رسميًا.. اقتصاد بريطانيا يسقط في الركود
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
أظهرت أرقام بريطانية رسمية، الخميس، دخول اقتصاد البلاد في حالة ركود بنهاية عام 2023 مع انكماش الإنتاج أكثر من المتوقع في آخر ثلاثة أشهر من العام.
ويتم تعريف الركود على أنه فترتان متتاليتان مدة كل منهما ثلاثة أشهر ينكمش فيها الاقتصاد بدلاً من أن يحقق نموا.
منها الشوفان والأرز البني.. أطعمة تحمي من الأنفلونزا ونزلات البرد تركي آل الشيخ يعلن إقامة صندوق لرعاية أفضل الأفلام المصرية والسعودية.. بميزانية 4 مليارات
وأظهرت أحدث بيانات مكتب الإحصاءات الوطنية (ONS) أن الناتج المحلي الإجمالي، وهو مقياس رئيسي للنمو الاقتصادي، انكمش بنسبة 0.3 بالمئة بين أكتوبر وديسمبر.
وانكمش الاقتصاد البريطاني بشكل أكثر حدة مما توقعه الاقتصاديون الذين توقعوا انكماشا بنسبة 0.1 بالمئة.
وجاء ذلك بعد نمو اقتصادي سلبي بنسبة 0.1 بالمئة في الأشهر الثلاثة من يوليو إلى سبتمبر.
ومع ذلك، فإن البيانات مجرد تقديرات أولية وستخضع للمراجعة.
وقال مكتب الإحصاءات الوطني إن انخفاض الناتج المحلي الإجمالي في الربع الرابع كان الأكبر منذ الربع الأول من عام 2021.
ويعاني الاقتصاد البريطاني من الركود منذ ما يقرب من عامين. وذكر بنك إنجلترا أنه يتوقع أن ينتعش قليلا في عام 2024.
ومع ذلك، فإن النمو البطيء في هذا العام سيظل يُشكل عقبة أمام رئيس الوزراء ريشي سوناك في محاولاته لاستمالة الناخبين قبيل الانتخابات المتوقعة في وقت لاحق من عام 2024.
وقال أليكس فيتش رئيس قطاع السياسات في غرف التجارة البريطانية إن الشركات تعرف بالفعل الصعوبات التي تواجهها، وأضاف "هذه الأخبار ستدق بلا شك أجراس الإنذار للحكومة
وقال مكتب الإحصاءات إن النمو الاقتصادي انكمش بنسبة 0.1 بالمئة على أساس شهري في ديسمبر بعد نمو بنسبة 0.2 بالمئة في نوفمبر.
وكان استطلاع أجرته رويترز قد أشار إلى انكماش بنسبة 0.2 بالمئة في ديسمبر.
وبعد وقت قصير من صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي، انخفض الجنيه الإسترليني بشكل معتدل مقابل الدولار واليورو.
وقال مكتب الإحصاءات إن قطاعات التصنيع والبناء ومبيعات الجملة شكلت أكبر المساهمين في انخفاض الناتج المحلي الإجمالي.
كيف أصبح اقتصاد المملكة المتحدة بعد البريكست؟
يذكر أن هذه هي المرة الأولى التي ينزلق فيها الاقتصاد البريطاني إلى الركود منذ النصف الأول من عام 2020، عندما انخفض الإنتاج خلال جائحة فيروس كورونا.
ويأمل سوناك في أن يبدأ بنك إنجلترا خفض أسعار الفائدة قريبا مع تراجع التضخم نحو هدفه البالغ 2 بالمئة، ويبلغ معدل التضخم حاليا 4 بالمئة.
وعلى الرغم من بلوغ أسعار الفائدة ذروتها، أعرب البنك المركزي عن حذره بشأن خفض أسعار الفائدة في وقت مبكر للغاية لأن انخفاض أسعار الفائدة قد يؤدي لتعزيز الإنفاق، وفرض ضغوط تصاعدية متجددة على الأسعار.
