برلماني: زيارة أردوغان لمصر نقطة تحول في العلاقات المصرية التركية
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
أكد الدكتور محمد الصالحى عضو مجلس الشيوخ والخبير الاقتصادي المعروف أن مباحثات الرئيس عبد الفتاح السيسى والرئيس التركى رجب طيب أردوغان كانت ناجحة، وسيكون لها دورها الكبير والايجابي فى دعم العلاقات بين البلدين فى مختلف المجالات السياسية والاقتصادية.
وأشار "الصالحى"، في بيان له أصدره اليوم، الخيمس، إلى أن زيارة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان إلى القاهرة تكتسب أهمية كبيرة باعتبارها أول زيارة لرئيس تركى لمصر منذ 11 عامًا حيث تعد الزيارة تتويجًا لجهود دبلوماسية مكثفة لعودة العلاقات إلى مسارها الطبيعى بين البلدين الكبيرين كما أن زيارة الرئيس اردوغان لمصر تحقق نقلة نوعية ونقطة تحول فى العلاقات المصرية التركية.
وأكد أن مباحثات الرئيسين السيسى وأردوغان تأتى فى توقيت بالغ الحساسية بسبب الأزمات التى تعصف بالمنطقة وحرب الإبادة الجماعية التى يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلى بحق الشعب الفلسطينى الأعزل فى قطاع غزة، والتهديدات المستمرة لحركة التجارة العالمية فى البحر الأحمر، والتغيرات الجيوسياسية والاقتصادية التى يشهدها العالم حاليًا بعد الحرب "الروسية- الأوكرانية مثمناً توافق رؤية مصر وتركيا حول ملفى القضية الفلسطينية والقضية الليبية.
واعتبر الدكتور محمد الصالحى التوافق والتنسيق بين القاهرة وأنقرة خلال مباحثات الرئيسين السيسى وأردوغان خاصة فيما يتعلق بالتحديات الإقليمية والعالمية وبصفة خاصة تداعيات العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، والتصدى لمخططات تصفية القضية الفلسطينية فضلاً عن تعزيز التعاون والعلاقات التاريخية بين القاهرة وأنقرة فى مختلف المجالات سيكون له آثاره الايجابية على قدرة البلدين فى المساهمة الايجابية نحو تحقيق الاستقرار بالمنطقة.
ونوه بأن عودة العلاقات إلى طبيعتها بين القاهرة وأنقرة لها دلالات مهمة وتبعث برسائل بالغة الأهمية للمستثمرين الأتراك الراغبين فى الاستفادة من الفرص الاستثمارية فى مصر، وإقامة مشروعات صناعية كبرى، وزيادة حجم التبادل التجارى بين البلدين الكبيرين كما تأمل قيادتا البلدين إلى 15 مليار دولار.
يذكر أن زيارة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان إلى القاهرة تأتى تتويجها للجهود الدبلوماسية المكثفة لمسيرة عودة العلاقات بين البلدين التى شهدت مصافحة بين الرئيس عبد الفتاح السيسى ونظيره التركى خلال افتتاح المونديال فى قطر عام 2022، ثم لقاءهما خلال قمة العشرين بالعاصمة الهندية نيودلهى فى سبتمبر الماضى، حيث اتفق الجانبان على تدعيم العلاقات والتعاون ورفع مستوى التمثيل الدبلوماسى بين الدولتين وتبادل للسفراء والمباحثات الثنائية التى أجراها الرئيسان خلال القمة " العربية- الإسلامية" فى المملكة العربية السعودية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: محمد الصالحى رجب طيب أردوغان عبد الفتاح السيسي بین البلدین
إقرأ أيضاً:
حزب المؤتمر: زيارة الرئيس السيسي إلى جيبوتي تعزز الحضور المصري في القرن الإفريقي
قال الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى جيبوتي ولقاءه بالرئيس إسماعيل عمر جيله، تمثل خطوة استراتيجية مهمة في إطار جهود مصر لتعزيز دورها في القارة الإفريقية، لاسيما في منطقة القرن الإفريقي ذات الأهمية الجيوسياسية الكبيرة، والتي أصبحت ساحة للتنافس الدولي والإقليمي على النفوذ والمصالح.
وأضاف فرحات أن هذه الزيارة تؤكد توجه الدولة المصرية نحو بناء شراكات قوية مع دول المنطقة، خصوصا تلك المطلة على البحر الأحمر، في ظل التحديات الأمنية والسياسية التي تواجه الإقليم، من تهديدات الملاحة وحرية التجارة الدولية، إلى التوترات الإقليمية التي تهدد استقرار الدول وشعوبها.
وأوضح نائب رئيس حزب المؤتمر أن تأكيد الرئيسين المصري والجيبوتي على رفض التهديدات التي تستهدف أمن البحر الأحمر وحرية الملاحة فيه، يعكس وعيا سياسيا واستراتيجيا مشتركا بأهمية هذه المنطقة الحيوية، التي تمثل أحد الشرايين الرئيسية للتجارة العالمية، لافتا إلى أن أمن البحر الأحمر لم يعد شأنا إقليميا فقط، بل أصبح قضية ذات أبعاد دولية، ترتبط ارتباطا وثيقا بالأمن الاقتصادي العالمي، ما يستلزم تنسيقا أكبر بين الدول المطلة على البحر الأحمر للحفاظ على أمنه واستقراره.
وأشار فرحات إلى أن مصر تنطلق في مواقفها من ثوابت وطنية واضحة، ترفض تحويل البحر الأحمر إلى ساحة صراع أو نفوذ لقوى خارجية، وتصر على أن يكون ممرا آمنا يخدم مصالح شعوب المنطقة، ويدار من خلال شراكات مسؤولة، في مواجهة التدخلات الخارجية والتنظيمات المسلحة التي تهدد استقرار الإقليم.
وأكد فرحات أن تأسيس مجلس الأعمال المصري الجيبوتي، وتدشين بنك مشترك، والمشروعات المزمع تنفيذها في مجالات الطاقة والبنية التحتية واللوجستيات، كلها مؤشرات على تحول نوعي في العلاقات بين البلدين، ينقلها من مرحلة التعاون السياسي التقليدي إلى شراكة اقتصادية متكاملة تعزز من نفاذ الاستثمارات والصادرات المصرية إلى منطقة شرق إفريقيا، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار رؤية شاملة تنتهجها القيادة السياسية المصرية لبناء شبكة من العلاقات الاستراتيجية مع دول القارة، تعيد لمصر مكانتها التاريخية ودورها المحوري في دعم التنمية والاستقرار في إفريقيا.
وتابع أستاذ العلوم السياسية: زيارة الرئيس السيسي إلى جيبوتي تفتح آفاقا جديدة للتعاون جنوب-جنوب، وترسخ لمعادلة جديدة في العلاقات الإفريقية تقوم على المصالح المشتركة والتكامل الاقتصادي، وتعبر عن سياسة خارجية مصرية متوازنة تعي تعقيدات المرحلة وتعمل على حماية المصالح القومية عبر الحوار والشراكات المستدامة.