مهرجان بغداد السينمائي الأول يختتم فعالياته
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
بغداد – اختتم مهرجان بغداد السينمائي الأول، امس الأربعاء، فعالياته بمشاركة عدد كبير من فناني الدول العربية.
وقال مراسل وكالة الأنباء العراقية (واع): إن “فعاليات مهرجان بغداد السينمائي الأول الذي نظمته نقابة الفنانين ووزارة الثقافة ودائرة السينما والمسرح اختتمت امس، بمشاركة عدد كبير من فناني الدول العربية”.
وأضاف، أن “المهرجان تضمن أفلاما روائية ووثائقية، تنافست على خمس جوائز للروائي الطويل والروائي القصير والوثائقي والأنميشن والفضاءات السينمائية الجديدة التي تكفلت نقابة الفنانين بإنتاجها”.
وأكد نقيب الفنانين العراقيين جبار جودي في كلمة له خلال اختتام الحفل، “أقدم الشكر والتقدير لراعي هذا المهرجان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني”، مثمنا، “دعم رئيس الوزراء الحقيقي للمهرجان”.
وتابع، “أشكر أيضا وزير الثقافة أحمد البدراني ومستشار رئيس الوزراء لشؤون الثقافة عارف الساعدي ولجان تحكيم المهرجان واللجنة التحضيرية للمهرجان بقيادة حكمت البيضاني مدير المهرجان، والذي أنجزه بتحضير دام أكثر من 7 أشهر”.
كما قال مدير المهرجان حكمت البيضاني خلال الحفل: “نثمن صناع الأفلام المشاركة في المهرجان ولجان التحكيم والضيوف”، مشيدا، بـ” جهود نقابة الفنانين في إنجاح التجربة السينمائية”.
وفاز الفيلم الروائي الطويل وداعا جوليا بجائزة أفضل فيلم روائي طويل، فيما نال جائزة أفضل ممثل الفنان رائد محسن وأفضل ممثلة زهراء غندور، وجائزة أفضل تصوير الفيلم اليمني المرهقون، فيما نال جائزة افضل سيناريو فيلم آخر سعادة ونال جائزة أفضل إخراج فيلم مطلقات الدار البيضاء
وحصد على تنويه خاص فيلم لص بغداد للمخرج صهيب عمر خليفة وجائزة لجنة التحكيم الخاصة الفيلم الأردني إن شاء الله ولد للمخرج امجد رشيد، فيما حصل فيلم “سطل” اليمني على جائزة أفضل فيلم وثائقي بمهرجان بغداد، وحصل على تنويه من اللجنة الفيلم العراقي زيرو والفيلم الفلسطيني مي.
وحصل على جائزة أفضل فيلم انيميشن، فيلم سكيتش للمخرج عدي عبد الكاظم ، ونال جائزة أفضل فيلم روائي قصير مناصفة ترانزيت العراقي والفلسطيني فلسطين 87.
ونال تنويه خاص من لجنة تحكيم أفلام الأنيميشن في فئة التصوير الفيلم اللبناني الحفرة وتنويه خاص في فئة السيناريو للفيلم العراقي يد أمي وتنويه خاص في فئة الإخراج الفيلم السوري فوتوغراف.
فيما جاءت جائزة لجنة تحكيم الفضاءات السينمائية الجديدة وهي الجائزة الأولي للفيلم الروائي القصير شعلة للمخرج هاني قريشي، والثانية من نصيب الفيلم الروائي القصير “مظلة” للمخرج حيدر فهد حيدر، أما الجائزة الثالثة فمن نصيب الفيلم الوثائقي العراقي “نصب الحرية” للمخرج حيدر موسي .
وكالات
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: جائزة أفضل فیلم
إقرأ أيضاً:
فيلمان ينقلان أصوات الفلسطينيين إلى مهرجان سندانس السينمائي
رأت المخرجة شيرين دعيبس بمناسبة عرض فيلمها "اللي باقي منك" ضمن مهرجان سندانس السينمائي الأمريكي، وهو بمثابة لوحة تاريخية عن عائلة طُردت من أرضها عام 1948، أن "من الصعب جدا صنع فيلم عموما، ولكن من الصعب أكثر صنع فيلم فلسطيني".
