أعلنت جائزة اتصالات لكتاب الطفل التي ينظّمها المجلس الإماراتي لكتب اليافعين برعاية شركة اتصالات من &e عن فتح الباب أمام المبدعين من جميع أنحاء العالم للمشاركة في تصميم الشعار الجديد للجائزة احتفاءً بمرور 15 عاماً على إطلاقها والتي كرّمت منذ تأسيسها مئات المؤلفين والرسامين والناشرين العرب.

ودعت الجائزة مصممي الجرافيك والرسامين إلى أن يكونوا جزءاً من الخطوة التالية لمسيرتها المستمرة في رفد مكتبة الطفل العربي بأفضل الإصدارات من خلال إظهار إبداعاتهم في تصميم الشعار وإرساله في موعد لا يتجاوز 29 فبراير الجاري عبر البريد الإلكتروني: info@uaebby.

org.ae مع مراعاة مرونة التصميم بحيث يكون الشعار قابلاً للاستخدام طولياً وأفقيا وملوناً أو غير ملون ويكون واضحاً عند التكبير أو التصغير وسيحصل صاحب الشعار الفائز على جائزة مالية بقيمة 25 ألف درهم .

وقالت مروة العقروبي رئيسة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين إن جائزة اتصالات لكتاب الطفل حققت على مدى 15 عاماً إنجازات كثيرة بفضل دورها في إثراء أدب الأطفال واليافعين بالعالم العربي وتحفيز الناشرين والمؤلفين والرسامين للإبداع في مجال إنتاج ونشر كتب الأطفال الصادرة باللغة العربية إلى جانب مساهمتها في رفع معايير هذه الكتب لتصل إلى المستويات العالمية وتجذب دور النشر الدولية لترجمتها إلى لغات عديدة .

وأكدت العقروبي أن تصميم الشعار الجديد يأتي بهدف إضفاء مزيد من الحيوية على الجائزة من خلال التجديد والتحديث لهويتها البصرية بما يجسد التزامها بإلهام عقول الأطفال واليافعين من خلال الأدب ويعكس دورها في تعزيز الإبداع الأدبي وتوسيع نطاق الاهتمام بكتب الأطفال واليافعين في العالم العربي وفي الوقت نفسه توفير منصة لتطوير أدب الأطفال ورفد المكتبة العربية بكتب متميّزة شكلاً ومضموناً.

وإلى جانب الشهرة الكبيرة التي حققتها جائزة اتصالات لكتاب الطفل بين أوساط الناشرين والمؤلفين والرسامين داخل العالم العربي وخارجه على مدى 15 عاماً ومساهمتها في الارتقاء بصناعة كتاب الطفل محلياً وعربياً ، فقد أسعدت الأطفال واليافعين من مختلف الأعمار لأنها أسهمت في زيادة الإنتاج المخصص لهم من الكتب الصادرة باللغة العربية ، وعملت في الوقت نفسه على تحسين جودة نصوص ورسوم وإخراج هذه الكتب.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: جائزة اتصالات لکتاب الطفل الأطفال والیافعین

إقرأ أيضاً:

ختان الأطفال في اليمن.. مهمة المزيّن والداية رغم المخاطر

في إحدى قرى ريف محافظة تعز، يتولى سرحان قائد (58 سنة) الذي يعمل عادة في مهن "المزاينة" (الجزارة والحلاقة وقرع الطبول) التي تصنّف بأنها دونية، عمليات ختان الأطفال، وهي مهنة اكتسبها من والده، وأورثها لاحقاً إلى أبنائه وأحفاده. وهو يزاولها مع أفراد عائلته من دون أي معرفة طبية.

 

في القرية التي يسكن فيها وأخرى مجاورة، يحرص الأهالي على استدعاء سرحان لإجراء ختان الأطفال، ويكون ذلك عادة في اليوم الثالث أو السابع بعد ولادة الطفل. يجلب سرحان معه حقيبته الخاصة التي تحتوي على أدوات بدائية، هي شفرة حلاقة (موس) وخيط وشاش، وصبغة "الجنتيانا" وبيض. بعد تجهيز أدواته، يربط سرحان القلفة أو ثنية الجلد البارزة من العضو التناسلي للمولود بخيط، ثم يقطعها باستخدام شفرة الحلاقة، ويسكب البيض في مكان الجرح الذي يربطه بالشاش، مع سكب كمية بسيطة من صبغة "الجنتيانا" التي تعرف محلياً باسم "التنتور".

