قال النعم ميارة، رئيس مجلس المستشارين، اليوم الخميس، إن المملكة المغربية، “بالتعاون مع الأشقاء الأفارقة، تمكنت من تطوير نموذج مبتكر للتعاون جنوب- جنوب، قوامه تقاسم المعارف والكفاءات والخبرات والموارد”، مشيرا إلى “أن الملك محمد السادس، “قام بزيارات رسمية لأزيد من 30 بلدا إفريقيا من أجل الارتقاء بعلاقات التعاون مع البلدان الإفريقية إلى شراكة استراتيجية فاعلة وتضامنية”.

وأوضح ميارة في افتتاح المؤتمر البرلماني للتعاون جنوب- جنوب، المنظمة اليوم في مقر مجلس المستشارين، أن الزيارات الملكية للدول الإفريقية، “أتاحت تفعيل مشاريع استراتيجية كبرى، منها مشروع خط أنبوب الغاز إفريقيا- الأطلسي، ووحدات إنتاج الأسمدة للمساهمة في الأمن الغذائي بالقارة، وتوقيع أزيد من 1000 اتفاقية مع بلدان إفريقية في مختلف المجالات”.

وتحدث رئيس مجلس المستشارين، عن المبادرة الدولية للملك لتسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي، التي تم إطلاقها بمناسبة الذكرى الثامنة والأربعين للمسيرة الخضراء، وقال “إنها تندرج في إطار استمرارية الجهود التي تبذلها المملكة من أجل إفريقيا مزدهرة”.

وخلص ميارة إلى أن “المملكة تقترح من خلال المبادرة الملكية نمطا جديدا ومعاصرا للاندماج والتعاون بين الدول الإفريقية، يشمل مجموعة واسعة من الإشكاليات والأهداف المترابطة، إذ لا يقتصر على المجال الاقتصادي فقط، بل يشمل مجالات مختلفة مثل السياسة والأمن والتنمية الاجتماعية والتبادل الثقافي والاستدامة البيئية، ويشدد على اتباع نهج متعدد الأبعاد وأكثر شمولا للتصدي للتحديات وتحقيق التنمية المشتركة”.

وعبر ميارة عن اعتزاز مجلس المستشارين، باستضافة رئيسات ورؤساء مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة والاتحادات البرلمانية في إفريقيا والعالم العربي وأمريكا اللاتينية، وكذا رئيسات ورؤساء الوفود البرلمانية الممثلة للبلدان الصديقة والشقيقة الحاضرة في أشغال المؤتمر.

ويعرف المؤتمر حضور ومشاركة أزيد من 260 مشاركة ومشاركا، ممثلين ل 40 دولة، ضمنهم 30 رئيسة ورئيسا للبرلمانات الوطنية والاتحادات الجهوية والإقليمية والقارية بكل من إفريقيا والعالم العربي وأمريكا اللاتينية والكراييب.

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: مجلس المستشارین

إقرأ أيضاً:

مؤتمر صحفي يحمّل أمريكا مسؤوليةَ استهداف الأفارقة بمحافظة صعدة

 