ويتناول هذا العمل، وهو أحد فيلمين فلسطينيين مدرجين في برنامج النسخة الحالية من مهرجان سندانس للأفلام المستقلة، ثلاثة أجيال من عائلة واحدة أجبرت على مغادرة مدينتها يافا في الداخل المحتل للاستقرار في الضفة الغربية.
تقول المخرجة الأمريكية الفلسطينية التي تؤدي في فيلمها دور أم تواجه خيارا صعبا جدا بعد إصابة ابنها خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1988، "من الصعب إيجاد تمويل لإنجاز هذه الأفلام... أعتقد أن الناس ربما كانوا خائفين من رواية هذه القصة".
بميزانية تتراوح بين خمسة وثمانية ملايين دولار، يُعدّ فيلم "اللي باقي منك" مثالا نادرا لفيلم عن القضية الفلسطينية يطلَق بهذا الزخم في الغرب.
أما الفيلم الوثائقي "لا أرض أخرى" للفلسطيني باسل عدرا والإسرائيلي يوفال أبراهام والذي رُشّح أخيرا لنيل أوسكار ويتناول موضوع الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة، فلم يجد موزعا أمريكيا حتى اليوم.
في فيلم شيرين دعيبس، تستند مشاهد عدة إلى تجارب عاشتها عائلتها بالفعل، وهو ما منح العمل طابعا حميميا.
ومن هذه المشاهد ما يظهر أبا يتعرّض للإهانة من جندي إسرائيلي أمام ابنه، مما يحدث خللا في العلاقة بين الابن وأبيه لا يصلحه الزمن مطلقا.
وتقول دعيبس التي كانت تذهب إلى الضفة الغربية عندما كانت طفلة "لقد رأيت والدي يُهان على الحدود أو عند نقاط التفتيش"، مضيفة "واجهَ الجنود الذين بدأوا بالصراخ عليه. كنت متأكدة من أنّهم سيقتلونه".
تؤكد دعيبس أن المقصود من فيلمها، الشخصي جدا بطبيعته والحساس بسبب موضوعه، ليس أن يكون عملا سياسيا، مع أنّها تدرك أنّه يترك انطباعا مماثلا.
وتقول لوكالة فرانس برس "لا يمكننا أن نروي قصصنا من دون الاضطرار للتطرق إلى مسائل سياسية"، مضيفة "لكن علينا أن نكون قادرين على أن نروي تجاربنا ونسرد قصصنا الشخصية والعائلية من دون الاضطرار إلى الرد على هجمات".
وتتابع "لذا غالبا ما ينتهي بنا الأمر بالشعور بالخوف، أحيانا حتى قبل أن نروي القصة".
كانت المخرجة في الضفة الغربية المحتلة للتصوير عندما شنت حركة حماس الفلسطينية عملية طوفان الأقصى ضد المستوطنات والمواقع العسكرية الإسرائيلية في غلاف غزة في 7 تشرين الاول/أكتوبر 2023.
وتقول المخرجة "تعيّن علينا المغادرة، كان من المحزن أن نضطر إلى ترك الطاقم الفلسطيني"، مضيفة "كان الجميع متحمسين جدا للعمل في هذا الفيلم التاريخي".
وصُوّرت المشاهد التي يُفترض أنها تجري في وطنها الأم، في الأردن وقبرص واليونان.
والفيلم الفلسطيني الثاني الذي شهد مهرجان سندانس عرضا أول له هو "كو اكزيسنتس ماي آس" الذي يتناول الناشطة الإسرائيلية نوعم شوستر إلياسي التي أصبحت فكاهية تنتقد الهجوم العسكري المدمّر الذي شنته بلادها على الأراضي الفلسطينية.
وترى مخرجة الفيلم الكندية أمبر فارس أنّ "قطاع السينما عليه أن يعيد النظر في ما يعرضه... لأن من الواضح أن هناك حاجة لهذا النوع من الأفلام، والناس يريدون مشاهدتها".
تقول دعيبس "لقد شهدنا تطورا خلال السنوات الأخيرة. بات الناس يدركون أنّ قصصنا غائبة بالفعل من الأفلام السائدة".