوز جمع العصر مع الظهر بدون عذر .. أزهري يوضح
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
قال الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا، إن المسافر لا يترخص بأحكام السفر إلا إذا خرج من بلده وتجاوزها، ويظل يترخص بتلك الرخص ما دام مسافرا حتى يرجع إلى بلده.
وأضاف "الأطرش"، ل"صدى البلد"، أنه لا يجوز للمسافر أن يقصر الصلاة إلا إذا تجاوز بنيان بلده أو عامر قريته، ولا يحل له القصر وهو في بيته أو بلده.
وتابع مدير الفتوى الأسبق: بالنسبة للفطر أثناء الصوم ذهب بعض العلماء إلى جواز الفطر إذا تأهب للسفر ولم يبق عليه إلا أن يركب وذهب فريق آخر من العلماء الى أنه لا يجوز له أن يفطر إلا إذا غادر بيوت القرية أما قبل الخروج : فلا يجوز لأنه لم يتحقق السفر.
وأكد أن الأرجح لا يفطر المسافر حتى يفارق القرية ، ولذلك لا يجوز أن يقصر الصلاة حتى يخرج من البلد".
جمع الصلوات بدون عذر جائز بشرط
وقال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الأصل أن جمع الصلوات وقصرها يكونان في حال سفر الإنسان، لمسافة تزيد عن ثلاثة وثمانين كيلو متر، وسيمكث في المكان الذي سافر إليه فترة أقل من أربعة أيام بخلاف يومي السفر والرجوع.
وأوضح «شلبي» عبر البث المباشر بالصفحة الرسمية لدار الإفتاء بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابته عن سؤال: « أجمع بين صلاتي الظهر والعصر أحيانا في أيام من الأسبوع تقديما أو تأخيرا بحسب الأنسب بسبب المدرسة ، علما بأني أعيش في بلد أوروبي ، ومن الشاق بالنسبة لي الصلاة في الشارع، فهل هذا جائز؟»، أن هناك حالات أخرى دون السفر يجوز فيها جمع الصلوات ولكن دون قصرها.
وتابع: كأن يكون الشخص في عيادة أو محاضرة أو في عمل أو اجتماع سيفوت عليه وقت الصلاة، فهذه حالات استثنائية، وحالات ضرورة يجوز فيها الجمع بدون قصر الصلوات، مستشهدا بما روى عبد الله بن عباس -رضي الله تعالى عنهما- في صحيح الإمام مسلم حديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه جمع الصلوات في المدينة من غير خوف ولا سفر، وعندما سئل عبد الله بن عباس -رضي الله تعالى عنهما- : لماذا فعل ذلك -رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال إنه -صلى الله عليه وسلم- أراد ألا يحرج أمته.
وأضاف أنه ذهب بعض أهل العلم بجواز جمع الصلوات بشرط ألا يتخذه الإنسان عادة له، وإنما يكون في حالات استثنائية وحالة الحاجة والضرورة، وليس كل يوم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جمع الصلوات دار الإفتاء صلاة الظهر صلاة العصر جمع الصلوات لا یجوز
إقرأ أيضاً:
هل يجوز صيام المريض العاجز؟ مفتي الجمهورية يوضح | فيديو
أكد الدكتور نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الفرح بما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم ، والغيرة على دينه وسنته، من علامات المحبة الصادقة، مؤكدًا أن "المرء يُحشر مع من أحب"، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم حين بشَّر رجلًا قال إنه لم يُعِدَّ للآخرة كثير صلاة أو صيام، لكنه يُحب الله ورسوله، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «أنت مع من أحببت».
وأضاف مفتي الجمهورية، خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق ببرنامج "اسأل المفتي" الذي يذاع على قناة صدى البلد، أن الإسلام دين يسر ورحمة، وأنه لا يكلف الإنسان فوق طاقته، مستشهدًا بقوله تعالى: {مَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ} [الحج: 78]. وأكد أن المريض العاجز عن الصيام، الذي لا يُرجى شفاؤه، وليس لديه القدرة على دفع الفدية، يُرفع عنه الحرج، وليس عليه إثم.
وأشار إلى قصة الرجل الذي جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم يشتكي أنه أتى أهله في نهار رمضان، فأمره النبي بالكفارة، لكنه لم يكن قادرًا عليها، فأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم صاعًا من تمر ليتصدق به، فلما أخبره الرجل أنه أفقر أهل المدينة، سمح له النبي بأخذه. وأكد فضيلته أن هذه القصة تدل على سعة رحمة الإسلام وتيسيره على المسلمين.
واختتم المفتي حديثه بالدعوة إلى التحلي بروح الشريعة الإسلامية التي تقوم على الرحمة والتيسير، والتأكيد على ضرورة الالتزام بالأحكام الشرعية بروح المحبة والاتباع، مع الاستفادة من التوجيهات النبوية في تحقيق السعادة والطمأنينة في الدنيا والآخرة.