“دبي الرقمية” تحصل على شهادة بيئة العمل المتميزة
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
حازت دبي الرقمية شهادة بيئة العمل المتميزة، من الهيئة العامة لثقافة بيئة العمل (Great Place to Work®)، وذلك تقديراً لما حققته الهيئة من إنجاز في مجال تطوير بيئة العمل وفق أعلى المعايير العالمية، وبما ينسجم مع أهدافها بتحقيق السعادة الوظيفية وتناغم بيئة العمل بهدف تعزيز الإنتاجية والإبداع والكفاءة.
واجتازت دبي الرقمية كل معايير الهيئة العامة لثقافة بيئة العمل، وتعدّ هذه الشهادة بمثابة اعتماد للممارسات التي تطبقها الهيئة لضمان جودة بيئة عملها والتناغم الوظيفي والعمل وفق رؤية واحدة على اختلاف المواقع والأدوار، حيث تضم دبي الرقمية تحت مظلتها ثلاث جهات حكومية هي: مركز دبي للأمن الإلكتروني، ومؤسسة دبي للبيانات والإحصاء، ومؤسسة حكومة دبي الرقمية.
وقال سعادة طارق الجناحي، المدير التنفيذي لقطاع التمكين المؤسسي في هيئة دبي الرقمية، إن حكومة دبي وفرت جميع المقومات التي تمكن مؤسساتها من تحقيق أداء عال في شتى المجالات، ومنها توفير بيئة عمل متناغمة، لافتاً إلى أن جودة بيئة العمل بشكل خاص هو نهج معتمد في دبي الرقمية يقوم على معادلة السعادة المتكاملة التي تتألف أطرافها من الموظفين والمتعاملين، وفق رؤية متكاملة تنسجم مع رؤية دبي كونها البيئة الأكثر جاذبية والأفضل للعيش والعمل على السواء.
من جهته قال إبراهيم مغربل، المدير العام لشركة Great Place to Work®️ الشرق الأوسط في دولة الإمارات، إن حصول هيئة دبي الرقمية على شهادة بيئة العمل المميزة في الشرق الأوسط، يؤكد بيئة العمل المميزة وتحقيق أهداف الهيئة وخدمة مجتمعها من خلال دبي الرقمية.
وبهذا الإنجاز تنضم دبي الرقمية إلى قائمة مؤسسات عالمية مرموقة من شتى أنحاء العالم حصلت على جائزة بيئة العمل المتميزة، ومنها شركات كبرى في قائمة فوربس.
وتعمل الهيئة العامة لثقافة بيئة العمل على تقييم المؤسسات وفق مبدأ الثقة، حيث درجت على امتداد ثلاثين عاماً على تطبيق هذا المبدأ، وذلك بقياس مدى ثقة الموظفين بالمؤسسة التي يعملون فيها ومدى إيمانهم بالأهداف التي تسعى المؤسسة لتحقيقها.
وتعد الهيئة العامة لثقافة بيئة العمل، السلطة العالمية في ثقافات مكان العمل، حيث تدعم الشركات على جميع المستويات لبناء أماكن عمل مثالية وتحسينها، كما أنها تعمل مع 97 دولة حول العالم و20000 منظمة و15 مليون موظف.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: دبی الرقمیة
إقرأ أيضاً:
بيئـة عمـل لا تنصـف البعـض !
عندما تحاصرك الظروف ويشطر قلبك اليأس، تتحول من شخصية إلى أخرى بشكل تلقائي، كذلك هو الموظف المجيد في عمله المخلص في أداء واجباته لكنه ليس من اهتمامات الآخرين، فبيئة العمل غير الصحية، هي التي تجلب المرض والعقم في الأداء وتحقيق النتائج، فمثلا عندما يضيق عليك الخناق من هو أعلى منك في مراتب العمل، تصبح شخصا آخر غير الذي كنت تعرفه في زمن العطاء والتفاهم والتعاون والإنجاز.
بعد سنوات طويلة من العمل سوف تصل إلى حقيقة مزعجة وهي أن العمل لن يخسرك إذا أصابتك سهام الإحباط من عدم الإنصاف والعدالة، فإن أول الخاسرين ستكون ذاتك، في مقعد العمل سيأتي غيرك من إعلان بسيط، أما أنت فستصبح شخصا من الماضي كان يعتقد بأنه مميز ومعطاء ومجتهد.
لكن ضعفك وألمك الذي يحيط بك بعدما وجدت نوعا من التهميش أو عدم الإنصاف لن يشعر به غيرك، العمر سينتهي لا محالة، والأعمال ستبقى مناطة بالذين سيأتون بعدك لتستمر دورة الحياة دون توقف.
