دعا وزير الصناعة والتجارة والتموين الأردني يوسف الشمالي، إلى الإسراع في إتمام البُنية التحتية القانونية اللازمة لاستكمال متطلبات إقامة منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى وإقامة الاتحاد الجمركي العربي وصولاً للسوق العربية المشتركة.

جاء ذلك في كلمة وزير الصناعة والتجارة والتموين الأردني، اليوم الخميس، في الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة 113 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري.

وقال وزير الصناعة والتجارة والتموين الأردني، رئيس الاجتماع اليوم تجِد الدول والجامعة العربية نفسها تخوض غمار مرحلة فارقة أخرى من تاريخ أُمتنا المعاصر، عنوانها الأبرز "إجْهاد اقتصادي ذو تبعات اجتماعية عميقة.

ونبه الشمالي إلى الأثر الذي يُخلِّفُه تَوالي الأزمات العالمية والإقليمية على اقتصاداتنا ورفاه شعوبنا، مشيرا في هذا الإطار الى ما فعلته وتفعلهُ مُتوالِيةُ جائحة كورونا والتي ما لبثتْ أن تراجَعت وطأتها بما خَلَّفَته من إغلاق للمؤسسات وفقدان للوظائف وزيادة في الفقر حتى أطَلَّتْ علينا الأزمة الروسية الأوكرانية التي رفعت نِسَبَ التضخم والأسعارَ وأضرَّت بسلاسل التزويد.

وأضاف أن العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة والمجازرُ بحق الشعب الفلسطيني الشقيق تسببت ولا تزال، في إرهاق عشرات الآلاف من الأرواح، وتشريد مئات الآلاف من مواطني القطاع وخلَّفت دماراً وخراباً بعشرات المليارات من الدولارات، كما أدت إلى خلل في سلاسل الامداد وحركة الملاحة عبر البحر الأحمر والدخل السياحي في المنطقة العربية.

وأكد أهمية عدم إغفالُ حتمية وقوع أزمات إقليمية وعالمية مؤثرة اقتصادياً في المستقبل وعدم اتخاذ إجراءات تَحوُّطِية لدَرء تداعياتها، فلا دروسُ التاريخ البشري ولا علومُ السياسة والاقتصاد تَسمح بهذا الإغفال.

وقال "اليوم ونحن نقترب من الذكرى التاسعة والسبعين لتأسيس جامعة الدول العربية في 22 مارِس، نَجِدُ أهمية في تكثيف جهود دولِنا لإنفاذ آليات العمل العربي المشترك المتوافَق عليها وتمتين دور مؤسسات الجامعة تحقيقاً للمصالح العربية وتفعيلاً للقواسم المشتركة وتحصيناً من التحديات الماثلة والمستقبلية، وبالتالي تلبيةً للاحتياجات الأصيلة لدى الإنسان العربي.

وتابع الشمالي: إدراكاً منا لِنَفادِ وقت التريُّث في السير نحو تكامل عربي فِعليّ، علينا مسؤولية مشتركة لبذل مزيد من الجهد، لإيماننا بأن المَنَعَةَ التامةَ لكافة الدول الشقيقة تَقتضي تكامليةً تامةً تُساهِمُ فيها وتستفيد منها كلُ دولة من دولنا" معربا عن أمله في الخروج بنتائج وقرارات تُساهم في بلوغ تكامل اقتصادي عربي يضمن تنمية شاملة ومستدامة لأوطاننا ويلبي تطلعات شعوبنا في التقدم والازدهار، مضيفا أن مخرجات هذه الاجتماعات وفعالية تنفيذها من مسؤولياتنا كدول أعضاء، فما جامعتُنا العربية إلا انعكاسٌ لعملنا المشترك.

اقرأ أيضاًسعر الذهب في الأردن اليوم الأربعاء 14 فبراير 2024

«أنا رايح فين أنا راجع تاني».. بايدن تائه على المسرح وملك الأردن يبحث عنه (فيديو)

نائب الأركان الأردنية الأسبق: القطيعة غير واردة بقاموس العلاقات الأمريكية الإسرائيلية | فيديو

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الأردن الأزمة الروسية الأوكرانية الاتحاد الجمركي العربي الجامعة العربية الجمارك جامعة الدول العربية منطقة التجارة الحرة

إقرأ أيضاً:

العاهل الأردني يؤكد لنظيره الفلسطيني رفض أي محاولات التهجير

أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني اليوم الأربعاء رفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية.

رئيس مجلس النواب الأمريكي: سننناقش مسألة غزة مع نتنياهو الرئيس الفلسطيني يتوجه إلى الأردن للقاء العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني


وبحسب" روسيا اليوم"، شدد العاهل الأردني، لدى استقباله الرئيس الفلسطيني محمود عباس على ضرورة تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، بما يفضي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.


وجدد الملك عبد الله، في تصريحات أوردتها قناة المملكة الأردنية، التأكيد على وقوف الأردن بالكامل مع الأشقاء الفلسطينيين في سعيهم لنيل حقوقهم المشروعة.


