عمان- راي اليوم – خاص لفت رئيس الوزراء الأسبق علي أبو الراغب الأنظار والأضواء بمحاضرة عامة أثارت الجدل إنتقد فيها ضمنا ما أسماه بالتعامل الدبلوماسي الناعم مع ثلاثي الحكم اليميني المتطرف في إسرائيل بنيامين نتنياهو وإيتمار بني غفير ويتسئيل سيموريتش . وفي تلك المحاضرة شدد ابو الراغب على ان الدبلوماسية الناعمة في التعاطي مع مشهد اليمين الاسرائيلي قد لا تشكل الخيار الافضل لحماية المصالح الاردنية الاساسية وعلى رأسها قيام دولة فلسطينية ودعم صمود الشعب الفلسطيني .
وضمنا طالب ابو الراغب بإستراتيجية مواجهة واشتباك مع طموحات ومشاريع الثالوث الاسرائيلي الخطيرة معتقدا بان الكثير من الأوراق يمكن ان تستخدم في هذا السياق بناء على ثوابت القيادة الاردنية المعلنة وعلى الحقائق والوقائع على الارض . وعلمت رأي اليوم “بان ابو الرغب تلقى العديد من الاتصالات التي تستفسر عن مضمون الخطاب الذي طرحه في جلسة حوارية امس الاول بدعوى من مجموعة عمان للحوارات. وابلغ الرئيس ابو الرغب شخصيات سياسية وإعلامية تواصلت معه بان إسرائيل تسترسل في الهجوم على الوصاية الاردنية وتخالف اتفاقية وادي عربة وان هذا الوضع الحالي مع بروز بعض مؤشرات الصمت الرسمي غير المبرر مقلق الى حد ما وينبغي الانتباه الى ان أدوات الدبلوماسية الناعمة قد لا تكفي لان قوة وصمود الموقف الاردني بقوة وصلابة موقف الشعب الفلسطيني . وانضم ابو الراغب بعد تحذيراته العلنية الى شبكة من السياسيين الكبار الذين يرتابون بسبب سلوكيات الحكومة الاسرائيلية الحالية وعدم محاسبتها لا دوليا ولا حتى عربيا . وتؤشر ندوة ابو الراغب على ضعف المناورة في الموقف الرسمي والنخبوي تحت عنوان عدم وجود من يستطيع الدفاع بعد الان عن اتفاقية وادي عربة والتي ترنح في الواقع الموضوعي . وزاد بمعدل ملموس مؤخرا حجم ومستوى التحذيرات من سياسيين أردنيين بارزين في ظل الازمة الحادة في العلاقات بين الاردن وحكومة اليمين الاسرائيلي المتشددة وخالفت تعليقات ابو الراغب العلنية عمليا مضمون ما نطق به قبل اسبوع رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز عندما صرح بان بلاده لا تستطيع مواجهة اسرائيل والاشتباك معها . ويبدو ان تصريحات ابو الراغب دفعت باتجاه تحريك بعض المياه الراكدة سياسيا حيث لا يعرف كبار الساسة من ابناء طبقة رجال الدولة ما الذي تخطط له الحكومة الاردنية في مواجهة سلسلة من التصعيدات الاسرائيلية . وكان وزير البلاط الأسبق الدكتور مروان المعشر اول من حذر علنا عبر ندوات ومحاضرات من ان اسرائيل اليوم تنقلب على الاردن والسلام وعلى اتفاقية وادي عربة مطالبا بالإستيقاظ على الحقائق والوقائع. ولاحقا طالب وزير الداخلية الأسبق سمير الحباشنة بالتسليح الشعب الاردني للمواجهة القادمة والمقبلة مع اليمين الاسرائيلي كما صرح الوزير السابق ممدوح العبادي علنا بان الصدام بين الشعب الاردني ومؤسسات الدولة الاردنية حتمي ومؤكد بعد سنوات في ظل مشاريع وطموحات سيناريو اليمين الاسرائيلي . وتتفاعل الدعوات التصعيدية للانتباه مع غياب رواية رسمية علنية عن مسار الاتصال والاحداث وحالة صمت تكتفي فيها الحكومة الاردنية بالمراقبة فيما يزداد حجم المخاوف النخبوية والشعبية. وقد عبر عن تلك المخاوف من الاستسلام للصيغة الصهيونية بيان جديد صدر امس الاول ووصل عدد الموقعين عليه لأكثر من 2000 شخصية وطنية وناشطة.
المصدر: رأي اليوم
إقرأ أيضاً:
“صوت الشعب”: تيتيه ستفشل.. والحلول الحقيقية تكمن في إرادة الشعب وقياداته الوطنية
انتقد حزب صوت الشعب، تعيين الغانية حنا تيتيه ممثلة للأمين العام للأمم المتحدة، خلفًا للمبعوثة السابقة ستيفاني خوري.
وقال الحزب إنه من المؤسف تكرار سيناريو تعيين المبعوثين الأمميين الذين يطيلون أمد الأزمة.
وأضاف أن المبعوثين يعملون على إفشال أي فرص حقيقية لحل سياسي شامل ومستدام، متوقعًا فشل تيتيه أسوه بسابقيها.
وشددت الحزب على أن البعثة الأممية فشلت في الوفاء بتعهداتها ولم تسهم في تحقيق الاستقرار ، مبينًا أنه حان الوقت لانتفاضة شعبية حقيقة ترفض التدخل الأجنبي.
وأكد أنه يجب اتخاذ خطوات حاسمة لطرد البعثة الأممية، موضحًا أن الحلول الحقيقية تكمن في إرادة الشعب الليبي وقياداته الوطنية.
الوسومحزب صوت الشعب حنا تيتيه