تسببت الحالة الجوية الأخيرة في فيضان الأودية المحيطة بمركز ولاية أدم، مما أدى إلى شلّ الحركة المرورية على مداخل ومخارج الولاية، وكان الأهالي قد طالبوا الجهات المعنية بإعادة تأهيل الطرق بالولاية ورفع كفاءتها من خلال إنشاء جسور على مجاري الأودية وتنفيذ معابر خرسانية لتصريف مياه الأمطار التي يعانون منها متى ما تعرضت الولاية لأمطار غزيرة، مما يجعل الولاية معزولة تماما عن مركز الشرطة وهيئة الدفاع المدني والإسعاف ومستشفى نزوى المرجعي، الذي يستقبل الحالات الطارئة والعاجلة من ولاية أدم بشكل مستمر، ونظرا لما تخلفه الحالات الجوية من أضرار مثل الحوادث والحرائق والإصابات، يطالب الأهالي الجهات المعنية بالإسراع في تنفيذ المشروع حفاظا على الأرواح والممتلكات.

حالات طارئة

وفي هذا الجانب، عبر سلطان بن سعيد المحروقي، عضو المجلس البلدي ممثل ولاية أدم، عن الضرورة التي تتحتم التعجيل في تنفيذ مشروع عبارات تصريف المياه على شوارع ولاية أدم، بعد مناشدة جاءت من 13 مريضا من مرضى الغسيل الكلوي الدموي الذين تتطلب حالتهم إجراء الغسيل الكلوي الدموي بواقع 3 جلسات في الأسبوع، وأن انقطاع السبل وتخلفهم عن جلسة واحدة من جلسات الغسيل الكلوي في مستشفى نزوى -كأقرب مستشفى يقدم هذا النوع من الجلسات- يعرض حياتهم للخطر، وقد ناشد هؤلاء المرضى الجهات المعنية بأهمية الإسراع في تنفيذ وتهيئة مداخل الولاية من أجل الحالات الطبية المماثلة، مشيرا إلى الرفض الذي نال الموضوع من الجهات المعنية رغم أهميته، وإن الأمر لا يدرك فداحته إلا من زار الموقع ليشاهد حجم المشكلة على أرض الواقع.

معاناة إضافية

وكان سعادة سالم بن حمد المحروقي، عضو مجلس الشورى ممثل ولاية أدم، قد خاطب (وزارة النقل والاتصالات) بأهمية تطوير تلك الطرق التي تمثل الشريان الرئيس وحلقة الوصل العامة للقادمين والمغادرين من الولاية بشكل دائم ومستمر، وشرح افتقار تلك الطرق للمواصفات الهندسية الحديثة وعدم اشتمالها على المعابر الخرسانية لتصريف حركة المياه، وتحدث عن التأثيرات السلبية التي تتكرر دائما نتيجة تجمعات مياه الأمطار والأودية والتي تؤدي في الغالب إلى عرقلة وتوقف حركة السير المرورية، مشيرا إلى ظروف الحالات الطارئة والصحية للسكان في ظل غياب معايير السلامة المرورية لمرتادي تلك الطرق، وتعذر الوصول إلى الولاية، معبرا عن ذلك بأن الولاية وساكنيها يصبحون في عزلة تامة تمنعهم عن تلبية مآربهم الحياتية وتحقيق الاستفادة من مشروعات الخدمات العامة والخاصة القائمة بالولاية، مؤكدا أنه حتى بعد انخفاض مناسيب مياه الأودية تبقى الأتربة ومخلفات الوادي لتمثل إشكالية إضافية لمعاناة الأهالي وتكبد الدولة مبالغ ومصاريف إضافية لإزالتها عن الطرق. وأكد المحروقي أن وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات كانت قد أدرجت مشروع تنفيذ العبارات لتصريف المياه على بعض الطرق بولاية أدم في خطتها السنوية لعام 2022م، إلا أن المشروع ناله الرفض.

مصب للأودية

وأشار يعرب بين يوسف الرقمي إلى أن ولاية أدم بموقعها الجغرافي الواقع جنوب غرب الداخلية يعرضها لاستقبال الأودية المتدفقة من الولايات المجاورة عند مرور المنخفضات الجوية، وإن مجاري هذه الأودية تجري بشكل أساسي على المداخل الرئيسية للولاية، مما يشكل هاجسا وقلقا للأهالي والقاطنين، لأن جريان تلك الأودية يمنع القادمين من الدخول ويمنع المغادرين من الخروج، مشيرا إلى أن الأودية التي تدفقت جراء مرور "منخفض الوبل" كانت خير مثال، فمنذ آخر ليل الإثنين وحتى ظهيرة الثلاثاء، كانت هذه المشكلة قائمة ترمي بتأثيراتها السلبية على مرتادي الطرق المؤدية للدخول وللخروج من ولاية أدم.

