أهالي أدم يطالبون بإعادة تأهيل الطرق وإنشاء عبّارات تصريف المياه
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
تسببت الحالة الجوية الأخيرة في فيضان الأودية المحيطة بمركز ولاية أدم، مما أدى إلى شلّ الحركة المرورية على مداخل ومخارج الولاية، وكان الأهالي قد طالبوا الجهات المعنية بإعادة تأهيل الطرق بالولاية ورفع كفاءتها من خلال إنشاء جسور على مجاري الأودية وتنفيذ معابر خرسانية لتصريف مياه الأمطار التي يعانون منها متى ما تعرضت الولاية لأمطار غزيرة، مما يجعل الولاية معزولة تماما عن مركز الشرطة وهيئة الدفاع المدني والإسعاف ومستشفى نزوى المرجعي، الذي يستقبل الحالات الطارئة والعاجلة من ولاية أدم بشكل مستمر، ونظرا لما تخلفه الحالات الجوية من أضرار مثل الحوادث والحرائق والإصابات، يطالب الأهالي الجهات المعنية بالإسراع في تنفيذ المشروع حفاظا على الأرواح والممتلكات.
حالات طارئة
وفي هذا الجانب، عبر سلطان بن سعيد المحروقي، عضو المجلس البلدي ممثل ولاية أدم، عن الضرورة التي تتحتم التعجيل في تنفيذ مشروع عبارات تصريف المياه على شوارع ولاية أدم، بعد مناشدة جاءت من 13 مريضا من مرضى الغسيل الكلوي الدموي الذين تتطلب حالتهم إجراء الغسيل الكلوي الدموي بواقع 3 جلسات في الأسبوع، وأن انقطاع السبل وتخلفهم عن جلسة واحدة من جلسات الغسيل الكلوي في مستشفى نزوى -كأقرب مستشفى يقدم هذا النوع من الجلسات- يعرض حياتهم للخطر، وقد ناشد هؤلاء المرضى الجهات المعنية بأهمية الإسراع في تنفيذ وتهيئة مداخل الولاية من أجل الحالات الطبية المماثلة، مشيرا إلى الرفض الذي نال الموضوع من الجهات المعنية رغم أهميته، وإن الأمر لا يدرك فداحته إلا من زار الموقع ليشاهد حجم المشكلة على أرض الواقع.
معاناة إضافية
وكان سعادة سالم بن حمد المحروقي، عضو مجلس الشورى ممثل ولاية أدم، قد خاطب (وزارة النقل والاتصالات) بأهمية تطوير تلك الطرق التي تمثل الشريان الرئيس وحلقة الوصل العامة للقادمين والمغادرين من الولاية بشكل دائم ومستمر، وشرح افتقار تلك الطرق للمواصفات الهندسية الحديثة وعدم اشتمالها على المعابر الخرسانية لتصريف حركة المياه، وتحدث عن التأثيرات السلبية التي تتكرر دائما نتيجة تجمعات مياه الأمطار والأودية والتي تؤدي في الغالب إلى عرقلة وتوقف حركة السير المرورية، مشيرا إلى ظروف الحالات الطارئة والصحية للسكان في ظل غياب معايير السلامة المرورية لمرتادي تلك الطرق، وتعذر الوصول إلى الولاية، معبرا عن ذلك بأن الولاية وساكنيها يصبحون في عزلة تامة تمنعهم عن تلبية مآربهم الحياتية وتحقيق الاستفادة من مشروعات الخدمات العامة والخاصة القائمة بالولاية، مؤكدا أنه حتى بعد انخفاض مناسيب مياه الأودية تبقى الأتربة ومخلفات الوادي لتمثل إشكالية إضافية لمعاناة الأهالي وتكبد الدولة مبالغ ومصاريف إضافية لإزالتها عن الطرق. وأكد المحروقي أن وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات كانت قد أدرجت مشروع تنفيذ العبارات لتصريف المياه على بعض الطرق بولاية أدم في خطتها السنوية لعام 2022م، إلا أن المشروع ناله الرفض.
مصب للأودية
وأشار يعرب بين يوسف الرقمي إلى أن ولاية أدم بموقعها الجغرافي الواقع جنوب غرب الداخلية يعرضها لاستقبال الأودية المتدفقة من الولايات المجاورة عند مرور المنخفضات الجوية، وإن مجاري هذه الأودية تجري بشكل أساسي على المداخل الرئيسية للولاية، مما يشكل هاجسا وقلقا للأهالي والقاطنين، لأن جريان تلك الأودية يمنع القادمين من الدخول ويمنع المغادرين من الخروج، مشيرا إلى أن الأودية التي تدفقت جراء مرور "منخفض الوبل" كانت خير مثال، فمنذ آخر ليل الإثنين وحتى ظهيرة الثلاثاء، كانت هذه المشكلة قائمة ترمي بتأثيراتها السلبية على مرتادي الطرق المؤدية للدخول وللخروج من ولاية أدم.
