فضيحة تهز المغرب: تسريب صور وفيديوهات فاضحة لمئات النساء والقاصرات
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
يتصاعد الجدل في المغرب، إثر الفضيحة الجديدة التي تعرضت لها مئات النساء والفتيات القاصرات في البلاد، بعد قرصنة حساباتهن على تطبيق سناب شات، ونشر صورهن ومقاطع فيديو مخلة بشكل فاضح.
"أمل"، الفتاة القاصر من برشيد المغربية، كشفت عبر تسجيل صوتي عن مأساتها، حيث طلبت المساعدة من جمعية تحدي للمساواة والمواطنة لحذف الصور الخصوصية التي تم تسريبها لها على الإنترنت.
وقالت "أمل"، التي تحدثت بصوت مرتجف، تحت اسم مستعار: "أنا في وضع صعب جدا، أرجوكم، ساعدوني.. حسابي على سناب شات تعرض للاختراق وتم نشر صوري الخاصة بشكل واسع في مجموعات المحادثات على تطبيق 'تيلغرام'".
وأضافت "أمل"، بحزن مؤثر: أن "أحد الأشخاص استطاع الوصول إلى عنوان بريدها الإلكتروني بعد مشاهدته لصورها وفيديوهاتها الخاصة، وأصبح يهددها بمشاركة هذه الصور مع عائلتها إذا لم تستجب لمطالبه".
وشددت "أمل" في ندائها على أهمية حفظ سرية هويتها، في محاولة يائسة للحماية من المزيد من الانتهاكات والتشهير.
آلاف الصور ومقاطع الفيديو الفاضحةوتشير التقارير إلى أن الملفات المسربة تضم آلاف الصور ومقاطع الفيديو للنساء والفتيات في أوضاع جنسية حميمية أو خادشة، مما يمثل وجها آخر من أوجه العنف الرقمي المتفاقم ضد النساء.
مديرة جمعية "تحدي للمساواة والمواطنة"، بشرى عبدو، أفادت أن الجمعية تلقت العديد من النداءات للنجدة من قبل الضحايا، ووصلت هذه النداءات إلى حوالي خمسين نداء استغاثة حتى يوم أمس الأربعاء.
تهديدات بالانتحاروأضافت عبدو أن بعض الضحايا تهدد بالانتحار خوفا من التشهير، لأنهن لا يمكنهن تقديم شكوى بدون موافقة أولياء أمورهن.
وفي هذا السياق، أشارت عبدو إلى سرعة انتشار الصور والفيديوهات المسربة دون القدرة على معرفة هوية المعتدين، محذرة من تداعيات هذا العنف الجنسي الرقمي على الصعيدين النفسي والاجتماعي والاقتصادي.
المصدر: البوابة
إقرأ أيضاً:
اتهام مساعد لنتانياهو وجندي في قضية تسريب هزت إسرائيل
وجه مدع عام إسرائيلي اليوم الخميس، اتهامات إلى إيلي فيلدشتاين مساعد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بتسريب وثائق سرية بقصد الإضرار بإسرائيل، التي تخوض حرباً على جبهات متعددة، في قضية هزت المجتمع.
واتُهم فيلدشتاين بالحصول على معلومات عسكرية حساسة بطرق غير قانونية وتسريبها للتأثير على الرأي العام على أمل تخفيف الضغط الذي يتعرض له نتانياهو لتقديم تنازلات كبيرة مقابل تحرير الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
وبشكل منفصل، اتُهم جندي إسرائيلي بتسليم فيلدشتاين الوثائق، التي يقال إنها واردة من غزة وتشير إلى أن مقاتلي حركة حماس يريدون بث الفتنة في المجتمع الإسرائيلي بحيث يستفيدون من ذلك من خلال إبرام صفقة جيدة بالنسبة لهم بشأن الرهائن.
وينفي الرجلان التهم الموجهة إليهما، والتي يُعاقَب عليها بالسجن لفترات طويلة.
ولم يتم توجيه اتهامات إلى نتانياهو نفسه، لكن أنصاره يتهمون المدعين العموم بقيادة حملة شعواء ذات دوافع سياسية في وقت حالة طوارئ في إسرائيل.
وقالت شوشانا إيداسيس، وهي واحدة من عشرات المحتجين المؤيدين للحكومة الذين تظاهروا أمام المحكمة اليوم الخميس "إنهم يحاولون إسكات الناس. ونحن لن نقبل ذلك. لقد طفح الكيل".
وأضافت "بدأ الناس ينتفضون ويدركون أننا نفقد ديمقراطيتنا".
وجاء في نسخة من لائحة الاتهام اطلعت عليها رويترز أن المتهمين وضعا آلية لتمرير معلومات بما يخالف البروتوكولات المعمول بها في تبادل مثل هذه الوثائق.
وكشفت النسخة أن "المتهمين تصرفا بهدف الحصول على معلومات مصنفة بأنها سرية للغاية مع قبول المخاطرة الحقيقية بإلحاق ضرر جسيم بمصالح الأمن القومي ذات الأهمية البالغة".
وبدلاً من تسريب المعلومات إلى وسائل الإعلام الإسرائيلية، اتُهم فيلدشتاين بتسليمها لمجلة بيلد الألمانية لتفادي الرقابة المحلية التي كانت ستحظر نشرها.
ونشرت المجلة مقالاً في سبتمبر (أيلول) نقلاً عن الوثائق، التي يقال إن مسؤولاً في حماس كتبها ودعا الحركة إلى ممارسة "ضغوط نفسية" على عائلات الرهائن في محاولة لانتزاع تنازلات من نتانياهو.
وأشار نتانياهو في وقت لاحق إلى المقال، وقال إنه يثبت صحة موقفه المتشدد من صفقة الرهائن.
وتأتي القضية في وقت يزداد فيه التوتر داخل المجتمع الإسرائيلي، بينما يخوض الجيش حرباً في غزة على الحدود الجنوبية وفي لبنان على الحدود الشمالية.
واتهم منتقدون حلفاء الحكومة بالتخطيط للإطاحة بالمدعي العام ورئيس جهاز الأمن الداخلي (شين بيت)، في حين تتعرض عائلات الرهائن لإساءات من أشخاص يعتقدون أنهم لا يريدون مصالح إسرائيل.
وحذر الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ في خطاب مشحون غير عادي اليوم الخميس من أن إسرائيل تخاطر بتمزيق نفسها.
وقال "ما الذي يحدث لنا بحق الجحيم؟ هل هذا منطقي؟ ألم نعان بما فيه الكفاية؟".
وأضاف "هذا محض جنون. لا بد من وقف هذا الجنون".