أسوشيتيد برس: زعيما مصر وتركيا يوحدان الجهود لوقف الهجوم الإسرائيلي الوشيك على رفح
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
علقت وكالة أنباء أسوشيتيد بريس على زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى مصر، أمس الأربعاء، قائلة إن الزيارة شهدت اتفاق الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره التركي على توحيد جهودهما والدعوة إلى وقف الهجوم الإسرائيلي الوشيك على مدينة رفح في حربها ضد حماس.
وأشارت الوكالة في تقرير عبر موقعها الالكتروني، إلى أن زيارة أردوغان تأتي بالتزامن مع عودة العلاقات بين أنقرة والقاهرة إلى مسارها بعد سنوات من التوتر والعلاقات الفاترة.
وأضافت الوكالة أن أردوغان التقى بالرئيس السيسي في قصر الاتحادية بالقاهرة حيث قال السيسي في وقت لاحق في مؤتمر صحفي مشترك إن محادثاتهما ركزت على العلاقات الثنائية والتحديات الإقليمية، لا سيما الجهود المبذولة الرامية إلى وقف الحرب في غزة.
ونقلت الوكالة عن السيسي قوله إنه جرى الاتفاق على ضرورة وقف فوري لإطلاق النار في غزة وضرورة تحقيق الهدوء في الضفة الغربية لاستئناف محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية بهدف نهائي هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وأوضحت أسوشيتيد برس أنه على مدى السنوات القليلة الماضية، تخلت أنقرة عن انتقاداتها للحكومة المصرية أثناء محاولتها إصلاح العلاقات المتوترة مع مصر والدول العربية الأخرى ذات الثقل في المنطقة. وفي نوفمبر 2022، تم التقاط صورة لأردوغان والسيسي وهما يتصافحان خلال كأس العالم في قطر.
ونوهت الوكالة بأن الحرب في غزة وصلت إلى نقطة حرجة، مع الاستعداد لهجوم إسرائيلي على مدينة رفح، على طول حدود قطاع غزة مع مصر، حيث يعيش نحو 1.4 مليون شخص أي أكثر من نصف سكان القطاع والذين تقطعت بهم السبل في مخيمات وشقق سكنية مكتظة وملاجئ.
ونقلت الوكالة عن أردوغان حثه في المؤتمر الصحفي مع الرئيس السيسي، لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على تجنب الهجوم البري في رفح واتهم الحكومة الإسرائيلية بارتكاب مذابح في غزة، مشيرا إلى أن الجهود التي تستهدف إخلاء غزة من السكان غير مقبولة.
واختتم التقرير بالقول إن مصر تعمل -بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لإسرائيل- في محاولة التوسط من أجل وقف إطلاق النار وإعادة المحتجزين الـ130 المتبقين لدى حماس. وأجرى المفاوضون محادثات في القاهرة أمس الأول الثلاثاء بهذا الشأن.
اقرأ أيضاًالرئيس السيسي يستقبل اليوم بقصر الاتحادية نظيره البرازيلي
السيسي يصطحب أردوغان في زيارة إلى مسجد الإمام الشافعي (فيديو)
أردوغان: أكدنا مع الرئيس السيسي الحرص على وحدة أراضي ليبيا والصومال والسودان
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أخبار إسرائيل أخبار إسرائيل اليوم أخبار لبنان أخبار لبنان اليوم احداث فلسطين اخبار فلسطين اسرائيل اسرائيل ولبنان الاحتلال الاسرائيلي الحدود اللبنانية الحدود مع لبنان تل ابيب صراع اسرائيل ولبنان طوفان الاقصى عاصمة فلسطين غلاف غزة فلسطين فلسطين اليوم قصف اسرائيل قطاع غزة قوات الاحتلال لبنان لبنان واسرائيل مستشفيات غزة الرئیس السیسی فی غزة
إقرأ أيضاً:
العلاقات بين إسرائيل وتركيا تتأرجح.. بسبب إيران وحزب الله؟
تستمر إسرائيل في تنفيذ عملياتها العسكرية في سوريا، حيث تستهدف مواقع تابعة للجيش السوري وأخرى مرتبطة بإيران وحزب الله، في محاولة منها للحد من النفوذ الإيراني ومنع نقل الأسلحة المتطورة إلى لبنان.
وفي الوقت ذاته، تتهم إسرائيل تركيا بالتعاون مع إيران في تهريب الأموال إلى حزب الله، ما يثير تساؤلات حول مستقبل العلاقات بين الدولتين.
ومنذ بداية النزاع في سوريا، وضعت إسرائيل نصب عينيها تقليص النفوذ الإيراني في المنطقة، حيث تعتبر إيران وحزب الله تهديدًا وجوديًا لأمنها. لذلك، تتبنى تل أبيب استراتيجية هجومية، تشمل شن غارات جوية على المواقع العسكرية التي يُعتقد أنها مرتبطة بإيران.
وسلط حسن المومني، مدير مركز الدراسات الاستراتيجية، الضوء خلال حديثه لغرفة الأخبار على سكاي نيوز عربية على أن "الموقف الإسرائيلي في سوريا يمثل مصدر إزعاج لتركيا، التي تسعى لتكون قائدة التغيير في البلاد". هذا التوتر يعكس التنافس الإقليمي بين تركيا وإسرائيل على تأمين مصالحهما.
ويرى الدكتور بكير أتاجان، مدير مركز إسطنبول للفكر، أن تركيا يجب أن تتعامل بحذر مع علاقاتها مع إيران وإسرائيل. ويضيف أنه إذا كانت تركيا ترغب في لعب دور إقليمي مؤثر، فعليها أن تحسن استخدام أوراقها السياسية، بما في ذلك علاقاتها مع الدولتين.
من جهته، يشير مائير كوهين، الدبلوماسي الإسرائيلي السابق، إلى أن المخاوف الإسرائيلية لا تقتصر على تهريب الأموال إلى حزب الله، بل تشمل أيضًا التحالفات التركية مع سوريا، التي قد تشكل تهديدًا أكبر على إسرائيل.
العلاقات بين إسرائيل وتركيا تتأرجح بين التعاون والتوتر، وهو ما يعكس التحديات السياسية والإقليمية التي تواجه كل من الدولتين. حسين عبد الحسين، الباحث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، يرى أن "تركيا لديها مصالح متشابكة في المنطقة، وقد تدعم حزب الله دون أن تعكس هذه المواقف سياسة الحكومة بالكامل".
والعلاقات بين الدول ليست دائمًا ثابتة، بل تتأثر بتفاهمات غير معلنة قد تتغير مع تغير الظروف الإقليمية. كما يشير المومني إلى أن "العلاقات الدولية لا تتمحور حول الأبيض والأسود، بل هي مليئة بالمساحات الرمادية التي تسعى الدول لتحقيق مصالحها من خلالها".
وتظهر هذه التطورات أن العلاقات بين إسرائيل وتركيا تعكس التعقيدات السياسية في الشرق الأوسط، وتستدعي فهمًا عميقًا لتأثيراتها على الاستقرار الإقليمي. (سكاي نيوز)