الإنتر.. خطوة إلى «الكالشيو»
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
روما (أ ف ب)
سيكون الإنتر مرشحاً للسير خطوة إضافية نحو اللقب، حين يستضيف الجريح ساليرنيتانا «الجمعة» في المرحلة الخامسة والعشرين من الدوري الإيطالي لكرة القدم، في مباراة تشكل تحضيراً لاختبار الثلاثاء ضد ضيفه أتلتيكو مدريد الإسباني في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا.
ويبتعد الإنتر في الصدارة بفارق سبع نقاط عن غريمه وملاحقه يوفنتوس، بعد فوزه في المرحلة الماضية على روما 4-2، وخسارة فريق «السيدة العجوز» على أرضه أمام أودينيزي 0-1.
ويعيش فريق المدرب سيموني إنزاجي موسماً رائعاً، إذ لم يذق طعم الهزيمة في الدوري سوى مرة واحدة تعود إلى 27 سبتمبر على أرضه أمام ساسوولو 1-2، ويبدو مرشحاً لمواصلة المسيرة، وتحقيق انتصاره السادس توالياً، في ظل تقهقر ساليرنيتانا في ذيل الترتيب ما دفعه إلى التخلي عن مدربه فيليبو إنزاجي، شقيق سيموني، والاستعانة بفابيو ليفيراني.
وضد فريق خسر ذهاباً على أرضه برباعية نظيفة، سيستغل الإنتر اللقاء كي يتحضر بأفضل طريقة لاستضافة أتلتيكو مدريد في دوري الأبطال، المسابقة التي وصل إلى مباراتها النهائية الموسم الماضي قبل الخسارة أمام مانشستر سيتي الإنجليزي 0-1.
وما يزيد من حظوظ الإنتر بإحراز اللقب الذي توج للمرة التاسعة والأخيرة في 2021، أنه يملك أيضاً مباراة مؤجلة يخوضها في 28 الحالي على أرضه ضد أتالانتا.
ويعود إنزاجي إلى الإشراف على الفريق في الملعب، بعدما غاب عن الفوز على روما بسبب تراكم الإنذارات.
ودار حديث في وسائل الإعلام الإيطالية عن أن إنزاجي خالف قواعد الإيقاف، استناداً إلى ما أدلى به المدافع أليساندرو باستوني الذي سجل الهدف الرابع في الوقت بدل الضائع، حين قال «الشوط الأول كان سيئاً جداً، لم نكن أنفسنا، بدأنا اللقاء بسلوك خاطئ والتهمنا روما»، كاشفاً في تصريح لشبكة «دازون» للبث التدفقي «قال لنا المدرب خلال استراحة الشوطين، علينا أن نكون على سجيتنا، وهذا ما فعلناه بعد استراحة الشوطين».
وحاول مساعد المدرب ماسيميليانو فاريس تدارك الأمور والتستر على «المخالفة»، وفق الإعلام الإيطالي، بقوله إن إنزاجي لم يتدخل عبر «اتصال بالفيديو»، بل من خلال «رسالة بعث بها إلى الطاقم» التدريبي.
وعلى ملعب «مارك أنتونيو بنتيجودي»، يجد ماسميليانو أليجري نفسه تحت ضغط هائل، حين يحل فريقه يوفنتوس ضيفاً على فيرونا السبت، لاسيما بعد الخسارة أمام الإنتر 0-1 ثم أودينيزي في المرحلتين الماضيتين والتعادل قبلها مع إمبولي على أرضه 1-1.
وكَثُرَ الحديث في وسائل الإعلام الإيطالية عن صعوبة أن يستمر أليجري في تدريب «السيدة العجوز» لما بعد هذا الموسم.
وأقر المدرب بعد هزيمة تورينو أنها فترة «صعبة»، قبل أن يبرر تفوق الإنتر بالقول إن الأخير في مستوى آخر و«يستحق الإشادة به».
وقال أليجري «إنها فترة صعبة، لأننا نلنا نقطة واحدة في ثلاث مباريات»، مكرراً ما أدلى به، مراراً وتكراراً «لدينا هدف مهم وهو دوري الأبطال»، أي التركيز على نيل مركز مؤهل إلى المسابقة القارية، عوضاً عن حلم استعادة اللقب الذي احتكره عملاق تورينو طوال تسعة مواسم متتالية، قبل أن يكتفي بمشاهدة الإنتر وميلان ونابولي على منصة التتويج في الأعوام الثلاثة الماضية.
