قالت منظمة إغاثية أمريكية إن هجمات جماعة الحوثيين ضد سفن الشحن في البحر الأحمر وخليج عدن، تعيق وصول إمدادات طبية حيوية للسكان المتضررين في اليمن والسودان.

 

وقالت منظمة الإغاثة المباشرة (Direct Relief) الأمريكية -في بيان صحفي- "لدينا حالياً حاويتين متجهتين إلى البحر الأحمر، إحداهما في طريقها إلى عدن تحمل مجموعة واسعة من إمدادات المستشفيات، والأخرى متجهة إلى بورتسودان محملة بالأنسولين وغيرها من الإمدادات للأطفال المصابين بالسكري".

 

وأضاف البيان أنه مع "استمرار المتمردين الحوثيين في اليمن في مهاجمة السفن في البحر الأحمر، يتجنب العديد من شركات الشحن في العالم طريق الشحن الحيوي ولا يذهبون إلى أي مكان بالقرب من اليمن"، الأمر الذي يمنع وصول الأدوية والإمدادات الطبية إلى البلدين.

 

وأشارت المنظمة إلى أن الشحنة المتجهة إلى اليمن تحتوي على مجموعة واسعة من الإمدادات الطبية بما في ذلك فيتامينات ما قبل الولادة، ومستلزمات جراحية، والمطهرات الطبية المركزة للمستشفيات، فيما تضم الشحنة الخاصة بالسودان علاج الإنسولين والإمدادات الخاصة بالأطفال المصابين بمرض السكري.

 

وأوضح البيان أن تكاليف الشحن عبر البحر الأحمر ارتفعت بشكل حاد حيث تطلب شركات التأمين أقساط باهظة لتغطية السفن التي تمر بالقرب من اليمن، بالإضافة إلى رسوماً إضافية للطوارئ لتغطية المخاطر الأمنية المتزايدة، وهو ما يمثل تحدياً في إيصال المساعدات الإنسانية إلى البلدين اللذان يعدان من أكثر دول العالم اضطراباً وفقراً.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن الحوثي البحر الأحمر مساعدات طبية السودان البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

موقع بريطاني: عودة الشحن عبر باب المندب مرهون بقرار “اليمنيين”

ذكر موقع “لويد ليست” البريطاني أن ” الحوثيين” لا زالوا يسيطرون على البحر الأحمر وإعلان الاتفاق في غزة يفتح الباب أمام إمكانية عودة الشحن إلى باب المندب. مضيفا أن قطاعا كبيرا من الصناعة لا يزال رهينًا بما يقرر “الحوثيون” القيام به بشأن عودة الشحن عبر باب المندب.

ونقل الموقع عن قطاعات الشحن البحري القول: “ننتظر إشارة من اليمن ولا نعتمد على الحراسة البحرية أو المفاوضات الدبلوماسية”.

وكان مسؤولون تنفيذيون في صناعة الشحن والتأمين والتجزئة قد ذذكروا في وقت سابق أن الشركات التي تنقل منتجاتها في جميع أنحاء العالم ليست مستعدة للعودة إلى طريق البحر الأحمر في أعقاب اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بسبب عدم اليقين بشأن ما إذا كان “الحوثيون” في اليمن سيواصلون مهاجمة السفن.

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤولين تنفيذيين في صناعات الشحن والتأمين والتجزئة، إن المخاطر لا تزال مرتفعة للغاية بحيث لا يمكن استئناف الرحلات عبر مضيق باب المندب في البحر الأحمر الذي يجب أن تمر عبره الصادرات إلى الأسواق الغربية من الخليج وآسيا قبل دخول قناة السويس.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة Basic Fun ومقرها الولايات المتحدة، جاي فورمان، والتي تزود الألعاب لتجار التجزئة الأميركيين الرئيسيين مثل Walmart و Amazon.com لا توجد طريقة لأضع أيا من بضائعي على متن قارب سيمر عبر البحر الأحمر لبعض الوقت في المستقبل. وأضاف فورمان: سأنفق الأموال الإضافية، وسأرسل كل شيء عن طريق إفريقيا … لا يستحق الأمر المخاطرة.

وأعلنت شركة “ميرسك” للشحن البحري تحفظها الشديد على العودة السريعة إلى حركة الشحن عبر البحر الأحمر. وأكدت أنها ستواصل مراقبة الوضع عن كثب قبل اتخاذ أي قرار بشأن استئناف عملياتها بشكل كامل في المنطقة.

وقال نائب رئيس الشحن العالمي في مجموعة الخدمات اللوجستية سي إتش روبنسون، مات كاسل: من غير المحتمل أن تشهد الصناعة تحولا كبيرا إلى قناة السويس على المدى القصير. وأضاف أن هذا يرجع إلى التحديات المتعلقة بتأمين التأمين على البضائع نظرا للمخاطر العالية والقيود الزمنية المتصورة، حيث سيستغرق الأمر أسابيعا أو شهورا لتنفيذ خطة جديدة للشحن البحري.

من جانبه قال كريج بول، العضو المنتدب في شركة كاردينال جلوبال لوجستيكس، التي تشمل عملائها شركة بي آند إم ريتيل وبيتس آت هوم: “إذا أوقف الحوثيون الهجمات، فقد يضطر تجار التجزئة إلى الانتظار حتى الربع الثاني حتى تغير خطوط الشحن مساراتها بالكامل”، مضيفا: “ستكون بالتأكيد حالة تجربة الطريق ، والتأكد من أن وقف إطلاق النار حقيقي”.

وبالنسبة للسفن الأكبر حجما ، مثل الناقلات التي تحمل الغاز الطبيعي المسال، فإن أي استئناف سيستغرق وقتا أطول بسبب مخاطر أكبر إذا تعرضت مثل هذه السفينة التي تحمل شحنة قابلة للاشتعال.

وقالت شركة الشاحن النرويجية والينيوس فيلهلمسن التي تنقل المركبات بالسفن إنها لن تستأنف الإبحار عبر البحر الأحمر حتى تصبح آمنة.

وقالت القوة البحرية للاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر إن تقييمها للتهديد لم يتغير.

ووفق تقارير دولية، أضافت هجمات “الحوثيين” ما لا يقل عن 175 مليار دولار إلى تكاليف الشحن في الأشهر العشرة الأولى من عام 2024.

مقالات مشابهة

  • توقع تراجع أسعار الشحن البحري 20% بتوقف هجمات الحوثيين
  • شركات الأمن البحري: خروقات وقف إطلاق النار قد تُشعل هجمات من اليمن
  • عيدروس الزبيدي: "ترامب وصل ويعرف ماذا يريد" لكبح جماح الحوثيين في اليمن
  • شركات أمن بحري تحذر أي خروقات سيؤدي لتجدد الهجمات من اليمن
  • شركات بريطانية: سفن الحاويات ستتأثر بشدة من الشحن في البحر الأحمر 
  • ترقب حذر لشركات الشحن العالمية بخصوص أزمة البحر الأحمر بعد وقف إطلاق النار بغزة
  • موقع بريطاني: عودة الشحن عبر باب المندب مرهون بقرار “اليمنيين”
  • موقع بريطاني: عودة الشحن عبر باب المندب مرهون بقرار “الحوثيين”
  • خطوات التعاقد مع أكبر شركات الشحن الدولي
  • الحوثي تعلن موعد رفع الحظر البحري عن السفن المرتبطة بالاحتلال