صحف تركية: زيارة تاريخية لأردوغان للقاهرة وخطوات كبيرة نحو إعادة بناء العلاقات بين القوتين الإقليميتين
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
أبرزت وسائل الإعلام التركية زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى القاهرة واجتماعه بالرئيس عبد الفتاح السيسي وما شهده من اتفاقات ونتائج إيجابية وتطور في العلاقات المصرية التركية.
وقالت صحيفة دوفار التركية عبر موقعها الإلكتروني، اليوم الخميس، إن أردوغان قام بأول زيارة له إلى مصر منذ 12 عاما، حيث التقى بالرئيس عبد الفتاح السيسي فيما ركزت المناقشات على الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس التركي قام بأول زيارة له إلى مصر منذ عام 2012 للقاء الرئيس السيسي، متخذا بذلك خطوة كبيرة نحو إعادة بناء العلاقات بين القوى الإقليمية.
ووفقا للصحيفة تتوج هذه الزيارة الجهود الدبلوماسية التي بذلت في السنوات الأخيرة الرامية إلى تحسين العلاقات الفاترة بين البلدين وقام البلدان بتعيين سفراء بشكل متبادل العام الماضي، وقالت تركيا هذا الشهر إنها ستزود مصر بطائرات بدون طيار.
وأضافت أن لقطات تلفزيونية مباشرة أظهرت أن السيسي استقبل أردوغان لدى خروجه من طائرته في القاهرة مع قرينته وتحدثا أثناء سيرهما على سجادة حمراء وسط حشد كبير، مشيرة إلى أن أردوغان سعى إلى تخفيف التوترات مع مصر والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية منذ عام 2021.
من جانبها ذكرت صحيفة ملييت التركية عبر موقعها الإلكتروني، أن تركيا ومصر وقعتا إعلانا مشتركا، أمس الأربعاء، تعهدتا فيه بالتعاون في مجموعة واسعة من المجالات، بما في ذلك السياسة والأمن والتجارة والثقافة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الإعلان الذي يسلط الضوء على العلاقات التاريخية والثقافية العميقة والمشتركة بين تركيا ومصر من شأنه أن يلقي الضوء على التزام أنقرة والقاهرة بتعزيز علاقاتهما القوية في كافة المجالات بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين، ويعزز التضامن والتعاون لتعزيز السلام والاستقرار والازدهار في مناطقهم وخارجها.
ووفقا للصحيفة التركية سيترأس رئيسا البلدين الاجتماعات المستقبلية رفيعة المستوى لمجلس التعاون الاستراتيجي. وينعقد المجلس في تركيا ومصر كل عامين بالتناوب وسيتم تنسيق العمل وإعداد جدول الأعمال لكل اجتماع من جانب وزيري خارجية البلدين.
ونوهت الصحيفة التركية بأنه بموجب الاتفاقية المبرمة بين البلدين، سيتم التعاون في مجالات مختلفة بما في ذلك السياسة والدبلوماسية والاقتصاد والتجارة، والخدمات المصرفية والمالية والاستثمارات والنقل والطيران والبحرية والسياحة والصحة والعمل والأمن والمجالات العسكرية وصناعة الدفاع، فضلا عن مكافحة جميع أنواع الجريمة المنظمة والإرهاب والثقافة والتعليم والعلوم والتكنولوجيا والطاقة، والتعدين والزراعة والبيئة والغابات، والإسكان والتحول الحضري، إضافة إلى تغير المناخ والاتصالات والمعلومات والشؤون القنصلية.
وفي السياق ذاته وصفت صحيفة صباح التركية الزيارة الرسمية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى مصر، بأنها تمثل تطورا مهما في العلاقة الآخذة في التطور بين تركيا ومصر إذ تعد هذه الزيارة بمثابة شهادة على التقدم الكبير الذي تم إحرازه في مسيرة العلاقات بين البلدين.
وقالت الصحيفة إن هذه التطورات تشير إلى تحول نحو تعاون جديد حيث تظل منطقة الشرق الأوسط تحظى بأهمية حاسمة بالنسبة للسياسة الخارجية التركية، لا سيما فيما يتعلق بالسياسات الأمنية التي تركز على سوريا والعراق، والتعاون المتنامي في مجال الصناعة مع دول الشرق الأوسط.
وأضافت أن مصر -باعتبارها لاعبا رئيسيا في العالم العربي- تحتل موقعا فكريا وسياسيا محوريا، مضيفة أن العمق التاريخي للعلاقات التركية المصرية، والذي يتميز بالتبادلات الثقافية المكثفة والتفاعلات الفكرية والسياسية، يؤكد أهمية هذه العلاقات.
