بعد كسر مستوى 52 ألف دولار.. هل تواصل "بتكوين" رالي الصعود؟
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
واصلت عملة بتكوين المشفرة ارتفاعاتها القوية، خلال تعاملات الخميس، وتجاوزت مستوى 52 ألف دولار، وهو الأعلى منذ أكثر من عامين، لتزيد مكاسبها منذ بداية العام على 22 بالمئة.
وأدت هذه الارتفاعات إلى زيادة القيمة السوقية لأكبر عملة مشفرة إلى أكثر من تريليون دولار، كما أنها أعطت دفعة للقيمة السوقية للأصول الرقمية جميعا والتي ارتفعت فوق تريليوني دولار لأول مرة منذ أبريل 2022.
وفي مطلع الأسبوع الجاري ارتفعت عملة بتكوين فوق مستوى 50 ألف دولار، وهو حاجز نفسي مهم، قد يمهد لموجة صعود جديدة للعملة، التي تلقت دعما أيضا من توقعات خفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام.
وبحسب منصة "كوين بيس"، فقد وصل سعر بتكوين خلال تعاملات اليوم إلى حوالي 52.2 ألف دولار، ومع ذلك فهي لا تزال بعيدة عن قيمتها التاريخية المسجلة في نوفمبر 2021، البالغة قرابة 68 ألف دولار.
وتعرضت صناعة العملات المشفرة إلى عدة ضربات منذ 2022، أبرزها انهيار بنوك إقراض عملات مشفرة ومنصات على رأسها سيليسوس وFTX، واتهام رؤساء منصات بغسل الأموال والاحتيال.
وعقب الارتفاعات التي شهدتها بتكوين منذ بداية العام، فإنها قد استعادت جميع خسائرها منذ الانهيار الداخلي للعملة المستقرة TerraUSD في مايو 2022، والذي أطلق موجة من الإخفاقات التي ساعدت في النهاية على إسقاط بورصة FTX.
لماذا صعدت الأسعار؟
يعود الارتفاع الأخير في أسعار بتكوين إلى التفاؤل بأن موافقة الولايات المتحدة، الشهر الماضي، على الصناديق المتداولة في البورصة للبتكوين، الأمر الذي أدى إلى قبول أكبر في تبني العملة.
وفي 11 يناير الماضي، وافقت هيئة الأوراق المالية والبورصة الأميركية، على تغيير القواعد للسماح بإنشاء صناديق تداول بيتكوين في الولايات المتحدة، وهي خطوة طال انتظارها ستمنح المستثمرين العاديين إمكانية الوصول إلى العملة المشفرة.
تأتي الموافقة على صناديق الاستثمار المتداولة بعد عام شهد إجراءات إنفاذ قانون كبيرة ضد شركات العملات المشفرة وقادة الصناعة، بما في ذلك إدانة مؤسس "FTX" سام باكمان فرايد وإجراءات متعددة ضد منصة بينانس ومؤسسها.
كما يأتي الارتفاع، وسط زيادة شهية المستثمرين نحو الاستثمارات عالية المخاطر، والتوقعات بخفض أسعار الفائدة على الدولار الأميركي خلال وقت لاحق من النصف الثاني 2024.
وظهرت تسعة صناديق بتكوين فورية متداولة في البورصة الأميركية، إذ تعد إمكانية الوصول إلى صناديق الاستثمار المتداولة أسهل وقانونية أكثر، فيما اجتذبت حتى الثلاثاء الماضي ما يزيد عن 9 مليارات دولار، بحسب تقرير لوكالة بلومبرغ.
تنصيف بتكوين
والسبب الرئيسي الثالث لصعود العملة المشفرة، يتمثل في تنصيف بتكوين "Bitcoin Halving"، وهي عملية تتم كل أربع سنوات، ومن المقرر أن تتم في أبريل المقبل.
والتنصيف، هو تخفيض قيمة العائدات لمعدني بتكوين، وهو ما سيقود إلى خفض كمية البتكوين التي يتلقاها المعدنون، والتي تتحقق من خلال المعاملات على blockchain.
وغالبا ما يُنظر إلى هذا الحدث على أنه دعم للأسعار بناء على حالات حصلت خلال السنوات الماضية، لأنه يقلل من معروض بتكوين المتاح للبيع في الأسواق.
توقعات متفائلة
ومطلع الشهر الجاري، أجرت شركة Finder المالية ومقرها المملكة المتحدة، مسحا شمل 40 متخصصا في سوق العملات المشفرة، توقع معظمهم ارتفاع بتكوين، بحسب تقرير لوكالة الأناضول.
وبحسب المسح، فمن المتوقع أن تصل عملة بتكوين إلى مستوى قياسي جديد قدره 88000 دولار، بحلول منتصف العام الجاري، قبل أن تستقر عند 77000 دولار في نهاية 2024.
