رأي اليوم:
2024-07-03@01:21:13 GMT

حالة شفاء جديدة من الإيدز بفضل زرع نخاع عظمي

تاريخ النشر: 20th, July 2023 GMT

حالة شفاء جديدة من الإيدز بفضل زرع نخاع عظمي

باريس-(أ ف ب) – بدأ رجل يُعرَف باسم “مريض جنيف” مرحلة تماثل للشفاء طويلة من فيروس نقص المناعة البشرية بعد زرع نخاع عظمي لم تظهر فيه، بخلاف ما سُجّل في علاجات سابقة مماثلة، متحورة تمنع دخول الفيروس إلى الخلايا، ما يرجَّح أن يفتح الباب أمام إجراء بحوث في هذا الشأن. وعُرضت حالة هذا المريض الخميس في مدينة بريزبين قبيل افتتاح مؤتمر جمعية الإيدز الدولية الأحد في أستراليا.

واعتُبر خمسة أشخاص قبله في عداد المتعافين من فيروس نقص المناعة البشرية بعدما خضعوا لعملية زرع نخاع عظمي. وكان لدى جميع المرضى الذين تعافوا حالة مشتركة خاصة جداً، هي أنهم كانوا يعانون سرطان الدم وزُرعت لهم خلايا جذعية جددت جهاز المناعة لديهم جذرياً. ولكن في كل مرة، كانت تظهر لدى المتبرع متحورة نادرة في جين يعرف باسم “سي سي آر 5 دلتا 32” (CCR5 delta 32)، وهي طفرة جينية يُعرف عنها أنها تمنع دخول فيروس نقص المناعة البشرية إلى الخلايا. أما بالنسبة إلى “مريض جنيف”، فاختلف الوضع، إذ أجريت له عام 2018 عملية زرع خلايا جذعية لعلاج شكل مؤذٍ جداً من سرطان الدم. لكن هذه المرة، جاءت عملية الزرع من متبرع لم يكن يحمل طفرة “سي سي آر 5”. وبالتالي، خلافاً لخلايا الآخرين الذين صُنفوا كمتعافين، لا تحول خلايا المتبرع لـ”مريض جنيف” نظرياً دون تكاثر فيروس نقص المناعة البشرية. ومع ذلك، لم يرصَد أي وجود للفيروس بعد مرور 20 شهراً على توقف العلاج المضاد للفيروسات القهقرية لدى هذا المريض الذي تتابع وضعه مستشفيات جامعة جنيف بالتعاون مع معهد باستور ومعهد كوشان والتحالف الدولي “إيسيستم” (IciStem). وتم تخفيف علاجه المضاد للفيروسات القهقرية تدريجاً، وأوقِف نهائياً في تشرين الثاني/نوفمبر 2021. – لا جزيئات فيروسية – ولم ترصد التحليلات التي أجريت خلال الأشهر العشرين التي أعقبت توقف العلاج أي جزيئات فيروسية، ولا أي مخزون فيروسي قابل للتفعيل، ولا زيادة في الاستجابات المناعية ضد الفيروس في جسم هذا المريض. ولم تستبعد الفرق العلمية أن يكون الفيروس لا يزال موجوداً، لكنها اعتبرت أن حالة هذا المريض تشكّل شفاءً جديداً من فيروس نقص المناعة البشرية. وسبق أن أجريت عمليات زرع نخاع من دون المتحورة الواقية لمرضى آخرين مصابين بفيروس نقص المناعة البشرية قبل “مريض جنيف”. وقال رئيس وحدة المخزونات الفيروسية والتحكم بالمناعة في معهد باستور أسيير سايز سيريون لوكالة فرانس برس إن “الفيروس عاود الظهور بعد بضعة أشهر” لدى هؤلاء. وأضاف “نحن نعتبر أن مرور أكثر من 12 شهراً من دون رصد الفيروس يزيد بشكل كبير احتمال استمرار عدم رصده في المستقبل”. وثمة فرضيات عدة مطروحة لتفسير هذه الظاهرة لدى “مريض جنيف”. وقال سايز سيريون “في هذه الحالة بالذات، ربما قضت عملية الزرع على كل الخلايا المصابة من دون الحاجة إلى المتحورة” الواقية، أو “ربما كان لعلاجه المثبط للمناعة، الضروري بعد الزرع، دور” في ذلك. – “معجزة” – وإذ أقرّ رئيس مؤتمر جمعية الإيدز الدولية شارون لوين بأن هذا الشفاء الطويل “مشجع”، نبّه إلى أن “فيريوناً واحداً (وهو جسيم فيروسي مُعدٍ) يمكن أن يؤدي إلى انتعاش الفيروس”. وأضاف أن هذا المريض “سيحتاج إلى المراقبة من كثب خلال الأشهر أو حتى السنوات القليلة المقبلة. ومن المستحيل التنبؤ باحتمال حدوث انتعاش”. ومع أن هذه الشفاءات تعزز الأمل بالتغلب على فيروس نقص المناعة البشرية يوماً ما، فإن عملية زرع نخاع العظم تبقى ثقيلة ومحفوفة بالمخاطر، وهي غير قابلة للتكييف مع معظم حاملي الفيروس”. واعتبر الباحثون أن هذه الحالة “الاستثنائية” تفتح على أي حال آفاقاً جديدة للبحث، مثل الدور الذي يمكن أن تؤديه العلاجات المثبطة للمناعة. وقال آسيير سايز سيريون “يشجعنا ذلك أيضاً على مواصلة درس بعض خلايا المناعة الفطرية” (أول حاجز دفاعي ضد مسببات الأمراض المختلفة) التي قد تؤثر على السيطرة على الفيروس. أما رئيسة وحدة فيروس نقص المناعة البشرية في مستشفيات جامعة جنيف البروفسورة ألكسندرا كالمي فقالت في مؤتمر صحافي الخميس “نحن ندرك أننا لن نجري عمليات زرع لجميع المرضى المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، لكنّ هذا يفتح الأبواب لمحاولة الحصول على شفاءات دائمة في حالة عدم وجود زرع مع طفرة”. ويرغب المريض الذي كان يتعايش مع فيروس نقص المناعة البشرية منذ مطلع تسعينات القرن العشرين في عدم الكشف عن اسمه في الوقت الراهن. وشددت البروفسورة كالمي على أنه يعتبر هذا الشفاء “معجزة يضعها في خدمة المستقبل والأبحاث”.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

