رالي أبوظبي الصحراوي يعود إلى المزيرعة بعد 22 عاماً
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
يتجه نخبة من أفضل المتسابقين العالميين، من جميع أنحاء العالم، رفقة عدد كبير من المواهب الناشئة في سباقات الراليات الصحراوية إلى أبوظبي، وذلك للمشاركة في رالي أبوظبي الصحراوي هذا العام، بما يحمله من إثارة وتحدٍ وتجدد، ويقام من 25 فبراير الجاري إلى 2 مارس المقبل.
وينتظر عشاق رياضة السيارات معركة شرسة بين المتسابقين في رالي أبوظبي الصحراوي الذي ينظمه مجلس أبوظبي الرياضي، ومنظمة الإمارات للسيارات والدراجات النارية، وتضم نسخة هذا العام من الرالي مسارات جديدة، وذلك بالتوازي مع جهود حكومة أبوظبي لتطوير منطقة الظفرة، حيث ستمر المراحل الأولى للسباق عبر مدينة الظنة، والإقامة هناك لمدة ليلتين في مخيم أنشئ خصيصاً للحدث، ثم ينتقل التنافس إلى المزيرعة في منطقة ليوا للمرة الأولى منذ 2002، ويتم تقديم مخيم ثان تم إنشاؤه بشكل خاص من اللجنة المنظمة للرالي في المزيرعة، وسيكون المخيم مفتوحاً للجماهير، وللمرة الأولى بعد ظهر كل يوم على مدار الأيام، والليالي الثلاث التي يوجد فيها الرالي هناك، ما يتيح لمحبي رياضة السيارات والدراجات النارية الفرصة للالتقاء والتفاعل مع السائقين والدراجين وفرقهم الفنية، وطرح الأسئلة عليهم، بالإضافة إلى وجود منطقة مخصصة للعائلات، والعديد من الأنشطة الترفيهية المتعلقة برياضة السيارات والدراجات النارية للزائرين.
الحدث الذي ينظمه مجلس أبوظبي الرياضي، ومنظمة الإمارات للسيارات والدراجات النارية، يمثل الجولة الثانية من بطولة العالم للراليات التي ينظمها الاتحادان الدوليان للسيارات والدراجات النارية، والمقام برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، يسلط الضوء على المناظر الطبيعية الاستثنائية والثقافة الغنية للمنطقة، حيث تقع المزيرعة في قلب منطقة ليوا، وتعد بمثابة الجوهرة الثقافية للربع الخالي، إن المزيرعة - المدينة التي بنيت على أعتاب الربع الخالي، والتي تستضيف مخيم الرالي لثلاث ليال - واحدة من المناطق المفضلة للأب المؤسس لدولة الإمارات، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، نسبة إلى مناظرها الخلابة وكثبانها الرملية الشاهقة، ومكانتها في قلب الثقافة التقليدية الغنية للدولة.
ولأن الرالي هذا العام، كان استثنائياً، فإن قائمة المشاركين للعام 2024 تشهد عودة عدد من المتسابقين العالميين، وتشهد أيضاً وجود عدد من المواهب الصاعدة في عالم الراليات للمنافسة في أحد أصعب الاختبارات لمهارات القيادة والتحمل، حيث يشارك في تحدي القيادة على واحدة من أكثر المسارات تطلباً في تقويم بطولة العالم للراليات عدد من الأبطال العالميين، بما في ذلك أبناء الصحراء وأبطالها في المنطقة ناصر العطية ويزيد الراجحي، وتشهد القائمة المشاركة في الرالي معظم المتسابقين الذين يحتلون المراكز العشرين الأولى في بطولة العالم للمشاركة في رالي أبوظبي الصحراوي، بما في ذلك الفائز عام 2009، الفرنسي جيرلان شيشيريت، الذي يحتل حالياً المركز الثالث في الترتيب العام، متقدماً مباشرة على مارتن بروكوب من جمهورية التشيك.
