اختتمت اليوم، منافسات أشواط ” النخبة والكأس” في مجموعة من أقوى أشواط بطولة “كأس محمد بن راشد لسباقات الصقور”، التي تنظمها إدارة بطولات فزاع في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث بميدان المركز في منطقة الروية، في نسخة متجددة شاملة وموسعة بجوائز مالية تتجاوز 23 مليون درهم ومشاركة محلية وإقليمية كبيرة.

وتوّج سعادة عبد الله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، أصحاب المراكز الثلاثة الأولى في الأشواط الستة التي تنافس فيها نخبة الصقارين بأكثر من 200 طير، التي حققت أفضل النتائج في الأشواط التي أقيمت خلال بطولة “كأس محمد بن راشد لسباقات الصقور”، بحضور سعادة غانم بن مبارك الهاجري مدير عام الهيئة العامة للرياضة.

كما حضر المنافسات والتتويج سعادة الدكتور محمد سلمان الحمادي وكيل الوزارة المساعد لقطاع التنوع البيولوجي والأحياء المائية في وزارة التغير المناخي والبيئة، وفارس محمد المطوع أمين عام اللجنة الأولمبية الوطنية، ومحمد خليفه البدواوي رئيس نادي الشارقة للصقارين، وولدريش زاجسيك نائب السفير التشيكي في الدولة.

وقال سعادة غانم بن مبارك الهاجري، إن المشاركة العربية والخليجية الواسعة في البطولة ترسخ ريادة دولة الإمارات عالمياً بالرياضات التراثية؛ لا سيما رياضات الصقور، والتي تمثل واحدة من أبرز رموز التراث الأصيل لارتباطها الوثيق بالهوية الوطنية والموروث الثقافي للشعب الإماراتي، لافتاً إلى دعم الهيئة العامة للرياضة لكافة جهود الجهات المعنية بتنظيم بطولات الرياضات التراثية المختلفة بشكل مستمر في الدولة وعلى رأسها إدارة بطولات فزاع، في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، بما يعزز الحفاظ على التراث الإماراتي.

من جانبه اعتبر سعادة عبد الله حمدان بن دلموك، أن البطولة أصبحت بمثابة إرث حقيقي لدولة الإمارات، ورسالة لأهمية حفظ وصون التراث الوطني، مضيفاً ان رؤية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، ورسالة المركز التي وضعها سموه قد وصلت بما يضمن استدامتها لسنوات عديدة، وهي إبراز هذا الموروث الشعبي وتحفيز الأجيال المتعاقبة على تبني تلك الرياضة التراثية على خطى الأجداد والآباء.

كان الترقب في المنافسات على شوطي “كأس” بطولة “كأس محمد بن راشد لسباقات الصقور”، ويعتبران الأغلى على صعيد رياضة الصيد بالصقور، بجوائز مالية تبلغ مليون درهم لكل منهما، وهما شوط الكأس الشيوخ فئة الفرخ، وشوط الكأس العامة مفتوح لفئة الفرخ.

وتفوق فريق “إف 3” ليحرز المركز الأول في شوط الكأس الشيوخ فئة الفرخ، بالطير “ترشيح” بزمن 16.791 ثانية، ويكسب الجائزة المالية البالغة نصف مليون درهم، أما المركز الثاني فكان من نصيب فريق “إم 7” بالطير “تي إس 7” بـ 16.863 ثانية، وينال الجائز المالية 300 ألف درهم، وجاء فريق “إف 3 إس” بالمركز الثالث بالطير “متروك” بـ 18.885 ثانية، وينال الجائزة المالية 200 ألف درهم.

وكسب فريق “دبي” شوط الكأس العامة مفتوح لفئة الفرخ، بالطير “تجوري” بزمن 17.510 ثانية، وينال جائزة مالية تبلغ نصف مليون درهم، وجاء ثانيا خالد ناصر الهاجري بالطير “سرمد” بـ 17.601 ثانية، وينال جائزة مالية تبلغ 300 ألف درهم، وجاء في المركز الثالث سالم ناصر الهاجري بالطير “بي أر أو” بـ 17.665 ثانية والجائزة المالية 200 ألف درهم.

وعلى صعيد نتائج أشواط النخبة التي تبلغ مجموع جوائزها مليون و750 ألف درهم، تمكن فريق “إم 7” من تحقيق المركزين الأول والثاني في شوط النخبة الشيوخ جرناس، بالطير “7” بزمن 17.754 ثانية، والطير “لهب” بـ 18.220 ثانية، أما المركز الثالث فذهب إلى فريق “النيف ج” بالطير “إس 40” بـ 18.233 ثانية.

