رأي اليوم:
2025-04-14@12:42:43 GMT

حالة شفاء جديدة من الإيدز بفضل زرع نخاع عظمي

تاريخ النشر: 20th, July 2023 GMT

حالة شفاء جديدة من الإيدز بفضل زرع نخاع عظمي

باريس-(أ ف ب) – بدأ رجل يُعرَف باسم “مريض جنيف” مرحلة تماثل للشفاء طويلة من فيروس نقص المناعة البشرية بعد زرع نخاع عظمي لم تظهر فيه، بخلاف ما سُجّل في علاجات سابقة مماثلة، متحورة تمنع دخول الفيروس إلى الخلايا، ما يرجَّح أن يفتح الباب أمام إجراء بحوث في هذا الشأن. وعُرضت حالة هذا المريض الخميس في مدينة بريزبين قبيل افتتاح مؤتمر جمعية الإيدز الدولية الأحد في أستراليا.

واعتُبر خمسة أشخاص قبله في عداد المتعافين من فيروس نقص المناعة البشرية بعدما خضعوا لعملية زرع نخاع عظمي. وكان لدى جميع المرضى الذين تعافوا حالة مشتركة خاصة جداً، هي أنهم كانوا يعانون سرطان الدم وزُرعت لهم خلايا جذعية جددت جهاز المناعة لديهم جذرياً. ولكن في كل مرة، كانت تظهر لدى المتبرع متحورة نادرة في جين يعرف باسم “سي سي آر 5 دلتا 32” (CCR5 delta 32)، وهي طفرة جينية يُعرف عنها أنها تمنع دخول فيروس نقص المناعة البشرية إلى الخلايا. أما بالنسبة إلى “مريض جنيف”، فاختلف الوضع، إذ أجريت له عام 2018 عملية زرع خلايا جذعية لعلاج شكل مؤذٍ جداً من سرطان الدم. لكن هذه المرة، جاءت عملية الزرع من متبرع لم يكن يحمل طفرة “سي سي آر 5”. وبالتالي، خلافاً لخلايا الآخرين الذين صُنفوا كمتعافين، لا تحول خلايا المتبرع لـ”مريض جنيف” نظرياً دون تكاثر فيروس نقص المناعة البشرية. ومع ذلك، لم يرصَد أي وجود للفيروس بعد مرور 20 شهراً على توقف العلاج المضاد للفيروسات القهقرية لدى هذا المريض الذي تتابع وضعه مستشفيات جامعة جنيف بالتعاون مع معهد باستور ومعهد كوشان والتحالف الدولي “إيسيستم” (IciStem). وتم تخفيف علاجه المضاد للفيروسات القهقرية تدريجاً، وأوقِف نهائياً في تشرين الثاني/نوفمبر 2021. – لا جزيئات فيروسية – ولم ترصد التحليلات التي أجريت خلال الأشهر العشرين التي أعقبت توقف العلاج أي جزيئات فيروسية، ولا أي مخزون فيروسي قابل للتفعيل، ولا زيادة في الاستجابات المناعية ضد الفيروس في جسم هذا المريض. ولم تستبعد الفرق العلمية أن يكون الفيروس لا يزال موجوداً، لكنها اعتبرت أن حالة هذا المريض تشكّل شفاءً جديداً من فيروس نقص المناعة البشرية. وسبق أن أجريت عمليات زرع نخاع من دون المتحورة الواقية لمرضى آخرين مصابين بفيروس نقص المناعة البشرية قبل “مريض جنيف”. وقال رئيس وحدة المخزونات الفيروسية والتحكم بالمناعة في معهد باستور أسيير سايز سيريون لوكالة فرانس برس إن “الفيروس عاود الظهور بعد بضعة أشهر” لدى هؤلاء. وأضاف “نحن نعتبر أن مرور أكثر من 12 شهراً من دون رصد الفيروس يزيد بشكل كبير احتمال استمرار عدم رصده في المستقبل”. وثمة فرضيات عدة مطروحة لتفسير هذه الظاهرة لدى “مريض جنيف”. وقال سايز سيريون “في هذه الحالة بالذات، ربما قضت عملية الزرع على كل الخلايا المصابة من دون الحاجة إلى المتحورة” الواقية، أو “ربما كان لعلاجه المثبط للمناعة، الضروري بعد الزرع، دور” في ذلك. – “معجزة” – وإذ أقرّ رئيس مؤتمر جمعية الإيدز الدولية شارون لوين بأن هذا الشفاء الطويل “مشجع”، نبّه إلى أن “فيريوناً واحداً (وهو جسيم فيروسي مُعدٍ) يمكن أن يؤدي إلى انتعاش الفيروس”. وأضاف أن هذا المريض “سيحتاج إلى المراقبة من كثب خلال الأشهر أو حتى السنوات القليلة المقبلة. ومن المستحيل التنبؤ باحتمال حدوث انتعاش”. ومع أن هذه الشفاءات تعزز الأمل بالتغلب على فيروس نقص المناعة البشرية يوماً ما، فإن عملية زرع نخاع العظم تبقى ثقيلة ومحفوفة بالمخاطر، وهي غير قابلة للتكييف مع معظم حاملي الفيروس”. واعتبر الباحثون أن هذه الحالة “الاستثنائية” تفتح على أي حال آفاقاً جديدة للبحث، مثل الدور الذي يمكن أن تؤديه العلاجات المثبطة للمناعة. وقال آسيير سايز سيريون “يشجعنا ذلك أيضاً على مواصلة درس بعض خلايا المناعة الفطرية” (أول حاجز دفاعي ضد مسببات الأمراض المختلفة) التي قد تؤثر على السيطرة على الفيروس. أما رئيسة وحدة فيروس نقص المناعة البشرية في مستشفيات جامعة جنيف البروفسورة ألكسندرا كالمي فقالت في مؤتمر صحافي الخميس “نحن ندرك أننا لن نجري عمليات زرع لجميع المرضى المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، لكنّ هذا يفتح الأبواب لمحاولة الحصول على شفاءات دائمة في حالة عدم وجود زرع مع طفرة”. ويرغب المريض الذي كان يتعايش مع فيروس نقص المناعة البشرية منذ مطلع تسعينات القرن العشرين في عدم الكشف عن اسمه في الوقت الراهن. وشددت البروفسورة كالمي على أنه يعتبر هذا الشفاء “معجزة يضعها في خدمة المستقبل والأبحاث”.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

