دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) الأربعاء، على أول علاج لقضمة الصقيع الشديدة الذي يقلّل من خطر بتر أصابع اليد أو القدم لدى البالغين.

وتُعد حِقَن "إيلوبروست" (Iloprost)، التي تُسوَّق تحت الاسم التجاري Aurlumyn، موسِّعة للأوعية الدموية، كما أنّها تحد من تجلّط الدم.

وفي بيانٍ صحفي من إدارة الغذاء والدواء، لفت الدكتور نورمان ستوكبريدج،مدير قسم أمراض القلب والكِلى بمركز تقييم الأدوية والأبحاث التابع للوكالة، إلى أنّ "وجود هذا الخيار الجديد يوفر للأطباء أداة من شأنها المساعدة على منع بتر أصابع اليد أو القدم المصابة بقضمة الصقيع". 

وأكّد  الدكتور بيتر هاكيت، أستاذ الطب بالحَرَم الطبي في جامعة "كولورادو أنشوتز"، والمتخصص بطب المرتفعات والبرية،: "إنّه (علاج) مُغيِّرة لقواعد اللعبة برأيي"، وأضاف: "إنّها خطوة كبيرة إلى الأمام في علاج قضمة الصقيع في الولايات المتحدة".

وتَحدث قضمات الصقيع عند تجمّد الجلد والأنسجة الأساسية، ما يحدّ من تدفق الدم إلى المنطقة. 

وبحسب المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها (CDC)، تشمل الأعراض المبكرة احمرار الجلد، والألم، ثم يتبعهما التنميل، وتغير لون الجلد إلى الأبيض أو الرمادي المائل إلى الأصفر.

ووفق إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، فإنّ قضمة الصقيع الخفيفة، المعروفة أيضًا باسم لسعة الصقيع، لا تسبب ضررًا دائمًا للجلد، غير أنّ قضمة الصقيع الحادة قد تؤدي إلى ضررٍ دائم، وتستدعي بتر الأطراف.

ولا توجد علاجات فعالة كثيرة لقضمة الصقيع الحادة.

وأفاد هاكيت أنّه في الأعوام الأخيرة، جرّب الأطباء أدوية أخرى لعلاج الجلطات بهدف إنقاذ أصابع اليد والقدم المصابة بقضمة الصقيع، لكن هذه الأدوية انطوت على خطر كبير يتسبب بنزيف، وغير فعّالة إلا خلال الساعات الـ24 الأولى من الإصابة.

وبخلاف ذلك، فإنّ "إيلوبروست"، بحسب هاكيت، لا يحمل خطر التسبب بنزيف، ويمكن استخدامه حتّى بعد 3 أيام من الإصابة، مضيفًا أنّه يُستخدم لعلاج قضمة الصقيع الشديدة في أجزاء أخرى من العالم منذ أعوام، مثل كندا، ونيبال، وأوروبا.

وفي الأصل، مُنِح عقار "إيلوبروست" الموافقة في عام 2004، في الولايات المتحدة كدواء يؤخذ عبر الاستنشاق لعلاج ارتفاع ضغط الدم الشرياني الرئوي، وهو نوع من ارتفاع ضغط الدم في الرئتين.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: أدوية وعلاج

إقرأ أيضاً:

تصعيد أمريكي ضد الجنائية الدولية.. هل يتدخل ترامب لحماية نتنياهو؟

يناير 30, 2025آخر تحديث: يناير 30, 2025

المستقلة/- في خطوة قد تشعل الجدل داخل الأوساط السياسية الأمريكية، حث أعضاء جمهوريون في مجلس الشيوخ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إصدار أمر تنفيذي لمعاقبة المحكمة الجنائية الدولية، وذلك بعد إصدارها مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، بتهم تتعلق بجرائم حرب في غزة.

يأتي هذا التحرك عقب فشل الجمهوريين في تمرير قانون داخل الكونغرس يفرض عقوبات على المحكمة، بسبب معارضة الديمقراطيين وعدم التوصل إلى توافق بين الحزبين. ووفقًا للسيناتور جيم ريش، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، فإن ترامب كان “متجاوبًا” مع هذا الطلب، مما يفتح الباب أمام مواجهة جديدة بين واشنطن والمحكمة الجنائية الدولية.