وتفوق سيف جمال الحريز في شوط النخبة العامة مفتوح جرناس، بالطير “مرشح” بزمن 18.266 ثانية، وحلّ ثانياً الصقّار القطري حمد عبد الله العرجاني بالطير “النجاشي” بـ 18.327 ثانية، ليعود سيف جمال الحريز ويحقق المركز الثالث بالطير “مهيب” بـ 18.331 ثانية.

وفي شوط النخبة العامة ملاك فرخ، حقق عبد الله سعيد الكندي المركز الأول بالطير “الأسمر” بزمن 18.359 ثانية، يليه ثانياً سعيد عبد الله الفلاسي بالطير “عنفوان” بـ 18.705 ثانية، وثالثاً محمد مبارك الهاجري بالطير ” غارة” بـ 19.055 ثانية.

وكسب عيد سالم المهيري شوط النخبة العامة ملاك جرناس، بالطير “تي 124” بزمن 18.316 ثانية، يليه عبيد سالم الكتبي بالطير “10” بـ 18.401 ثانية، وثالثاُ راشد غانم الهاجري بالطير “بي 52” بـ 18.660 ثانية.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: کأس محمد بن راشد لسباقات الصقور المرکز الثالث حمدان بن محمد ملیون درهم شوط النخبة عبد الله ألف درهم فی شوط

إقرأ أيضاً:

هيئة التراث: “دحول الصمّان” تكشف عن أن المملكة كانت واحة خضراء قبل 8 ملايين سنة

المناطق_واس

أعلنت هيئة التراث عن توصل دراستها العلمية المعنية بالسجل الدقيق للمناخ القديم على أرض المملكة، من خلال تحليل 22 متكونًا كهفيًا تعرف محليًا بـ”دحول الصمّان”، إلى أن أرض المملكة كانت واحة خضراء قبل 8 ملايين سنة.

وأوضح المدير العام لقطاع الآثار بالهيئة الدكتور عجب العتيبي -في مؤتمر صحفي عقد اليوم بمقر الهيئة بالرياض- أن الدراسة كشفت عن أطول سجل مناخي في الجزيرة العربية يعتمد على الترسبات الكهفية، الذي يُعد أيضًا من أطول السجلات المناخية بالعالم، إذ يغطي فترة زمنية طويلة جدًا تبلغ ثمانية ملايين سنة.

أخبار قد تهمك أمير منطقة الحدود الشمالية يهنئ المركز الوطني للأرصاد بعرعر لتحقيقه المركز الأول على مستوى المملكة 9 أبريل 2025 - 3:49 مساءً وزارة السياحة: عدد التراخيص لمرافق الضيافة السياحية تسجل نموًا بنسبة 89% بنهاية عام 2024 في مختلف مناطق المملكة 9 أبريل 2025 - 2:49 مساءً

وبين أن نتائج الدراسة أبرزت أهمية الجزيرة العربية بصفتها منطقة تقاطع حيوي لانتشار الكائنات الحية بين أفريقيا وآسيا وأوروبا؛ مما يسهم في فهم تاريخ التنوع البيولوجي للكائنات الحية وتنقلها بين القارات عبر الجزيرة العربية، مشيرًا إلى أن هذه الدراسة تدعم نتائج التفسيرات حول كيفية تأثير التغيرات المناخية على حركة وانتشار الجماعات البشرية عبر العصور.

ونشرت هيئة التراث مقالة علمية في مجلة “نيتشر” (Nature) العلمية تحت عنوان “الحقب الرطبة المتكررة في شبه الجزيرة العربية خلال الـ 8 ملايين سنة الماضية” (Recurrent humid phases in Arabia over the past 8 million years)، بالتعاون مع عدة جهات محلية ودولية تحت مظلة “مشروع الجزيرة العربية الخضراء”؛ الذي يهدف إلى استكشاف التاريخ الطبيعي والبيئي للمنطقة.

وشارك في هذه الدراسة 30 باحثًا من 27 جهة مختلفة محلية ودولية، من أبرزها هيئة التراث، وهيئة المساحة الجيولوجية السعودية، وجامعة الملك سعود، ومعهد ماكس بلانك الألماني، وجامعة جريفيث الأسترالية، وعدة جامعات ومراكز بحثية من دول مختلفة شملت ألمانيا، وإيطاليا، وبريطانيا، والولايات المتحدة الأمريكية.

وكشفت الدراسة العلمية عن سجل دقيق للمناخ القديم على أرض المملكة، من خلال تحليل 22 متكونًا كهفيًّا تعرف علميًا بـ “الهوابط والصواعد”، استخرجت من سبعة دحول تقع شمال شرق منطقة الرياض بالقرب من مركز شَوْية في محافظة رماح، وتعرف هذه الكهوف محليًا باسم “دحول الصمّان”.