متى نضطر لاستئصال الطحال؟.. حسام موافي يكشف مفاجأة

قال الدكتور حسام موافي، أستاذ الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، إن الطحال قد يكون سببًا مباشرًا في الإصابة بالأنيميا إذا أصبح نشطًا أكثر من اللازم وبدأ في تكسير خلايا الدم قبل موعدها الطبيعي.

وأوضح «موافي» خلال تقديمه برنامج رب زدني علما، المذاع على قناة صدى البلد، أن عمر كرات الدم الحمراء هو 120 يوماً، لكن في حال زيادة نشاط الطحال، تبدأ هذه الخلايا في التحلل مبكرًا، ما يؤدي إلى انخفاضها في الجسم، وتظهر نتيجة ذلك صورة دم تحتوي على أنيميا، وانخفاض في الصفائح الدموية وخلايا الدم البيضاء.

وأضاف: في هذه الحالة، ممكن نضطر لاستئصال الطحال، لكن بشرط التأكد من أن نخاع العظم سليم، لأنه هو المصنع الأساسي لإنتاج الدم، أما لو كان نخاع العظم ضعيف، يبقى إزالة الطحال جريمة بحق المريض.

وأكد «موافي» أن قرار إزالة الطحال لا يُتخذ إلا بعد إجراء تحليل نخاع العظم والتأكد من نشاطه، قائلاً: لو المصنع واقف، يبقى الطحال بريء، ولو المصنع شغال بزيادة، يبقى الطحال هو اللي بيهجم على الدم.

اقرأ أيضاًحسام موافي يحذر من العودة المفاجئة للعادات الغذائية بعد رمضان «فيديو»

حسام موافي: ارتفاع الكوليسترول في الدم كالمرض الصامت «فيديو»

حسام موافي: سيرة النبي محمد مصدر إلهام وفخر للمسلمين «فيديو»

مقالات مشابهة

  • طبيب يوصي بالوجبة الأكثر صحة في العالم
  • دراسة: التفكير في الجوع فقط قد يؤثر على جهاز المناعة
  • دفعة جديدة : سحب الجنسية الكويتية من 640 أغلبهم من بند «الخدمات الجليلة»
  • الصحة تعلن القضاء على الملاريا وشلل الأطفال والحصبة.. رسميا
  • دعاء للمريض بالشفاء.. ردده بيقين يستجيب الله لك
  • إنجاز طبي.. مستشفى شفاء الأورمان الأقصر تجري عملية زرع نخاع ناجحة لطفلة
  • نجاح إجراء أول عملية زرع نخاع بمستشفى علاج الأورام للأطفال بالأقصر
  • دعم المناعة.. ماذا يحدث للجسم عند تناول حليب جوز الهند؟
  • شفاء الأورمان بالأقصر تُحقق إنجازًا طبيًا جديدًا وتُجري أول عملية زرع نخاع ناجحة بمستشفى الأطفال
  • متى نضطر لاستئصال الطحال؟.. حسام موافي يكشف مفاجأة