ترامب والجنائية الدولية.. مواجهة قديمة تتجدد

ليست هذه المرة الأولى التي يتخذ فيها ترامب موقفًا متشددًا ضد المحكمة الجنائية الدولية، حيث سبق له أن فرض عقوبات عليها خلال ولايته الأولى بسبب محاولاتها التحقيق في جرائم حرب محتملة ارتكبها جنود أمريكيون في أفغانستان. استخدم ترامب آنذاك “سلطات الطوارئ الوطنية” لعرقلة عمل المحكمة، في خطوة أثارت انتقادات واسعة. لكن الرئيس السابق جو بايدن، وفي أول أيام ولايته، ألغى هذه العقوبات، ليعيد ترامب الآن النظر في إعادة فرضها، ولكن هذه المرة لصالح إسرائيل.

نتنياهو في واشنطن.. زيارة تحت الحماية

تأتي هذه التطورات في وقت يستعد فيه نتنياهو لزيارة البيت الأبيض في الرابع من فبراير، وهي زيارة تكتسب أهمية خاصة في ظل كون الولايات المتحدة من الدول القليلة التي يستطيع زيارتها دون خوف من الاعتقال، حيث تُلزم الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية بتنفيذ أوامر الاعتقال الصادرة عنها.

معركة قانونية أم سياسية؟

ينقسم الموقف الأمريكي بشأن المحكمة الجنائية الدولية بين معسكرين:
???? الجمهوريون، الذين يرون أن المحكمة تتجاوز صلاحياتها وتستهدف حلفاء الولايات المتحدة، مثل إسرائيل، ويضغطون لفرض عقوبات عليها.
???? الديمقراطيون، الذين يرفضون العقوبات ويفضلون التعامل مع المحكمة عبر القنوات الدبلوماسية.

اللافت أن غالبية السياسيين الأمريكيين، من الحزبين، يعتبرون أن المحكمة الجنائية الدولية “غير شرعية” في تعاملها مع إسرائيل، باعتبارها ليست عضوًا في المحكمة، وهو ما يثير تساؤلات حول المعايير التي تتبناها واشنطن في دعم المؤسسات الدولية عندما تخدم مصالحها، ورفضها عندما تتعارض مع سياستها الخارجية.

هل يغامر ترامب بمواجهة دولية جديدة؟

في حال قرر ترامب إصدار الأمر التنفيذي، فسيكون أمامه تحديات عدة، أبرزها:
التداعيات الدبلوماسية: قد تؤدي معاقبة المحكمة إلى توتر العلاقات مع الدول الأوروبية، التي تدعم عمل المحكمة في محاسبة المسؤولين عن جرائم الحرب.
الانعكاسات القانونية: قد تواجه هذه العقوبات طعونًا قانونية داخل الولايات المتحدة، خاصة من المنظمات الحقوقية والدولية.
الأثر على السياسة الداخلية: قد يستخدم الديمقراطيون هذه الخطوة لمهاجمة ترامب، واتهامه بعرقلة العدالة الدولية لصالح إسرائيل.

ختامًا.. خطوة خطيرة أم ورقة انتخابية؟

قد يكون دعم ترامب لنتنياهو عبر معاقبة المحكمة الجنائية الدولية خطوة تصعيدية لها تداعيات واسعة، لكن توقيتها قبل الانتخابات الأمريكية يثير تساؤلات حول ما إذا كان الهدف الحقيقي هو كسب أصوات اللوبي الإسرائيلي والمتعاطفين معه داخل الولايات المتحدة. فهل سيقدم ترامب على هذه الخطوة، أم أنه سيفضل ترك الأمر للكونغرس لتجنب تبعات سياسية غير محسوبة؟

مقالات مشابهة

  • سيناتور أمريكي: يجب إغلاق مكتب الحوثيين بمسقط.. وإيران سوف تهزم على يد اليمنيين
  • تحذير أمريكي من بعض منتجات الشوكولاتة: تحتوي على مكونات قد تسبب الوفاة
  • مصدر أمني أمريكي: لم نعثر على ناجين حتى الآن من حادث مطار ريجان
  • مسؤول أمريكي يجري زيارة إلى قطاع غزة لأول مرة منذ 15 عاما
  • تصعيد أمريكي ضد الجنائية الدولية.. هل يتدخل ترامب لحماية نتنياهو؟
  • جل الصبار..كنز لعلاج هذه الأمراض
  • أبرزها للقلب والسرطان.. 10 فوائد لا تعرفها لـ بذور الكمون
  • فوتومونتاج.. العالم يرفص على أصابع ترامب
  • لأول مرة منذ 15 عاماً .. مسؤول أمريكي رفيع يزور غزة
  • لأول مرة منذ 15 عاما.. مسؤول أمريكي رفيع يزور غزة