200 شركة إيطالية تستعرض المنتجات الغذائية المستدامة في “جلفود” 2024
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
أعلنت وكالة التجارة الإيطالية (ITA) عن مشاركتها في معرض جلفود 2024، أكبر معرض تجاري سنوي للأغذية والمشروبات في العالم، والذي يقام في مركز دبي التجاري العالمي خلال الفترة من 19 إلى 23 فبراير الجاري.
ويسلط الجناح الإيطالي، الذي سيضم أكثر من 200 شركة إيطالية من مصنعي ومنتجي الأغذية، الضوء على المنتجات الغذائية الزراعية تحت شعار “صنع في إيطاليا”، بالإضافة إلى مشاركة 15 طاهياً إيطالياً لتجربة تذوق الأغذية الإيطالية.
وفي عام 2023، شهدت صادرات الأغذية الإيطالية إلى دولة الإمارات نمواً ملحوظاً، بنسبة بلغت 9.2% حتى أكتوبر 2023، مما يعزز مكانة إيطاليا كمزود رئيسي للمنتجات الغذائية في دولة الإمارات.
وقال سعادة لورينزو فنارا سفير إيطاليا لدى الدولة، إن المشاركة الإيطالية في معرض جلفود في دبي، بأكثر من 200 شركة وطنية، تعكس ما تتميز به المنتجات الإيطالية من الأصالة والجودة العالمية تمثل علامة “صنع في إيطاليا”، لافتاً إلى أن دولة الإمارات تمثل سوقاً مهماً لصادرات الأغذية الإيطالية، وفرصة مهمة لشركات بلاده لإقامة شراكات جديدة مع الشركاء الإماراتيين.
من جهته، قال فاليريو سولداني المفوض التجاري الإيطالي لدى الدولة، إن صادرات بلاده إلى دولة الإمارات ارتفعت بنسبة 40% على أساس سنوي بقيمة 419 مليون يورو في ديسمبر 2022 مع زيادة الطلب على الأغذية والمنتجات الزراعية الإيطالية، مع مواصلة النمو إلى 376.7 مليون يورو حتى أكتوبر من عام 2023، ما يعكس نموًا ملحوظًا بنسبة 9.2% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2022.
وأوضح أن صادرات المنتجات الغذائية العضوية شهدت نموًا كبيرًا، وهو ما يمثل 6% من إجمالي صادرات إيطاليا في عام 2022 بقيمة 3.4 مليون يورو، مع مواصلة هذا المسار التصاعدي طوال عام 2023، لافتاً إلى ارتفاع الطلب على منتجات الأغذية العضوية الإيطالية خلال العقد الماضي، تماشياً مع الاتجاه العالمي للأغذية الصحية من خلال التأكيد على التزام إيطاليا بمفهوم الاستدامة.
ويقدم مختبر الطعام، وهو معرض طهي في معرض جلفود 2024، تجربة فريدة بمشاركة نخبة من 15 طاهيا إيطاليا من خلال مجموعة مختارة من المنتجات المصنوعة في إيطاليا، لنقل تجربة التذوق والتراث الغني للمطبخ الإيطالي، كما سيوفر مختبر الأغذية الإيطالي الفرصة لدعم ترشيح المطبخ الإيطالي إلى قائمة التراث الثقافي غير المادي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
ندوة “قراءة في كتاب.. الهوية الوطنية في الإمارات بين خصوصية الثوابت والقيم وعالمية المعايير”
أبوظبي – الوطن:
نظّم مكتب نائب رئيس مجلس أمناء مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أمس الاثنين، ندوة بعنوان “قراءة في كتاب.. الهوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة بين خصوصية الثوابت والقيم وعالمية المعايير” لمؤلفه معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، نائب رئيس مجلس أمناء مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.
حضر الندوة نخبة من المفكرين والمثقفين والمهتمين بالشأن الثقافي، تحدث خلالها كل من سعادة الدكتور عمر حبتور الدرعي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، والكاتب والإعلامي الأستاذ راشد العريمي، والكاتب الصحفي الدكتور خالد بن ققه.
من جانبه، أثنى سعادة الدكتور عمر الدرعي، على الكتاب، وعلى الجهد البحثي الكبير، الذي بذله الدكتور جمال السويدي، وقال في مداخلته التي تضمنت عدة مبادئ مهمة حول الهوية الوطنية وما يندرج تحتها من ثوابت وقيم متأصلة يجب توافرها في كافة المجتمعات، للنهوض نحو التقدم أن الهوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة لها ثابتها وسماتها التي تحفظ لها خصوصيتها، لكونها ترتبط بمجموعة من القيم والمعتقدات والتقاليد الاجتماعية والثقافية الموروثة والمتوارثة وعلى رأس ذلك ارتباطها باللغة العربية والدين، ومشيراً إلى ضرورية رسم استراتيجية وطنية مستقبلية تثري الهوية الوطنية في الخطاب الديني، مستشهداً بقول صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله: “سيقى تاريخنا وهويتنا وموروثنا الثقافي جزءاً أساسياً في خططنا للمستقبل”.
بدوره، أشاد الأستاذ راشد العريمي بالكتاب، واصفاً إياه بأنه أحد أهم الكتب، قائلاً: إن الكتاب يبرز مساعي القيادة الإماراتية الرشيدة إلى تعزيز هوية وطنية يبني الإماراتيون بواسطتها، شكلاً جديداً من أشكال الهُويّة الجماعية، ويتمكنوا من تجاوز ولاءاتهم تجاه العائلة أو القبيلة أو المنطقة، والانتقال إلى رحابة الانتماء الوطني الأشمل.
وأضاف العريمي أن الكتاب يُعد محاولة لإعادة بناء مفهوم الهوية الوطنية الإماراتية، بهدف استيعاب التطورات العالمية والتكنولوجية والاجتماعية، بشكل متزامن ومتوازن، دون أن تفقد الشخصية الوطنية المميزة هويتها وخصوصيتها، مشيراً إلى أن الكاتب يتحدث بموضوعية عن دور القيادة الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة في ترسيخ قيم الهوية الوطنية في الدولة، من خلال مبادرات وبرامج ومشروعات التربية المواطنية.
ومن جهته أشاد الدكتور خالد بن ققه، بكتاب “الهوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة بين خصوصية الثوابت والقيم وعالمية المعايير”، ووصفه بأنه كتاب مهم محمّل برؤية تكشف عن ثبات دولة الإمارات العربية المتحدة وتفتحها معاً في ظل تراجع الشعوب الأخرى للاحتماء والانغلاق، ومنوهاً بأن مفهوم الهوية الإماراتية اتخذ منذ تأسيس الدولة مساراً متوازناً ومدروساً يعزز الانتماء إلى الهوية الوطنية، ويصون القيم والتقاليد الوطنية الجامعة، ويرسخ الوفاء للوطن والإيمان بعزم قيادته ذات الشرعية التاريخية وقدرتها على التمسك بالخصائص الاجتماعية- السياسية للدولة وحماية استقلالها وسيادتها ووحدتها.
وفي ختام الندوة تم فتح المجال للنقاش حيث أبدى الحضور تأييدهم لما خلص إليه المحاضرون بأن الكتاب جاء في الوقت والزمان المناسبين لمناقشة قضية هامة وملحة لدى كافة المثقفين والمعنيين وأصحاب القرار.