واشنطن تحضر خطة سلام دائم ووزراء إسرائيليون يرفضون الدولة الفلسطينية
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤولين أميركيين وعرب أن إدارة الرئيس جو بايدن وبعض شركائها في الشرق الأوسط يعملون على وضع خطة شاملة لإحلال سلام دائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بيد أن وزراء في حكومة بنيامين نتنياهو جددوا رفضهم قيام دولة فلسطينية.
وقالت الصحيفة إن خطة السلام تشمل جدولا زمنيا لإقامة دولة فلسطينية يمكن الإعلان عنه في أقرب الآجال.
ونقلت عن مسؤول أميركي شارك في المناقشات قوله إن مفتاح خطة السلام في الشرق الأوسط هو "صفقة الرهائن"، في إشارة إلى اتفاق محتمل لتبادل الأسرى بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية.
كما نقلت "واشنطن بوست" عن ممثل الاتحاد الأوروبي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط سفين كوبمانز أن الاتحاد يتواصل مع الأطراف المختلفة لوضع خطة تركز فعليا على الوصول إلى نهاية الصراع.
وأِشار كوبمانز إلى أن الخطة تهدف للوصول إلى دولة فلسطينية مستقلة ومعترف بها بالكامل، ودولة إسرائيلية آمنة مندمجة بالكامل في المنطقة.
ومؤخرا تواترت التصريحات الأميركية الداعية لتنفيذ ما يسمى "حل الدولتين"، بما يؤدي إلى قيام دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل، وذلك بعد انتهاء الحرب على غزة، بيد أن ذلك قوبل برفض من أعلى المستويات السياسية في تل أبيب.
كما أعلنت دول أوروبية أنها تفكر في الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة في خطوة استباقية من شأنها التمهيد لتطبيق حل الدولتين.
وفيما بدا ردا مباشر على تقرير "واشنطن بوست"، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إنه لن يوافق بأي حال من الأحوال على حل الدولتين.
وأضاف سموتريتش أن الدولة الفلسطينية تشكل تهديدا وجوديا لدولة إسرائيل كما ثبت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، في إشارة إلى عملية طوفان الأقصى.
وتابع وزير المالية الإسرائيلي أنه سيطالب اليوم في اجتماع المجلس الوزاري السياسي والأمني بقرار واضح لا لبس فيه ينص على أن إسرائيل تعارض إقامة دولة فلسطينية، قائلا إنه يتوقع دعما واضحا من رئيس الوزراء نتنياهو وعضوي مجلس الحرب بيني غانتس وغادي آيزنكوت وجميع الوزراء.
من جهته، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إن العالم يريد أن يمنح الفلسطينيين دولة وإن هذا لن يحدث، وفق تعبيره.
ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن وزير الشتات عميحاي شيكلي قوله إن على إسرائيل أن تقاوم الخطة الأميركية وأن تهدد بخطوات أحادية كإلغاء اتفاقية أوسلو.
وفي السياق، قال زئيف إلكين رئيس كتلة حزب معسكر الدولة في الكنيست -الذي يقوده بيني غانتس- إن إقامة دولة فلسطينية ستؤدي إلى خطر تكرار أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي في كل أراضي إسرائيل، بحسب تعبيره.
واعتبر إلكين أن إقامة دولة فلسطينية يعني أن حركة حماس ستفوز في كل انتخابات سيتم إجراؤها، قائلا إن أحدا لم يقترح على الولايات المتحدة إقامة دولة لتنظيم القاعدة بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول، على حد قوله.
وفي مقابل التصريحات الأميركية عن ضرورة تنفيذ حل الدولتين في أقرب وقت بعد الحرب على غزة، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مرارا رفضه قيام دولة فلسطينية، وقال إن إسرائيل لن تتخلى عن سيطرتها الأمنية الكاملة على الضفة الغربية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: إقامة دولة فلسطینیة قیام دولة فلسطینیة حل الدولتین
إقرأ أيضاً:
ترامب: واشنطن تجري مباحثات جدية مع بوتين.. الحرب الروسية – الأوكرانية تقترب من النهاية
البلاد – جدة، وكالات
مع دخول الحرب الروسية الأوكرانية، اليوم (الثلاثاء)، عامها الرابع، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن واشنطن تجري مباحثات جدية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين؛ لإنهاء حرب أوكرانيا، مبينًا أنه يبحث أيضًا مع بوتين مشاريع اقتصادية كبرى بين البلدين.
وقال ترامب خلال لقائه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في البيت الأبيض أمس (الاثنين): إن الحرب الروسية الأوكرانية قد تنتهي خلال أسابيع، كاشفًا عن لقاء مرتقب مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وآخر مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لافتًا إلى أن الرئيس الأوكراني قد يزور البيت الأبيض قريبًا؛ لتوقيع صفقة المعادن الأوكرانية النادرة، وبحث ملف التسوية السلمية للحرب هناك.
وأضاف أن بوتين سوف يقبل بوجود قوات حفظ سلام أوروبية في أوكرانيا، في إطار صفقة محتملة لإنهاء الأزمة الدائرة هناك منذ فبراير 2022، منوهًا إلى نيته لقاء نظيره الروسي، وربما” يزور موسكو في الوقت المناسب”.
فيما دعا ماكرون إلى إشراك أوكرانيا في مفاوضات السلام، وأن تعوضها روسيا عن خسائر الحرب، التي تسببت فيها، منوهًا إلى استمرا دعم باريس لكييف، ومطالبًا ترامب بدوره؛ لمواصلة ضخ المساعدات الأميركية إلى البلد، الذي يعتمد على الحلفاء للصمود أمام الآلة العسكرية الروسية.
وتابع ماكرون بأن بعض الدول الأوروبية، ستكون مستعدة لإرسال قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا؛ كضمانة أمنية بعد توقيع معاهدة للسلام، لكن دون إرسال هذه القوات إلى الخطوط الأمامية.
ويأتي لقاء الرئيسين عقب إقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، الاثنين، مشروع قرار أوكراني أوروبي يؤكد دعم أوكرانيا ووحدة أراضيها، وحصل القرار على 93 صوتًا، مقابل 18 صوتًا ضده، بما في ذلك الولايات المتحدة، وامتناع 65 دولة عن التصويت. كما اعتمدت الجمعية العامة مشروع قرار طرحته الولايات المتحدة بشأن أوكرانيا، بعد اعتماد تعديلات أوروبية عليه، صوتت لصالحه 93 دولة، مقابل رفض 8 دول له، وامتناع 73 دولة عن التصويت.
وينتظر استجابة بوتين لرغبة ترامب القوية في التسوية السياسة بأوكرانيا؛ حيث قال سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي، الاثنين:” نستطيع أن ندرك بثقة كافية رغبة الجانب الأمريكي في التحرك نحو وقف سريع لإطلاق النار، ونريد وقف إطلاق النار عبر تسوية طويلة الأجل”.
وسيناقش قادة الاتحاد الأوروبي اقتراحًا بشأن حزمة مساعدات عسكرية لأوكرانيا، بقيمة تصل إلى 6 مليارات يورو، ولا يفي هذا الرقم باحتياجات أوكرانيا في ميادين القتال، كما لا يقارن بحجم المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة، ما يجعلها صاحبة القرار الرئيس في الشأن الأوكراني؛ حربًا وسلمًا.