تمكن بنك إنجلترا من خفض التضخم من أعلى مستوى له منذ أربعة عقود، والذي يزيد على 11 بالمئة من خلال رفع سعر الفائدة الرئيسي بقوة من قرب الصفر إلى 5.25 بالمئة أواخر عام 2022 حتى أغسطس من العام الماضي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رسميا اقتصاد بريطانيا بريطانيا الاقتصاد البريطاني
إقرأ أيضاً:
مستشفيات بريطانيا تنهار.. الفئران تغزو الأجنحة الطبية والبنية التحتية تتهاوى
تعاني مستشفيات المملكة المتحدة، التابعة لخدمة الصحة الوطنية (NHS)، من مشكلات جسيمة تتعلق بالبنية التحتية، والتي أصبحت تؤثر بشكل مباشر على جودة الخدمة المقدمة للمرضى.
ووفقا لاستطلاع شمل ما يقارب 9 آلاف موظف في القطاع الصحي، كشف عن انتشار واسع للآفات في مرافق المستشفيات، بما في ذلك الفئران، الصراصير، وحشرات أخرى، مما يثير مخاوف كبيرة حول معايير النظافة والسلامة في هذه المنشآت الصحية الحيوية.
وأظهرت نتائج الاستطلاع الذي أجرته نقابة "يونيزون" (Unison) أن 16 بالمئة من المشاركين شهدوا وجود قوارض، مثل الفئران، في أماكن عملهم خلال العام الماضي، بينما أفادت نفس النسبة بوجود حشرات متنوعة تشمل الصراصير والسمك الفضي والنمل، وأرجعت النقابة هذه الظواهر إلى الظروف الرطبة المستمرة وحالة المباني المتهالكة التي تؤثر على المرافق.
ولم تتوقف المشكلات عند الآفات، بل امتدت لتشمل الأعطال الهيكلية التي تهدد سلامة المباني، حيث أبلغ الموظفون عن تسربات لمياه الصرف الصحي، تعطل الإضاءة، أعطال في المراحيض، وسقوف متداعية، مما يعكس الحالة المزرية للبنية التحتية في بعض المستشفيات.
فيما يتعلق بالتسربات المائية، أفاد 52 بالمئة من العاملين في القطاع الصحي أنهم شهدوا دلاء موضوعة لالتقاط مياه التسرب من الأسقف، بينما أشار 23 بالمئة إلى وجود تسربات مياه صرف صحي. وفي الوقت نفسه، أبدى 28 بالمئة من الموظفين استياءهم من تعطل المراحيض العامة لفترات طويلة، في حين أشار 30 بالمئة إلى أن مراحيض الموظفين كانت خارج الخدمة.
وأشار الاستطلاع أيضًا إلى أن المصاعد كانت معطلة في 47 بالمئة من الحالات، بينما أبلغ 27 بالمئة عن مشاكل في الإضاءة، و21 بالمئة عن انهيار أجزاء من الأسقف، وهذه المشكلات تؤكد وجود نقص خطير في الصيانة والاهتمام بالبنية التحتية في المستشفيات التابعة لـNHS.
من جانبها، أكدت رئيسة قسم الصحة في نقابة "يونيزون" هيلغا بايل، أن هذا الاستطلاع يسلط الضوء على صورة مقلقة للقطاع الصحي في المملكة المتحدة، الذي يعاني من انهيار داخلي، ويحتاج إلى إصلاح شامل.
وأضافت أن الوضع أصبح غير مقبول، حيث لا ينبغي للموظفين أو المرضى أن يضطروا للتعامل مع الفئران أو تسربات مياه الصرف الصحي أثناء تلقي الرعاية الصحية.
كما وجهت بايل انتقادات شديدة للحكومات السابقة، مشيرة إلى أنها بالغت في وعودها بشأن بناء مستشفيات جديدة بينما استنزفت الأموال المخصصة لتحسين البنية التحتية، ولفتت إلى أن خدمات NHS تحتاج إلى تجديد جذري لتلبية احتياجات العصر الحديث، بدلاً من أن تبقى في حالة تدهور كما هو الحال اليوم.
وأشارت إلى أن استمرار هذه المشاكل، مثل الآفات والتسربات الصحية، قد يؤدي إلى تأجيل العمليات الجراحية وإغلاق الأجنحة الصحية، مما يزيد من تأخير تقديم الرعاية الصحية ويعقد من قضية قوائم الانتظار الطويلة.
وأكدت بايل أن غياب الاستثمارات الضرورية قد تسبب في انهيار أجزاء حيوية من النظام الصحي، مما يعوق قدرة المستشفيات على تقديم رعاية عالية الجودة. وقالت إن النظام بحاجة إلى مرافق آمنة وحديثة لضمان تقديم خدمات صحية موثوقة وفعالة.