قال الروائي أحمد المرسي، إنّ ترشيح رواية «مقامرة على شرف الليدي ميتسي» للجائزة الرواية العربية «البوكر»، كان عن طريق دار النشر التي وافقت على تقديم الرواية والجائزة البوكر، مشيرًا إلى أن هذه الجائزة بمثابة تقدير للكاتب ومسؤولية عليه تجاه الأعمال المقبلة.

رواية مقامرة على شرف الليدي ميتسي

وأضاف «المرسي»، ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، المذاع على القناة الأولى، والفضائية المصرية، من تقديم الإعلاميين محمد الشاذلي وجومانا ماهر: «الرواية بدأت كتابتها من 2020 وهي سنة صعبة علينا كلنا بسبب جائحة كورونا، والأزمات الاقتصادية، وبتتناول مأساة الإنسان المأزوم عبر الزمن، من 100 سنة في ظروف مشابهة تماما لبدايات القرن الـ20 وما بعد ثورة 19».

الرواية تناقش فكرة الأمنية غير المحققة

وتابع بأن الأوضاع المأزومة يتمسك الإنسان فيها بالأمل والأمنيات حتى لو كانت كاذبة، والرواية تناقش فكرة الأمنية الغير محققة، قائلا: «هيحصل إيه لو الإنسان تأمل بأشياء ولم تتحق».

وأكمل، أن هناك اصدار قادم لرواية عن تقبل الآخر، مواصلا: «إحنا بنعيش في عالم بيتم فيه تجريم الآخر واعتباره عدو سواء اختلاف عقائدي أو فكري، والرواية بتتناول إزاي يقدر الإنسان إنه يتقبل الآخر ويكتشف أن عدوه مش عدوه إذا تقرب ليه بشكل مختلف».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الرواية

إقرأ أيضاً:

ترامب ونتنياهو من يقود الآخر؟

 

 

 

علي بن مسعود المعشني

ali95312606@gmail.com

 

يسود الاعتقاد لدى الكثير بأن القرار الأمريكي يصدر من تل أبيب عاصمة الكيان الصهيوني، كما يسود الاعتقاد لدى الكثير بالمقابل بأن الكيان الصهيوني قاعدة متقدمة واستثمار استراتيجي أمريكي في قلب الأمة العربية، للانطلاق منها للهيمنة على ما يسمى بالشرق الأوسط، ثم الدول الأخرى المارقة وفق البورد السياسي الأمريكي وعلى رأسها روسيا والصين.

لهذا يدلل البعض على توصيف العلاقة التشابكية بين الكيان الصهيوني وأمريكا بالقول بأن ما تسمى بـ"إسرائيل" هي بمثابة أمريكا الصغرى، وأن أمريكا هي إسرائيل الكبرى. وفي جميع الأحوال لا يمكن الفصل بين مصالح الكيانين الأمريكي والصهيوني فيما يتعلق بالنظرة الاستراتيجية للوطن العربي وتقرير شكله ومصيره النهائي، والدور الوظيفي للكيان إقليميًا. ولكن يبقى السؤال هو: من يقود من؟

من المُسلَّم به ومن واقع الأحداث أن كلًا منهما يقود الآخر في لحظة تاريخية ما، والتجربة التراكمية للعلاقات بينهما تقول كذلك إن للأمريكي أجندة خاصة في بعض الأحيان للحفاظ على مصالحه العليا، تتضاد مع طموح ورغبات قادة الكيان ومنها التفاوض مع إيران كمثال.

ومن الظاهر كذلك في علاقات الطرفين وما طفح من خلال طوفان الأقصى، أن دعاة الحفاظ على مصالح أمريكا في المنطقة وعدم الانجرار خلف الصلف والقمار الصهيوني لهم حضورهم القوي والمؤثر في دفة القرار الأمريكي، كما إن اللوبي اليهودي الأمريكي لا يتفق في كل شيء مع اللوبي الصهيوني في أمريكا.

المفاوضات الأمريكية الإيرانية اليوم خفضت كثيرًا من منسوب السعار الصهيوني وصدمته حين أعلنت الإدارة الأمريكية بأن المفاوضات ستكون تحت سقف وعنوان منع إيران من إنتاج القنبلة النووية، وليس التخلي عن برنامجها النووي.

