أخبار الاقتصاد والأعمال مع تباطؤ النمو.. هل تحتاج الصين إلى خطة اقتصادية بديلة؟
تاريخ النشر: 20th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة الصحافة العربية عن مع تباطؤ النمو هل تحتاج الصين إلى خطة اقتصادية بديلة؟، بكين البالغ 18 تريليون دولار.القطاع الخاص ليصبح أكبر وأفضل وأقوى عبر سلسلة من الإجراءات الرامية إلى مساعدة الشركات الخاصة وتعزيز .،بحسب ما نشر سكاي نيوز، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات مع تباطؤ النمو.
بكين البالغ 18 تريليون دولار.
القطاع الخاص ليصبح "أكبر وأفضل وأقوى" عبر سلسلة من الإجراءات الرامية إلى مساعدة الشركات الخاصة وتعزيز التعافي المتباطئ بعد الجائحة، وسط رهانات على مزيد من الحزم الداعمة للقطاع الصناعي والقطاعات التصديرية بشكل خاص، وبما يحقق انتعاشاً بالاقتصاد.
بعد التعافي في الربع الأول من قيود كورونا، كان أداء معظم القطاعات من التجارة إلى الأرباح الصناعية وأسعار المستهلكين دون توقعات المحللين في الأشهر القليلة الماضية. أعلنت الصين، الاثنين، عن أن الناتج المحلي الإجمالي نما بنسبة 0.8 بالمئة خلال الربع الثاني، مقارنة بالأشهر الثلاثة السابقة. وهذا يمثل تباطؤاً عن الربع الأول، عندما توسع الاقتصاد بنسبة 2.2 بالمئة. أدى هذا التباطؤ إلى دعوات متزايدة لإطلاق حافز نقدي ومالي كبير، لدعم محركات النمو التقليدية التي تغذيها الديون، لا سيما بالنسبة للبنية التحتية والممتلكات.العقارات في المقام الأول، باعتباره محرك رئيسي للاقتصاد، وكذلك الأزمة التي ضربت أحد محركات النمو الرئيسية في بكين (التجارة) في ظل تراجع الطلب على صادرات الصين مع قيام البنوك المركزية الغربية برفع أسعار الفائدة.
تراجعت قيمة الصادرات الصينية بالدولار بنحو 12.4 بالمئة في شهر يونيو على أساس سنوي، وفق بيانات الجمارك الصينية أخيراً. تفاقمت المشاعر السلبية بشأن التجارة بسبب التوترات الجيوسياسية مع الولايات المتحدة أيضاً، ما دفع الشركات الغربية إلى التحدث بصوت عالٍ عن "إزالة المخاطر" عن سلاسل التوريد بعيداً عن الصين. يتعرض المصنعون للضغط ليس فقط بسبب انخفاض الصادرات، ولكن أيضاً بسبب ضعف الطلب محلياً على مواد البناء والسلع المنزلية المعمرة بسبب تراجع العقارات. نقل التقرير عن كبير الاقتصاديين الصينيين في يو بي إس إنفستمنت بنك، تاو وانج، قوله: "لقد انخفضت الطلبات والأرباح خلال الـ 16 شهراً الماضية، لذلك من الصعب جداً على الشركات أن تثق في هذه البيئة.. لا ترغب الشركات في التوسع لأن الكثير منها لديه طاقة استيعابية زائدة". ويشير إلى محاولات الحكومة طمأنة القطاع الخاص.الشركات العقارية وامتداداً إلى منصات التجارة الإلكترونية (..) بينما هناك آمال في أن تدعو الدولة الآن إلى هدنة في بعض هذه الإجراءات.
سياسات تحفيزية
وفي ضوء تلك المعطيات، فإن السؤال الذي يطرح نفسه: مع توقف محركات النمو، هل ستتمكن بكين من الاستمرار في نفس المسار (السياسات الاقتصادية المتبعة)؟ أم تلجأ إلى الحسابات القديمة التي تحتاجها للحفاظ على قدر معين من النمو لضمان تفعيل الاستقرار الاجتماعي، وبما يمهد الطريق للعودة إلى التحفيز واسع النطاق؟
يُشار هنا في المقام الأول إلى قطاع العقارات باعتباره من المحركات الأساسية للنمو في الصين.