وقال الرقمي: إن أمر إيجاد حلول جذرية تساعد على إنهاء هذه المشكلة بات ضروريا، فالمناشدات قائمة منذ 2015 حتى يومنا هذا، والإشكالية ما زالت قائمة، مضيفا أن الأضرار الناتجة واضحة للعيان، فعند تدفق الأودية يتعطل الناس عن مقاصدهم، قائلا: نناشد الجهات المعنية التي وقفت على المشكلة في كثير من المرات خلال الثمانية أعوام الماضية، ورأت الحلول المناسبة التي تصلح للتنفيذ إلى الإسراع في البدء وتنفيذها على أرض الواقع، لحل المشكلة التي طال انتظار حلها، ولتكتمل فرحة الأهالي بنزول الأمطار وعبور الأودية على ولاية أدم.
وأكد راشد بن محمد الهاشمي على الظروف الصعبة التي تتعرض لها الطرق على مداخل ومخارج الولاية في فترة وجود الظروف المناخية ونزول السيول والأودية، وقال: من الأجدر إقامة جسور على تلك المواقع، ولكن وجود العبارات تفي بالغرض بعد دراسة الموقع بشكل جيد واختيار الموقع الدقيق لتنفيذها، مشيرا إلى أن الموقع يخدم المواطن بالدرجة الأولى، إضافة إلى أهميته عند الضرورة القصوى من خلال مرور سيارات الإسعاف والطوارئ وسيارات الدفاع المدني والجهات العسكرية، إضافة لعابري الطريق من عمال الشركات، داعيا الجهات المعنية إلى الإسراع في تنفيذ المشروع بصورة عاجلة.
سد تخزيني
من جهة أخرى، اقترح الدكتور ماجد بن ناصر المحروقي، دراسة إمكانية إقامة "سد تخزيني" في منطقة المسيّلة التي تقع ما قبل الجسر الشمالي لمدخل الولاية، من أجل الاستفادة من كمية المياه والحد من تأثيرها السلبي على حركة السير من وإلى الولاية، وقال: يساهم السد في تغذية المياه الجوفية وتوفير كميات كبيرة من المياه للأفلاج بالولاية، ناهيك عن تأثيره على حركة المياه من خلال حجزها في السد، مما يسهل عملية الدخول أو الخروج للولاية، مضيفا أن المياه يمكن الاستفادة منها في المتنزه الطبيعي قيد الإنشاء والتجهيز بالولاية، مشيرا إلى أن المقترح بحاجة إلى دراسة فنية وتخطيطية من قبل المسؤولين في جهات الاختصاص. وقال: إن تصريف مياه الأمطار في ولاية أدم بحاجة إلى معالجة فنية من حيث دراسة مجاري الأودية ومساراتها وتأثيرها على الولاية، فهي تأتي من جهة الشمال وتجري في منطقة المسيّلة، وتمر بمنطقة المنايف وتدخل للولاية من جهة الوادي الغربي الذي يقطع الحركة عن الولاية حال جريانه بقوة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الجهات المعنیة ولایة أدم مشیرا إلى فی تنفیذ إلى أن
إقرأ أيضاً:
بدء أعمال ترميم وإعادة تأهيل متحف أسوان
كتب- محمد شاكر:
بدأ المجلس الأعلى للآثار في مشروع ترميم وإعادة تأهيل متحف أسوان وإعداد سيناريو العرض المتحفي الخاص به، وذلك بعد الانتهاء من إعداد الدراسات اللازمة له، هذا بالإضافة إلى البدء في أعمال تطوير سيناريو العرض بمتحف النوبة والخدمات المقدمة به.
وأكد الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، على أهمية هذين المشروعين حيث يعملان على إحياء إثنين من أهم المتاحف المصرية، فضلاً عن كونهما إضافة جديدة للسياحة المصرية بمحافظة أسوان لاسيما محبي منتج السياحة الثقافية، لافتا إلى أن المجلس الأعلى للآثار يولي هذين المشروعين أولوية كبيرة للانتهاء منهما على الوجه الأمثل بما يتناسب وأهميتهما التاريخية والأثرية وما يضمهما من كنوز أثرية هامة من مختلف الحقب التاريخية، لاسيما تاريخ أسوان.
وقام العميد مهندس هشام سمير مساعد وزير السياحة والآثار لمشروعات الآثار والمتاحف، واللجنة العليا لسيناريو العرض المتحفي برئاسة الدكتور على عمر العميد الأسبق لكلية السياحة والفنادق، ومؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، بتفقد المتحفين لدراسة الوضع الراهن لهما، وذلك بمرافقة الدكتور محمود مبروك مستشار الوزير لشئون العرض المتحفي، والدكتور أسامة عبد الوارث رئيس أيكوم مصر وعضو لجنة سيناريو العرض المتحفي، والدكتور أحمد حميدة المشرف على المتاحف الإقليمية، ومديري متحفي النوبة وأسوان.
وأوضح سمير أن أعمال تطوير متحف أسوان تشمل ترميم المبنى الرئيسي للمتحف والسور المحيط بالمتحف، بالإضافة إلى تطوير شبكة الكهرباء والتغذية الجديدة وعمل منظومات الأعمال الميكانيكية، فضلا عن مشروع تطوير منظومة الإضاءة داخل المتحف والمنطقة المحيطة به، إلى جانب تزويده بمنظومة تأمين شاملة، لافتا إلى أن جميع الأعمال سوف تتم وفقا للدراسات التي أعدها المجلس الأعلى للآثار مسبقا لتطوير المتحف.