ويُشير هذا السجل إلى تعاقب مراحل رطبة متعددة أدت إلى جعل أراضي المملكة بيئة خصبة وصالحة للحياة، على عكس طبيعتها الجافة الحالية، ووفقًا للنتائج، كانت صحراء المملكة التي تُعدُّ اليوم أحد أكبر الحواجز الجغرافية الجافة على وجه الأرض حلقة وصل طبيعية للهجرات الحيوانية والبشرية بين القارات أفريقيا، وآسيا، وأوروبا.

واستخدم الباحثون أساليب علمية مختلفة لتحديد الفترات، وذلك من خلال تحليل دقيق للترسبات الكيميائية في المتكونات الكهفية، شملت تحليل نظائر الأكسجين والكربون لتبيان مؤشرات تغيرات نسبة الأمطار والغطاء النباتي عبر الزمن، مما ساعد على الكشف عن الفترات المطيرة وتقلباتها الرطبة على مدى ملايين السنين.

وأجرى الباحثون تحليلًا لترسبات كربونات الكالسيوم باستخدام تقنيتي اليورانيوم-الثوريوم (U-Th) واليورانيوم-الرصاص (U-Pb) لتحديد تاريخ هذه المتكونات وكشف الفترات الرطبة بدقة، ومن خلالها فقد حددت عدة مراحل رطبة تميزت بغزارة هطول الأمطار؛ يعود أقدمها إلى أواخر عصر الميوسين منذ حوالي 8 ملايين عام، مرورًا بعصر البليوسن، حتى أواخر عصر البليستوسين.

وأوضحت الدراسة أن هذه المراحل الرطبة أدت دورًا أساسيًّا في تسهيل تنقل وانتشار الكائنات الحية والثدييات عبر القارات المجاورة؛ فنتيجة هذه الدراسة (دليل وجود فترات رطبة متعاقبة عبر الـ8 ملايين عام الماضية) تدعم نتائج الدراسات الأحفورية السابقة في الحاجز الصحراوي العربي التي تشير إلى وجود أنواع حيوانية تعتمد على المياه في المنطقة، ومنها: التماسيح، والخيل، وأفراس النهر، فقد كانت تزدهر في بيئات غنية بالأنهار والبحيرات، وهي بيئات لم تعد موجودة في السياق الجاف الحالي للصحراء.

وأوضحت هيئة التراث أن هذه الدراسة تأتي ضمن مخرجات مشروع “الجزيرة العربية الخضراء”؛ الذي يمثل أحد المشاريع الرائدة لتعزيز البحث العلمي، وتوثيق التاريخ الطبيعي والثقافي لشبه الجزيرة, ويهدف المشروع إلى الكشف عن الأبعاد البيئية والتغيرات المناخية التي أثرت في المنطقة عبر العصور، ودورها في تشكيل الجغرافيا والبيئة الطبيعية، مما يعزز فهمنا للتاريخ الطبيعي للمملكة.

وأكدت الهيئة التزامها بدعم البحوث العلمية وتوسيع نطاق التعاون الدولي في هذا المجال، مع تسليط الضوء على أهمية استدامة الإرث الطبيعي والثقافي، وكونهما قيد الاستكشاف، مع وجود دراسات جديدة قادمة ستسهم في إثراء معرفتنا حول هذه الموضوعات؛ ورغم هذه الاكتشافات المهمة، لا تزال الكهوف في المملكة العربية السعودية بحاجة إلى المزيد من الدراسات والاستكشافات العلمية، إذ تمثل هذه النتائج مجرد بداية لفهم أعمق لتاريخها الطبيعي وثرائها البيئي.

مقالات مشابهة

  • حمدان بن محمد يشيد بالدور النشط لـ«الخارجية الإماراتية» بقيادة عبد الله بن زايد
  • “منشآت” تُنظم أسبوع التراث والحرف اليدوية بمشاركة 35 جهة الأسبوع المقبل
  • مطار الملك خالد الدولي يحقق المركز 24 في قائمة “سكاي تراكس 2025”
  • الآثار والمتاحف تدين العدوان الأمريكي على قلعة “القشلة”: جريمة بحق التراث اليمني
  • “العين للفروسية” يستضيف “السباق الختامي” للخيول العربية اليوم
  • مركز الهدهد يدين العدوان الأمريكي على التراث الثقافي واستهدافه قلعة “نقم”
  • “مكة” تحقق المركز الـ39 وفق مؤشر IMD للمدن الذكية 2025
  • مركز الهدهد يُدين العدوان الأمريكي على التراث الثقافي اليمني واستهداف قلعة “نقم”
  • حمدان بن محمد يشهد في مومباي الإعلان عن افتتاح مكتب غرفة دبي العالمية في مدينة بنغالور
  • هيئة التراث: “دحول الصمّان” تكشف عن أن المملكة كانت واحة خضراء قبل 8 ملايين سنة