تجربة يابانية لدواء يعيد نمو الأسنان.. «وداعًا للصناعي»

فقدان الأسنان مشكلة مزعجة للأشخاص، وتُعد زراعة الأسنان الجديدة عملية مكلفة، ولكن هناك إنجازا يجتاح عالم الطب يقدم حلًا مُبتكرًا لاستعادة الأسنان المفقودة بعد عدة أشهر، إذ يتم اختبار أول «دواء لإعادة نمو الأسنان» في العالم في اليابان اعتبارًا من سبتمبر 2024، بعد عملية بحث وتجربة طويلة أجراها الطبيب الياباني كاتسو تاكاهاشي، والتي تستهدف الأشخاص الذين يعانون من حالة نادرة تسمى قصور نمو الأسنان والتي تمنع نمو الأسنان بشكل طبيعي بحسب ما ذكر في موقع «THE maninchi».

تركز التجارب على المرضى الذين يعانون من قصور خلقي في الأسنان «Congenital tooth deficiency»، وهي حالة تؤثر على حوالي 1% من السكان، وأيضًا الأشخاص الذين يفقدون ستة أسنان أو أكثر وتسمى هذه الحالة بـ«قلة الأسنان» وهي حالة وراثية تؤثر على حوالي 0.1% من السكان.

اكتشاف دواء يحفز نمو الأسنان 

وهناك جين يسمى «USAG-1» هو الذي يسبب تقييد نمو الأسنان، فاكتشف الباحثون دواء يمنع تفاعل الجين «USAG-1» مع البروتينات الأخرى الموجودة في الأسنان، ويشجع إشارات بروتين تكوين العظام «BMP»، الذي يحفِّز تكوين عظام جديدة، ما يؤدي ذلك إلى ظهور الأسنان مرة أخرى.

نمو أسنان جديدة للفئران 

وقد قام الباحثون بتجريب هذا الدواء على الفئران بعد تعديلها وراثيًا لتعاني من نقص الأسنان «tooth agenesis»، وهي حالة تفشل فيها بعض الأسنان في النمو، ثم قاموا بحقن الجسم المضاد للجين «USAG-1» في الفئران الحوامل، ولاحظوا أنّ نسلها طوَّر أسنانًا طبيعية، ويعتبر هذا الاختراع طفرة حيث تسببت جرعة واحدة فقط من الجسم المضاد في نمو سن جديدة تمامًا في الفئران العادية. 

مستقبل بدون أسنان صناعية 

ومن المقرر أن تبدأ التجارب في سبتمبر الجاري 2024، إلى أغسطس 2025 وسيتم إعطاء الدواء عن طريق الوريد، للتأكد من فاعليته، ومن ثم في الخطوة الثانية سيتم تجريبه على الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من 2-7 سنوات ولديهم أربع أسنان مفقودة من الولادة، كما علق الباحث الرئيسي الدكتور كاتسو: «نريد أن نفعل شيئا لمساعدة أولئك الذين يعانون من فقدان الأسنان أو غيابها، في حين أنه لا يوجد علاج حتى الآن يوفر حلًا دائما، ونشعر أن توقعات الناس لنمو الأسنان مرتفعة». 

مقالات مشابهة

  • ضربة موجعة للاحتلال الإسرائيلي.. تفشي عدوى مميتة بين المرضى بمستشفى رمبام
  • فيروس عملاق قد يحمي البشرية من الغرق بسبب تغير المناخ.. العلماء في حيرة
  • فيروس يصيب الطيور النافقة ويسبب الذعر في إسرائيل
  • اختراق علمي جديد: لقاحات واعدة قد تقضي على الحصبة نهائيًا
  • «المنشآت السياحية»: تخفيض الرسوم المفروضة على المطاعم النيلية العائمة
  • احذر تناول هذا النوع من الآيس كريم.. يسبب مخاطر صحية تهدد بالوفاة
  • تعرف على حقوق أسرى الحرب كما نصت عليها اتفاقية جنيف الثالثة
  • ريش وأجنحة وورود على هيكل عظمي مطلي بالذهب
  • اتفاق بين "عُمانتل" و"جمعية الرؤية الإيجابية" لإنشاء خط ساخن
  • تجربة يابانية لدواء يعيد نمو الأسنان.. «وداعًا للصناعي»