 

يقول لـ"العربي الجديد": "تعلّمت مهنة ختان الأطفال من والدي، وهو بدوره ورثها من جدي. في القرى التي لا تضم مراكز صحية يتولى المزين ختان الطفل المولود، وهذه العملية سنّة نبوية ذات فوائد، أهمها النظافة والوقاية من الأمراض. الختان عملية سهلة بالنسبة لي، وأجريها خلال أقل من عشر دقائق، وأتقاضى عنها أجراً يتراوح بين 10 و30 ألف ريال، وقد يعطيني البعض 50 ألف ريال (الدولار يساوي 2170 ريالاً). والآن يمارس أولادي وأحفادي هذه المهنة بعدما تعلموها مني". وفي المحافظات اليمنية الساحلية، حيث تنتشر ظاهرة ختان الإناث، خصوصاً في تهامة (غرب)، تمارس نساء هذه العملية، ويطلق عليهن اسم "الداية" أو "الريسة". وتعد "الرياسة" من المهن المتوارثة ضمن أسر محددة عملت لأجيال في هذه المهنة.

 

وعموماً، ينفذ "المُزين" أو "الداية" أو "الريسة" عملية الختان داخل منزل الأسرة، وتترافق مع تنظيم طقوس احتفالية تشهد تقديم ذبيحة وتوزيعها على الضيوف، لكن هناك مخاطر تحيط بإجراء عمليات الختان بالطرق التقليدية، إذ لا يُنجز عدد كبير منها بالطريقة الصحيحة، ما يضطر والد الطفل إلى الاستعانة بطبيب متخصص لإعادة إجراء عملية الختان، ففشل إجراء الختان بالشكل السليم يؤدي إلى مضاعفات، مثل التهابات، أو نزيف وتورم في العضو التناسلي.

 

يقول صلاح جسار لـ"العربي الجديد": "رُزقت قبل نحو عام بمولود، وفي اليوم السابع لولادته أجرى مُزين استدعيته عملية ختان بالطريقة البدائية، وبعد يومين لاحظت تورم العضو التناسلي للطفل الذي كان يبكي بشدة طوال الوقت، فنقلته إلى المستشفى، حيث اكتشف الطبيب الذي عاينه أن الجرح تعرّض لنزيف وتلوّث، وأن العضو التناسلي أصيب بالتهابات حادّة نتيجة استخدام مواد غير معقمة، فأعطانا أدوية ومراهم أتاحت الشفاء بعد فترة من الزمن".

 

يضيف: "لا بدّ من أن ينفذ طبيب عملية الختان، فالمُزين قد يعرّض حياة الطفل للخطر نتيجة جهله بالتعامل مع بعض التفاصيل التي تتعلق بالختان، إذ لا بدّ من تحديد وزن الطفل قبل إجراء الختان، وأن يتأكد من أنه يخلو من أمراض تمنع الختان الذي قد يُمنع بالكامل في بعض الحالات".

 

ومن المخاطر التي تترتب على تنفيذ هؤلاء الأشخاص غير المتخصصين عملية الختان عدم التزامهم بمعايير السلامة الطبية، وفي مقدمها استخدام أدوات طبية معقمة لتجنّب انتشار الجراثيم وانتقال الأمراض وحدوث مضاعفات طبية.

 

ويقول الطبيب عمر عبد الدائم لـ"العربي الجديد": "تنفيذ أشخاص غير متخصصين عملية الختان باستخدام أدوات غير معقمة يشكل خطراً كبيراً على الصحة، بسبب حساسية منطقة العضو التناسلي، وقد يتسبب ذلك في عدوى بكتيرية شديدة، أو في التهابات بالجلد، وبعض المضاعفات قد تتأخر في الشفاء، وتتسبب في ألم مستمر. من أخطر المضاعفات تعفّن الدم (الإنتان)، حيث تنتشر البكتيريا إلى مجرى الدم، ما يعرّض حياة الطفل للخطر، كما أن الأدوات الملوّثة قد تنقل أمراضاً خطيرة، مثل التهاب الكبد بي وسي، وفيروس نقص المناعة المكتسبة".

ويشير عبد الدائم إلى أن العدوى قد تتسبب أيضاً في نخر الأنسجة، ما يستدعي تدخلاً طبياً إضافياً يؤدي إلى تشوّهات دائمة. إضافة إلى ذلك، يزداد خطر التهابات المسالك البولية نتيجة العدوى في مكان الجرح. ولتجنب هذه المخاطر يجب الالتزام الصارم بتعقيم الأدوات، واستخدام مواد نظيفة، إلى جانب تطبيق المعايير الصحية اللازمة أثناء العملية".


مقالات مشابهة

  • جائزة الكتاب العربي تكرم الفائزين في دورتها الثانية
  • «الصحة» توضح كيفية التعامل مع نزلات البرد المتكررة عند الأطفال
  • يسري جبر: زرع القناعة في الأطفال أساس تربية متوازنة
  • ختام فعاليات جامعة الطفل في جامعة عين شمس (صور)
  • ختام فعاليات جامعة الطفل بـ عين شمس
  • ختان الأطفال في اليمن.. مهمة المزيّن والداية رغم المخاطر
  • الاتحاد البرلماني العربي يستنكر “التصريحات العنصرية” التي تدعو إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة
  • استشاري : الإلحاح على الصغار في الأكل يؤدي إلى كراهية الطعام
  • أيمن عثمان الباروت: قضايا جديدة تهم الطفل العربي
  • الطفل الكاذب