اكتشاف "جيش مخفي" من الخلايا الآكلة للفيروسات تحمي الرئتين من الإنفلونزا
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
اعتقد العلماء منذ فترة طويلة أن الكيس المملوء بالسوائل الموجود حول الرئتين يعمل بمثابة حماية من الأضرار الخارجية، لكنه في الواقع يحتوي على خلايا قوية لمكافحة الفيروسات.
وفي هذا الاكتشاف الغير المسبوق، وجد العلماء أن الكيس المملوء بالسوائل المحيط بالرئتين يحتوي على خلايا قوية آكلة للفيروسات تندفع إلى الرئتين أثناء الإصابة بالإنفلونزا.
#Scientists discover hidden army of #lung#flu fighters https://t.co/noRHbfJpnB@UCRiverside@UCRCNAS@JumoDr
— UCR Science News (@UCR_ScienceNews) February 14, 2024واللاعبون الرئيسيون في هذا الاكتشاف هم الخلايا البلعمية، وهي الخلايا المناعية المعروفة بقدرتها على ابتلاع وتدمير مسببات الأمراض مثل البكتيريا والفيروسات وحتى الخلايا السرطانية.
Scientists Discover Hidden Army of Lung Flu Fightershttps://t.co/Tgwzku22sv
— The Ritz Herald (@RitzHerald) February 15, 2024وقالت جولييت موريسون، عالمة الفيروسات بجامعة كاليفورنيا في ريفرسايد، والتي قادت فريق الاكتشاف: "إن البلاعم تلتهم البكتيريا والفيروسات والخلايا السرطانية والخلايا الميتة. وفي الواقع، أي شيء يبدو غريبا، فإنها تأخذه وتدمره. لقد فوجئنا بالعثور عليها في الرئتين لأنه لم ير أحد هذا من قبل، وهذه الخلايا تدخل الرئة عندما تكون هناك عدوى".
إقرأ المزيد تأثير مفاجئ للإصابة بكورونا و"كوفيد طويل الأمد" على النساءوتوضح ورقة بحثية منشورة في مجلة Proceedings of the National Academy of Sciences كيف أنه أثناء الإصابة بالإنفلونزا، تترك البلاعم التجويف الخارجي وتعبر إلى الرئتين حيث تقلل الالتهاب وتقلل مستويات المرض.
وأضافت موريسون: "تظهر هذه الدراسة أن ما يحدث في الرئة ليس فقط ما يهم، ولكن أيضا ما يحدث خارج الرئة. فأنواع الخلايا غير المتصلة عادة بالرئة يمكن أن يكون لها تأثيرات كبيرة على أمراض الرئة وصحتها".
وهناك ثلاثة تجاويف رئيسية في الجسم: تجويف حول القلب، وتجويف البطن، والتجويف الجنبي المحيط بالرئتين (وهو الفراغ المملوء بسائل رقيق بين وريقتي الجنب، المعروفتين بالوريقة الجدارية والوريقة الحشوية، لكل رئة).
وكشفت موريسون: "نظرا لأن التجويف الجنبي يحتوي على سائل، فإنه يمنع الرئتين من الانهيار. ومع ذلك، لم يفكر الناس كثيرا في كون التجويف الجنبي عضوا كاملا داخل نفسه. وقد يغير هذا البحث هذا التصور".
وفي البداية، شرع الباحثون في فهم السؤال الأكثر عمومية حول أنواع الخلايا الموجودة في الرئتين أثناء الإصابة بالإنفلونزا. وأخذوا البيانات الموجودة عن الجينات المرتبطة بالرئة من دراسات أجريت على فئران ماتت بسبب الإنفلونزا أو نجت. ثم قاموا باستخراج البيانات باستخدام خوارزمية للتنبؤ بأنواع الخلايا التي تتغير في الرئتين أثناء العدوى.
إقرأ المزيد علماء يصممون فيروسات لتدمير مسببات الأمراض القاتلةوقالت موريسون: "لقد أخذنا بيانات كبيرة وقمنا بتحليلها لتحديد الخلايا المناعية المحتملة الموجودة في أنسجة الرئة. وهنا حصلنا على تلميح إلى أنه ربما كان لدينا مصدر خارجي غير معروف سابقا للخلايا في الرئة".
وبعد ذلك، وباستخدام تقنية تعتمد على الليزر، قام الفريق بتتبع الخلايا البلعمية التي تدخل إلى رئتي الفئران، ولاحظوا ما يحدث إذا أخرجوا هذه الخلايا من المعادلة.
وشرحت موريسون: "عندما تخرجها من الفأر، ترى المزيد من الأمراض والمزيد من التهابات الرئة".
