15 فبراير، 2024

بغداد/المسلة الحدث: يواجه العراق أزمة سياسية جديدة مع استمرار انسداد الأفق أمام اختيار رئيس جديد للبرلمان بعد إقالة محمد الحلبوسي.

وفشل البرلمان العراقي خلال الأربع جلسات الماضية في حسم ملف اختيار رئيس جديد له، وسط تمسك الكتل العربية السنية الثلاث، “تقدم” و”السيادة” و”العزم”، بمرشحيها، وهم كل من شعلان الكريم، سالم العيساوي، ومحمود المشهداني.

ويصرّ حزب “تقدم” على مرشحه، شعلان الكريم، معتبرًا أن هذا المنصب “استحقاق انتخابي” نظرًا لما يملكه من أغلبية أعضاء مجلس النواب من المكون السني.

وتربط بعض الأوساط السياسية بين الخلافات بشأن انتخاب رئيس جديد للبرلمان وملف تشكيل الحكومات المحلية، حيث تسعى بعض الكتل إلى ربط الملفين لتحقيق مكاسب سياسية.

وتُثير الأزمة الحالية مخاوف من دخول العراق في مرحلة انسداد سياسي مشابهة لما حدث سابقًا خلال عملية تشكيل الحكومة، مما قد يُعيق عمل البرلمان ويُعرقل تقدم العملية السياسية في البلاد.

وا يُمكن إغفال تأثير العامل الخارجي في هذه الأزمة، لاسيما دور إيران وتركيا في دعم بعض الكتل السياسية العراقية، مما يُزيد من تعقيد الأزمة ويُصعّب من إيجاد حلول توافقية.

ويُؤثّر انسداد الأفق أمام اختيار رئيس جديد للبرلمان على سير عمل البرلمان بشكل مباشر، ويُعيق إنجاز العديد من القوانين والتشريعات المهمة، كما يُؤدّي إلى تفاقم الأزمات السياسية والاقتصادية في البلاد.

وتطلب الأزمة الحالية حوارًا جادًا وصادقًا بين جميع الكتل السياسية العراقية للوصول إلى تفاهمات وتوافقات بشأن اختيار رئيس جديد للبرلمان، بعيدًا عن الحسابات الضيقة والمصالح الشخصية.

ويُواجه العراق تحديًا صعبًا في ظل الأزمة السياسية الحالية، ويجب على جميع الأطراف المعنية تغليب المصلحة الوطنية والعمل على إيجاد حلول سريعة تُخرج البلاد من هذا المأزق.

وقضت المحكمة الاتحادية العليا في العراق، في 14 نوفمبر الماضي، بإنهاء عضوية الحلبوسي من البرلمان، على خلفية دعوى قضائية كان رفعها أحد البرلمانيين واتهمه فيها بتزوير استقالته من البرلمان، بهدف ممارسة ضغوط عليه.

ومنذ ذلك الوقت اندلعت خلافات ما بين القوى السياسية المختلفة بشأن اختيار بديل للحلبوسي.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: رئیس جدید للبرلمان اختیار رئیس جدید

إقرأ أيضاً:

لجان المقاومة بتنسيقية «تقدم»: تشكيل حكومة في ظل الحرب يعمّق الانقسام ويطيل أمد الأزمة

لجان المقاومة بتنسيقية (تقدم) شددت على أن الشرعية الحقيقية لا تُستمد إلا من الشعب السوداني نفسه عبر عملية سياسية مدنية ديمقراطية، وليس عبر فرض الأمر الواقع بقوة السلاح.

الخرطوم: التغيير

أكدت لجان المقاومة في تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) موقفها الرافض للحرب والانقسام، محذرة من أن أي خطوة نحو تشكيل حكومة في هذا التوقيت ستؤدي إلى تعقيد فرص الحل السلمي وإطالة أمد الصراع في السودان.

وقالت لجان المقاومة، في بيان، إنها ظلت منذ انطلاق ثورة ديسمبر تدافع عن تطلعات الشعب السوداني في الحرية والسلام والعدالة، مؤكدة رفضها لحرب 15 أبريل، ودعوتها إلى حلول سلمية للأزمة الراهنة عبر حوار شامل يضم جميع القوى الوطنية المؤمنة بالديمقراطية، بعيدًا عن التدخلات العسكرية أو فرض الهيمنة السياسية بالقوة.

وشددت على أن الشرعية الحقيقية لا تُستمد إلا من الشعب السوداني نفسه عبر عملية سياسية مدنية ديمقراطية، وليس عبر فرض الأمر الواقع بقوة السلاح.

كما جددت التنسيقية دعوتها للقوى الثورية والمدنية إلى التمسك بوحدة الصف والعمل على إنهاء الحرب عبر الوسائل السلمية، مؤكدة التزامها بمقاومة الحرب والانقسام، والسعي نحو تحقيق سلام عادل ودائم وبناء دولة مدنية ديمقراطية تحفظ حقوق جميع السودانيين.

الوسومالحكومة الموازية الشرعية تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم» حرب الجيش والدعم السريع

مقالات مشابهة

  • لجان المقاومة بتنسيقية «تقدم»: تشكيل حكومة في ظل الحرب يعمّق الانقسام ويطيل أمد الأزمة
  • المالكي: لن نسمح بتكرار “تجربة أحمد الشرع” في العراق
  • بالصورة.. القبض على “متحول جنسي” يبتز أصحاب سيارات الأجرة في بغداد
  • العبيدي: أولويات البعثة الأممية سياسية فقط وعاجزة عن حل الأزمة الحقيقية
  • الشرع رئيسًا لسوريا.. تأييد سني عراقي وتحفظ شيعي
  • خلافات وصراع داخل “تقدم” حول فك الإرتباط بين مؤيدي ورافضي تشكيل الحكومة
  • الأمانة العامة تنظم ندوة سياسية في أبين بعنوان “التصالح والتسامح الجنوبي..الواقع والطموح”
  • بين الوحدة والانقسام: موقف بعض قيادات “تقدم” من حكومة سلام ووحدة مقرها الخرطوم
  • السوداني يأمر البرلمان بتمرير قانون الموازنة بدون تعديل “لعدم زعل حزب بارزاني”
  • “اليماحي” يؤكد دعم البرلمان العربي لكل ما يخدم الأمن والاستقرار في ليبيا ويحافظ على وحدتها الوطنية