أعلنت المفوضية الأوروبية اليوم الخميس أن تكلفة إعادة إعمار أوكرانيا ستبلغ حوالي 452.8 مليار يورو.

وجاء في بيان المفوضية: "وفقا للتقييم المشترك للأضرار والاحتياجات الذي أصدرته اليوم حكومة أوكرانيا ومجموعة البنك الدولي والمفوضية الأوروبية والأمم المتحدة، وبحسب البيانات حتى 31 ديسمبر 2023، ستبلغ التكلفة الإجمالية لإعادة الإعمار والتعافي في أوكرانيا على مدى العقد المقبل حوالي 486 مليار دولار (452.

8 مليار يورو) بعد أن كانت حوالي 411 مليار دولار (383 مليار يورو) حسب التقييمات في العام الماضي".

إقرأ المزيد ممثلو الاتحاد الأوروبي يتفقون على استخدام عائدات الأصول الروسية المجمدة لصالح أوكرانيا

وفي وقت سابق، أعلنت الرئاسة البلجيكية لمجلس الاتحاد الأوروبي أن ممثلي الاتحاد الأوروبي وافقوا على اقتراح المفوضية الأوروبية باستخدام عائدات الأصول الروسية المجمدة "لإعادة إعمار أوكرانيا".

وقالت الرئاسة في بيان على منصة "إكس" إن "سفراء الاتحاد الأوروبي وافقوا للتو مبدئيا على اقتراح لاستخدام عائدات الأصول الروسية المجمدة لدعم إعادة إعمار أوكرانيا".

وحذر محافظ المركزي الإيطالي فابيو بانيتا من عواقب وخيمة لمساعي الاتحاد الأوروبي مصادرة الأصول الروسية، مؤكدا أن استخدام العملة كسلاح يؤدي لتقليل جاذبيتها ويشجع على ظهور بدائل لها.

كما أفادت وكالة "بلومبرغ" بأن إمكانية مصادرة الأصول الروسية المجمدة، لن تساعد أوكرانيا، بل وربما تؤدي إلى تعقيد الوضع في كييف.

 

المصدر: تاس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا المفوضية الأوروبية متطرفون أوكرانيون الأصول الروسیة المجمدة المفوضیة الأوروبیة الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

بعد الرسالة الروسية.. هل تتجه الحرب في أوكرانيا إلى التصعيد؟

بعد أكثر من ثلاث سنوات من الحرب التي تشنها روسيا ضد أوكرانيا، يدخل الصراع في مرحلة جديدة مع إعلان موسكو استخدام صاروخ جديد فرط صوتي للمرة الأولى خلال الحرب، ما ينذر بمزيد من التصعيد، وفقا لمراقبين.

والخميس، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن قواته ضربت أوكرانيا مستخدمة صاروخا بالستيا جديدا فرط صوتي متوسط المدى يعرف باسم "أوريشنيك"، يمكنه بلوغ أهداف يتراوح مداها بين 3000 و5500 كيلومتر.

وقال الكرملين إنه "على ثقة" أن الولايات المتحدة "فهمت" رسالة بوتين بعدما أطلقت موسكو صاروخا على أوكرانيا قادرا على حمل رأس نووية. 

وأوضح الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف لصحافيين غداة الضربة الصاروخية "نحن على ثقة بأن الإدارة الحالية في واشنطن كان لها فرصة إدراك الإعلان وفهمه"، مشددا أن الرسالة "كانت شاملة وواضحة ومنطقية".

والجمعة، أمر بوتين بإنتاج كمية كبيرة من الصاروخ الجديد ومواصلة اختباره في الأوضاع القتالية "بحسب تطور الوضع وطبيعة التهديدات التي تستهدف أمن روسيا".

جاءت الخطوة الروسية التصعيدية، بعد نحو ثلاثة أيام من منح الولايات المتحدة الضوء الأخضر لأوكرانيا استخدام الصواريخ الأميركية بعيدة المدى ضد أهداف داخل روسيا.

وسعت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون إلى زيادة الدعم العسكري لأوكرانيا. في البداية، كانت المساعدات تقتصر على الأسلحة الصغيرة والمتوسطة، ولكن مع تطور الحرب، بدأت الدول الغربية في تقديم أسلحة أكثر تعقيدا.

هذا التحول في الدعم أزعج موسكو وأدى إلى تهديدات متكررة بالتصعيد النووي، لكنها لم تصل لهذا الحد حتى الآن.