ويأمل فريق البحث الآن في تحديد البروتينات التي "تخبر" البلاعم بضرورة الانتقال إلى الرئتين. وبمجرد التعرف على إشارات البروتين، قد يكون من الممكن تركيب أدوية تزيد من عدد الخلايا البلعمية، أو نشاطها.
ويمكن لاستراتيجية تعزيز الدفاعات البشرية في مواجهة العدوى، بدلا من تطوير مضاد آخر للفيروسات، أن تقدم للناس علاجا للإنفلونزا قد يكون أكثر فعالية لفترة أطول.
المصدر: ميديكال إكسبريس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة الصحة العامة امراض انفلونزا دراسات علمية فيروسات
إقرأ أيضاً:
اليونيسف تطلب إدخال المزيد من المساعدات لأهل غزة
أكد كاظم أبو خلف، الناطق باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، اليوم الثلاثاء، أم المساعدات التي تدخل قطاع غزة غير كافية.
اقرأ أيضًا.. العدوان على غزة يُحفز سلسلة من جرائم الكراهية ضد المسلمين
وقال أبو خلف، في تصريحاتٍ أدلى بها لشبكة "القاهرة الإخبارية"، :" نأمل في إدخال مزيد من المساعدات إلى القطاع، ونعمل على زيادة نسبة المياه بقطاع غزة".
وتابع :"هُناك 17 مستشفى في قطاع غزة تعمل فقط بشكل جزئي، كما تعرضت 94% من المدارس بغزة للضرر بشكل جزئي أو كلي".
وأضاف مسئول المُنظمة الأممية :"نحو 65% من الأراضي الزراعية بغزة لم تعد صالحة"، وأكد على وقف إطلاق النار في غزة يعزز الاستجابة الإنسانية.
وأكمل قائلاً :"نُركز على إعادة إعمار غزة وتأهيل المستشفيات والمدارس، ونعمل على إعادة تأهيل البنية التحتية وشبكة الطرق بغزة".
تلعب اليونيسف (منظمة الأمم المتحدة للطفولة) دورًا حيويًا في دعم الأطفال وأسرهم في قطاع غزة، حيث تركز جهودها على توفير الاحتياجات الأساسية، وحماية حقوق الأطفال في ظل الظروف الصعبة الناتجة عن الحصار والنزاعات المتكررة.
تعمل اليونيسف على تأمين المياه النظيفة والصرف الصحي، وهو أمر بالغ الأهمية في قطاع يعاني من نقص حاد في الموارد المائية والبنية التحتية المتدهورة. كما تقدم المنظمة الدعم في مجال الصحة من خلال توفير الأدوية الأساسية، اللقاحات، والرعاية الصحية للأطفال والأمهات، إلى جانب دعم برامج التغذية لمكافحة سوء التغذية المنتشر بين الأطفال.
على صعيد التعليم، تسعى اليونيسف إلى إعادة تأهيل المدارس المتضررة، توفير المستلزمات الدراسية، ودعم التعليم النفسي والاجتماعي للطلاب المتأثرين بالصراعات. كما توفر مساحات آمنة للأطفال للعب والتعلم، مما يساعد في التخفيف من آثار الصدمات النفسية.
إضافةً إلى ذلك، تدعم اليونيسف برامج حماية الأطفال من الاستغلال والعنف، بما في ذلك تقديم المشورة النفسية والخدمات الاجتماعية للعائلات المتضررة. تلعب المنظمة دورًا في حشد الجهود الدولية لتقديم التمويل والمساعدات اللازمة لتحسين الظروف المعيشية للأطفال في غزة وضمان مستقبل أفضل لهم.
بالإضافة إلى دورها الإنساني والتنموي، تعمل اليونيسف على تعزيز الوعي بحقوق الأطفال وحمايتهم في قطاع غزة، خاصة في ظل الأوضاع الصعبة الناتجة عن النزاعات المستمرة. تركز المنظمة على دعم الأطفال المتضررين نفسيًا من العنف، من خلال تقديم برامج متخصصة لتأهيلهم وإعادة دمجهم في المجتمع. كما تسعى إلى تعزيز المشاركة المجتمعية من خلال التعاون مع المؤسسات المحلية لتوفير حلول مستدامة تلبي احتياجات الأطفال وأسرهم. اليونيسف تُخصص أيضًا موارد لدعم الفئات الأكثر ضعفًا، مثل الأطفال ذوي الإعاقة، لضمان حصولهم على الخدمات الأساسية دون تمييز. جهود المنظمة تمثل طوق نجاة للكثير من الأسر التي تعيش في ظروف إنسانية قاسية.