وهذا يعني عدم التطرق إلى الأسلحة النوعية التي تمتلكها إيران اليوم مثل الصواريخ البالستية والمسيرات بأنواعها وسلاح البلازما المُرعب.

إدارة ترامب أدركت أنها تهورت كثيرًا حين فتحت عشرات الجبهات المُعادية لها حول العالم وفي المنطقة بالتحديد دفعة واحدة، وأنَّ الحل يكمُن في تسريع إغلاق الملفات المُكلفة أولًا، وعلى رأسها ما يُسمُّونه بـ"الخطر الإيراني"، وبعد ذلك يمكنها استعراض بقية الملفات وإغلاقها تدريجيًا، على اعتبار أن الملف المفتوح في السياسة يعني المزيد من الأوراق والتعقيدات، وهذا ما مثله ملف النووي الإيراني، والذي تعرض للمزيد من الأوراق والتعقيدات المُكلفة منذ انسحاب ترامب منه عام 2016؛ حيث صعد منسوب التخصيب من 5% إلى 60%، وتمكنت إيران من تطوير قدراتها التسليحية من صواريخ ومسيرات وغواصات وبلازما بصورة لا فتة.

تاريخيًا هدد الرئيس جون كينيدي الكيان الصهيوني بضرورة التفتيش على مفاعله النووي "ديمونا"، وهذا لا يمكن وصفه بالقرار الفردي للرئيس كينيدي- وإن تسبب في مقتله- بمعزلٍ عن سياسة أمريكا ومصالحها في المنطقة، كما هدد الرئيس ريتشارد نيكسون جولدا مائير رئيسة وزراء العدو، حين رفضت قرار وقف إطلاق النار في حرب أكتوبر عام 1973، لهول خسائرهم في الحرب، وفي المقابل كان نيكسون وفريقه وعلى رأسهم وزير خارجيته هنري كيسنجر يرون بأن سيناريو حرب أكتوبر بإخراج أمريكي لتحريك الوضع في المنطقة ورهانهم على قبول العرب بما يسمى بالسلام مع كيان العدو.

اليوم يأتي دور الرئيس ترامب ليُعلن للعالم بأن مصالح أمريكا فوق كل اعتبار وتتجاوز مصالح الحلفاء في بعض الأحيان، مهما بلغت درجة تصنيفهم، لهذا أقدم على التفاوض مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن ملف أوكرانيا دون رغبة أو مشاورة أوروبا، وأقدم على التفاوض مع إيران تحت سقف منخفض جدًا عنوانه ضمان "عدم" امتلاك إيران لسلاح نووي.

قبل اللقاء: يقول أمير الشعراء أحمد شوقي:

وَما نَيلُ المَطالِبِ بِالتَمَنّي وَلَكِن تُؤخَذُ الدُنيا غِلابا

وَما اِستَعصى عَلى قَومٍ مَنالٌ إذا الإِقدامُ كانَ لَهُم رِكابا

وبالشكر تدوم النعم.

 

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • رؤساء سابقون للمؤسسات الأمنية الإسرائيلية التقوا الرئيس الإسرائيلي وحذروا من أن سلوك نتنياهو يقود لكارثة جديدة
  • انخفاض المخزونات السويسرية من المواد النووية في الخارج عام 2024
  • ترجل الفارس| أحمد حلمي عزب.. رجل التحديات الأمنية وتاريخ مشرف في خدمة الوطن
  • بعد 5 سنوات من الإخفاء القسري.. ظهور مفاجئ لمواطن مصري أمام النيابة
  • بعد 5 سنوات من الإخفاء القسري.. ظهور مفاجئ للمواطن المصري أمام النيابة
  • ترامب ونتنياهو من يقود الآخر؟
  • بين الرواية الرسمية وإنكار الإخوان.. مغردون: ماذا يحدث بالأردن؟
  • في مجال حقوق الإنسان.. المكتب الإعلامي للتوعية الأمنية والاعلام ينظم ورشة عمل
  • ابنة أحمد زاهر تحتفل بعقد قرانها.. دموع والدها حديث الجمهور
  • أمانة حقوق الإنسان بمستقبل وطن تناقش ملف التهجير