عملاؤه من أصحاب العملات الصعبة.. وعوائده تحظى بالاستدامة والتطور

 

قفزت منطقة الساحل الشمالى على صدارة اهتمامات الشركات العقارية خلال العام الجارى باعتبارها منطقة مستقبل الاستثمار العقارى فى مصر للسنوات المقبلة.

وتتسابق شركات العقار على اقتناص أى فرصة استثمارية فى الساحل الشمالى لإقامة مشاريع عقارية متكاملة فى ظل منافسة شديدة بين شركات التطوير العقارى على أساس أن من يحقق السبق فى اقتناص الفرصة سيكون قادرًا على جنى الفوائد والأرباح أكثر.

وتبدو منطقة الساحل الشمالى فرصة حقيقية لاستثمارات عقارية قادرة على جلب مبيعات قياسية تتسم بالاستدامة والتطور مقابل مناطق استثمار تقليدية تشبعت وتعانى جفاف معدلات السيولة وهو الأمر الذى يرفع منسوب جاذبية الاستثمار لمنطقة الساحل الشمالى.

ويعتقد الكثير من مسئولى شركات التطوير العقارية أن منطقة الساحل الشمالى ستكون مثالية لتصدير العقار على أساس أن العملاء المستهدفين سيكونون من أصحاب الملاءات الدولارية من أصحاب الجنسيات الأوربية والخليجية شرط تقديم منتجات عقارية تلبى احتياجات هذه الفئة من العملاء.

وعليه فإن النجاح فى إستقطاب عملاء الدولار والعملات الخليجية سيمكن شركات التطوير العقارى من معالجة إشكاليات ارتفاع الكلفة بحسابات الجنيه الذى يواجه ضوط تضخمية ترفع تكلفة الإنشاء بمعدلات تعرض هذه الشركات لتآكل قيمة العوائد الاستثمارية للبيوعات العقارية.

ويتوقع على نطاق واسع أن يشهد العام الجارى طرح مشاريع عقارية فى منطقة الساحل الشمالى بمواصفات أوربية ستجعل هذه المنطقة قبلة استثمارية إقليميًا وعالميًا بشكل يحقق لمصر تدفقات مستدامة واعتبره من النقد الأجنبى على مدار السنوات المقبلة.

وينظر الكثير من المراقبين إلى منطقة الساحل الشمالى باعتبارها منطقة بكر وتحمل فرصًا استثمارية واعدة ومرية لرؤوس الأموال وهو الأمر الذى يبرر تهافت الكثير من شركات التطوير العقارى لوضع موطئ قدم هناك لاقتناص الفرصة مبكرًا، وبالتالى تحقيق أفضل العوائد.

وعلى صعيد المناطق العقارية التقليدية فإنه يمكن القول إن هواجس احتمالية هروب السيولة منها تتحول إلى مخاوف وهو الأمر الذى بدأت تعيه شركات التطوير العقارى فى الوقت الراهن فى ظل ما تعانيه هذه المناطق التقليدية من حالة التشبع وارتفاع الأسعار فيها إلى مستويات طاردة.

وتسعى شركات التطوير العقارى إلى تنويع استثماراتها جغرافيًا بعدم التركيز على منطقة استثمارية واحدة تحسبًا لأى ركود محتمل وهو الأمر الذى يعزز التوقعات بهجرة الاستثمارات العقارية باتجاه الساحل الشمالى بشكل متزايد خلال الفترة المقبلة على اعتبار توقعات ترى أن الساحل الشمالى مؤهل تمامًا ليتبوأ صدارة المناطق الاستثمارية الأكثر جذبًا فى مصر.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الساحل الشمالى الشركات العقارية تصدير العقار الدولار شرکات التطویر العقارى وهو الأمر الذى

إقرأ أيضاً:

قراصنة العصر الحديث.. الهاكر الذى اخترق ناسا وهو بعمر 15 عامًا

في عالم تحكمه التكنولوجيا، هناك من يتخفّى في الظلام، يترصد الثغرات، ويحول الشفرة الرقمية إلى سلاح فتاك.

هؤلاء هم قراصنة العصر الحديث، الذين لا يحتاجون إلى أقنعة أو أسلحة، بل مجرد سطور برمجية قادرة على إسقاط أنظمة، وسرقة مليارات، وكشف أسرار حكومية خطيرة.

في هذه السلسلة، نكشف أخطر عمليات الاختراق الحقيقية، كيف نفّذها القراصنة؟ وما العواقب التي غيرت مسار شركات وحكومات؟ ستكتشف أن الأمن الرقمي ليس محكمًا كما تظن، وأن الخطر قد يكون أقرب مما تتخيل… مجرد نقرة واحدة تفصل بينك وبينه!

الحلقة الثانية -طفل عبقري أم مجرم إلكتروني؟

في عام 1999، جلس جوناثان جيمس، وهو مراهق يبلغ من العمر 15 عامًا فقط، أمام جهاز الكمبيوتر في غرفته الصغيرة بولاية فلوريدا.
لم يكن أحد يعلم أن هذا الطفل، الذي بالكاد أنهى دراسته الإعدادية، سيصبح خلال أشهر قليلة أول قاصر في تاريخ الولايات المتحدة يُدان بجرائم إلكترونية فدرالية.