وأشار إلى "ضرورة وقف إجراءات الاستيطان، ورفض أية محاولات لضم الأراضي وتهجير الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية"، مشددا على ضرورة تثبيت الفلسطينيين على أرضهم.


ولفت إلى "تنسيق الأردن الوثيق مع الأشقاء والأصدقاء في التعامل مع قضايا المنطقة والتوصل إلى تهدئة شاملة في الإقليم" ، مؤكدا ضرورة استدامة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتكثيف الجهود الدولية لمضاعفة المساعدات الإنسانية وضمان وصولها لجميع مناطق القطاع.


وحث العاهل الأردني المجتمع الدولي على ممارسة دور أكثر فعالية بهدف وقف التصعيد في الضفة الغربية ووقف الاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.

وفي سياق متصل، أعلنت إسبانيا رفضها الكامل لمقترح الرئيس دونالد ترامب تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.

وأكد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، في مقابلة مع قناة يورونيوز الأوروبية، أن " قطاع غزة للفلسطينيين وللشعب الذي يعيش فيها، مشددا على ضرورة بقاء الفلسطينيين في غزة.

وأضاف ألباريس: أن هذا الاقتراح يتعارض مع حل الدولتين، الذي يتبناه أيضًا الاتحاد الأوروبي.

وأضاف: غزة هي للفلسطينيين الذين يجب أن يبقوا فيها، ويجب أن نساعدهم في إعادة بناء حياتهم.

وتطرق الوزير الإسباني إلى قضية المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، مؤكدًا أن المستوطنات غير القانونية تتعارض مع القانون الدولي، وأن الأمم المتحدة قد أدانت هذه السياسات مرارًا. كما شدد على ضرورة أن يقدم المجتمع الدولي مساعدات إنسانية ودعمًا عبر الأمم المتحدة لإعادة بناء غزة.

كما أعلنت وزارة الخارجية الألمانية، رفضها فكرة طرد السكان الفلسطينيين من قطاع غزة، تعقيبا على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب التي دعا فيها إلى استقبال الأردن ومصر لسكان غزة.

وقال متحدث باسم الوزارة: «إن برلين تتفق مع وجهة نظر الاتحاد الأوروبي وشركائنا العرب والأمم المتحدة، أن الشعب الفلسطيني ينبغي ألا يُطرد من غزة، وأنه ينبغي عدم احتلالها بشكل دائم ولا إعادة احتلالها من قبل إسرائيل».

وجدد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، تأكيد القيادة الفلسطينية موقفها الثابت بأن حل الدولتين وفق الشرعية الدولية والقانون الدولي هو الضمان للأمن والاستقرار والسلام.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن الشيخ تأكيده - في منشور له على منصة "إكس" - موقف القيادة الفلسطينية الرافض لكل دعوات تهجير الشعب الفلسطيني من أرض وطنه.

وقال الشيخ: "هنا ولدنا وهنا عشنا وهنا سنبقى، ونثمن الموقف العربي الملتزم بهذه الثوابت".

وثمنت عضو هيئة العمل الوطني الأهلي الفلسطيني رتيبة النتشة، اليوم الأربعاء موقف مصر الواضح والصريح ضد أي محاولات تهدف لتصفية القضية وتهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم.

وقالت النتشة :" إن مصر والأردن والمملكة العربية السعودية اتخذوا موقفا منذ بداية الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية ضد جميع محاولات تصفية القضية من خلال إيجاد حلول إقليمية تشمل بلد بديلة للفلسطينيين على حساب الدول العربية".

وأكدت أن مصر تقف ثابتة دفاعا عن القضية الفلسطينية من خلال رفض كافة التصريحات الأمريكية والمساعي الإسرائيلية التي تهدف لإنهاء الوجود الفلسطيني وخلق شرق أوسط جديد بتقسيمات جديدة، وتصر العمل على إيجاد حلول لإعمار غزة بعيدا عن تهجير أهالي القطاع. 

مقالات مشابهة

  • العاهل الأردني يحمل "رسائل تحذير" إلى ترامب
  • اختتام الجولة الثانية من مفاوضات التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون و إندونيسيا
  • محافظ كفر الشيخ: استكمال أعمال تطوير كورنيش الصوالحة بطول 350 مترا
  • وزير العمل يُعلن عن 2305 فرص عمل بشركة مقاولات في إحدى الدول العربية
  • برلماني يدعو لتحرك عربي موحد تقوده جامعة الدول العربية لوقف مخطط التهجير
  • دبلوماسي سابق: البيان الصادر عن جامعة الدول العربية اليوم متوازن
  • العاهل الأردني: الحل لن يكون على حساب أمن واستقرار الأردن
  • العاهل الأردني يؤكد لنظيره الفلسطيني رفض أي محاولات التهجير
  • وزير تركي: بدأنا محادثات تفعيل التجارة الحرة مع سوريا
  • وزير الخا رجية يؤكد من أنقرة: وحدة الأراضي في الدول العربية ومكافحة الإرهاب ضرورة لاستقرار المنطقة