استوقفتني قاعدة إدارية قرأتها في منصة تفاعلية تقول:«أيها المديرون عندما يخطئ موظف مجيد في العمل، ينبغي أن تكون هناك مراعاة لتاريخه العملي الذي يشهد له بالإجادة عن غيره من الموظفين، هذا ليس محاباة له، وإنما ذلك تقدير لجهوده المتميزة، لا تخسروا الموظفين المجيدين بتصرفاتكم الحمقاء».
من الضروريات التي يجب أن توجد في مكان العمل هو التحفيز حتى ولو بالكلمة الطيبة، أيضا من المهمة جدا مراعاة الظروف والقدرات المتفاوتة، فعندما يتعرض بعض الموظفين لإخفاقات أو صعوبات في العمل، فإن أكثر ما يحتاجون إليه عبارات تشد من أزرهم وتشعل داخلهم الحماس مرة أخرى، فالإخفاقات ليست نهاية المطاف، وليست شيئا يدعو للخجل، بل من خلالها يتعلم الموظف كيف يبدأ من جديد أقوى من السابق.
هناك نماذج من الموظفين ارتأت أن تخرج طواعية من موقع عملها بعد أن ضاق بها الحال، فأحد الذين أعرفهم اختار الخروج قبل أن يبلغ سن التقاعد، اشتكى لي من الضغوطات النفسية والإساءة المتعمدة لشخصه التي لم تكن تقتصر على اللفظ الجارح أمام زملائه، وإنما كانت تأتي من خلال طرق غير مباشرة تتمثل في التهميش والتقليل من عمله، وعدم إعطائه المساحة الكافية لتقديم الأفضل، واعتباره كأنه غير موجود رغم أنه شخص قديم وأمضى سنوات طويلة من عمره في هذا العمل، التجاهل كان واضحا من خلال إلغاء مهاراته ومواهبه ومنحه الشعور الدائم بأنه شخص غير مرحب به في المكان، أو أنه لا قيمة له في إنجاز بما ينبغي إنجازه، كل ذلك التهميش المتواصل ولد لديه مع الوقت سلسلة من التراكمات والضغوطات النفسية رغم أنه في سابق العهد يعد من الموظفين المتميزين، إلا أن الوضع قد تغير وأصبح يشعر بعدم الراحة والانتماء إلى بيئة العمل، في بادئ الأمر اضطر إلى الاستغناء عن الوظيفة التي يتقنها من خلال طلب نقله إلى إدارة أخرى وتم رفض طلبه، الأمر الذي جعله يتأزم نفسيا وجسديا ويلجأ إلى أخذ الإجازات المرضية المتكررة بسبب حالته الصحية والنفسية السيئة، وفي بعض الوقت يقتطع من رصيد الإجازات السنوية التي كان من المفترض أن تكون للراحة وتغير روتين العمل والاستجمام لا الهروب من بيئة العمل التي أصبحت تلفظه إلى الخارج.
هذه النقطة تم الحديث عنها في الكثير من الكتب والدوريات والمقالات الصحفية، وبحسب ما تم نشره في إحدى المواقع المتخصصة في المقالات الإدارية يؤكد كاتب المقال محمد خالد سعيد «إن ظاهرة التهميش الوظيفي تعكس إساءة استخدام السلطة، والأمانة المهنية، وهدر المال العام والكفاءات الإدارية عبر ممارسة الضغوط النفسية والإدارية على المرؤوسين، أو من خلال دعم وترقية وتقريب الأشخاص الذين لا يستحقون ومنحهم المكافآت والمحفزات والدورات التدريبية ما يعد بمثابة إهانة وتقليل من الآخرين الذين يكدون في عملهم، وعدم تقدير العمل الجيد والاهتمام به بالشكل الكافي، فالكثير من الرؤساء تصعب عليه كلمة «شكرا» -وهم لا يعلمون ما مقدار الشحنة المعنوية الإيجابية لها- ما يزيد من الواقع السلبي ويشعرون أنهم معاقبون على عملهم الجيد».
إذن الإدارة فن لا يجيده كل الذين يتولون مناصب الإدارة العليا، فعدد منهم يرى أن الموظف يجب أن يكون مثاليا في كل الأشياء، وأن الخطأ لا يحتمل التصحيح وإنما يجب أن يترك المجال لغيره حتى لو كان مجيدا في أدائه الوظيفي.
لذا تحاول الحكومات والمؤسسات المتخصصة الدفع بمن يتولى المسؤولية نحو تبصيرهم بمبادئ العمل الذي يضمن الحقوق ويرصد الواجبات ويصحح المسارات ويحقق أعلى نسبة إنجاز خلال عام كامل، ومنح الموظفين الاستقرار الوظيفي الذي من شأنه أن ينمي بداخلهم الانتماء والسعي لتحقيق النجاح المطلوب دون أي عوامل للتنفير أو التهميش.