ويعتقدمساعد وزير الدفاع الأميركي السابق لاري كورب في تصريحات لموقع "الحرة" أن على الدول الغربية أن تكون مستعدة لزيادة مساعداتها لأوكرانيا ومنحها مزيدا من القدرات في حال قررت موسكو رفع سقف التصعيد.

ويرى كورب أن الخطوة المقبلة ربما ستشهد قيام دول أخرى غير الولايات المتحدة بتقديم مساعدات عسكرية كبيرة لأوكرانيا وتسمح لهم باستخدام الأسلحة في عمق روسيا.

بالتزامن، هناك متغير لا يمكن إغفاله يتعلق بفوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأميركية، والذي كان قد تعهد خلال حملته الانتخابية بإنهاء الحرب في غضون 24 ساعة.

ويرى الخبير العسكري محمد عبد الواحد أن لدى الولايات المتحدة "خيارات كثيرة جدا" لمواجهة التصعيد الروسي.

ويقول عبد الواحد لموقع "الحرة" إن واشنطن "يمكنها ببساطة أن تتخذ خطوات تصعيدية أكبر في الفترة المقبلة".

ومنذ بداية الحرب في أوكرانيا في عام 2022، قدمت الولايات المتحدة تحت إدارة الرئيس جو بايدن دعما عسكريا واقتصاديا كبيرا لأوكرانيا، شمل الأسلحة المتطورة، مثل صواريخ "هيمارس" والطائرات المسيرة، بالإضافة إلى الدعم المالي المقدر بمليارات الدولارات.

بالمقابل من المعروف أن ترامب يتبنى سياسة أكثر تحفظا في ما يتعلق بالتدخل الأميركي المباشر في النزاعات الخارجية، وعُرف بتوجهه نحو سياسة "أميركا أولًا" وتركيزه على تقليص مشاركة الولايات المتحدة في حروب خارجية.

ومن المرجح أن يتبنى ترامب سياسة أقل حماسة لدعم أوكرانيا مقارنةً بإدارة بايدن.

وأعرب ترامب مرارا استعداده للضغط على الدول الأوروبية لتحمل جزء أكبر من العبء المالي في دعم أوكرانيا، مما يعني تقليص المساعدات العسكرية والمالية الأميركية إلى أوكرانيا.

ويبين عبد الواحد أن "ما يجري حاليا هو محاولة من طرفي الصراع للحصول على مكاسب أكبر قبل مجيء ترامب".

ويلفت عبد الواحد إلى أنه "مع ذلك يمكن أن يصل الصراع لمراحل خطرة، وفقا لما ستسفر عنه تحركات الولايات المتحدة والناتو ضد روسيا".

ويشير إلى أن "الضغط الزائد على روسيا قد يؤدي لعواقب وخيمة ويمكن أن تؤدي لتصعيد كبير".

بالمقابل يعتقد لاري كورب أن بوتين سيعمد لاتخاذ خطوات تصعيدية حذرة انتظارا لما سيقوم به ترامب.

ويضيف كورب أن الروس "سينتظرون ويرون إذا ما غيّر ترامب رأيه وتصرف مثل بايدن، حينها أعتقد أنهم سيصبحون أكثر عدوانية". 

مقالات مشابهة

  • شعبة النقل: 129 مليار جنيه تكلفة تطوير الموانئ من خلال 80 مشروع
  • وزير الرياضة: 20.5 مليار جنيه تكلفة تطوير وإنشاء منشآت رياضية خلال 8 سنوات
  • المفوضية تحدد موعد الطعن في النتائج الأولية لانتخابات المجالس البلدية
  • أوكرانيا تقر بخسارة %40 من الأراضي في كورسك الروسية
  • المفوضية تحدد موعد إعلان النتائج الأولية لانتخابات المجالس البلدية
  • مجموعة Sandworm الروسية تستهدف البنية التحتية للطاقة الأوروبية قبيل الشتاء
  • بعد الرسالة الروسية.. هل تتجه الحرب في أوكرانيا إلى التصعيد؟
  • موارد الشارقة تحدد عطلة عيد الاتحاد الـ53
  • المشاط تستقبل وفد من الاتحاد الأوروبي لمناقشة تفعيل آلية ضمانات الاستثمار بقيمة 1.8 مليار يورو
  • المشاط تستقبل وفد الاتحاد الأوروبي لمناقشة تفعيل آلية ضمانات استثمار 1.8 مليار يورو