يشكل قطاع العقارات التحدي الأكبر، فبعد الاستقرار في وقت مبكر من العام، تراجع مرة أخرى في الأشهر الأخيرة. أعلنت الحكومة هذا الأسبوع أنه سيتم تمديد خطة الدعم الائتماني السابقة للمطورين لمدة عام. كما خفضت أسعار الفائدة على الإقراض وأعلنت عن إجراءات أخرى لدعم القطاع. لكن هناك شكوك حول ما إذا كان ذلك سيؤدي إلى استقرار السوق. لا يرغب المطورون في الاستثمار ولا يرغب المستهلكون في الشراء، خاصة بعد إفلاس Evergrande، إحدى أكبر المجموعات في البلاد وأكثرها مديونية، كما يقول أحد الخبراء العقاريين في ووهان، وفق التقرير.الأسواق المالية تطالب بالحوافز، يعتقد الرئيس الصيني وصانعو السياسات بأنه من الواضح أن تباطؤ العقارات يعد تعديلاً ضرورياً -وإن كان مؤلماً- للنموذج الاقتصادي القديم المثقل بالديون، كما يقول الاقتصاديون.
العقارات والانتعاش البطيء في ثقة المستهلك.. وفي حين أن النمو قد يصل على الأرجح إلى هدف 5 بالمئة هذا العام، فقد يكون الرئيس شي مستعداً للسماح له بالانخفاض أكثر في السنوات المقبلة مع تكيف الاقتصاد مع الواقع الجديد.. ستكون الحسابات هي أن معظم العائلات قد اشترت بالفعل منازلها الخاصة وأن الشركات الخاصة سوف تتكيف مع مسار النمو الجديد المنخفض.
القطاع الصناعي
التضخم حول العالم وما صاحب ذلك من ارتفاع تكلفة المواد الخام، وبما حمّل الشركات الصناعية مزيداً من الصعوبات.
القطاع الصناعي وصادراتها المختلفة.
القوى الشرائية حول العالم -تحت وطأة الأوضاع الاقتصادية الحالية تبعاً للتطورات الجيوسياسية الأخيرة، وفي ظل ارتفاع معدلات التضخم- الأمر الذي أثر بشكل كبير على قطاع التصدير بالنسبة للصين، مع تراجع الطلب الخارجي والمحلي، وهو من العوامل التي دعمت تباطؤ النمو على ذلك النحو.
ويرى شعيب أن الاقتصاد الصيني بحاجة إلى عمليات تحفيزية أوسع للاقتصاد في الفترة المقبلة وبعد ما تم اتخاذه من إجراءات، لا سيما فيما يخص القطاع الصناعي في المقام الأول، وبما يمكنه من مواجهة المنافسة الشرسة مع المصنعين الآخرين، وفي وقت تعمل فيه عديد من الحكومات على تقديم مختلف أوجه الدعم للقطاع في بلدان أخرى، مضيفاً: "أعتقد بأن الحكومة الصينية بحاجة لتقديم مزيد من الدعم في الفترة المقبلة، سواء فيما يتمثل في إعفاءات ضريبية للشركات المصنعة، أو تمويل يتم ضخة بالسوق بشروط أكثر تيسيراً للمصنع، وكذلك من خلال التوسع في الاتفاقات الدولية مع أسواق وبلدان أخرى لدعم المصنع الصيني، في ظل حزم تحفيزية جديدة".
