الوجود الأمريكي في العراق.. السنة متخوفون من نشاط داعش ويرفضون الابتزاز
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
بغداد اليوم – بغداد
اختلفت الآراء بين مؤيد ومعارض، فالاصوات تتعالى للمطالبة باخراج القوات الامريكية من البلاد، فيما تطالب الاخرى بإتباع لغة التوافقات والتفاهمات السياسية بالتعامل مع الملف، وما بين الحاجة لوجود هذه القوات من عدمه، اختلفت مواقف البيوتات السنية والكردية والشيعية بهذا الشأن.
اخراج القوات وخطر "داعش"
ويؤكد القيادي في حزب متحدون خالد الدبوني، اليوم الخميس (15 شباط 2024)، أن الحاجة للوجود الأمريكي ماتزال مطلوبة.
وقال الدبوني في حديث لـ "بغداد اليوم"، إن "تنظيم داعش مازال يشكل تهديدًا حقيقيًا لمحافظات نينوى والأنبار وصلاح الدين، ونعتقد أن الأجهزة الأمنية العراقية وخاصة من الناحية الجوية غير مؤهلة إطلاقا".
وأضاف أن " إخراج القوات الأمريكية من العراق بحاجة إلى تفاهم وتوافق سياسي وليس استخدام وسائل الضغط والابتزاز ومحاولة تخوين الآخر - الذي اثبتت فشلها - في ادارة العملية السياسية".
وأوضح، أنه "لايوجد عراقي من زاخو للبصرة يقبل بوجود قوات اجنبية على اراضينا، واذا كان رئيس الوزراء مهتم بالتفاوض مع الامريكان وصولا لانسحاب تدريجي، فلماذا لا نمنحه الوقت الكافي لتحقيق ذلك؟".
الرد الكردي على "التمسك بالامريكان"
من جانبه، عدّ السياسي الكردي والنائب السابق في برلمان كردستان عبد السلام برواري، الثلاثاء (13 شباط 2024)، أن القوات الأمريكية لا تخرج بالعواطف من العراق، وانما عن طريق الحكومة العراقية، معتبرا ان الاطار يمكنه الضغط على الحكومة لاخراج الامريكان لكن اطرافا داخل المكون الشيعي "لا ترغب بخروجهم اساسا".
وقال برواري في حديث لـ"بغداد اليوم" إن "هناك أطرافا سياسية تحاول تخوين الكرد ومحاولة إعطاء شرعية للوجود الأمريكي عبر بث عبارات مفادها أن إقليم كردستان مع بقاء القوات الأمريكية".
وأضاف أن "كل ما نطلبه هو ان لا يتم اتخاذ هكذا قرار مصيري بطرد القوات الأمريكية تحت تأثير العواطف دون النظر إلى عواقب هكذا قرار"، مشيرا الى أن "تنظيم داعش مازال يشكل تهديدا حقيقيا وهو يتواجد في 4 محافظات، والتقارير تشير إلى عودة نشاطه بقوة".
وبين أنه "إذا كان قادة الإطار التنسقي جادين في مسألة الخروج الأمريكي من العراق، فأن رئيس الوزراء هو جاء عن طريقهم ويستطيعون الضغط عليه بهدف إخراج تلك القوات من العراق، ولكن هناك أطرافا داخل المكون الشيعي لا ترغب بخروجهم في الوقت الحالي".
العراق بحاجة لدعم امريكا
وفي وقت سابق، عبر رئيس حكومة الاقليم مسرور بارزاني عن "ضرورة وحاجة العراق وإقليم كردستان لبقاء القوات الأمريكية والتحالف الدولي"، مشيراً إلى أن "الإقليم بحاجة إلى المزيد من الدعم العسكري والاقتصادي والسياسي من قبل الولايات المتحدة".
فيما شن عدد من النواب ووسائل الاعلام المقربة من الاطار التنسيقي، خلال الايام الماضية حملة انتقاد وتشكيك واسعة بالنواب الكرد والسنة، على خلفية عدم حضورهم جلسة البرلمان السبت الماضي، لمناقشة انهاء التواجد الامريكي، غير ان القوى الكردية والسنية قللت من اهمية الجلسة ووصفتها بأنها "تداولية فقط"، وانتهت الجلسة بجمع تواقيع والايعاز للجنة القانونية لتحضير قانون اخراج القوات الامريكية من العراق.
وعقد البرلمان في وقت سابق، جلسة تداولية حضرها 85 نائبا، جميعهم من الاطار التنسيقي لغرض مناقشة اخراج القوات الامريكية، غير ان الجلسة لم تفض سوى الى رفع تواقيع الى اللجنة القانونية النيابية لغرض تهيئة وتشريع قانون لاخراج القوات الامريكية من العراق.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: القوات الأمریکیة القوات الامریکیة من العراق
إقرأ أيضاً:
مقرب منها يكشف لـبغداد اليوم حقيقة تلقي الفصائل العراقية طلبات لحل نفسها - عاجل
بغداد اليوم- بغداد
كشف مصدر مقرب من الفصائل العراقية، اليوم الجمعة (20 كانون الأول 2024)، عن حقيقة تلقي الفصائل طلبات لحل نفسها.
وقال المصدر في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "فصائل المقاومة ليست مشروع سياسي بقدر ما هي عقيدة وفكرة تؤمن بحرية البلاد ومواجهة أعداء الامة وانصاف أهلنا في فلسطين وباقي المناطق وليس لها سقف زمني".
وأضاف ان "الفصائل لم تتلقى اي طلبات من قبل اي جهة بحل نفسها"، مؤكدا ان "الفصائل موجودة في المشهد العراقي لأنها جزء من هذا الشعب على الرغم من أن واشنطن تضغط بقوة من اجل تفكيك الفصائل ولكن لن يتحقق ذلك لأنها أصحاب مبادى سامية".
وأشار المصدر الى ان "وجود الفصائل في المنطقة العربية هو من غير المعادلة ومنع تنفيذ الكثير من السيناريوهات الخبيثة للإدارة الامريكية وحلفائها في الشرق الأوسط"، لافتاً الى أن "الفصائل ستبقى في مساراتها الوطنية ولن تتخلى عن رسالتها".
وللأسبوع الثاني على التوالي، تتصدر لقاءات المبعوث الأممي الخاص في العراق ساحة الاهتمام السياسي في البلاد، بعد تقارير وتسريبات صدرت عن سياسيين ومستشارين بالحكومة تحدثت عن ضغوط دولية على العراق لتفكيك الفصائل المسلحة والتهديد بعقوبات دولية على العراق.
وكان مستشار رئيس الوزراء إبراهيم الصميدعي، قد ذكر في لقاء متلفز سابق، أن الحكومة العراقية تلقت طلباً واضحاً من أطراف دولية وإقليمية، لم يسمها، بـ"ضرورة تفكيك" سلاح الفصائل المسلحة، وان هناك ضغوطاً دولية متزايدة على الحكومة لضبط السلاح المنفلت خارج إطار الدولة.