بين بايدن وترامب.. من يفضّل بوتين رئيسا قادما للولايات المتحدة
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه يفضل جو بايدن على دونالد ترامب في رئاسة الولايات المتحدة الأميركية.
جاء ذلك، ردا على سؤال خلال مقابلة تلفزيونية، حول من تفضل روسيا أن يفوز في المواجهة المحتملة بين الرئيس الديمقراطي الحالي والمرشح الجمهوري ترامب، أجاب بوتين بايدن، إنه أكثر خبرة، يمكن توقّع تصرفاته، إنه سياسي من المدرسة القديمة.
وفي تعليق على الانتقادات المتعلقة بعمر بايدن الذي سيبلغ 82 عاما بعد أسابيع فقط من الانتخابات، قال بوتين، عندما التقيت بالسيد بايدن قبل ثلاث سنوات، كان الناس يتحدثون حينها عن عجزه، لكنني لم أر شيئا من هذا القبيل.
وتُظهر استطلاعات الرأي الأميركية أن الناخبين لديهم مخاوف حقيقية بشأن عمر بايدن.
وتفاقمت مسألة الكفاءة العقلية للرئيس الأميركي بعد حادثتين خلط فيهما بين زعماء أوروبيين حاليين وأسلافهم المتوفين.
واضطر البيت الأبيض إلى الدفاع بشدة عن الرئيس الأسبوع الماضي بعد أن وصفه تقرير لمحقق خاص بأنه “رجل مسن ذو ذاكرة ضعيفة”.
ورد بايدن بنفسه بغضب لاحقا على الاتهام، لكنه فاقم المشكلة من خلال خلطه مجددا بين رئيسي مصر والمكسيك.
وتعرض ترامب (77 عاما) للموقف نفسه مؤخرا حين خلط أيضا بين منافسته على ترشيح الحزب الجمهوري نيكي هايلي ورئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي.
ومع ذلك، أعرب بوتين عن معارضته القوية للسياسة الخارجية لواشنطن في عهد بايدن.
وقال بوتين، ما يجب علينا فحصه هو الموقف السياسي، وموقف الإدارة الحالية ضار لأقصى حد وخاطئ.
ويأتي تفضيل بوتين العلني لبايدن على الرغم من انتقادات الأخير اللاذعة له وبعد أن أعرب ترامب في مناسبات عديدة عن إعجابه بزعيم الكرملين.
ويعد ترامب المرشح الأوفر حظا في سباق الحزب الجمهوري لتحدي بايدن في انتخابات الخامس من نوفمبر “تشرين الثاني” المقبل.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الانتخابات الأمريكية الحزب الجمهوري السياسة الخارجية بايدن بوتين ترامب
إقرأ أيضاً:
هل تؤدي رسوم ترامب إلى عزلة تجارية للولايات المتحدة؟
تتجه الأنظار نحو السياسات التجارية للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب مع استعداده لتولي منصبه في يناير/كانون الثاني 2025.
ويتوقع الخبراء أن تفرض هذه السياسات تغييرات جذرية في أنماط التجارة والاستثمار الدولي، مما يثير مخاوف بشأن تداعياتها الاقتصادية على المستوى العالمي، وفق ما ذكرت مجلة فوربس.
زيادات كبيرة في الرسوم الجمركيةوأعلن ترامب عن عزمه فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الواردات من المكسيك وكندا، أكبر شريكين تجاريين للولايات المتحدة، بالإضافة إلى 10% على السلع المستوردة من الصين.
هذه الرسوم تأتي في سياق سياسة "الرسوم المتبادلة" التي تستهدف مطابقة الرسوم التي تفرضها الدول الأخرى على الصادرات الأميركية.
ترامب يعتزم فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الواردات من المكسيك وكندا بالإضافة إلى 10% على السلع المستوردة من الصين (غيتي)وأكد إريك أوتور، المستشار في شركة "بارلو وشركاه" والمتخصص في قوانين التجارة الدولية، أن فرض هذه الرسوم "مسألة وقت"، مشيرا إلى أن الإدارة قد تستغل قانون السلطات الاقتصادية الطارئة لفرض الرسوم خلال أول 100 يوم من تولي المنصب.
التأثير الاقتصادي للرسوموتوضح شانون فيورا، الشريك المؤسس لشركة "بيج فيورا"، أن الرسوم الجمركية لا يتحملها المصدرون بل الشركات الأميركية المستوردة، سواء كانوا موزعين أو مصنّعين أو تجار تجزئة.
إعلانوتضيف فيورا: "غالبا ما تُنقل هذه التكاليف إلى المستهلك النهائي، مما يؤدي إلى تقليص الأرباح وتقليل الأموال المخصصة للتوسع والبحث والتطوير".
ووفقا لفيورا، فإن الأثر الاقتصادي "سيكون هائلا"، حيث تؤدي هذه الرسوم إلى تقليص القدرة التنافسية للشركات الأميركية وارتفاع تكاليف المعيشة.
حروب تجارية جديدة؟وأشارت مجلة فوربس إلى أن السياسات التجارية الجديدة قد تؤدي إلى حروب تجارية ليس فقط مع الصين، ولكن أيضا مع دول أخرى.
وتقول فيورا: "الدول الأخرى لن تقف مكتوفة الأيدي. وقد يؤدي ذلك إلى عزلة اقتصادية للولايات المتحدة".
ويؤكد جيمس زان، الزميل في معهد "تشاتام هاوس"، أن الحروب التجارية تؤدي إلى تأثير مزدوج على الاستثمار الأجنبي المباشر، حيث تشجع على "إعادة توجيه الاستثمار" نحو دول مستقرة تجاريا، كما تحفز الاستثمارات في البنى التحتية الإنتاجية.
رغم أن سياسات ترامب التجارية تبدو أكثر تطرفا فإنها تتماشى مع التوجه العام للسياسة الأميركية (غيتي)وبحسب زان، فقد أدى النزاع التجاري الأول مع الصين إلى توجيه الاستثمارات نحو المكسيك ودول جنوب شرق آسيا.
ويتوقع أن تؤدي السياسات الجديدة إلى "توسيع نطاق الاستثمارات الموجهة للتصدير وتجاوز الحواجز الجمركية" لتشمل مناطق جديدة.
التوجه العام للسياسة الأميركيةورغم أن سياسات ترامب التجارية تبدو أكثر تطرفا، فإنها تتماشى مع التوجه العام للسياسة الأميركية، بحسب فوربس.
حيث يشير أوتور إلى أن هناك تلاقيا متزايدا بين مواقف الحزبين الجمهوري والديمقراطي بشأن قضايا مثل الرسوم الجمركية والتجارة مع الصين.
وبقي الرئيس جو بايدن خلال ولايته الأولى متمسكا بالرسوم التي فرضها ترامب، مما يعكس اتجاها متزايدا لاستخدام السياسات التجارية لتحقيق أهداف سياسية واقتصادية أوسع.
ومن المتوقع أن تستمر التجارة في صدارة المشهد السياسي والاقتصادي في ظل إدارة ترامب الجديدة. ووفقا لشانون فيورا، فإن استخدام الرسوم كأداة لزيادة الإيرادات سيضيف مزيدا من الغموض على نطاق هذه الإجراءات وتأثيرها على الاقتصاد.
إعلان