وقال الرقمي: إن أمر إيجاد حلول جذرية تساعد على إنهاء هذه المشكلة بات ضروريا، فالمناشدات قائمة منذ 2015 حتى يومنا هذا، والإشكالية ما زالت قائمة، مضيفا أن الأضرار الناتجة واضحة للعيان، فعند تدفق الأودية يتعطل الناس عن مقاصدهم، قائلا: نناشد الجهات المعنية التي وقفت على المشكلة في كثير من المرات خلال الثمانية أعوام الماضية، ورأت الحلول المناسبة التي تصلح للتنفيذ إلى الإسراع في البدء وتنفيذها على أرض الواقع، لحل المشكلة التي طال انتظار حلها، ولتكتمل فرحة الأهالي بنزول الأمطار وعبور الأودية على ولاية أدم.

وأكد راشد بن محمد الهاشمي على الظروف الصعبة التي تتعرض لها الطرق على مداخل ومخارج الولاية في فترة وجود الظروف المناخية ونزول السيول والأودية، وقال: من الأجدر إقامة جسور على تلك المواقع، ولكن وجود العبارات تفي بالغرض بعد دراسة الموقع بشكل جيد واختيار الموقع الدقيق لتنفيذها، مشيرا إلى أن الموقع يخدم المواطن بالدرجة الأولى، إضافة إلى أهميته عند الضرورة القصوى من خلال مرور سيارات الإسعاف والطوارئ وسيارات الدفاع المدني والجهات العسكرية، إضافة لعابري الطريق من عمال الشركات، داعيا الجهات المعنية إلى الإسراع في تنفيذ المشروع بصورة عاجلة.

سد تخزيني

من جهة أخرى، اقترح الدكتور ماجد بن ناصر المحروقي، دراسة إمكانية إقامة "سد تخزيني" في منطقة المسيّلة التي تقع ما قبل الجسر الشمالي لمدخل الولاية، من أجل الاستفادة من كمية المياه والحد من تأثيرها السلبي على حركة السير من وإلى الولاية، وقال: يساهم السد في تغذية المياه الجوفية وتوفير كميات كبيرة من المياه للأفلاج بالولاية، ناهيك عن تأثيره على حركة المياه من خلال حجزها في السد، مما يسهل عملية الدخول أو الخروج للولاية، مضيفا أن المياه يمكن الاستفادة منها في المتنزه الطبيعي قيد الإنشاء والتجهيز بالولاية، مشيرا إلى أن المقترح بحاجة إلى دراسة فنية وتخطيطية من قبل المسؤولين في جهات الاختصاص. وقال: إن تصريف مياه الأمطار في ولاية أدم بحاجة إلى معالجة فنية من حيث دراسة مجاري الأودية ومساراتها وتأثيرها على الولاية، فهي تأتي من جهة الشمال وتجري في منطقة المسيّلة، وتمر بمنطقة المنايف وتدخل للولاية من جهة الوادي الغربي الذي يقطع الحركة عن الولاية حال جريانه بقوة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الجهات المعنیة ولایة أدم مشیرا إلى فی تنفیذ إلى أن

إقرأ أيضاً:

رئاسة العراق تحث الجهات المعنية إلى الإسراع باستحداث المحافظة الـ19

رئاسة العراق تحث الجهات المعنية إلى الإسراع باستحداث المحافظة الـ19

مقالات مشابهة

  • مقتل أسير في غزة.. وأهالي الأسرى يطالبون نتنياهو بالتوقف عن الحرب
  • رئيس الوزراء الكندي: على الولايات المتحدة وقف التحدث عن “الولاية الـ 51”
  • رئيس الوزراء الكندي: على الولايات المتحدة وقف التحدث عن "الولاية الـ 51"
  • الإسكان تبحث مع شركة عالمية حلولًا مبتكرة لمعالجة مياه الصرف وإنشاء بحيرات سياحية
  • من درعا "مهد الثورة السورية".. أهالي المفقودين يطالبون بالكشف عن مصير ذويهم وتحقيق العدالة
  • نجوم سلة الاتحاد يطالبون محمد نور بتنفيذ وعده بحلق شعره.. فيديو
  • رئاسة العراق تحث الجهات المعنية إلى الإسراع باستحداث المحافظة الـ19
  • كلاب ضالة تهاجم تلميذة بتاونات وسكان بني وليد يطالبون بالتدخل العاجل
  • 11 مليون مستفيد من مشروع توسعة وإعادة تأهيل طريق العبر بدعم البرنامج السعودي
  • توسعة الطرق وإنشاء جسر.. حلول مقترحة لأزمة شاحنات طريق ميناء الدمام