الثورة نت/ معين حنش
انعقدَ اليوم المؤتمر الصحفي والإعلامي والحقوقي حاشد من مسرحِ جريمةِ العدوان الأمريكي التي استهدفت مركَزَ احتجاز للمهاجرين الأفارقة في محافظة صعدة.
وفي المؤتمرَ الصحفي الذي حضره عددٌ كبير من قيادات الدولة، وحقوقيون، وممثِّلون عن منظمات المجتمع المدني، ورؤساء الجاليات الإفريقية في اليمن؛ لتسليطِ الضوء على هذه الجريمة النكراء وتداعياتها الخطيرة.
وخلال المؤتمر الصحفي، حمّل قطاعُ الشؤون الإنسانية والسلطة المحلية بمحافظة صعدة، الإدارةَ الأمريكية والكيان الصهيوني كاملَ المسؤولية عن هذه الجريمة التي وصفوها بأنها “مكتملة الأركان بحق اللاجئين”.
وأكدا أن “مكانَ الإيواء المستهدَف كان معروفاً لدى المنظمات الدولية، وتتم زيارتُه بشكل مستمر من قبَلِ عدد من المنظمات التابعة للأمم المتحدة؛ مما يعني أن الأممَ المتحدةَ كانت على اطلاع تامٍّ بالمركز وطبيعة قاطنيه.
من جانبه، أكد ممثلُ اللجنة الوطنية للاجئين وقطاع التعاون الدولي بوزارة الخارجية، إسماعيل الخاشب، أن هذه الجريمةَ تمثل “انتهاكاً صارخاً لكل المواثيق والقوانين الدولية والإنسانية”.
وشدد الخاشب على أن “هذه الجريمة لن تسقُطَ بالتقادم”، داعياً كل المنظمات والهيئات الدولية الحقوقية ورؤساءَها إلى “العمل المسؤول في متابعة مِلف القضية وما يترتب عليها” من إجراءات قانونية ومحاسبة للمسؤولين.
و أدان رئيسُ الجاليات الإفريقية في اليمن، رمضان يوسف، بشدة هذه الجريمة النكراء التي ارتُكبت بحق مركَز الإيواء بصعدة، وحمّل المسؤولية عنها للإدارة الأمريكية.
وعبَّر يوسف عن استنكاره الشديد لاستهداف المدنيين والمهاجرين الذين يبحثون عن الأمان، مطالباً المجتمع الدولي بالتحرك لوقف هذه الانتهاكات.
بدوره، أوضح مدير عام الرعاية والتأهيل في مصلحةِ التأهيل والإصلاح بوزارة الداخلية، العميد خليل النعمي، أن هذه الجريمةَ تمثِّلُ “خرقاً فاضحاً لقوانين حقوق الإنسان”، مؤكداً أنه “لا يمكنُ تمريرُ ما حدث”، خاصةً وأن مكانَ الإيواء كان معروفاً ومطلعاً عليه من قبَل الجهات المعنية سابقاً.
وأشار النعمي إلى أن “استهدافَ مثل هذه المراكز الإنسانية يكشفُ عن مدى استهتار قوى العدوان بالقوانين الدولية والأعراف الإنسانية. “
من جهته، اعتبر مدير عام المتابعة في مصلحة الهجرة والجوازات، المقدم حسين الكبسي، أن هذه الجريمة “تعد تصعيداً خطيراً بحق المهاجرين الأفارقة”، الذين تبذُلُ المصلحة جهوداً كبيرةً في تقديم الخدمات اللازمة لهم وتوفير الإيواء الآمن.
وأكد الكبسي أن “استهدافهم بهذا الشكل المتعمد يتطلَّبُ موقفاً دولياً حازماً لوضع حدٍّ لمثل هذه الممارسات العدوانية“.
وفي كلمة باسم منظمات المجتمع المدني، أكد عبدالله موسى أن “أمريكا تمعنُ في استهداف الأعيان المدنية وتسعى للإفلات من العقاب”، مشدداً على ضرورة “إدانةِ هذه الجرائم وتحميل الإدارة الأمريكية كاملَ المسؤولية القانونية عنها”.
ودعا موسى إلى تفعيلِ آلياتِ المحاسبة الدولية لضمان عدم تكرار هذه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والقانون الدولي.
وفي ختام المؤتمر، وجَّه وكيلُ قطاع حقوق الإنسان في وزارة العدل وحقوق الإنسان، علي تيسير، رسالةً واضحةً إلى الأمم المتحدة، مطالباً إياها بأن “تقومَ بدورها الإنساني وتخرج من حالة الصمت وغض الطرف تجاه ما تعمله أمريكا من جرائمَ بحق الإنسان والأعيان المدنية”.
ودعا تيسير المنظمةَ الدولية إلى تحمُّلِ مسؤولياتها القانونية والأخلاقية في حماية المدنيين والتحقيق في الجرائم المرتكَبة ومحاسبة مرتكبيها.

مقالات مشابهة

  • رئيس مجلس السيادة يهنئ رئيس جنوب إفريقيا بمناسبة ذكرى العيد الوطني لبلاده
  • موتسيبي: كأس أمم إفريقيا للرجال (المغرب-2025) ستكون “أفضل” احتفال بكرة القدم الإفريقية
  • سابقة.. مجلس المستشارين يعقد ندوة وطنية حول الصحراء تجمع زعماء الأحزاب السياسية
  • الحزب الحاكم في جنوب إفريقيا: مستمرون في إجراءاتنا القضائية لضمان حصول الفلسطينيين على حقوقهم
  • مؤتمر صحفي يحمّل أمريكا مسؤوليةَ استهداف الأفارقة بمحافظة صعدة
  • رئيس الكونغريس الكولومبي يجدد من قبة مجلس المستشارين دعم الوحدة الترابية للمملكة المغربية
  • الصين تراقب وأمريكا في مأزق كبير.. صراع نووي محتمل بين الهند وباكستان
  • الملك يستقبل وزراء خارجية بلدان تحالف دول الساحل
  • جامعة عجمان تنظم الدورة الثانية للمؤتمر الدولي «الأسرة والمجتمع»
  • الملك يستقبل وزراء الشؤون الخارجية بالبلدان الثلاثة الأعضاء في تحالف دول الساحل