والأربعاء، قالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) نقلا عن مبادئ توجيهية نشرها الحزب الشيوعي ومجلس الوزراء إن الصين ستسعى جاهدة لتوفير بيئة أعمال مواتية للسوق من الدرجة الأولى، وأفادت الوكالة بأن:
"القطاع الخاص قوة جديدة لتعزيز التحديث على النمط الصيني وأساس مهم للتنمية عالية الجودة وقوة رئيسية لتعزيز بناء الصين الشامل لقوة اشتراكية عصرية". تشمل التدابير حماية حقوق الملكية للشركات الخاصة ورجال الأعمال وخطوات لضمان المنافسة العادلة في السوق من خلال إزالة العراقيل التي تعوق دخول السوق. المبادئ التوجيهية ستشمل دعم الشركات المؤهلة للطروحات في البورصة وكذلك إعادة التمويل. تشير المبادئ التوجيهية أيضا إلى أن السلطات ستدحض على الفور "التصريحات والممارسات الخاطئة" التي يمكن أن تضر بالشركات الخاصة، وستستجيب لمخاوف هذه الشركات في الوقت المناسب.تفاؤل بتحقيق المستهدفات
وذلك بعدما تسارع نمو الناتج المحلي الإجمالي (على أساس سنوي) بنسبة 6.3 بالمئة في الربع الثاني، مقارنة بـ 4.5 بالمئة في الأشهر الثلاثة الأولى من العام (لكن المعدل كان أقل بكثير من توقعات النمو البالغة 7.3 بالمئة).
وبحسب البيانات الصادرة عن المكتب الوطني للإحصاء فقد نما الناتج المحلي الإجمالي الصيني بنسبة 0.8 بالمئة فقط في الربع الثاني، مقارنة بالربع السابق، مقابل توقعات المحللين في استطلاع لرويترز بزيادة 0.5 بالمئة، ومقارنة بنمو بـ 2.2 بالمئة كان قد سجل بالربع الأول من العام الحالي.
ويشير إلى أن ذلك يأتي في ظل بيئة اقتصادية وجيوسياسية تحدها كثير من الضغوطات والتطورات السلبية على المستوى العالمي، بما في ذلك النزاعات الجيوسياسية التي تؤثر على الاقتصاد العالمي بأكمله، لافتاً إلى أن الاقتصاد الصيني يواجه عديداً من التحديات في ذلك السياق، لا سيما في إطار ما تُظهره البيانات من تراجع للصادرات، فضلاً عن أثر تلك التوترات الكائنة في المحيط الهادئ ومناطق أخرى من العالم، والتي من شأنها إعاقة أو تعطيل سلاسل الإنتاج والإمداد.
لكنه يعتقد بأن بكين لديها القدرة على تحقيق نتائج إيجابية والوصول لمستهدفات النمو. كما يلفت إلى أن الاقتصاد الصيني "لا يزال أفضل بشكل عام من كثير من الاقتصادات الكبرى من حيث مؤشرات النمو".
الاقتصاد الصيني يتعثر رغم الأرقام الإيجابية التي تبعث بها الحكومة الصينية. ونقلت الصحيفة عن كبيرة الاقتصاديين في شركة "إينودو إيكونومكس" ديانا تشويليفا ، قولها إن مقارنة هذه الفترة بنفسها من العام الماضي هو "رسم لصورة مضللة عن أداء الاقتصاد الصيني".
من ناحية أخرى، وفيما ذكر تقرير صحيفة "فاينانشال تايمز" أنه على الرغم من أن كبار المسؤولين الأميركيين أشاروا إلى علاقة بناءة بشكل كبير مع بكين، إلا أن إدارة بايدن قللت من الآمال في تخفيف فوري للرسوم الجمركية ضد الصين، يتحدث إسماعيل عن أثر العلاقات الأميركية الصينية على آفاق اقتصاد بكين، وفي رأيه أنه "بعد زيارة وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين للصين، فإن البلدين يتجهان لما يمكن تسميته بالتنافس التعاوني.. ربما ستقل حدة الخفلافات في الفترة المقبلة، في ضوء إدراك الجانبين أهمية الحاجة للوصول إلى تفاهمات خاصة، على الأقل في مجال التبادلات التجارية".
ويضيف: "ولا أتوقع أن نشهد كثيراً من الخلافات التجارية الكبرى سواء ممثلة في فرض رسوم أو منع صادرات وواردات إضافية.. أعتقد بان العلاقات سوف تشهد نوعاً من الانفراجة فيما يخص الشق التجاري تلبية لمتطلبات أساسية لدى الطرفين".