اقرأ أيضاًالرئيس السيسي يستقبل نظيره البرازيلي في قصر الاتحادية
الرئيس السيسي يودِّع نظيره التركي لدى مغادرته مطار القاهرة
السيسي يصطحب أردوغان في زيارة إلى مسجد الإمام الشافعي (فيديو)
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: السيسي الرئيس السيسي الرئيس التركي أردوغان اردوغان الرئيس المصري رئيس مصر مصر وتركيا رئيس تركيا تركيا ومصر ترکیا ومصر
إقرأ أيضاً:
خالد بن محمد والرئيس البرازيلي يبحثان تطوُّر العلاقات بين البلدين
عقد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، و لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، رئيس جمهورية البرازيل الاتحادية، جلسة مباحثات رسمية، تم خلالها بحث سُبل تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين دولة الإمارات والبرازيل، والجهود المبذولة لتطويرها وتنميتها، بما يخدم المصالح المشتركة لكلا البلدين الصديقين.
واستعرض الجانبان خلال اللقاء تطوُّر العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات والبرازيل في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، لاسِيَّما في الاقتصاد والاستثمار والطاقة المتجددة والاستدامة، مثمّنين مرور 50 عاماً على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، والتي شهدت نموَّاً وتطوُّراً خلال هذه الفترة، ما يعكس عمق الروابط التي تجمع بين البلدين والحرص المتبادل على تعزيزها.
كما تطرَّق الجانبان إلى البرامج والمبادرات التي يُمكن أن تُسهم في توسيع آفاق التعاون المشترك، بما يعزز التنمية المستدامة في كلا البلدين.
وفي بداية اللقاء، نقل سموّه تحيات صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، وتمنياته للشعب البرازيلي بمزيد من التقدُّم والازدهار.
ومن جانبه، حمَّل الرئيس البرازيلي سموّ ولي عهد أبوظبي تحياته إلى صاحب السموّ رئيس الدولة، وتمنياته لدولة الإمارات وشعبها بدوام التقدُّم والازدهار.
كما تبادل الجانبان وجهات النظر حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، مؤكِّدين أهمية تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين، ويعزز الاستقرار والتنمية في المنطقة والعالم.
وأكَّد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان حرص دولة الإمارات على تعزيز التعاون مع البرازيل على كافة الصُعُد، بما يُسهم في تحقيق التنمية المستدامة، ويعزز أواصر العلاقات الوثيقة بين البلدين، لما فيه خير وازدهار شعبيهما الصديقين.
وشهد سموّ ولي عهد أبوظبي و الرئيس البرازيلي مراسم توقيع مذكرة تفاهم بشأن إنشاء آلية مشتركة لتعزيز استثمارات دولة الإمارات العربية المتحدة في مختلف القطاعات الاستراتيجية في البرازيل، وقَّعها عن الجانب الإماراتي محمد حسن السويدي، وزير الاستثمار؛ وعن الجانب البرازيلي روي كوستا، وزير شؤون الرئاسة في جمهورية البرازيل الاتحادية.
كما جرى، خلال اللقاء، توقيع مذكرة تفاهم بشأن التعاون المشترك في إفريقيا بين وزارة الخارجية الإماراتية ووزارة الخارجية البرازيلية، وقَّعها عن الجانب الإماراتي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي؛ وعن الجانب البرازيلي ماورو فييرا، وزير الخارجية.
وفي إطار تعزيز وتسهيل إجراءات حركة البضائع بموجب الاتفاقية الجمركية الموقَّعة بين البلدين، تطرَّق الجانبان إلى الاتفاق الذي أُبرِمَ بين جمارك أبوظبي وهيئة الضرائب البرازيلية، لتعزيز التعاون الجمركي في مختلف المجالات، وإطلاق الممر التجاري الرقمي، لتسهيل الحركة التجارية، وتوسيع نطاق التعاون في مختلف المحافل الدولية.
كما أشاد الرئيس البرازيلي بمبادرات دولة الإمارات المتمثّلة بالإعلان عن زراعة 10,000 نخلة في ولاية باهيا البرازيلية، ضمن برنامج لنقل المعارف والخبرات إلى الجانب البرازيلي في هذا المجال، وذلك بالتعاون مع شركة الفوعة.
كما قدَّم الشكر إلى دولة الإمارات لدعمها مبادرات البرازيل ضمن مجموعة العشرين، والمتمثّلة في مبادرة التحالف العالمي لمكافحة الجوع والفقر، والمبادرة البرازيلية التي تهدف إلى حماية الغابات الاستوائية المطيرة.
ويترأّس سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان وفد دولة الإمارات المشارك في أعمال قمة مجموعة العشرين في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، خلال يومَي 18 و19 نوفمبر 2024، تلبيةً للدعوة الموجَّهة من الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا إلى صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، للمشاركة في أعمال قمة قادة المجموعة في نسختها التاسعة عشرة.