ناسا تختتم المرحلة الأولى لمشروع مفاعل نووي للطاقة على سطح القمر
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
توصلت أخيرا الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء (ناسا) إلى المراحل الأخيرة من مرحلة تصميم المشروع الذي يهدف إلى إنشاء مفاعل انشطاري نووي صغير لتوليد الطاقة اللازمة على سطح القمر. وتسعى وكالة الفضاء عبر هذا المشروع المعروف باسم "طاقة الانشطار النووي السطحية" إلى إنشاء مصادر طاقة آمنة ونظيفة وموثوقة على سطح القمر، وتتجلّى أهمية المشروع خلال الليالي المعتمة حينما ينقطع ضوء الشمس عن القمر خلال 14.
وكانت وكالة ناسا بالمشاركة مع وزارة الطاقة الأميركية، منحتا عقودا لثلاث شركات لإتمام المهمة، وهي شركة "لوكهيد مارتن" و"وستينغهاوس" و"إكس آي"، مع تكليف هذه الشركات بتقديم تصاميم أولية للمفاعل، وتقدير التكاليف المتوقعة، وتجهيز جدول تطوير يساهم في الحفاظ على الوجود البشري على سطح القمر لمدة عقد من الزمن على الأقل.
وشددت مديرة برنامج مهام عرض التكنولوجيا في مديرية تكنولوجيا الفضاء التابعة لناسا ترودي كورتيس، على التحديات التقنية التي قد يواجهها رواد الفضاء عند غياب أشعة الشمس، وأهمية وجود مصدر لإنتاج الطاقة مثل المفاعل النووي المقترح ليحل بديلا مستقلا عن الطاقة الشمسية.
وتكمن الفائدة القصوى لمثل هذا المفاعل النووي في وضعه في القطب الجنوبي للقمر، حيث تحتوي المناطق المظللة والمعتمة على جليد مائي ومصادر قيّمة أخرى تفيد البعثات البشرية إلى القمر والفضاء بمجمله.
وحُدد الموعد المستهدف لتسليم مفاعل الانشطار النووي لإطلاقه إلى الفضاء في مطلع الثلاثينيات، وجاءت متطلبات وكالة ناسا للمفاعل النووي بقدرة إنتاجية تفوق 40 كيلوواتا ويستخدم اليورانيوم منخفض التخصيب، ولا يزيد وزنه عن 6 آلاف كلغ، ويمكن لهذه الطاقة المنتجة أن تلبي احتياجات 33 أسرة في أميركا.
وتعد مبادرة مشروع طاقة الانشطار النووي السطحية جزءا من الجهود الحثيثة التي تبذلها وكالة ناسا في استكشاف الفضاء بالطاقة النووية، والتي تتضمن خططا لإطلاق مركبة "دراكو" الفضائية التي تعمل بالطاقة النووية بحلول عام 2026.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: على سطح القمر
إقرأ أيضاً:
«مبادلة للطاقة» تدخل سوق الغاز الأميركي بالاستحواذ على حصة في «سوتكس»
أبوظبي (الاتحاد)
وقّعت شركة «مبادلة للطاقة»، اتفاقية مع شركة «كيميريدج»، لإدارة الأصول البديلة، التي تركّز على قطاع الطاقة، للاستحواذ على حصة 24.1% من شركة «سوتكس القابضة» التابعة لشركة «كيميريدج» من خلال إصدار أسهم جديدة.
وتضم شركة «سوتكس» شركتين في محفظتها، وهما «كيميريدج تكساس للغاز»، التي تدير أعمال الغاز الطبيعي غير التقليدي في مرحلة الاستكشاف والإنتاج، في منطقة «إيجل فورد» بجنوب تكساس، وشركة «كومنويلث للغاز الطبيعي المُسال»، التي تمتلك منشأة لتسييل وتصدير الغاز الطبيعي المُسال، قبل قرار الاستثمار النهائي، بطاقة إنتاجية تبلغ 9.3 مليون طن متري سنوياً، والتي تقع في موقع استراتيجي عند مصب ممر «كالكاسيو» بولاية لويزيانا.
ومن خلال شركة «سوتكس»، تقوم شركة «كيميريدج» بتشييد أول محطة غاز متكاملة مستقلة في أميركا، لتوفير الغاز الطبيعي منخفض التكلفة من مرحلة الإنتاج إلى المستهلك، وذلك لتلبية الطلب العالمي المتزايد على الغاز الطبيعي المُسال.
ويبلغ صافي إنتاج شركة «كيميريدج تكساس للغاز» حاليًا نحو 500 مليون قدم مكعب يومياً، ومن المتوقع أن ينمو بشكل طبيعي إلى 1.5 مليار قدم مكعب يومياً بحلول عام 2031، في حين تعمل شركة «كومنويلث للغاز الطبيعي المُسال»، على الانتهاء من مسارات العمل الرئيسة، قبل اتخاذ قرار الاستثمار النهائي في وقت لاحق من هذا العام، مع التخطيط لأول عملية إنتاج من مصنع الغاز الطبيعي المُسال في عام 2029.
وقال الدكتور بخيت الكثيري رئيس مجلس إدارة شركة مبادلة للطاقة، والرئيس التنفيذي لقطاع الاستثمار في الإمارات في شركة مبادلة للاستثمار: من خلال هذه الشراكة ودخولنا السوق الأميركية، سنعزّز دورنا الريادي في بناء شركات رائدة في قطاع الطاقة، ما يعزّز مكانتنا الاقتصادية العالمية، ويسعدنا الإعلان عن إتمام استثمارنا في أسهم شركة «كيميريدج» دعماً لتطوير مشاريع استراتيجية في قطاع الغاز على ساحل الخليج الأميركي، وباعتبارها أول استثمار استراتيجي للشركة في الولايات المتحدة، كما تمهّد الصفقة الطريق لتحقيق نمو متسارع عبر سلسلة القيمة لقطاع الغاز في أحد أبرز مراكز الطاقة العالمية.
ويُعد هذا الاستثمار الكبير في الأسهم، والذي يُمثّل دخول «مبادلة للطاقة» إلى السوق الأميركية، لحظةً مهمةً في توسع الشركة دولياً، حيث يُعزز خطط النمو الطموحة للشركة للاستثمار في جميع مراحل سلسلة القيمة لقطاع الغاز في مراكز الطاقة الرئيسية حول العالم، كما يُمثّل إضافةً رئيسيةً لمحفظة أعمالها العالمية الحالية في قطاع الغاز.
وعلاوةً على ذلك، وفي ظل هدف الشركة المتمثل في أداء دورٍ استباقي في تحوّل الطاقة من خلال دعم مشاريع الغاز الرئيسة كجسرٍ نحو مستقبل منخفض الانبعاثات، مما يتماشى هذا الاستثمار مع طموح دولة الإمارات للوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050.
وقال منصور محمد آل حامد العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة مبادلة للطاقة: باعتبارها أول استثمار رئيس لنا في الولايات المتحدة، تُوفر هذه الاتفاقية منصة انطلاق فعّالة للنمو المستقبلي في أحد أهم مراكز الطاقة على مستوى العالم، كما يُبرز هذا الاستثمار مكانتنا القوية وقدرتنا على تسريع توسعنا على مستوى كامل سلسلة القيمة لقطاع الغاز، والبناء على ما حققته محفظتنا الاستراتيجية الدولية، ونحرص على الاستفادة من هذا النوع من الفرص طويلة الأجل التي تُتيحها لنا هذه الشراكة، بما يتماشى مع استراتيجيتنا لأداء دور فعّال في تحول الطاقة وتنمية محفظة أعمالنا العالمية التي تركز على الغاز.
ومن جهته قال بن ديل، الشريك الإداري في «كيميريدج»: يمثل استثمار «مبادلة» ودعمها المتواصل إنجازاً مهماً في تحقيق استراتيجية «من الإنتاج إلى المستهلك» التي نتبناها، ما يُسرّع من مسار مشروع «كومنويلث» للغاز الطبيعي المُسال، نحو اتخاذ قرار الاستثمار النهائي، ونُعرب هنا عن خالص امتناننا لفريق «مبادلة للطاقة» على شراكتهم وتعاونهم القيّمين، في إطار عملنا معاً لدفع جهود الابتكار في مجال الطاقة وتسريع التحول نحو مستقبل أكثر استدامة.