أصوم أيام في شعبان.. هل إذا أفطرت يجب على القضاء أو الكفارة؟
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه يجوز للمسلم أن ينوي نية صوم الفرض مع نية صوم النفل، فيحصل بذلك على الأجرين، وهذا على مذهب الشافعية وبعض المالكية.
وأضاف عويضة عثمان خلال البث المباشرعبر صفحة دار الإفتاء، فى إجابته عن سؤال "حكم جمع نية صيام السنن مع صوم أيام من رمضان؟"، أن من أراد أن يصوم بنية قضاء ما عليه من رمضان ونية السنن يجوز له ولا حرج فى ذلك ويثاب على أنه شغل اليوم بعبادة.
وأشار عويضة عثمان، إلى أن الأولى إفراد صيام القضاء عن صوم النفل بنية مستقلة؛ حيث إن كلا منهما عبادة مستقلة.
هل إفساد صيام التطوع يوجب القضاء أو الكفارة؟
قال الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا، إنه في حالة وقوع الصائم في أحد محظورات الصيام، فعليه بالإفطار وقضاء هذا اليوم مرة أخرى ولكن بدون كفارة.
وأجاب عبد الحميد الأطرش، ل" صدى البلد"، عن سؤال: "ما حكم من وقع في أحد محظورات الصوم في يوم التطوع؟"، قائلا: "إن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: المتطوع أمير نفسه".
وأضاف الأطرش: "التطوع عهد من العبد لابد من قضائه، كأن يقول شخص سأصوم غدا تقربا إلى الله ثم يصوم وعندما يدعوه أحد على غداء شهي يفطر ويترك الصوم، فهنا يجب عليه القضاء وليس عليه كفارة لأن الكفارة تكون مع القضاء في صيام الفرض كأن يفطر يوما في شهر رمضان بعذر أو غير عذر".
الحكمة من الصيام في شهر شعبان
أن الله سبحانه وتعالى يرفع فيه أعمال عباده وليس هنا خير من أن يرفع الله عمل العبد منا وهو صائم، وكذلك الحكمة من صيام شهر شعبان أنه تتجلي فيه رحمة الله على عباده، فيرزقهم من خيرات خزائنه، ويمنحهم الكثير من العطايا، والحكمة من صيام شهر شعبان أيضا أن بمثابة فترة تدريبية على الصيام يتهيأ فيها الناس ويستعدوا لصيام شهر رمضان الكريم، كذلك صيام شهر شعبان هو من أنواع الصيام التطوعي الذي يعد من السنن التي يستحب إحيائها عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وذكر عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضى الله عنها أنها قالت: (لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يصوم شهرًا أكثر من شعبان فإنه كان يصوم شعبان كله، وكان يقول: خذوا من العمل ما تطيقون) رواه البخاري، فالحكمة من صيام شهر شعبان أنه له فضل كبير يتناساه الناس، لذلك من الأفضل التعرض لمواسم الطاعة والبركة، كي منها الثواب ونؤجر فيها على أفعالنا من الطاعات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صيام التطوع الصيام شهر شعبان دار الإفتاء صیام شهر شعبان
إقرأ أيضاً:
المفتي يوضح حكم صيام المريض العاجز «فيديو»
قال الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، إن الإسلام دين يسر ورحمة، وأنه لا يكلف الإنسان فوق طاقته، مستشهدًا بقوله تعالى: «مَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ» [الحج: 78].
وأكد مفتي الجمهورية، خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق ببرنامج «اسأل المفتي» الذي يذاع على قناة صدى البلد، أن الفرح بما جاء به النبي، والغيرة على دينه وسنته، من علامات المحبة الصادقة، مؤكدا أن «المرء يُحشر مع من أحب»، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم حين بشَّر رجلًا قال إنه لم يُعِدَّ للآخرة كثير صلاة أو صيام، لكنه يُحب الله ورسوله، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «أنت مع من أحببت».
كما أكد أن المريض العاجز عن الصيام، الذي لا يُرجى شفاؤه، وليس لديه القدرة على دفع الفدية، يُرفع عنه الحرج، وليس عليه إثم.
وأشار إلى قصة الرجل الذي جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم يشتكي أنه أتى أهله في نهار رمضان، فأمره النبي بالكفارة، لكنه لم يكن قادرًا عليها، فأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم صاعًا من تمر ليتصدق به، فلما أخبره الرجل أنه أفقر أهل المدينة، سمح له النبي بأخذه. وأكد فضيلته أن هذه القصة تدل على سعة رحمة الإسلام وتيسيره على المسلمين.
واختتم المفتي حديثه بالدعوة إلى التحلي بروح الشريعة الإسلامية التي تقوم على الرحمة والتيسير، والتأكيد على ضرورة الالتزام بالأحكام الشرعية بروح المحبة والاتباع، مع الاستفادة من التوجيهات النبوية في تحقيق السعادة والطمأنينة في الدنيا والآخرة.
اقرأ أيضاًالمفتي: الإسلام لم يكتفِ بالدعوة إلى بر الوالدين فهو من أعظم القيم الأخلاقية «فيديو»
مفتي الجمهورية: المرأة شريك في بناء الحضارة والتاريخ شاهد على بصماتها الراسخة
مفتي الجمهورية: القرآن الكريم معجزة باقية إلى يوم القيامة وهو صالح لكل زمان ومكان