وتصدر خبر انتقال العطية إلى برودرايف هنتر، بعد قضاء 6 سنوات في تويوتا أخبار الانتقالات لهذا العام، ولكن رالي داكار 2024 لم يأت بصورة جيدة للقطري، حيث تعرضت سيارته لمشاكل فنية أجبرته على مغادرة السباق. كما أنه قام مؤخراً بكسر الثنائية التي جمعته مع المساعد الفرنسي ماتيو بوميل لفترة طويلة، مستبدلاً إياه بإدوارد بولانجر، المساعد السابق لأسطورة الرالي ستيفان بيترهانسل، لذلك يكون رالي أبوظبي الصحراوي أول سباق رسمي للعطية وبولانجر معاً، حيث يطمح العطية إلى تسجيل ما يكفي من النقاط لتعويض الجولة الأولى للبطولة في داكار.
وينطبق الشيء نفسه على البطل السعودي يزيد الراجحي، الذي تعرض لحادث خلال داكار، ليحل الراجحي حامل لقب رالي أبوظبي الصحراوي للعام الماضي في المركز الثاني عشر للترتيب العام لبطولة العالم برصيد 14 نقطة، بينما يحتل العطية حالياً المركز الثامن برصيد 18 نقطة، ويحتل الشاب الواعد سيث كوينتيرو المركز 26 في الترتيب العام، ويسعى الأميركي الفائز بفئة T3 العام الماضي، والذي انضم إلى صفوف الكبار، بعد انتقاله إلى فريق تويوتا لكسب النقاط للترقي في الترتيب العام لبطولة العالم.
وفي فئة تشالنجر المعاد تسميتها حديثاً، والتي كانت تعرف بـ فئة T3 قام فريق توروس الجديد بتعيين الأرجنتيني نيكولاس كافيجلياسو، متسابق الدراجات الرباعية السابق سائقاً، ومن المتوقع الإعلان عن المقعد الثاني في الفريق قريباً، ويتطلع الفريق الجديد إلى تحدي فرق كان-ام، وساوث ريسنغ كان-ام المهيمنة في هذه الفئة.
وفي فئة الدراجات، يرجح أن يتنافس سائق فريق هيرو موتور سبورت روس برانش ضد سائقي فريق دوست درايفرز كونراد دوبراوسكي، وجان لوب ليبان الذي احتل المركز الثاني في فئته العام الماضي. وبالمثل، تتجه الأنظار نحو توبياس إبستر الفائز بلقب فئة رالي 2 من نسخة العام الماضي لرالي أبوظبي، ويلقب إبستر بلقب كيني الصغير نسبة لكونه ابن شقيق متسابق KTM السابق، والفائز مرتين بلقب رالي أبوظبي الصحراوي هاينز كينيجادنر.
وفي فئة الدراجات الرباعية، يوجد عبد العزيز أهلي، البطل الإماراتي الذي فاز بجميع مراحل العام الماضي، وينافس أهلي جاره السعودي هاني النومسي، إلى جانب كامل فيسنيفسكي، الدراج البولندي صاحب العديد من المشاركات الدولية.
أخبار ذات صلة «زايد الرياضية» تستضيف كأس مانشستر سيتي أبوظبي 1000 لاعب في الطريق إلى «مبادلة أبوظبي»
من جانبه، قال عارف العواني، الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي: «يؤمن مجلس أبوظبي الرياضي إيماناً راسخاً بأهمية الأحداث العالمية، ويعتبر رالي أبوظبي الصحراوي جوهرة تاج الإنجازات الرياضية لدولة الإمارات، والدليل على أهميته يكمن في حقيقة أنه أحد أقدم الأحداث الرياضية في البلاد، وأنه يستمر في جذب أفضل المنافسين، وأكثر عشاق رياضة السيارات حماساً».
وأضاف: «نعمل جنباً إلى جنب مع منظمة الإمارات للسيارات والدراجات النارية في مشاريع مختلفة على مدار العام، ونشعر بالفخر لتوحيد جهودنا معهم كل عام في حدث يؤكد مكانة أبوظبي لاعباً رئيساً على خريطة التميز الرياضي العالمي».
خالد بن سليم: شراكة طويلة الأمد
قال خالد بن سليم، رئيس منظمة الإمارات للسيارات والدراجات النارية: «نتطلع إلى الترحيب بعودة الجولة الثانية من بطولة العالم للراليات إلى الإمارات للعام الثالث على التوالي، ولكن الأهم من ذلك كله، أننا سعداء بأن مسار السباق المار عبر واحة ليوا، يعود بنا إلى المزيرعة من جديد بعد غياب 22 عاماً، لجمالها الطبيعي ومواقعها التاريخية الغنية».
وأضاف: «بشكل عام تمتد شراكتنا طويلة الأمد مع مجلس أبوظبي الرياضي إلى ما هو أبعد من عملنا في رالي أبوظبي الصحراوي، وتجسد التقدم القوي الذي نحرزه نحو مستقبل مشرق للمجتمع المحلي يتمحور حول التميز الرياضي في الفعاليات التي تقام هنا، بجانب الترويج للمنطقة مركزاً للرياضة الدولية، يسعى مجلس أبوظبي الرياضي باستمرار إلى زيادة إشراك المجتمع المحلي والإقليمي، نظراً لأن سكان الإمارات محاطون بالتضاريس الصحراوية الطبيعية، فقد طوروا شغفهم بسباقات الراليات، ووصل هذا الشغف ذروته في رالي أبوظبي الصحراوي».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات أبوظبي رالي أبوظبي الصحراوي مجلس أبوظبي الرياضي عارف العواني الإمارات للسیارات والدراجات الناریة مجلس أبوظبی الریاضی بطولة العالم العام الماضی هذا العام
إقرأ أيضاً:
الإمارات تستضيف بطولات وأحداثا رياضية عالمية كبرى في ديسمبر
تشهد دولة الإمارات خلال شهر ديسمبر الجاري، زخمًا رياضيًا كبيرًا من خلال استضافة مجموعة واسعة من البطولات والفعاليات الدولية، بما يؤكد مكانتها على خريطة الرياضة العالمية ويبرز جاهزيتها التنظيمية وبنيتها التحتية المتطورة، كوجهة رئيسية للاستثمار الرياضي والسياحة.
وتوزعت الفعاليات بين إمارات الدولة، حيث بدأت العاصمة أبو ظبي فعاليات الشهر باستضافة النسخة الـ16 من سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا 1 على حلبة مرسى ياس، الذي شهد حضورًا جماهيريًا عالميًا وتابعه ملايين المشاهدين حول العالم، بما يجسد أهمية الحدث ومكانة أبوظبي كمركز رياضي بارز.
وتواصلت الأجندة الرياضية مع فعاليات بارزة في عدد من إمارات الدولة، حيث شهدت أبوظبي ماراثون أدنوك أبوظبي، وبطولة العالم للدراجات في المناطق الحضرية، إضافة إلى المنتدى العالمي للتنقل ومدن الدراجات الهوائية، والدوري العالمي للتنس، وبطولة آسيا للشطرنج، وكأس رئيس الدولة للخيول العربية، وبطولة الفرسان الدولية لقفز الحواجز.
وفي الشارقة، استضافت الإمارة جائزة الشارقة الكبرى، الجولة الختامية من بطولة العالم للزوارق السريعة “فورمولا 1” في دورتها الـ23، التي أقيمت في بحيرة خالد بمشاركة 19 من نخبة السائقين العالميين، ما أضفى أجواء حماسية وترويجًا سياحيًا للإمارة، فضلا عن مهرجان الشارقة كلباء السادس للجواد العربي، الذي نظمه نادي الشارقة للفروسية والسباق على شاطئ كورنيش كلباء، بمشاركة 242 جوادًا من مختلف مرابط وأندية الدولة.