وأضاف الدكتور على عمر أن أعمال التطوير ستشمل أيضاً إعداد سيناريو العرض المتحفي الخاص به بحيث يستعرض، من خلال القطع الأثرية، تاريخ محافظة أسوان وجزيرة فيلة على مر العصور القديمة، بالإضافة إلى سرد نظم وأنماط الحياة اليومية التي كانت موجودة على الجزيرة، والحياة العسكرية بها منذ عصور ما قبل الأسرات وحتى العصر الإسلامي.
كما ستشمل أعمال التطوير رفع كفاءة خدمات الزائرين وتحسين تجربتهم أثناء زيارتهم بجزيرة فيله حيث من المقرر إنشاء مارينا خشبية لاستقبال الزائرين عبر المراكب النيلية، وتوفير أماكن لاستراحتهم، بالإضافة إلى توفير مجموعة من الكافيتريات والبازارات لبيع الهدايا التذكارية والمنتجات التقليدية التراثية لمدينة أسوان، وتطوير دورات المياه. كما سيتم رفع كفاءة الموقع العام للمتحف حيث المتحف والجزيرة ومعبد فيله.
ومن جانبه أوضح مؤمن عثمان، أن أعمال التطوير بمتحف النوبة تتضمن تطوير وإثراء سيناريو العرض المتحفي من خلال تزويده بمجموعة متنوعة من القطع الأثرية من المخازن بأسوان بما يتسق وسيناريو العرض الجديد الذي تعمل لجنة السيناريو على تنفيذه خلال الفترة الحالية. كما تشمل الأعمال تطوير منظومة إضاءة القاعات وفتارين العرض لتواكب نظم الإضاءة الحديثة على غرار نظيرتها بالمتاحف الإقليمية على مستوي الجمهورية، بالإضافة إلى تزويد الحديقة المتحفية له بعدد من الخدمات لتحسين التجربة السياحية به مثل الكافيتريات وبازارات لبيع الهدايا التذكارية والحرف التراثية الخاصة بالنوبة، بما يعمل على إشراك المجتمع المحلي ورفع وعيه بأهمية المتاحف وما بها من كنوز تاريخية بما يضمن الحفاظ عليها واستدامتها.
ومن الجدير بالذكر أن متحف النوبة يُعد من أهم المتاحف التاريخية الإقليمية في مصر وأشهر المعالم السياحية في أسوان. بدأت فكرة إنشاء المتحف وافتتاحه عام 1997 بواسطة منظمة اليونسكو، ليضم نتاج أعمال الحفائر في مناطق معابد النوبة مستعرضاً العادات والتقاليد واللغة النوبية منذ بداية عصور ما قبل التاريخ وحتى العصر الحديث، وقد تم تصميم مبنى المتحف على غرار المعمار التقليدي للقرية النوبية، وتم إنهاء التصميم بالحجر الرملي والجرانيت الوردي، وقد فاز المبني عام 2001 بجائزة أغاخان للعمارة. يتكون المتحف من ثلاثة طوابق تضم عدد من القطع الأثرية من أبرزها تمثال للملك رمسيس الثاني من عصر الأسرة التاسعة عشر، هيكل عظمي من عصر ما قبل التاريخ، عدد من الأسلحة الحديدية، تيجان مصنوعة من الفضة ومرصعة بالعقيق، سروج خيل، وحلي فضية، وأواني فخارية.
ويعد متحف أسوان واحداً من أهم وأقدم المتاحف الإقليمية في مصر، تم إنشاؤه عام 1898 في الجزء الشرقي من الجزيرة، كاستراحة للمهندس الإنجليزي السير ويليام ويكلوكس الذي صمم خزان أسوان. وبعد الانتهاء من بناء الخزان عام 1912 تم تحويل المبنى لمتحف وافتتاحه رسميا عام 1917 ثم تم إغلاقه عام 2010 وفي عام 2017 أعيد افتتاح الملحق الخاص بالمتحف فقط إلا ان مبني المتحف لا يزال مغلق حتي الآن.
اقرأ أيضًا:
تقلبات جوية وتحذير من الشبورة.. الأرصاد تعلن طقس الـ6 أيام المقبلة
لتجنب ارتفاع فاتورة الكهرباء.. تعرف على طرق توفير الاستهلاك خلال شهر رمضان
معهد القطن يكشف تأثير هبوط الأسعار عالميًا على المساحات المزروعة
ننشر تقرير مجلس الشيوخ بشأن دراسة آفاق الطاقة المتجددة
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
المجلس الأعلى للآثار متحف أسوان أسوانتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةإعلان
رمضانك مصراوي
المزيدهَلَّ هِلاَلُهُ
المزيدإعلان
بدء أعمال ترميم وإعادة تأهيل متحف أسوان
© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى
القاهرة - مصر
23 12 الرطوبة: 38% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك