العتيبي في أسبوعية القحطاني: الإبداع يعد ذا أهمية بالغة على النمو والبقاء وتحقيق الأهداف
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
الثقافية – جدة – علي حسين
استضافت أسبوعية الدكتور عبد المحسن القحطاني، المستشار والخبير الإداري “محمد زويد العتيبي”؛ لإلقاء محاضرة بعنوان “التوجهات الحديثة في إدارة الموارد البشرية في المملكة”، وقد أدار الأمسية الزميل محمد؛ الذي بدأها بالتعريف بالضيف وسيرته العملية والعلمية
وذكر من مؤلفاته: أفضل الممارسات الإدارية؛ التوظيف.
ثم انتقل الحديث للمضيف الدكتور عبد المحسن القحطاني ليقدم كلمته الترحيبية؛ حيث بدأها بالإشارة إلى أنَّ مركز عبد المحسن القحطاني للدراسات الثقافية أصدر مؤخراً إصدارين، هما ديوان شعر “أيامها الأحلى” للأستاذ عبد الوهاب أبو زنادة، وكتاب التفاعل الأيقوني في شعر الناقد يوسف للدكتورة أسماء .
ثم بدأ العتيبي محاضرته بقوله: إنه منذ انطلاق الرؤية الواعدة لمستقبل المملكة (رؤية 2030)؛ تشهد السعودية انفتاحًا وتطويرًا؛ وحراكا إصلاحيا واسعا يشمل مجالات الإدارة، الاقتصاد، الاجتماع وغيرها، ويشمل هذا الحراك إعادة الهيكلة، تطوير الأنظمة واللوائح، تطوير الإجراءات، وأن ما نلاحظه من تغيرات في هيكلة بعض المؤسسات العامة من تحول أو خصخصة، هو أحد مظاهر هذا التطوير الإداري ، مضيفًا أن الاتجاهات الحديثة في ادارة الموارد البشرية تشتمل على عدة عناصر أهمها: تحليل وتخطيط القوى العاملة؛ الاستقطاب الوظيفي؛ المقابلات الوظيفية؛ الاختبارات الوظيفية؛ الاستقطاب والاختيار الوظيفي بالمملكة؛ ثم تقويم الاداء الوظيفي.
ومواكبةً لهذا التحول الإيجابي ينبغي أن تمارس إدارة الموارد البشرية دورا جديدا لمساعدة المنظمات في تحقيق أهدافها وإبراز المكانة التنظيمية والوظيفية لها، ويتمثل تنفيذ هذا الدور في أن تقوم الإدارة بتطبيق أربعة أدوار وهي على النحو التالي: 1- الإدارة الاستراتيجية لإدارة الموارد البشرية، 2- إدارة التغيير والتحول، 3- إدارة تطبيق البنية التحتية، 4- إدارة مساهمة العاملين.
ثم عرج المحاضر إلى أهم القيم التي ينبغي تطبيقها من قبل المنظمات هي: الالتزام بالدوام الرسمي؛ احترام الرؤساء والزملاء؛ المرونة في أداء العمل؛ العمل بروح الفريق؛ الصبر والأمانة والإخلاص في العمل؛ البشاشة وطلاقة الوجه؛ والمظهر اللائق.
فإن هذه الغاية المستهدفة تتطلب أن تتولى إدارة الموارد البشرية، بالإضافة إلى المهام المعروفة بها، مهام تطوير أداء الموظفين، ومن أهم طرق تطوير أداء الموظفين عن طريق التدريب؛ أو المحاضرات أو ورش العمل أو العصف الذهني، ويدعى لها المختصون بإدارة الموارد البشرية؛ مع خبير من الخارج أو يتم الاستعانة بأحد قدامى الموظفين المتميزين.
وأضاف زويد قائلاً: إن تشجيع الإبداع يعد ذا أهمية بالغة لمساعدة المنظمات على النمو والبقاء والوصول إلى تحقيق الأهداف، بالإضافة إلى التنافس الحاد بينها، ويتضح ذلك جليا في القطاع الخاص، حيث يشير العديد من الخبراء أن الاهتمام بتشجيع الموظفين على الإبداع أصبح ضرورة وليس ترفا لأن هناك تحديات كبيرة تواجه المنظمات سواء في القطاع الخاص أو الحكومي لأن المنظمات يفترض أن تمارس دورين رئيسين في نفس الوقت وهما إنجاز المهام الموكلة لهذه الأجهزة بشكلها اليومي الذي يلبي حاجات الموطنين وكذلك تشجيع الموظفين على تطوير إجراءات الخدمات المقدمة للمواطنين من خلال إبداعاتهم وتطويرهم لأعمال منظمتهم ، وختم الضيف محاضرته بقوله: إن جهود التغيير قد تواجهه بمقاومة من قبل بعض الموظفين؛ الذين يعتقدون أن التغيير سوف يؤدي إلى تغيير معظم عادات وأنماط العمل التي تعودوا عليها، فسوء فهم أهداف التغيير من قبل الموظفين يؤدي إلى مقاومته وتهديد تطبيقه لبعض المصالح الشخصية للموظفين مثل مراكز الموظفين الإدارية، صلاحياتهم، سلطاتهم، وللتغلب على الأسباب التي تؤدي إلى مقاومة التغيير فإن المؤسسات مطالبة باستخدام أحد الاستراتيجيات الثلاثة للحد من مقاومة الموظفين للتغيير وهي: 1-استراتيجية الإقناع؛ 2- استراتيجية المشاركة؛ 3- استراتيجية استخدام القوة في تطبيق التغيير.