كل ما احتاجه كان كمبيوتر بسيط، اتصال إنترنت، وكود برمجي قام بكتابته بنفسه.
لكن هدفه لم يكن مجرد اختراق أي موقع عادي بل كان يخطط لاختراق وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" ووزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"!

كيف بدأ الهجوم؟

لم يكن جيمس مجرمًا بالمعنى التقليدي، بل كان مهووسًا باكتشاف الثغرات الأمنية.
كان يقضي ساعات طويلة في تحليل أنظمة الحماية، يبحث عن الأخطاء، ويجرب طرقًا لاختراقها.
وفي إحدى الليالي، توصل إلى طريقة للتسلل إلى شبكة وكالة ناسا السرية، باستخدام حصان طروادة (Trojan Horse)، تمكن من زرع برمجية خبيثة داخل أحد خوادم الوكالة، مما منحه وصولًا غير مصرح به إلى ملفات فائقة السرية. خلال أسابيع، أصبح بإمكانه رؤية كل ما يحدث داخل أنظمة ناسا، بل واستطاع سرقة شفرة برمجية سرية بقيمة 1.7 مليون دولار، كانت تُستخدم في تشغيل محطة الفضاء الدولية!

كشف الاختراق

في البداية، لم تلاحظ ناسا أي شيء غير طبيعي، لكن بعد عدة أسابيع، بدأت بعض الأنظمة في التعطل بشكل غير مبرر.
وعندما تحقق خبراء الأمن السيبراني، كانت المفاجأة الصادمة:
-كان هناك اختراق عميق لأنظمة الوكالة، لكن المهاجم لم يترك وراءه أي أثر تقريبًا!
-تم اختراق 13 جهاز كمبيوتر في مركز ناسا، وتم تنزيل أكثر من 3,300 ملف حساس.
-تم سرقة شيفرة تشغيل محطة الفضاء الدولية، مما أثار مخاوف من إمكانية تعطيلها عن بُعد.

بسبب خطورة الهجوم، اضطرت ناسا إلى إغلاق أنظمتها بالكامل لمدة 21 يومًا لإعادة تأمين الشبكة، وبلغت الخسائر الناجمة عن هذا الإغلاق 41,000 دولار.


عندما علمت السلطات الأمريكية بأن هناك من تمكن من التسلل إلى أهم أنظمة الفضاء الأمريكية، تم استدعاء مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، الذي بدأ عملية تعقب رقمية لمعرفة هوية المهاجم.

في النهاية، بعد أشهر من التحقيقات، تمكن الخبراء من تتبع الاتصال الرقمي إلى منزل صغير في فلوريدا.
وعندما داهم رجال FBI المكان، لم يجدوا أمامهم سوى فتى مراهق يجلس أمام جهاز الكمبيوتر في غرفته!

تم القبض على جوناثان جيمس، الذي اعترف فورًا بأنه كان وراء الاختراق.
نظرًا لصغر سنه، لم يُحكم عليه بالسجن، لكنه وُضع تحت الإقامة الجبرية وتم منعه من استخدام الإنترنت تمامًا.

لكن القصة لم تنتهِ هنا بعد سنوات، وفي عام 2007، وقع اختراق إلكتروني استهدف عددًا من الشركات الكبرى، بما في ذلك "T.J. Maxx"، حيث سُرقت بيانات 45 مليون بطاقة ائتمانية. اشتبهت السلطات بأن جيمس ربما كان على صلة بهذه الجريمة، رغم عدم وجود أدلة قاطعة.

وفي عام 2008، وُجد جوناثان جيمس ميتًا داخل منزله، بعد أن أطلق النار على نفسه ترك وراءه رسالة قال فيها:
"لا علاقة لي بهذه الجرائم، لكنني أعلم أن النظام لن يكون عادلًا معي. لذا، أختار أن أنهي حياتي بنفسي."







مشاركة

مقالات مشابهة

  • مصر تعلن عن فرص استثمارية لتطوير مناطق استكشاف نفطية
  • القطاع العقاري تحت المجهر
  • قراصنة العصر الحديث.. الهاكر الذى اخترق ناسا وهو بعمر 15 عامًا
  • برج العقرب .. حظك اليوم الاثنين 3 مارس 2025: حدد أولويات الإنفاق
  • بعد انهيار سقف.. إخلاء عقار بمصر القديمة من سكانه
  • وزير قطاع الأعمال: الشراكة مع المطورين والشركاء الدوليين تعزز الاستثمار
  • إيطاليا تعزز قواتها في النيجر بـ 300 جندي.. ماذا تخطط روما؟
  • رئيس الوزراء يؤكد أهمية التطوير المستمر لقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات
  • اكتشفت أن مساحة العقار الذي اشتريته أصغر من المتفق! هل من طريقة لتحصيل حقي؟
  • غوتيريش يشارك في القمة العربية ويحدد أولويات غزة