وتابع «يجب أن نعود إلى سكة الانتصارات من أجل ضمان مقعد في دوري أبطال أوروبا، لم تكن الأيام ال15 الماضية جيدة»، معتبراً أن «طموح البقاء قريبين من الإنتر منحنا الدافع، لكني كما رددت على الدوام، الإنتر يقدم موسماً رائعاً، وبالتالي يستحقون الإشادة».
وبعد الخسارة أمام أودينيزي في لقاء غاب عنه بسبب الإصابة، نشر المهاجم الصربي دوشان فلاهوفيتش اعتذاراً للجمهور في حسابه على إنستجرام، قائلاً «أنا آسف جداً على النتيجة، وعلى عدم تمكني من المشاركة على أرضية الملعب بجانب زملائي، نفوز ونخسر معاً، متحدون لتقديم أفضل ما لدينا».
وعاود الصربي تمارينه مع زملائه بعد تعافيه من إصابة عضلية، ومن المتوقع مشاركته السبت ضد فيرونا في مباراة مهمة جداً لفريقه، ليس من أجل آماله بإحراز اللقب وحسب، بل لأن ميلان الثالث لا يتخلف عنه سوى بفارق نقطة قبل زيارته الأحد إلى ملعب مونزا، حيث يبحث عن فوز ثالث توالياً وسابع في آخر ثماني مراحل.
ويبدو يوفنتوس أقله في منأى عن تهديد أتالانتا الرابع «42 نقطة» الذي يتخلف عن فريق أليجري بفارق 11 نقطة والساعي إلى التمسك بالمركز الأخير المؤهل إلى دوري الأبطال، في ظل الخطر القادم من بولونيا الذي يتخلف عنه بفارق الأهداف فقط، وروما «38 نقطة» ولاتسيو «37» وفيورنتينا «37» ونابولي حامل اللقب.
وبعد حسمه مواجهته المؤجلة مع فيورنتينا 2-0، يحل بولونيا السبت على لاتسيو في أقوى مواجهات المرحلة، فيما يلعب أتالانتا على أرضه ضد ساسوولو.
أما روما الذي خرج منتصراً من مبارياته الثلاث الأولى بقيادة مدربه الجديد نجم وسطه السابق دانييلي دي روسي قبل الخسارة في المرحلة الماضية أمام الإنتر، فيحل الأحد ضيفاً على فروزينوني، فيما يلعب فيورنتينا مع مضيفه إمبولي باحثاً عن انتصاره الثاني فقط هذا العام، ونابولي مع ضيفه جنوى السبت، في مباراة استعدادية لاختبار الأربعاء على أرضه ضد برشلونة الإسباني في ذهاب ثمن نهائي دوري الأبطال.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الإيطالي الكالشيو إنتر ميلان يوفنتوس ميلان روما
إقرأ أيضاً:
«ليلة مبابي» في دوري أبطال أوروبا
مدريد (رويترز)
سجل كيليان مبابي ثلاثة أهداف ليقود ريال مدريد للفوز 3-1 على مانشستر سيتي والتأهل إلى دور الستة عشر بدوري أبطال أوروبا لكرة القدم بعد انتصاره على الفريق الإنجليزي 6-3 في مجموع لقائي الذهاب والإياب في الدور الفاصل.
ويلعب حامل اللقب، الساعي لتعزيز رقمه القياسي والفوز بالبطولة للمرة 16، في الدور المقبل أمام باير ليفركوزن أو غريمه المحلي أتليتيكو مدريد. وتقام قرعة دور الستة عشر الجمعة.
وافتتح مبابي التسجيل من أول هجمة لريال في الدقيقة الرابعة مستغلا هفوة أخرى من دفاع سيتي عندما أخفق القائد روبن دياس في التعامل مع تمريرة طولية وسمح للمهاجم الفرنسي بالسيطرة على الكرة التي وضعها في الشباك من فوق الحارس إيدرسون الذي اندفع للأمام.
وعزز مبابي تقدم ريال في الدقيقة 33 بتسديدة من مسافة قريبة بعدما راوغ يوسكو جفارديول الذي انزلق أرضا.
وواصل ريال الضغط وإهدار الفرص وأحرز هدفه الثالث في الدقيقة 61 بتسديدة بقدمه اليسرى من حدود منطقة الجزاء.
وفي الوقت المحتسب بدل الضائع سجل سيتي هدفا من توقيع نيكو جونزاليس الذي استغل ارتداد ركلة حرة لعبها عمر مرموش من العارضة.