ثم فُتح باب الحوار للمداخلين، حيث شارك فيه مجموعة من الحضور منهم: ، د. يوسف العارف، د. أشرف سالم، سعيد حميدان القرشي، د. جمعان الغامدي،
وفي الختام قامت الأسبوعية بتقديم شهادتي تكريم لضيفي الأمسية، قدمها “أ. محمد فراج القحطاني” للمحاضر،و “د. سليمان النوري” لمقدم الأمسية.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية إدارة الموارد البشریة
إقرأ أيضاً:
محافظة قنا تُنظم ندوة تثقيفية حول إدارة المائية وترشيد الاستهلاك
نظمت محافظة قنا ندوة تثقيفية للتعريف بالمستويات المختلفة للروابط والأدوار والمسؤوليات لاتحاد روابط مستخدمي المياه بالتعاون مع الأجهزة التنفيذية بالمحافظة، وذلك بهدف تحقيق التعاون المشترك، وتعزيز الأمن المائي، وإدارة الموارد المائية بشكل مستدام، وترشيد الاستهلاك، إلى جانب إزالة المخالفات، وحسم الشكاوى، وفض المنازعات.
حضر الندوة اللواء حسام حمودة، السكرتير العام للمحافظة، واللواء أيمن السعيد، السكرتير العام المساعد، والمهندس صالح إبراهيم بغدادي، رئيس الإدارة المركزية للموارد المائية والري بمحافظتي قنا والأقصر، والمهندس محمود مصطفى السيلي، رئيس الإدارة المركزية للتوجيه المائي بالقاهرة، ورائف تمراز، أمين عام اتحاد روابط مستخدمي المياه، والمهندس خالد عبد الظاهر، أمين صندوق الاتحاد، والمهندس أبو العباس، وكيل وزارة الزراعة بقنا، إضافة إلى عدد من القيادات التنفيذية وأمناء روابط المراكز.
افتتحت الندوة بكلمة ألقاها أمين عام اتحاد روابط مستخدمي المياه، تناول فيها التحديات الكبرى التي تواجه الموارد المائية في مصر، وأبرزها محدودية الموارد المائية وانخفاض كفاءة استخدامها، وتأثير ذلك على القطاع الزراعي.
وأشار إلى الدعم الذي قدمته الدولة بقيادة فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي من خلال مشروعات استصلاح الأراضي وتطوير نظم الري، مما يسهم في زيادة الإنتاجية الزراعية وتقليل الهدر، كما استعرض دور الروابط في تعزيز الاستدامة المائية وفقًا لقانون الري الجديد رقم 147 لسنة 2021، مشيرًا إلى أن تشكيل الروابط يتم وفق نظام هرمي يبدأ من الروابط المحلية على مستوى الترع والمساقي، ويتدرج إلى روابط مركزية واتحاد عام يمثل مستخدمي المياه على المستوى الوطني، بما يعزز المشاركة المجتمعية في إدارة الموارد المائية.
سد النهضة:من جانبه، أكد المهندس محمود السيلي على دور الروابط في ترشيد استهلاك المياه، والتغلب على تحديات مثل التغيرات المناخية وزيادة التعداد السكاني، موضحًا أهمية التعاون بين مؤسسات الدولة والتنظيمات الأهلية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في القطاع الزراعي.
كما تناول رئيس الإدارة المركزية للموارد المائية والري بمحافظتي قنا والأقصر التحديات المرتبطة بسد النهضة والتغيرات المناخية، ودعا إلى تعزيز التنسيق بين رؤساء المدن ووزارتي الري والزراعة لتحقيق إدارة متكاملة للموارد المائية.
وفي كلمته، دعا أمين صندوق اتحاد روابط مستخدمي المياه إلى تضافر الجهود بين الجهات المعنية لتذليل العقبات التي تواجه المزارعين، مشيدًا باهتمام القيادة السياسية بقضايا الفلاح المصري. واختتمت الندوة بجلسة نقاشية تم خلالها الاستماع إلى تحديات المزارعين ومقترحاتهم، مع التركيز على تعزيز الوعي المجتمعي وتطوير حلول عملية للتحديات التي تواجه القطاع الزراعي.