ووجدت أنه من المرجح أن يصل متوسط سعر بيتكوين إلى 87875 دولارا في 2024، ويتوقع عدد أقل من الخبراء أن يرتفع إلى 200 ألف دولار.
على الجانب الآخر، فإن متوسط أدنى سعر يمكن أن تصل إليه عملة بتكوين بحلول نهاية 2024، هو 35734 دولارا، حسبما ذكر التقرير.
وفوق ذلك، يتوقع المسح أن ترتفع العملة إلى 122688 دولارا في عام 2025 و366935 دولارا في عام 2030.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات بتكوين بورصة البتكوين الأصول المشفرة عملات أسواق عالمية بتكوين بورصة عملات مشفرة عملة بتکوین ألف دولار
إقرأ أيضاً:
الدولار يتراجع في ظل قلق الأسواق العالمية من الحرب التجارية
تراجع الدولار الجمعة ليقترب من أدنى مستوى له في أربعة أشهر مع زيادة حالة عدم اليقين والقلق إزاء آفاق نمو أكبر اقتصاد في العالم بسبب سياسة الرسوم الجمركية المتغيرة، مما جعل المستثمرين ينتظرون بيانات الوظائف المقرر صدورها في وقت لاحق من اليوم.
ولم يُطمئن إعفاء آخر من الرسوم الجمركية على الواردات من المكسيك وكندا أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الخميس الأسواق المتوترة إلا قليلا، مما أبقى الين، الذي يعد ملاذا آمنا، قريبا من أعلى مستوى له أمام الدولار منذ أوائل أكتوبر تشرين الأول.
كما بلغ الفرنك السويسري أعلى مستوى في ثلاثة أشهر عند 0.8814.
وانخفضت العملة الأمريكية أمام الدولار الكندي والبيزو المكسيكي بعد الإعلان عن الإعفاء الذي سينتهي في الثاني من أبريل نيسان وقال ترامب إنه سيفرض حينها رسوما جمركية مضادة على كل شركاء الولايات المتحدة التجاريين.
وبعد مجموعة بيانات اقتصادية أمريكية متباينة صدرت هذا الأسبوع، ينصب التركيز اليوم الجمعة على بيانات الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة ليقيم المستثمرون ما إذا كان نمو الاقتصاد يتجه نحو التباطؤ.
وقال كيران وليامز رئيس إدارة العملات الآسيوية في (إن تاتش كابيتال ماركتس) "العلامات التي تشير إلى تراجع تفوق الولايات المتحدة مستمرة في الزيادة".
واستطرد يقول إن الدولار "فقد مكانته" في ظل حالة عدم اليقين، ولم يعد التأثير المتصور للرسوم الجمركية على التضخم كافيا لدعمه.
وأضاف "قبل مسح الوظائف غير الزراعية، تميل الأدلة نحو نتائج أضعف. وقد تزداد مخاوف الأسواق أكثر إذا حدث ذلك".
وعلى خلفية عمليات خفض الوظائف في الحكومة الاتحادية، توقع خبراء اقتصاد استطلعت رويترز آراءهم أن الوظائف ستزداد 160 ألف وظيفة في فبراير شباط على الأرجح مقارنة مع 143 ألف وظيفة في يناير كانون الثاني، ومن المتوقع أن يظل معدل البطالة ثابتا عند أربعة بالمئة.
وارتفع اليورو 0.27 بالمئة إلى 1.0815 دولار بعد أن صعد في الجلسة السابقة إلى أعلى مستوى في أربعة أشهر بدعم من خفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة وارتفاع عوائد السندات الأوروبية على خلفية الإنفاق الضخم المقترح في ألمانيا.
وتتجه العملة الموحدة إلى تحقيق أكبر مكسب أسبوعي منذ مارس آذار 2009 بارتفاع يزيد قليلا عن أربعة بالمئة منذ بداية الأسبوع.
وانخفض مؤشر الدولار 0.21 بالمئة إلى 103.97 نقطة، فيما لم يطرأ تغيير يذكر على الجنيه الإسترليني الذي سجل 1.28875 دولار.
وتراجع الدولار 0.33 بالمئة إلى 147.49 ين، واستقر اليوان عند 7.2441 أمام الدولار في التعاملات الخارجية، كما انخفض الدولار الأسترالي 0.48 بالمئة إلى 0.6302 دولار.
وفيما يتعلق بالعملات المشفرة، انخفضت بتكوين بعد أنباء توقيع ترامب أمرا تنفيذيا أمس الخميس لتكوين احتياطي استراتيجي منها. وهبطت في أحدث تعاملات 1.45 بالمئة إلى 88178.66 دولار بعد تقليص الخسائر.