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس الاقتصاد الصینی الشرکات الخاصة القطاع الخاص من العام إلى أن
إقرأ أيضاً:
أبرز رسائل وزيرة التخطيط بوسائل الإعلام الإقليمية والدولية بمنتدى دافوس
أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن استقرار الاقتصاد الكلي والإصلاحات الهيكلية والتمويل من أجل التنمية ركائز لجذب الاستثمار لدفع النمو والتنمية الاقتصادية، موضحة أن الحكومة تعمل على تعزيز مرونة الاقتصاد وتحسين بيئة الأعمال وزيادة التنافسية وتشجيع الاستثمارات الخضراء من خلال البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية.
جاء ذلك خلال عدد من اللقاءات الإعلامية التي أجرتها الدكتورة رانيا المشاط مع عدد من القنوات الفضائية الإقليمية والدولية، على هامش مشاركتها بأعمال المنتدى الاقتصادي العالمي 2025، والمنعقد بمدينة دافوس السويسرية، تحت شعار "التعاون من أجل العصر الذكي"، خلال الفترة من 20 حتى 24 يناير الجاري، بمشاركة واسعة من رؤساء الدول والحكومات، وصناع القرار، وممثلي المنظمات الدولية.
وزيرة التخطيط: "محفز النمو الاقتصادي والتنمية" يمكن مصر من الانضمام لمبادرة هامةوزيرة التخطيط تؤكد ضرورة زيادة الجهود المبذولة للتحول العادل نحو الطاقة النظيفةواستعرضت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، عدد من الرسائل حول تطورات الاقتصاد المصري، وتأثره بالتحديات العالمية، والسياسات التي من المتوقع أن تتبعها الولايات المتحدة الأمريكية مع بدء فترة ولاية الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، موضحة أنه من المتوقع أن تتأثر الأسواق بقرارات وتصريحات الرئيس الأمريكي الجديد، لكن الأمر يخضع لموائمات دقيقة نظرًا لتأثيره على التضخم وأسعار الفائدة بالنسبة للمواطن الأمريكي، مضيفة أن كافة الدول خاصة النامية والناشئة ستتأثر بالتحركات الأمريكية في ظل صعوبة جذب الاستثمارات.
وفيما يتعلق بمعدلات التضخم في مصر، أوضحت الدكتورة رانيا المشاط أن شهر فبراير المقبل سيشهد انخفاضًا في معدلات التضخم السنوي نتيجة تأثير فترة الأساس، وبالتالي انخفاض في تكلفة الإنتاج وسيكون ذلك مؤشرًا إيجابيًا.
كما أشارت "المشاط" إلى المؤشرات الإيجابية الأخرى في النمو الاقتصادي في الربع الأخير من العام المالي الماضي، والربع الأول من العام المالي الجاري، حيث شهدا ارتفاع نمو قطاع الصناعات التحويلية غير البترولية، في نجاح الحكومة التغلب على الاختناقات التي كان يعاني منها القطاع على مستوى الإمداد بمستلزمات الإنتاج والأفراج الجمركي عنها، وزيادة الاستثمار في تلك الصناعات، كما أن هناك ارتفاع في مؤشر الصادرات.
ولفتت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، إلى أن إتمام المراجعة الرابعة مع صندوق النقد الدولي، وهو مؤشر هام يرد على المخاوف المحيطة بالاقتصاد المصري، كما أشارت إلى نمو قطاع السياحة على مستوى الدخل من السياحة وزيادة عدد الليالي السياحية، كما تطرقت إلى استمرار مدفوعات شركات الأجانب في قطاع البترول والاستخراجات وما سيتبعه من استمرار التنقيب والاستكشافات وهو ما سيكون له أثر إيجابي على مستوى النمو الاقتصادي وكذلك الإيرادات الأجنبية، هذا فضلا عن النمو الملحوظ الذي شهده قطاع الصناعة، حيث يعكس هذا النمو زيادة في الاستثمارات الخاصة والأجنبية، وكذلك زيادة في حجم الصادرات.
وأكدت "المشاط" أن الحكومة المصرية تُركز بشكل كبير على استعادة الاستقرار الاقتصادي الكلي، حيث بدأت من مارس الماضي تطبيق مزيج من السياسات المالية والنقدية التي مكنتنا من إعادة التوازن إلى سوق الصرف الأجنبي، كما تم حل عدد من الأزمات منها تراكم البضائع في الموانئ، وهو ما انعكس بشكل إيجابي على الناتج المحلي الإجمالي، لافتة إلى تسجيل معدل نمو بنسبة 3.5% في الربع الأول من العام المالي الجاري.