وحضرت دبي، بقوة عبر عدة فعاليات كبرى؛ إذ استضافت النسخة الأولى من قمة تأثير الرياضة 2024، التي شارك فيها 200 شخصية عالمية بارزة من صنّاع القرار في المجال الرياضي، كما نظمت بطولة دبي الدولية للياقة البدنية، التي جمعت نخبة الرياضيين العالميين من الرجال والنساء، إضافة إلى بطولة تحدي دبي العالمية للموانع 2024 التي نظمتها القيادة العامة لشرطة دبي ودائرة الاقتصاد والسياحة، ومجلس دبي الرياضي، بالتنسيق مع الاتحاد الدولي لسباقات الحواجز، وبمشاركة 1170 رياضيًا ورياضية من دول العالم، وجائزة دبي الكبرى للزوارق السريعة “إكس كات”، وهي الجولة الختامية من بطولة العالم 2024، وبطولة الدوري العالمي للسباحة الفنية التي شاركت فيها 15 دولة، وبطولة تشرشل للبولو في نادي ومنتجع الحبتور للبولو والفروسية، وهي بطولة سنوية تشهد منافسة بين فرق محلية ودولية، وتعتبر استعدادًا لبطولة كأس دبي الفضية.
ويُختتم الشهر في دبي بحدثين مميزين هما مؤتمر دبي الرياضي الدولي وحفل دبي جلوب سوكر، المقرر عقدهما في 27 ديسمبر، بينما يقام في 29 ديسمبر، السباق الأول من بطولة السلم للدراجات الهوائية، التي تعد من أكبر البطولات المجتمعية، وتسهم في إبراز معالم الإمارة الطبيعية وتعزيز الرياضة المجتمعية.
وتستضيف منطقة الظفرة، مهرجان ليوا الدولي “ليوا 2025″، الذي يقام من 13 ديسمبر إلى 4 يناير، ويبرز كوجهة شتوية مهمة لعشاق التخييم والرياضات التراثية وسباقات السيارات والدراجات، ويجذب مشاركين من مختلف أنحاء العالم.
وتسهم هذه الفعاليات الرياضية في تعزيز الاقتصاد الإماراتي من خلال جذب الاستثمارات في قطاعات الضيافة والنقل والبنية التحتية، وزيادة التدفق السياحي، حيث يتوافد آلاف الزوار لحضور هذه البطولات والاستمتاع بالوجهات السياحية المتنوعة في الدولة.
وفي هذا السياق، أكد عبد الباسط علي، رئيس اللجنة التنظيمية العليا لبطولة دبي العالمية للموانع، أن استضافة هذه البطولات تعكس ريادة الإمارات في تنظيم الفعاليات العالمية، وتتيح للرياضيين فرصة لاختبار قدراتهم ومهاراتهم.
و أوضح عبد الله شهداد، مدير مجمع حمدان الرياضي، أن البنية التحتية المتطورة في الإمارات تشجع الرياضيين حول العالم على الاستقرار والاستثمار في الدولة، مضيفا أن المجمع يستضيف سنويًا 58 فعالية تشمل 28 لعبة رياضية متنوعة.
من جانبه، أشار محمد عبد الله حارب الفلاحي، المدير التنفيذي لنادي دبي الدولي للرياضات البحرية، إلى أن قدرة الإمارات على تنظيم البطولات البحرية تعكس كفاءة التنظيم وجودة التسهيلات، بما يعزز مكانة الدولة في أجندة الاتحاد الدولي للسباقات البحرية.
وتُبرز هذه الفعاليات قدرة الإمارات على الجمع بين الرياضة، والسياحة، والاستثمار، بما يرسخ مكانتها كوجهة رياضية عالمية بامتياز.وام