وذكرت أن قطاع السياحة حقق نموًا قويًا في الربع الأول رغم التطورات الإقليمية المتوترة، كما أن قطاع الصناعات التحويلية غير البترولية يشهد نموًا مستمرًا، كما أنه يمثل 15% من الناتج المحلي الإجمالي.
وقالت إن هناك العديد من المؤشرات الإيجابية المحيطة بالاقتصاد المصري رغم التحديات الخارجية، وفي ذات الوقت فإن نجاح الوصول إلى هدنة بشأن الوضع في غزة واستمرارها من شأنه أن يتغلب على التحديات بالبحر الأحمر وعودة نشاط قناة السويس، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن يحقق الاقتصاد المصري نموًا بنسبة 4%، وذلك يرجع إلى التطور في قطاع الاستخراجات واستمرار وتيرة نمو قطاع السياحة، وتهدئة الأوضاع في قطاع غزة.
وأوضحت"المشاط" أن دفع الأمور نحو السلام في غزة هو بلا شك مكسب للجميع، ونعتبر أن وقف إطلاق النار خطوة أولى إيجابية للغاية، نأمل أن تصبح مستدامة، مؤكدة أهمية مرحلة إعادة الإعمار، وضرورة التعاون المشترك بين دول المنطقة والمجتمع الدولي في ذلك، موضحة أن مصر بذلت جهدًا كبيرًا منذ اليوم الأول من الأزمة، ومع وقف إطلاق النار، فإن هناك شاحنات مساعدات تتحرك الآن بشكل منتظم، فمصر لن تتردد في بذل أي جهد أو تقديم أي دعم لوجيستي لضمان نجاح جهود السلام، ونؤكد التزام الدولة المصرية بالعمل مع الشركاء الدوليين والإقليميين لتحقيق الأهداف الإنسانية والسياسية المطلوبة.
وحول التعاون الإنمائي بين مصر والشركاء الدوليين، أكدت "المشاط" أهمية قضية التمويل من أجل التنمية، خاصة في ظل التحديات والأزمات المتراكمة التي أثرت على دول العالم في السنوات الأخيرة، مما أدى إلى تأخير تحقيق أهداف التنمية المستدامة، لافتة إلى أهمية مؤسسات التمويل الدولية التي تعمل على إتاحة التمويلات منخفضة التكلفة للحكومات والقطاع الخاص كذلك.
أضافت الدكتورة رانيا المشاط أن التمويلات التنموية الميسرة سجلت نحو 9.5 مليار دولار خلال العام الماضي، ولأول مرة تتخطى تمويلات المؤسسات الدولية للقطاع الخاص بمصر التمويلات المخصصة للحكومة، حيث وصلت إلى نحو 4.2 مليار دولار، وذلك في قطاعات الطاقة الجديدة والمتجددة، والصناعات التحويلية، واللوجستيات، ودعم الموانئ، مما كان له أثر في النمو الاقتصادي بالرغم من التحديات التي أثرت على مصر كغيرها من الدول.
وأشارت إلى دور الوزارة في تعزيز المتابعة الدقيقة مع الجهات الوطنية لضمان الالتزام بسقف الاستثمارات العامة وحوكمة الإنفاق لتمكين القطاع الخاص وزيادة الاستثمارات المحلية والأجنبية.
وفيما يتعلق بمسار المرحلة الثانية من المفاوضات في إطار برنامج الشراكة مع الاتحاد الأوروبي؛ أشارت "المشاط" إلى أن الشراكة مع الاتحاد الأوروبي شهدت ترفيع العلاقات في مارس الماضي، حيث يتضمن الاتفاق مساندة الاقتصاد الكلي ودعم عجز الموازنة بمبلغ 5 مليار يورو، وهو ما يرتبط بالبرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية، مشيرة إلى أن استمرار تنفيذ الإصلاحات الهيكلية تعزز استقرار وصمود الاقتصاد المصري أمام الصدمات الخارجية.